بتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات في هولندا تم توظيف اربعة لعملية فرز الاصوات من جمعية تانيش ومراقبين اثنين من اصل ثلاثين موظفا، سيبدؤن عملهم من تاريخ ٣١-٠١-٢٠٠٥ وستستمر عشرة ايام.
اسماء الاخوة المشاركين:
- المهندس صباح مردان
- المهندس عبد الكريم عبد الله
- السيد عمار كركوكلي
- السيدة شنكول صباح
- السيد خليل مردان
- السيد صباح البياتي
جمعية تانيش لتركمان العراق – هولندا
يالجين مطابجي- رئيس الجمعية
تركيا لديها مسؤولية تاريخية تجاه المنطقة
عشرة قتلي وشريط فيديو يصوّر اسقاط الطائرة البريطانية.. و قاعدة بلاد الرافدين تتعهد مواصلة الهجمات
بغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور:
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي عبد الله غول ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي في حال وقوع أي نزاع عرقي محتمل في مدينة كركوك.
وحذر غول في حديث نشرته صحيفة ديلي نيوز التركية امس الاثنين من ان الانتخابات العراقية يمكن ان تكون الشرارة الاولي لاندلاع حرب عرقية في كركوك.
وتابع غول إذا تعرض اقرباءنا في كركوك الي ظلم، وكانوا في حالة من عدم الاستقرار فلا يمكن ان تقف ادارة دولة ديمقراطية موقف المتفرج ، واشار الي دعم بلاده لوحدة الاراضي العراقية واستقلالها، مؤكدا علي ان المنطقة لا تتحمل اي نزاع عرقي.
وقال تركيا لديها مسؤولية تاريخية تجاه المنطقة .
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيانها امس عن تقييم الانتخابات العراقية ان الانتخابات بداية لعهد جديد في العراق وهي تعبير عن رغبة الشعب العراقي في استمرار العملية السياسية بالرغم من الوضع الامني المتردي.
وذكرت الخارجية التركية انها ستعلن عن تقييم آخر للانتخابات العراقية بعد اعلان النتائج وأنها ستأخذ في الاعتبار المساعي الرامية الي تغيير البنية الديمغرافية في كركوك .
وذكرت الخارجية التركية بأنها عبرت عن حساسيتها بشأن موضوع كركوك الي الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والي كل الاطراف المعنية .
ومع بدء عملية فرز الاصوات في الانتخابات العراقية واغلاق المراكز بدأت جهات سياسية عراقية مشاركة في الانتخابات بالتشكيك وكيل الاتهامات الي العملية الانتخابية متهمة جهات كردية والمفوضية العليا للانتخابات بالمساهمة في منع آلاف الناخبين من الادلاء باصواتهم او تزويرها دون اعتراض المفوضية.
ففي بيان اصدرته جهات تركمانية في كركوك ذكر البيان انه تم وضع اليد مساء الاحد الماضي وهو يوم الاقتراع علي ثلاثة مراكز للاقتراع في منطقتي (المصلي وتسعين) واللتين كان من المتوقع ان يدلي فيهما المئات باصواتهم غالبيتهم من التركمان، وقد قام الحرس الوطني بمصادرة اوراق الاقتراع منها الي جهة مجهولة، ما جعل الاهالي متخوفين من ان تستخدم هذه الاوراق في تزوير اصوات الكثير من الناخبين لصالح جهات معينة.
واشار البيان التركماني ان قائد الحرس الوطني وقائد الشرطة والمحافظ جميعهم من الاكراد وقد قاموا بنصب خيم بالقرب من مراكز الاقتراع وذلك لاجراء عملية استفتاء تهدف الي جمع اصوات الاكراد من اجل انفصال ما يسمي باقليم كردستان عن العراق، ولكن الشرطة منعت بعض المناطق من القيام بهذه العملية ولوحظ عدم وجود اسماء المرشحين التركمان والعرب في معظم القوائم الانتخابية وخصوصا في مناطق (حي آذار) ومنطقة طريق بغداد ومنطقة تسعين، مع وجود مراقبين اكراد يحملون باجات مختومة باللغة الكردية مما يشير الي انها غير رسمية، ولوحظ ايضا تدخلهم في عمليات الادلاء بالاصوات.
