المذكرة الصادرة من نائب محافظ كركوك
قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات، أصدر مكتب نائب محافظ كركوك التعليمات الأمنية المبينة أعلاه والتي كان من المفترض أن تضمن أمن ونزاهة العملية الانتخابية. حيث تشير المذكرة إلى السماح للنازحين من مناطق شمال العراق بالدخول إلى كركوك خلافا ً لما تم التحدث عنه بأن الحدود ستغلق بين المحافظات (النقطة الخامسة ). أما في النقطة الثانية عشرة، أشار نائب المحافظ إلى غلق محطات البنزين في يوم الاقتراع بينما كانت محطة تعبئة (عقبة بن نافع) توزع البنزين للسيارات التي يشير إليها نائب المحافظ. يذكر أن إسماعيل الحديدي هو من مرشحي قائمة التحالف الكردستاني للمجلس الوطني.
* لاحظ التاريخ المدون في المذكرة، ويبدو ان السيد النائب كان في عجلة من أمره لتمرير القضية فوقع على تاريخ قديم.
رحيل العلامة التركماني الدكتور "اكرم بامبوخجي"
الدكتور توفيق آلتونجي
الفقيد عام ١٩٧٤
رحل احد اقدم المنفيين التركمان الاستاذ الدكتور اكرم بامبوغجي استاذ العلوم الدينية في جامعة الدراسات الاسلامية في انقرة نركيا. يرجع اصول فقيدنا الغالي الى مدينة العذابات كركوك والى محلة القلعة القديمة على ما اتذكر حيث علي العودة بالذاكرة الى اكثر من ثلاثون عاما كي اتذكر تفاصيل علاقتي وصداقتي وقرابتي بالفقيد رحمة الله عليه ورضوانه.
قابلني وانا في حالة يرثى لها بعد ان كنت قد تعرضت لنكسة من ابناء قومي عند محاولتي لانتساب الى الجامعة عام ١٩٧٣ فسالني عن سبب ياسي وقنوطي فشرحت له ما جرى لي في امتحان القبول الجامعي وورود اسمي في قائمة الاحتياط بعد عملية اخذ ورد طغى عليه طابعا سياسيا واضحا. رافقني فورا الى احد الكليات وقدمني وعلى عادة ك " ابن العمة" الى عميد الكلية الاستاذ " حيدر قرال" الذي كان يرتبط به بصداقة والحق يقال قوبلنا بحفاوة بالغة وقدم لنا الشاي التركي وعلى ما اتذكر مع السميط اللذيذ وبعد الاخذ والرد طلب مني الاستاذ الجليل بتقديم طلب خطي للانتساب من اجل الدخول لامتحان القبول الذي كان في اليوم التالي. نعم اني ادين لذلك الاستاذ النبيل فقيدنا البامبوخجي دخولي الى الكلية واستمراري في الدراسة والا لكنت عدت ادراجي الى العراق بعد ان كنت قد قضيت عاما كاملا في دراسة اللغة التركية والادب التركي في جامعة انقرة.
كان رحمة الله عليه وغفرانه ذو صوت رخيم يغني بالتركمانية بعض الاحيان ويجيد تجويد القران الكريم وكنت احتفض انذاك ببعض الكاسيتات بصوته ولكن ترحالي خلال العقود الاربعة بين دول المنفى اضاع مني ومع الاسف اشياء كثيرة.
وقد كنا نلتقي وباستمرار في بيتي الواقع في "غازي مصطفى كمال بولفاردي" ونقضي اوقات طيبة خاصة في الصيف عند زيارة الاهل لنا متجولين في انحاء الغالية المحبوبة " انقرة " و في الحديقة العامة في العاصمة انقرة "جنجلك باري" اي حديقة الشباب. وخلال سنوات دراستي بقى على اتصال وثيق بنا الى ان تزوج من سيدة رائعة كانت تعمل كممرضة اسمها "منور" اذا لم تخني ذاكرتي , بعد ان كان قد عشق فيها اخلاصها ووفائها خاصة كان الفقيد مريضا بمرض "الربو" اي تنكة نفس ويحمل في حقيبة يده السوداء الني ترافقه دوما قنينة علاج سبري يتنشقها بين الحين والاخر. بعد ان دخل كلية الدراسات الاسلامية "الاهيات كما تسمى بالتركية" للدراسات العليا وتخرجه وبجدارة لمعرفته الواسعة باصول الدين والعبادة حيث انه من عائلة تركمانية عريقه ومتدينة. كنت قد زرتهم وللمرة الاخيره عام ١٩٨٠ ايام انقلاب ايلول العسكري ولم التقي به ومع الاسف الشديد.
