بيان ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا حول الانتخابات العراقية
( بسم الله الرحمن الرحيم )
يتعرض التركمان اليوم الى نمط جديد من الاجحاف والتهميش ومحاولات ابعاهم من المعادلة السياسية العراقية والمخططات التي ترمي الى تغيير الطابع القومي للمناطق التركمانية في أربيل وكركوك وتلعفر وخانقين وكفري وقره تبة وطوزخورماتوا والتون كوبري والمناطق الاخرى بغية اٍضعاف التركمان الاصلاء الذين وقفوا كالسد المنيع ضد تقسيم العراق واستئصاله من جسم الامة العربية . لقد فوجئ التركمان بقرار موافقة المفوضية العليا للانتخابات العراقية بالسماح للاشخاص الغير المنتمين الى محافظة كركوك بالمشاركة في الانتخابات تحت ضغوط سياسية كبيرة رغم تحفظاتنا وتقديم اعتراضاتنا حول هذا الخصوص . وقد أصدرت المفوضية هذا القرار بدون استشارة التركمان والقوى السياسية العربية والاطراف الاخرى في مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية مما يؤكد لنا مرة اخرى حجم التهميش ومدى محاولات ابعاد التركمان عن الساحة السياسية العراقية .
وايمانا منا بعراقيتنا اولا وبانتسابنا الى ارض الرافدين التي استوطنناها قبل الاف السنين وتمسكنا بمبادئنا الوطنية والانسانية وحفاظا على وحدة العراق أرضا وشعبا من الفاو الى زاخوا فقد أصدرت الجبهة التركمانية العراقية اليوم في المؤتمر الصحفي في نادي الاخاء التركماني في بغداد قرار المشاركة في انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية وانتخابات مجلس المحافظة المزمع عقدها في نهاية هذا الشهر.
لقد اتخذ هذا القرار رغم ما يتعرض له التركمان اليوم الى السياسات الخاطئة التي تستهدف الاستحواذ على اراضيهم ومحاولات تهميش كياناتهم السياسية ، وان قرار المشاركة هو الدليل الواضح على مدى مساهمتنا وسعينا في بناء العراق الجديد ، العراق البرلماني التعددي الديقراطي الحر يحترم حقوق جميع الاطياف العراقية في ظل سياق الوحدة الوطنية العراقية .
عاصف سرت توركمن
ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا
٢٥/١/٢٠٠٥
الجالية العراقية فى تركيا والانتخابات
قنا
أنقرة - أعلنت ساندرا خضورى مسئولة مكتب الهجرة العالمية
فى تركيا أن عدد العراقيين المقيمين فى تركيا الذين سجلوا أسماءهم
للمشاركة فى الانتخابات العراقية بلغ ٣٥٠٠ شخص٠
وكان مكتب الهجرة العالمية قد قدر فى وقت سابق عدد العراقيين فى تركيا
القادرين على الادلاء بأصواتهم فى الانتخابات بنحو ٣٠ الف شخص٠
ويعتبر هذا اليوم هو الموعد الاخير أمام أفراد الجالية العراقية
لتسجيل أسمائهم فى مركزين بمدينة اسطنبول ومركز واحد بالعاصمة أنقرة بعد
أن قرر مكتب الهجرة العالمية تمديد موعد التسجيل يومين اضافيين٠
وقالت مسئولة المكتب فى تصريح لها اليوم أن العراقيين الذين لا يسجلون
أسماءهم فى الموعد المحدد سيفقدون حق المشاركة فى عملية التصويت التى
ستجرى أيام ٢٨ و ٢٩ و٣٠ من الشهر الجارى٠
أزمة سياسية محورها منح المرحّلين الأكراد حق التصويت
<<الجبهة العربية>> تنسحب من انتخابات كركوك
... وأحزاب تركمانية تهدد بخطوة مماثلة
رويترز
تفاقمت حدة الاحتجاجات على السماح للمرحّلين الأكراد من كركوك بتسجيل أسمائهم فيها للتصويت في الانتخابات المقررة يوم الأحد المقبل، فأعلنت الجبهة العربية الموحدة، التي تضم أحزابا عربية سنية وشيعية، الانسحاب من الانتخابات المحلية فيما أعلنت أحزاب تركمانية عديدة أنها تبحث القيام بخطوة مماثلة.