كما نقلت وكالة الاخبار العراقية بان جهات تركمانية في كركوك كشفت لها بان قوات من البيشمركة الكردية القت القبض علي مصور قناة توركمن إيلي المحلية في محافظة كركوك (عبدالله ضياء الدين) ومصادرة آلة التصوير التي كانت بحوزته بعد أن رصد احدي حالات التزوير في منطقة رحيماوة ذات الاغلبية الكردية في كركوك.
وتزامنا مع هذا البيان قالت مصادر من قائمة الرافدين الوطنية التي تمثل الاحزاب والحركات المسيحية والكلدواشورية في العراق الي التأكيد بان عشرات الآلاف من الناخبين المسيحيين واليزيدين والسريان لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم لعدم فتح مراكز اقتراع في مناطقهم.
وعلي ذات المنوال وفي صراخ بدا اكثر علوا شكت الجبهة التركمانية من تجاوزات خطيرة رافقت العملية الانتخابية في كركوك.
وعلي صعيد اخر افاد بيان نشر علي الانترنت بان جماعة القاعدة في العراق تعهدت امس الاثنين بمواصلة الجهاد وهاجمت الانتخابات التي اجريت في العراق الاحد والتي اعتبرت نجاحا للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. وقال البيان الذي نشر في موقع اسلامي علي الانترنت ان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين سيواصل الجهاد الي ان ترتفع راية الاسلام خفاقة فوق العراق.
واذاعت قناة الجزيرة الفضائية امس الاثنين شريط فيديو زعم انه يظهر مجموعة من المسلحين العراقيين يطلقون صاروخا اسقط طائرة نقل بريطانية في العراق. واظهر الشريط الذي اصدره الجناح العسكري لجماعة كتائب ثورة ١٩٢٠ انفجارا علي مسافة بعيدة وما يبدو انه حطام طائرة محترق علي الارض صور عن قرب في حقل كبير بما في ذلك محرك. وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان عشرة من العسكريين مفقودون ويعتقد انهم قتلوا في سقوط طائرة الاحد.
وقال خبراء عسكريون انه يحتمل ان تكون الطائرة قد اسقطت. وقالت الجزيرة انها تلقت نسخة من الشريط من الجماعة التي اعلنت مسؤوليتها عن بعض الهجمات وحوادث الخطف في العراق في الماضي. كما اصدرت الجماعة في كثير من الاحيان شرائط فيديو تصور هجمات علي القوات الامريكية واذاعتها قناة الجزيرة. وتسبب تحطم طائرة النقل وهي من طراز هركيوليز قرب بغداد امس في تكبد القوات البريطانية أكبر خسارة بشرية في حادث واحد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وفي وقت سابق قالت جماعة غير معروفة تم التهوين من شأن مزاعمها في الماضي انها اسقطت الطائرة.
عبدالله كول: إذا حدثت مصادمات في كركوك فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي
بعد التحذيرات التي أطلقها الجيش التركي ورئيس وزراء تركيا، جاء تحذير آخر على لسان عبدالله كول وزير خارجية تركيا. ففي معرض رده على أسئلة صحيفة "توركيش نيوز ديلي" لفت كول الأنظار الى المصادمات الطائفية في العراق.
وأفاد جول بأن كركوك تعتبر المنطقة الأكثر سخونة في طريق نشوب مثل هذه المصادمات الطائفية التي ستخلق حالة من الفوضى لن تستيطع المنطقة الخروج منها بسهولة، وإن تركيا سوف لن تبقى متفرجة على الاوضاع.