كتب الفقيد في التريخ والادب التركماني في العديد من الصحف ونشر الكتب في بغداد وبعد ذلك في منفاه في تركيا الذي دام اكثر من اربع عقود ونيف الى ان حان وجاء اجله المحتوم في بلاد الغربة وهو العاشق لكركوك وللتركمان اهله وقومه الكرام ذلك العشق الذي ما برح الا وفدى بالغالي والنفيس من اجل اعلاء كلمة الحق والدفاع عنهم.
تغمد الله سبحانه وتعالى الفقيد برحمته وجعل مثواه الجنه واعطى الصبر والسلوان لعائلته واحفاده وانا لله وانا اليه راجعون.
السويد
٢٠٠٥٠١٢٨
موسوعة للمؤرخين العراقيين المعاصرين وعالم الاجتماع العراقي المهاجر البروفيسور فؤاد البعلي في العدد الجديد من مجلة علوم انسانية
يسر مجلة علوم انسانية ان تتواصل في الحفاظ على خطها ونهجها الذين رسمتهما منذ بدأ صدور وحتى الان، وذلك من خلال تقديم المواد العلمية القيمة والرصينة في مختلف مجالات العلوم الانسانية، ونقل القارئ العربي المختص والمهتم الى عالم الاعلام العلمي الالكتروني وبالعكس والذي انعكس بزيادة اعداد زوارها وردود الافعال التي تتلقاها والاقلام التي تنشر فيها ونوعية المواد المنشورة.
وفي هذا العدد تخطو المجلة خطوة طيبة اخرى باتجاه التعريف بأعلام الفكر العربي والعراقي المعاصرين لتقدم وبالتعاون مع الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف "موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين" حيث تنشر في مستهل اطلالة هذه الموسوعة الاولى نبذة عن كل من الدكتور شاكر خصباك، والدكتور فاضل حسين والدكتور عبد القادر اليوسف.
وفي ذات العدد تنفرد المجلة بتقديم عالم الاجتماع العراقي المقيم في اميركا البروفيسور فؤاد البعلي الذي يكاد يكون مجهولا لاوساط المتخصصين بالعلوم الاجتماعية في بلده او المنطفة رغم انه قدم خدمة جليلة للفكر العربي والاسلامي من خلال الكثير من اعماله ومؤلفاته التي عرفت الغرب بابن خلدون.
وللدكتور عبد الوهاب رشيد بحث عنوانه " تجربة المؤسسة الحزبية العراقية: دراسة موجزة". وفي هذا العدد يقدم الدكتور سرمد كوكب الجميل تحليل نقدي لمعطيات منظمة التجارة العالمية في عصر العولمة، وذلك من خلال بحث "المسؤولية الاجتماعية للاستثمار الاجنبي المباشر". ومن جامعة ابن خلدون في الجزائر يكتب عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية الدكتور مدني بن شهرة عن "سياسات التعديل الهيكلي في الجزائر برنامج و آثار".
ويقدم الدكتور سالم لبيض من جامعة تونس دراسة عن "الأزمات الاجتماعية والسياسية إدارتها و آثارها : مثال تونس ١٩٥٧ – ١٩٨٧". اما الدكتور اكرم حجازي من جامعة تعز في اليمن فيقدم موجزا للنظريات الاجتماعية التقليدية والمعاصرة. وللباحث الاكاديمي الجزائري سفيان ساسي بحث عنوانه "دور المراكز الثقافية في التنمية الاجتماعية".
في العدد ١٨ من مجلة العلوم الانسانية دعوة اللجنة الثقافية المحلية بجرجيس –تونس للباحثين للمشاركة في منتدى جرجيس العلمي للتاريخ الاجتماعي في دورته السادسة. وفي العدد ايضا تعريف باعضاء الهيأة الاستشارية للمجلة وهم كل من الدكتور محمود الذوادي والدكتور نجيب ابو طالب من تونس، والدكتور مصطفى عمر التير من ليبيا والدكتور عبد الله ابراهيم (العراق- قطر) والدكتور توفيق التونجي (العراق – السويد) والدكتور تيسير الالوسي (العراق – هولندا). كما تضمن العدد السيرة الذاتية للباحث الدكتور سالم لبيض.
تجدد المجلة شكرها على الدوام لكل الجهات الداعمة لها وتخص الكتاب واصحاب الصحف والمواقع الالكترونية.
للاطلاع على كامل النصوص منشورة الرجاء التفضل بزيارة موقع المجلة على شبكة الانترنت:
www.uluminsania.net