وأعلن الامين العام للجبهة العربية الموحدة (٢٤ مرشحا)، الشيخ وصفي العاصي حسن العبيدي، أن <<قرار الانسحاب جاء بعد قرار المفوضية العليا للانتخابات بالسماح بتسجيل أسماء الناخبين الأكراد، إلى جانب التوترات الامنية في مدن ديالا وتكريت والموصل وأطراف كركوك>>.
وكان تم التوصل إلى اتفاق في منتصف كانون الثاني الحالي مع المفوضية العليا للانتخابات وافق عليه الاكراد، يتيح لنحو مئة الف ناخب كردي يتحدرون من كركوك، التي يدعون أنه هجرهم منها قسرا نظام صدام حسين، بالمشاركة في الانتخابات.
وقال المسؤول الاعلامي للجبهة طلال الرياشي إن <<الاتفاق الذي جرى بين الاحزاب الكردية والمفوضية العليا وسمح لعدد هائل من الاكراد بالتسجيل في مراكز الانتخابات في كركوك، هو صفقة لتكريد كركوك في مقابل ثمن لا نعرفه>>. وأضاف <<اذا استمرت الحال على هذا المنوال فسيقاطع العرب والتركمان الانتخابات البلدية>>.
ودعا زعيم الجبهة التركمانية العراقية، فاروق عبد الله عبدو رحام، الأمم المتحدة واللجنة الانتخابية الى العمل من أجل العودة الى الأمر الواقع الذي كان قائما قبل اتفاق منتصف كانون الثاني <<وإلا، فإن الانتخابات لن تكون عادلة وان النتائج ستكون لصالح الجانب الكردي على حساب التركمان والعرب>>.
لكن الحزبين الكرديين الرئيسيين ردا برفض هذه الدعوة وقال ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، جلال جوهر عزيز، ان <<الانتخابات في كركوك ستجرى وأن عملية تسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية ستستمر حتى يوم غد (الثلاثاء) وهو حق ضمنه الاتفاق الذي وقع مع اللجنة ونحن لن نتخلى عنه أبدا>>.
وقال مسؤول المركز الاعلامي التابع للجبهة التركمانية في كركوك، عمار كهية، إن <<ما يقوم به الأكراد ما هو إلا تلاعب بمفاهيم الديموقراطية>>. وأضاف كهية، متهما الاكراد بعملية تزوير الانتخابات المقبلة، <<انهم (الاكراد) يحاولون بهذه المغالطات ان يفهموا الجميع انهم وصلوا الى مطالبهم عن طريق الانتخابات التي يحاولون تزويرها قبل أن تبدأ عن طريق إدخال آلاف العوائل الكردية إلى كركوك وهم ليسوا من كركوك اصلا... ولدينا الوثائق على ما نقول>>.
أما مسؤول المفوضية العليا في كركوك، نهاد زينل، فقال من جهته إن <<عدد المهجرين الاكراد الذين سمح لهم بالتسجيل بعد قرار المفوضية فتح مراكز تسجيل للمهجرين الاكراد تجاوز ٤٠ الف ناخب>>، مضيفا ان <<عمليات التسجيل مستمرة وبإقبال شديد وخاصة في المناطق الكردية قرنجيل وشوان وسركلان>> حتى ٢٦ من الشهر الحالي.
وقال مصدر مطلع من الاتحاد الوطني الكردستاني إن اجتماعات طارئة جرت خلال اليومين الماضيين جمعت عددا من الأحزاب الكردية والتركمانية لمناقشة هذا الموضوع حيث من المتوقع صدور بيانات مهمة تحدد مصير مشاركة الأحزاب التركمانية.
<<الائتلاف الموحد>>
في هذا الوقت، جدد اعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد المدعومة من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني أمس التأكيد على عدم رغبتهم في إقامة دولة إسلامية في العراق على غرار تلك القائمة في إيران في حال فازوا في الانتخابات العامة المقررة يوم الأحد المقبل.
وقال عضو اللائحة ووزير التربية العراقي سامي مظفر، ردا على سؤال حول ما إذا كان يرى حكما دينيا في العراق، <<لا. لا. لا أعتقد ذلك>>، مشيرا إلى أن لائحته تتضمن مرشحين علمانيين <<ولكل شخص أفكار تختلف عن أفكار الشخص الآخر>>.
كذلك قال العضو في اللائحة، همام حمودي، وهو مسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، إن العديد من الأعضاء، وبينهم من العشرة الأوائل فيها، علمانيون لا يؤمنون بالجمع بين الإسلام والسياسة. وقال <<لو كانت تلك نيتنا لما سمحنا لهم بالانضمام إلى اللائحة>>.