ومختصر ما قاله جول في هذه المقابلة هو كما يلي:
" كركوك مدينة ذات أغلبية تركمانية. وإن الحكومات العراقية المتعاقبة أجبرت التركمان ومعهم الأكراد بين حين وآخر على الرحيل وأسكنت في محلهم أناسا آخرين. وبالرغم من ذلك فإن الحكومات العراقية لم تستطع محو هوية كركوك التركمانية". " من الممكن أن تتسبب هذه الإنتخابات بنشوب الصراعات. وإذا ما تعرض أقاربنا هناك الى مضايقات أو تم إغتصاب حقوقهم، فإن المسؤولين في الدول الديمقراطية لن يقفوا متفرجين". "إن تركيا تدعم وحدة الأراضي العراقية، وإنها ـ تركيا ـ ليست بلدا تتحرك وفق التهديدات. وإن نشوب مصادمات بسبب التطرف سوف تدخل العراق ـ لا سامح الله ـ الى دوامة (مخيفة). والمنطقة بمفردها لن تستيطع حل مثل هذه المشكلة. وتعتبر تركيا واحدة من بلدان المنطقة لها مكتسبات ومسؤوليات تأريخية تجاه هذه العراق".
القضاء العراقي يشكك في شرعية الانتخابات اتهامات بتزوير واسع في كركوك وحرمان۱٥٠ ألف مسيحي في الموصل من التصويت
د. حميد عبدالله - أخبار الخليج
بغداد - شكك مجلس القضاء العراقي في مشروعية الانتخابات التي جرت في العراق في الثلاثين من شهر يناير الماضي! وقال مصدر في المجلس: إن القوانين العراقية تقضي بأن يتولى قضاة عراقيون مراقبة أية انتخابات تجرى في البلاد، الأمر الذي تجاهلته قوات الاحتلال والحكومة العراقية مكتفية بوجود مراقبين من المفوضية ومن الأحزاب والكيانات السياسية.
وقال المصدر: إن أية انتخابات نقابية أو برلمانية لن تكون قانونية ما لم تراقب من قبل قضاة يصدقون على إجراءاتها ونتائجها ويشرفون على عمليات الفرز، مؤكدا أن الانتخابات خالفت جميع القوانين العراقية وأنها الانتخابات الوحيدة في تاريخ الدولة العراقية التي لم تحظ بإشراف ومراقبة القضاء العراقي! ومعروف أن المفوضية العليا للانتخابات استعانت بـ ٥٥ ألف مراقب يمثلون المفوضية والأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات فضلا عن ١٢٠ مراقبا دوليا، فيما بقي العدد الأكبر من المراقبين الدوليين يراقبون الانتخابات من دول الجوار ومن بعد آلاف الأميال، وهي حالة غير مسبوقة في التجارب الانتخابية في العالم! من جهة أخرى أعلنت الجبهة التركمانية في كركوك أن عددا من رجال الشرطة والحرس الوطني من الأكراد استولوا على ثلاثة مراكز انتخابية في منطقتي المصلى والتسعين في كركوك ونقلوا موجوداتها وبطاقاتها الانتخابية إلى جهات مجهولة. وقالت الجبهة في بيان أصدرته في كركوك: إن الهدف من إغلاق المراكز الثلاثة هو منع المئات من التركمان من الإدلاء بأصواتهم التي ربما ترجح كفة عدد من المرشحين التركمان إلى مجلس محافظة كركوك! وأوضحت الجبهة: ان الانتخابات في كركوك شابتها عمليات تزوير واضحة، مشيرة إلى أن الأكراد ألقوا القبض على مصور قناة (توركمن) الفضائية واستولوا على كاميرته بعد أن رصد وسجل عمليات تزوير في عدد من المراكز الانتخابية في كركوك، مؤكدة أن الأكراد اعتدوا على ممثلة الجبهة التركمانية لبيبة كركوكلي أثناء إدلائها بصوتها في مدرسة كركوك المطورة للبنات في منطقة (عرفة) وان الشرطة كانوا متواطئين مع الأكراد وهم يضربون المرأة التركمانية ضربا مبرحا! على صعيد متصل نقلت المصادر التركمانية نص الرسالتين اللتين وجههما السفيران الأمريكي جون نيغروبونتي والبريطاني ادوارد جبلن الموجهتين إلى جلال الطالباني. وجاء في الرسالتين أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية تدعمان تنفيذ الفقرة ٥٨ من قانون إدارة الدولة التي تقضي بترحيل جميع العرب الذين سكنوا كركوك في عهد صدام في خطوة تهدف إلى (تكريد) كركوك وتغيير هويتها القومية والسكانية تلبية لرغبات القادة الأكراد واستجابة لصفقة كردية أمريكية بريطانية تهدف إلى تغليب النفوذ الكردي على مدينة الذهب الأسود مقابل موافقة الأكراد على المشاركة في الطبخة السياسية التي أعدتها واشنطن ولندن! على صعيد متصل قالت قائمة الرافدين الانتخابية التي تضم ممثلين عن الحركات المسيحية: إن ٩ أقضية في مدينة الموصل حرمت من الانتخابات. وقال مصدر في القائمة: إن مفوضية الانتخابات لم تفتح مراكز انتخابية في هذه المدن بالاتفاق مع الحكومة العراقية بهدف حرمان ۱٥٠ ألف مسيحي من الإدلاء بأصواتهم!
