جاءت قوات الاحتلال الى العراق بآمال عريضه فى
الديمقراطيه وحقوق الانسان واستفاق العراقيون من أحلامهم
السعيده على الواقع المرير الذى لازمهم لعقود عديده وهو
إحلال نظام لاديموقراطى محل نظام لاديموقراطى فقوات
الغزو الانجلو أمريكى لاتريد إنتخابات ولا حكومه منتخبه
ولا برلمان فقط تريد حكومه معينه وبرلمان صورى معين أيضا
وحكومه ضعيفه تابعه تتلقى التعليمات من عواصم الدول
المحتله وكانت الطامه الكبرى هى فيما تناقلته وسائل
الاعلام العالميه من فظائع إرتكبت بحق العراقيين فى سجن
أبو غريب ذلك السجن الذى كان رمزا لقهر الانسان العراقى
زمن صدام فصار العراقيون يوقنون أن لافرق بين صدام
وأسياده فالكل فى القهر سواء ولكن الغريب هو الدفاع
المستميت الذى أبدته القوى الانفصاليه التى تعودت على أن
تبيع نفسها للشيطان عن مرتكبى جريمة التعذيب بحق
العراقيين وراح هؤلاء الساديين يكيلون التهم للضحايا
لاللجلادين ولم يندهش العراقيين لذلك فقوى الانفصال
ومنتفعى الكامب الأنجلوأمريكى دينهم وديدنهم الدينار
والدولار ولايهم هؤلاء إلا منافعهم الشخصيه لذلك انتفض
العالم لفظائع التعذيب ولم ينتفضوا وثار العراقيين عربا
وتركمان وكلدوآثوريين بينما إستمر هؤلاء فى كيل التهم
للضحايا لا للجلادين . إن قوى الشر ورموز الانفصال لن
يتغيروا ولن تتبدل مواقفهم فهم مع الكل وضد الكل مبدأهم
إعطنى دينار وخذ كرامتى ومن ثم فان التعلق بموقف هؤلاء
يحمل بين طياته الكثير من الضرر للقضيه العراقيه ولذلك
يجب على العراقيين توحيد الصفوف من أجل قضيه الوطن
والحريه والديموقراطيه فالحريه لاتعطى منحه من المحتل
ولا يسعى لها من تعودوا على بيع أنفسهم فى أسواق النخاسه
الدوليه ولا منتفعى الكامب الاستعمارى ومن يلتمس الحريه
من هؤلاء لايفهم جيدا وقائع التاريخ ودروسه .