وأكد مرشحو اللائحة أنهم لن يردوا على الهجمات التي يتعرض لها الشيعة في العراق. وقال خضير الخزاعي من حزب الدعوة <<نعتقد أن لا تبرير لنا، دينيا أكان أم سياسيا، لتصعيد الوضع والدخول في مستنقع الحرب الأهلية لأن ذلك يعني بلقنة العراق أو لبننته>>.
وقال الحمودي، ردا على سؤال بشأن تهديدات أبو مصعب الزرقاوي للشيعة، إن <<الزرقاوي لا يستأهل الرد عليه لأنه إرهابي يقتل الأبرياء وهو فخور بقتل الناس الأبرياء>>. وأضاف <<نطالب علماء السنة وشخصيات السنة من العراقيين والعرب بأن يتخذوا موقفا واضحا إزاء هذه العمليات>> التي يتبناها الزرقاوي.
وأوضح <<يجب ألا يبقوا ساكتين فسكوتهم هذا سيشجع على اقامة الفتنة الطائفية>>، مشيرا إلى أن <<المطلوب منهم تحديد موقف واضح في ادانة هذه العمليات وفي نبذها وتحريمها>>.
تحذيرات من حرب أهلية بكركوك
أسامة مهدي – ايلاف
لندن - اكد قيادي في الجبهة التركمانية العراقية التي تضم الاحزاب التركمانية الرئيسة انها ستعلن غدا انسحابها من انتخابات مجلس محافظة كركوك وتدرس حاليا اتخاذ موقف من العملية الانتخابية في العراق برمتها محذرا من فوضى وحرب اهلية في المدينة التي يسكنها مواطنون ينتمون الى القوميات التركمانية والكردية والعربية والاشورية اذا ما سيطر الاكراد على مجلس محافظتها .
وابلغ عاصف سرت تركمان "إيلاف" في اتصال هاتفي الليلة ان الجبهة التركمانية التي تضم ٧ احزاب وقوى تركمانية رئيسة ستعلن في مؤتمر صحافي لها في بغداد غدا انسحابها من انتخابات مجلس محافظة كركوك (٢٥٥ كم شمال بغداد) احتجاجا على تسجيل عشرات الالاف من الاكراد المستقدمين اليها في القوائم الانتخابية في المدينة على الرغم من انهم ليسوا من سكانها الاصليين وكذلك تضامنا مع الجبهة العربية الموحدة التي تضم احزابا عربية سنية وشيعية والتي قررت اليوم الانسحاب من الانتخابات المحلية . واشار الى ان الجبهة تدرس حاليا اتخاذ موقف من مجمل العملية الانتخابية في عموم العراق والتي تقدمت اليها بائتلاف ضم عددا من الاحزاب مشيرا الى ان الانسحاب من الانتخابات العامة هو خيار مطروح حاليا .
واضاف تركمان ان الاكراد قاموا بتسجيل ١٠٨ الاف كردي في مدينة كركوك للاشتراك في انتخابات مجلس المحافظة التي ستجري الاحد المقبل في يوم الانتخابات العامة نفسه . واشار الى ان الاحزاب الكردية التي كانت ممتنعة عن الاشتراك في الانتخابات قدمت قائمة تضم ١٢ حزبا اليها بعد حصولها على ضمانات رسمية بتسجيل الاكراد المرحلين عن المدينة لكن هذه الاحزاب تجاوزت الرقم المحدد والذي كان في الاصل ٧٢ الفا بهدف تغيير التركيبة السكانية للمدينة التي يسكنها حوالي ٨٥٠ الف مواطن .
وعن تداعيات قرار انسحاب العرب والتركمان من انتخابات كركوك حذر القيادي في الجبهة التركمانية من ان هذا سيؤدي الى قيام مجلس محلي جميع اعضائه من الاكراد ومن بعض الاحزاب العربية والتركمانية التي وصفها بالكارتونية صنيعة الاكراد لن تعترف به الاغلبية العربية والتركمانية وهو ما سيقود الى تظاهرات ناقمة واضطرابات قد تؤدي الى حرب اهلية سيمتد خطرها الى بقية انحاء العراق باعتبار ان كركوك تمثل نموذج التعايش بين القوميات العراقية المختلفة .