أردوغان: بوش طمأننا بشأن كركوك ولم يفعل شيئا
رويترز
أنقرة ـ انتقد رجب طيب ارودغان رئيس الوزراء التركي الولايات المتحدة أمس لفشلها في منع ما وصفه بالجهود الكردية للهيمنة على مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن اردوغان قوله في حديث على هامش القمة الاقتصادية العالمية في دافوس بسويسرا «بعض الناس يغضون الطرف بينما تجري عمليات هجرة جماعية (للأكراد الى كركوك). هذا سيخلق مشاكل جمة مستقبلا».
وصرح رئيس وزراء تركيا بأن الرئيس الاميركي جورج بوش طمأنه على انه سينظر في الامر لكنه لم يفعل شيئا حتى الان. وقال اردوغان الذي اجرى الحديث قبل الانتخابات العراقية، ان تركيا تتحوط من جانبها في مسألة كركوك لكنه لم يعط اي تفاصيل. وصرح وزير الخارجية التركي عبد الله غل بان تركيا لا يسعها ان تقف مكتوفة الايدي اذا سيطر الاكراد على كركوك، لكنه لم يصل الى حد التهديد بإرسال قوات تركية الى العراق. وقال غل لصحيفة «تيركيش ديلي نيوز» الصادرة بالانجليزية «حدودنا واضحة وليس لدينا اي مطمع في الأراضي». لكنه استطرد «في بعض الاحيان لا تريد السير في طريق ما، لكن التطورات تجبرك على التحرك. في الدول الديمقراطية الحكومات لا تستطيع تجاهل الرأي العام». كما انتقد اردوغان أيضا الولايات المتحدة لفشلها في ملاحقة نحو ٥٠٠٠ من أعضاء حزب العمال الكردستاني المتحصنين في جبال شمال العراق. وقال اردوغان ان الاميركيين «يتحججون بأنهم منشغلون (في العراق) لكنهم أقروا بان مطالبنا هي مجرد مطالب ووعدوا بالتعامل معها. ولم نر أي فعل».
رفض وقوف أنقرة في دور المتفرج
أ. ش. أ
embed'>
أنقرة - نفى عبد الله جول وزير خارجية تركيا أن تكون لتركيا أي أطماع في الأراضي العراقية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن أنقرة لا يمكن لها أن تقف في دور المتفرج إزاء معاناة التركمان في كركوك ومحاولات تغيير التركيبة السكانية في هذه المنطقة، حيث وصف جول الانتخابات التي جرت في العراق يوم أمس الأول بأنها جرت في جو غير طبيعي. وأضاف أن تركيا لا تريد التدخل في العراق لكن حكومتها لا يمكنها كأي حكومة أخرى في دولة ديمقراطية أن تغض النظر عن حساسيات مواطنيها ورأيها العام.
وقال إن تركيا لا تعلن تحذيراتها من الوضع الأمني في كركوك بسبب وجود نيّة لديها لتهديد أي طرف أو تعبيراً عن رغبتها في القيام بعمل عسكري مستقبلي محتمل، مشيراً إلى أن كركوك والموصل هما إقليمان عراقيان والحدود واضحة بين البلدين.وشدّد عبد الله جول في حديث خاص لصحيفة ديلي نيوز التركية أمس الاثنين على أن هناك حملة مخططة يجري تنفيذها الآن مشابهة للحملة التي قادها صدام حسين لكن بطريقة مختلفة من أجل تغيير التركيبة السكانية في كركوك بهدف تحقيق مكاسب سياسية، في إشارة إلى ما يقوم به الأكراد في كركوك.