وقال الامين العام للجبهة العربية الشيخ وصفي العاصي في ختام اجتماع ضم عددا من احزاب المدينة اليوم "قررنا الانسحاب من الانتخابات العامة والبلدية التي ستجري نهاية الشهر الحالي في البلاد." واضاف ان قرار الانسحاب جاء "احتجاجا على موقف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاخير والقاضي بالسماح لأكثر من ٧٠ الف كردي بالمشاركة في الانتخابات البلدية لمدينة كركوك وهم ليسوا من اهالي المدينة." واتهم العاصي المفوضية العليا للانتخابات بعدم الحيادية وقال "حاولنا مرات عديدة وطلبنا اكثر من مرة اللقاء والاجتماع بمسؤولي المفوضية العليا لكنهم رفضوا كل محاولاتنا ولم يردوا علينا." واضاف ان "هذا دليل على عدم استقلالية المفوضية."
وكانت احزاب عربية وتركمانية عديدة قد هددت بالانسحاب من الانتخابات البلدية والتشريعية احتجاجا على قيام المفوضية العليا للانتخابات باتخاذ قرارات استثنائية وبعد انتهاء الفترة المحددة لتسجيل الكيانات السياسية في الانتخابات تسمح هذه القرارات بمشاركة اعداد كبيرة من الاكراد في الانتخابات البلدية لمدينة كركوك مما حدا بالمفوضية الى تمديد فترة التسجيل للسماح للاحزاب الكردية بالتسجيل والمشاركة بالانتخابات.
واكد العاصي "قرار الانسحاب جاء بعد قرار المفوضية العليا للانتخابات بالسماح بتسجيل اسماء الناخبين الاكراد الى جانب التوترات الامنية في مدن ديالى وتكريت والموصل واطراف كركوك" .
ويبلغ عدد سكان محافظة كركوك النفطية حوالي مليون وربع المليون نسمة ويسود التوتر في هذه المنطقة بين المجموعات الثلاث منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) ٢٠٠٣. ويطالب الاكراد بضم كركوك الى المحافظات الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق الا ان سلطات بغداد دعت الى حل هذه المشكلة عبر لجان كلفت بدرس الشكاوى حول عمليات التهجير القسري التي قام به نظام صدام حسين بحق سكان كركوك الاكراد.
وتعد مدينة كركوك اغنى المدن النفطية العراقية حيث تحوي على حقول نفطية تجعل من العراق يملك ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية ويوجد تحت أرضها ٧٪ من احتياطي النفط في العالم ولذلك سيتمحور الصراع الجديد فيها حول تقاسم السلطة والنفوذ ومن سيكون صاحب الأكثرية في الأصوات وبالتالي الولاء الذي سيتوزع بين جهات عدة ليس بينها عراقية على ما يبدو .
فقد ظهرت الخلافات الى العلن مؤخرا وارتفعت حدة التوتر بين القومية الكبرى الثلاث العربية والتركمانية والكردية في كركوك مع اقتراب انتخابات مجلس المحافظة حين رفض الاكراد في المدينة المشاركة في الانتخابات ما لم يتم تطبيق الفقرة ٥٨ من قانون ادارة الدولة العراقية الصادر في اذار (مارس) من العام الماضي والذي نص على تطبيع الاوضاع في المدينة وهو ما يعني اعادة المرحلين الاكراد والتركمان اليها والذين كان نظام الرئيس المخلوع صدام حسين قد طردهم منها واستقدم بدلا منهم عربا من وسط وجنوب العراق الذين يطالب الاكراد باخراجهم من المدينة واعادتهم الى مناطقهم الاصلية اضافة الى ضم محافظة التاميم ومركزها كركوك الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ العام ١٩٩١ .
وقد تمثل تصاعد التوتر بين المجموعات القومية الثلاث بعمليات اغتيال واختطاف بين عناصر من قومياتها الثلاث تبعها تبادل اتهامات وهو توتر ظهر إلى العلن اثر سقوط نظام صدام. . فعلى اثر مطالبة الأكراد بضم المدينة إلى كردستان واعتماد الفدرالية كنظام للحكم في البلاد خرجت تظاهرتان ضخمتان في كركوك الأولى مؤيدة للفدرالية نظمها الأكراد الذين قدموا مشروعا إلى مجلس الحكم الموقت والثانية مناهضة للفدرالية نظمها العرب والتركمان وانتهت هذه التظاهرة بصدامات أدت إلى مقتل ٣ عراقيين وجرح ٣٤ برصاص متقابل .