وقال إننا نتابع الوضع في كركوك عن كثب مؤكداً أن الوضع هناك قد وصل أبعاداً خطيرة للغاية، مشدداً على ضرورة تنفيذ قرار الأمم المتحدة والخاص بتسليم السلطة لعراقيين بشكل كامل وانسحاب القوات الأجنبية بنهاية العام الجاري من العراق، قائلاً إن تركيا قدّمت لهذا السبب الدعم للانتخابات العراقية.
وأعرب جول عن قلق بلاده من وقوع حرب أهلية طاحنة في العراق نتيجة للاشتباكات العرقية والدينية، محذِّراً في الوقت نفسه من أنه إذا ما دخلت العراق إلى حرب أهلية فإن هذا سيؤدي إلى تجزئة دولة العراق بما يدفع بالمنطقة بأسرها إلى جو من الفوضى.ويأتي هذا فيما أكدت فيه الصحف التركية الصادرة أمس الاثنين قلق تركيا البالغ إزاء التصريحات الواردة من الزعيمين الكرديين مسعود برزاني وجلال طالباني بعد الانتخابات العراقية فيما يتعلق بكركوك والدولة الكردية المستقلة في شمال العراق.
وأشارت صحيفة راديكلا الصادرة أمس إلى أن المسئولين في أنقرة يتوقعون أن تزيد المصاعب في العلاقات التركية الأمريكية جراء المواقف المتبعة من جانب الزعماء الأكراد في شمال العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسئول دبلوماسي كبير بوزارة الخارجية التركية قوله إن تركيا تؤكد مجدداً أنها لن تسمح مطلقاً بإقامة دولة كردية مستقلة شمال العراق، مشيراً إلى أن تشجيع واشنطن لهجرة الأكراد إلى كركوك أدى لتدعيم موقفهم.وأشار المسئول التركي إلى أن أنقرة سوف تبلغ مساعد وزير الدفاع الأمريكي دوجلاس فيث خلال زيارته لتركيا التي بدأت أمس استياءها من هذا التطور قبل أن تنقل موقفها أيضاً لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أثناء زيارتها لتركيا بعد أسبوع.
كول ينفي وجود مطامع تركية في العراق.. ويحذِّر من حرب أهلية رفض وقوف أنقرة في دور المتفرج
الجزيرة السعودية
أنقرة - نفى عبد الله جول وزير خارجية تركيا أن تكون لتركيا أي أطماع في الأراضي العراقية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن أنقرة لا يمكن لها أن تقف في دور المتفرج إزاء معاناة التركمان في كركوك ومحاولات تغيير التركيبة السكانية في هذه المنطقة، حيث وصف جول الانتخابات التي جرت في العراق يوم أمس الأول بأنها جرت في جو غير طبيعي. وأضاف أن تركيا لا تريد التدخل في العراق لكن حكومتها لا يمكنها كأي حكومة أخرى في دولة ديمقراطية أن تغض النظر عن حساسيات مواطنيها ورأيها العام.
وقال إن تركيا لا تعلن تحذيراتها من الوضع الأمني في كركوك بسبب وجود نيّة لديها لتهديد أي طرف أو تعبيراً عن رغبتها في القيام بعمل عسكري مستقبلي محتمل، مشيراً إلى أن كركوك والموصل هما إقليمان عراقيان والحدود واضحة بين البلدين.وشدّد عبد الله جول في حديث خاص لصحيفة ديلي نيوز التركية أمس الاثنين على أن هناك حملة مخططة يجري تنفيذها الآن مشابهة للحملة التي قادها صدام حسين لكن بطريقة مختلفة من أجل تغيير التركيبة السكانية في كركوك بهدف تحقيق مكاسب سياسية، في إشارة إلى ما يقوم به الأكراد في كركوك.