وإذ كانت المجموعة الكردية التي تشكل حسب احصاء ١٩٥٧ نسبة ٥١٪ وتبسط سيطرتها منذ ١٩٩١ على محافظات اربيل ودهوك والسليمانية في الشمال تعتبر أن كركوك تشكل قلب كردستان واسماها البارزاني "قدس كردستان" وتطالب بضم المدينة فان التركمان الذين يشكلون حسب الإحصاء نفسه نسبة ٢٧٪ يشددون على وجودهم التاريخي في المنطقة ويقولون انهم كانوا يشكلون الغالبية وبأنهم تعرضوا أيضا لسياسة التطهير العرقي ويؤكدون ان الأكراد ليسوا سوى قادمين جدد. وهناك أيضا ادعاءات تاريخية للكلدانيين والاشوريين على أحقيتهم بالمدينة (يشكلون الان ٤٪) مع الإشارة إلى أن العرب يشكلون اليوم ١٨٪ من سكان كركوك.
وقد اكد الاكراد في البداية مقاطعتهم لانتخابات المدينة ورفضوا التعاون مع مكتب المفوضية العليا للانتخابات العراقية لان مديرها رفض تسجيل الاكراد العائدين الى المدينة في سجل الناخبين واتهموه بانه بعثي الامر الذي دفعه الى الاستقالة . وقال يحي عاصي الحديدي "ارسلت كتاب الاستقالة الى المفوضية العليا في بغداد بسبب اتهامات الحزبين الكرديين الرئيسين لي وخصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بانني انتمي الى حزب البعث واعمل لمصلحة الجبهة التركمانية العراقية ولتدخلهما في عملي".
وقد أعربت مصادر دبلوماسية تركية اليوم عن قلق السلطات التركية من اعلان الامين العام للاتحاد الوطنى الكردستاني جلال الطالباني أنه تسلم ضمانات خطية من الرئيس العراقي غازى الياور ورئيس الوزراء أياد علاوي وسفيري الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا في العراق بخصوص ما سماه باعادة وضع مدينة كركوك الى حالتها السابقة .
ونقلت وسائل الاعلام التركية كلمة الطالباني أمام البرلمان الاقليمي لمنطقة كردستان في شمال العراق قال فيها إن الضمانات التي تلقاها تتضمن تنفيذ المادة ٥٨ من قانون الدولة العراقية الموقت والتي تنص على ترحيل العرب الذين تم اسكانهم في المدينة في عهد صدام حسين وتوطين الاكراد محلهم وأضاف سيجري تشكيل لجنة للاشراف على توطين الاكراد وترحيل العرب من كركوك وهذه اللجنة ستباشر مهامها بعد الانتخابات من أجل اعادة توحيد الاجزاء المقسمة للمدينة.
وقد دعت اليوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية الناخبين في محافظة كركوك غير المسجلين لحد الآن من المرحلين والمهجرين العائدين الى تسجيل اسمائهم فورا في نحو ٢٧ مركزا تم افتتاحه بشكل استثنائي في المحافظة لفترة أمدها تسعة ايام فقط بين ١٧ و٢٥ من الشهر الحالي .
وقالت المفوضية في تصريح صحافي ان فتح عملية تسجيل الناخبين الذين اضطروا الى الرحيل من ديارهم بسبب الاجراءات القمعية للنظام البائد اجراء ضروري لتمكين الناخبين المؤهلين ممن لم تسنح لهم الفرصة لإدراج اسمائهم في سجلات الناخبين خلال الفترة الماضية. واشارت الى ان قرار الحكومة الاخير بالسماح باعادة سجلات نفوس المبعدين وبوجود وثيقة قانونية رسمية تمكن عملية تسجيلهم.
وأكدت المفوضية مباشرتها تنفيذ قرارها بتشكيل ادارة جديدة تماما لمكتبها الرئيس في المحافظة حيث تم تعيين هيئة برئاسة المدير العام التنفيذي للادارة الانتخابية وتضم اربعة مساعدين يمثلون الوان الطيف السكاني الرئيسة للمحافظة.
واوضحت المفوضية بأن هناك اكثر من ٢٧ مركزا لتسجيل الناخبين فتح لاستقبال الناخبين العائدين سواء من الاشوريين او الاكراد او التركمان او العرب او الراغبين بتسجيل اسمائهم فيما تم افتتاح مراكز جديدة من بينها في نواحي شوان وقرهنجير وشوان والتون كوبري وسركران لتسهيل تسجيلهم.