وقال إننا نتابع الوضع في كركوك عن كثب مؤكداً أن الوضع هناك قد وصل أبعاداً خطيرة للغاية، مشدداً على ضرورة تنفيذ قرار الأمم المتحدة والخاص بتسليم السلطة لعراقيين بشكل كامل وانسحاب القوات الأجنبية بنهاية العام الجاري من العراق، قائلاً إن تركيا قدّمت لهذا السبب الدعم للانتخابات العراقية.
وأعرب جول عن قلق بلاده من وقوع حرب أهلية طاحنة في العراق نتيجة للاشتباكات العرقية والدينية، محذِّراً في الوقت نفسه من أنه إذا ما دخلت العراق إلى حرب أهلية فإن هذا سيؤدي إلى تجزئة دولة العراق بما يدفع بالمنطقة بأسرها إلى جو من الفوضى.ويأتي هذا فيما أكدت فيه الصحف التركية الصادرة أمس الاثنين قلق تركيا البالغ إزاء التصريحات الواردة من الزعيمين الكرديين مسعود برزاني وجلال طالباني بعد الانتخابات العراقية فيما يتعلق بكركوك والدولة الكردية المستقلة في شمال العراق.
وأشارت صحيفة راديكلا الصادرة أمس إلى أن المسئولين في أنقرة يتوقعون أن تزيد المصاعب في العلاقات التركية الأمريكية جراء المواقف المتبعة من جانب الزعماء الأكراد في شمال العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسئول دبلوماسي كبير بوزارة الخارجية التركية قوله إن تركيا تؤكد مجدداً أنها لن تسمح مطلقاً بإقامة دولة كردية مستقلة شمال العراق، مشيراً إلى أن تشجيع واشنطن لهجرة الأكراد إلى كركوك أدى لتدعيم موقفهم.وأشار المسئول التركي إلى أن أنقرة سوف تبلغ مساعد وزير الدفاع الأمريكي دوجلاس فيث خلال زيارته لتركيا التي بدأت أمس استياءها من هذا التطور قبل أن تنقل موقفها أيضاً لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أثناء زيارتها لتركيا بعد أسبوع.
ممثل المجلس الاعلى في انقرة يرفض تصريحات البارزاني
مركز وطن الاعلامي
أجرت قناة NTV التركية لقاء مع السيد عبد الإله توتونجي ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في تركيا صباح هذا اليوم، حيث جرى الحوار التالي:-
س/ ما هو رأيكم بتصريحات السيد مسعود البرزاني الأخيرة والتي قال فيها بأن الأكراد سيسعون بعد الانتخابات الى اقامة دولة مستقلة في شمال العراق، وأن كركوك مدينة كردية؟
ج/ في الحقيقة لم أطلع بعد على هذه التصريحات ولكننا ضد أي محاولة لتقسيم العراق ولن نتخلى عن أي شبر من ترابه. أما بالنسبة لكركوك فهي مدينة عراقية تمثل عراقا مصغرا، وهي ليست مدينة عربية أو تركمانية أو كردية بل مدينة جميع القوميات المتآخية.
س/ ما رأيك بالتجاوزات التي جرت في مدينة كركوك في ما يخص الإنتخابات وهل ستؤثر على موقف التركمان فيها؟
ج/ لا أعتقد بأن الإنتخابات ستلبي كل ما كان التركمان يطمحون إليه في العراق الجديد ولكنها أفضل من لا شئ.
س/ ما رأيكم بنسبة تمثيل التركمان في العراق وكيف ستكون بعد الانتخابات؟
ج/ التركمان كغيرهم من القوميات ظلموا كثيرا ً في عهد النظام السابق ولم يحصلوا على حقوقهم الكاملة بعد سقوط هذا النظام وحتى الآن، لكن هذا الوضع لا بد أن يتغير ولابد أن يضمن الدستور الجديد الحقوق الكاملة للتركمان.
س/ صرح السيد جلال الطالباني بأن رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يجب أن يكون كرديا ً ما هو تعليقكم على ذلك؟
ج/ إن أي عراقي له الحق في أن يكون رئيسا ً للوزراء أو رئيسا ً للجمهورية إن كان مؤهلا ً لذلك، ولا يشترط فيه أن يكون عربيا ً أو كرديا ً أو تركمانيا ً.