وكوثائق لازمة لإثبات الاقامة في المحافظة وبالتالي حق التسجيل للتصويت لانتخابات مجلسها، اكدت على اعتماد صورة قيد النفوس لعام ١٩٥٧ حصرا ولا يعتد بشهادات مختاري المحلات ومراكز الشرطة لإثبات الاقامة وسوف تدقق قوائم الناخبين لتحقيق مصداقية التسجيل. ودعت المفوضية مجلس المحافظة الى تشكيل فريق تنسيق لدعم خطة المفوضية سواء لتسريع عملية تسجيل المهجرين العائدين او لتسهيل عملية التصويت في يوم الاقتراع في الثلاثين من هذا الشهر.
كما دعت المفوضية اللوائح الانتخابية المتنافسة والهيئات القانونية ومنظمات المجتمع المدني الى تشكيل هيئة او فرق لمراقبة مجرى العملية الانتخابية في المحافظة على كل المستويات مؤكدة خطتها لتوزيع ادارة مراكز الاقتراع بشكل عادل بين مدراء من ابناء القوميات المختلفة المتعايشة في المحافظة.
الأكراد يفرضون أصوات “النازحين” في كركوك والعرب يقاطعون
الخليج الامارتية
بغداد - صعد الأكراد تحركاتهم في كركوك للسيطرة على المدينة عبر جلب نحو ١٠٠ ألف كردي للتصويت فيها باعتبارهم “نازحين”، وهو ما دفع الأحزاب العربية في المدينة إلى إعلان انسحابها من الانتخابات المحلية، في وقت تسارعت خطى التحضير للانتخابات مع بدء العد التنازلي للاستحقاق العراقي، فباشرت وزارة الداخلية العراقية باتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة، في حين قتل شخصان وأصيب ١٠ في تفجير انتحاري في بغداد أمام مقر لحزب الوفاق الوطني العراقي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي، وأعلنت الحكومة العراقية اعتقال مسؤولين في تنظيم الأردني أبو مصعب الزرقاوي، الذي شنت القوات الأمريكية والعراقية أمس حملة لاعتقاله في الفلوجة بعد سريان شائعات عن دخوله المدينة.
وقررت الجبهة العربية الموحدة التي تضم أحزابا عربية سنية وشيعية في كركوك الانسحاب من الانتخابات المحلية بعد صدور قرار سمح للأكراد النازحين من كركوك بالتصويت في المنطقة. وأكد الشيخ وصفي العاصي، الأمين العام للجبهة، “قرار الانسحاب جاء بعد قرار المفوضية العليا للانتخابات بالسماح بتسجيل أسماء الناخبين الأكراد، إلى جانب التوترات الأمنية في مدن ديالى وتكريت والموصل وأطراف كركوك”. واتهم المفوضية العليا، للانتخابات بعدم الحيادية، وقال: “حاولنا مرات عديدة وطلبنا أكثر من مرة اللقاء والاجتماع بمسؤولي المفوضية العليا لكنهم رفضوا كل محاولاتنا ولم يردوا علينا”، وأضاف إن “هذا دليل على عدم استقلالية المفوضية”.
وكان نهاد زينل، مسؤول المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كركوك، أعلن أن اكثر من ١٠٠ ألف كردي سجلوا أسماءهم كناخبين للمشاركة في الانتخابات المحلية والعامة في المدينة بعد قرار المفوضية بالسماح للمرحلين والمهجرين الكرد من تسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية وضع جميع الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى وإعطاءها كافة الصلاحيات لإعاقة أي عمل إرهابي خلال الانتخابات العامة. وقتل عراقيان وجرح عشرة آخرون أمس في هجوم انتحاري استهدف مقراً لحزب الوفاق الوطني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي، في بغداد، وتبنت جماعة أبو مصعب الزرقاوي الهجوم، فيما شنت القوات الأمريكية والعراقية حملة بحث عن الزرقاوي في الفلوجة بعد أنباء عن دخوله إلى المدينة. وفجر مهاجمون أمس مراكز انتخابية في شمال بغداد، فيما قتل ضابط عراقي في هجوم جنوب بغداد، وأصيب ثلاثة جنود أمريكيين قرب سامراء.
وأكدت الحكومة العراقية، في بيان أمس، اعتقال قوات الأمن العراقية مسؤولين اثنين من تنظيم الزرقاوي يقفان وراء التخطيط للعديد من العمليات ضمنها الاعتداء على مقر الأمم المتحدة في بغداد.
إلى ذلك، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الأول بأن الجنرال الأمريكي، الذي أرسل في مهمة إلى العراق لدرس الأوضاع على الأرض رفع توصيات دعت واشنطن إلى إرسال آلاف المدربين العسكريين الإضافيين إلى العراق لتسريع تدريب الجيش العراقي.