الدور الصهيوني فى إغتيال القيادات الوطنيه العراقيه
لايخفى على أحد حقيقة النوايا والأهداف الصهيونيه فى العراق والمتمثله فى تفتيت وحدة هذا البلد وتحويله الى كيانات صغيره متصارعه وتحويل بعض تلك الكيانات إلى أدوات لتحقيق الأهداف الصهيونيه فى المنطقه. ودوافع إسرائيل تترواح مابين الدوافع الأمنيه المتمثله فى حماية أمن إسرائيل بالقضاء على قوة العراق كعدو إستراتيجى للكيان الصهيونى وإعادة تزويد إسرائيل بالبترول عبر خط كركوك / حيفا والذي توقف منذ أمد بعيد. ولتحقيق هذه الأهداف الصهيونيه سعت إسرائيل و منذ مده الى إيجاد عملاء لها فى العراق وزودتهم بالأموال والعتاد والخبره من أجل إشاعة عدم الاستقرار وجر البلاد إلى حروب داخليه كى يمكن تحقيق الغايات والأهداف الصهيونيه المشار اليها سلفا ووجدت الصهيونيه ضالتها المنشوده فى القوى الانفصاليه والقبليه التى إعتادت على عرض خدماتها فى أسواق النخاسه الدوليه ولمن يدفع أكثر. وقد سعت تلك القوى مستغله حالة الانفلات الأمنى فى العراق لوضع الأساس لشبكه منظمه من العملاء المدربين للقيام بأعمال القتل والاغتيال للنخب والعلماء العراقيين والسياسيين المعارضين للوجود الصهيونى فى العراق وقد كشفت لنا الأيام مدى وعى الشعب العراقى بحقيقة الأخطار التى تتهدده عندما قامت القوى الوطنيه فى كركوك العراقيه ذات الخصوصيه التركمانيه بضرب مقر شركة الرافدين المتخذه كستار لنشاط الموساد الاسرائيلى بقنابل الموتورز مما أسفر عن مصرع ستة عناصر من الموساد كما أن لجوء عناصر الموساد لأقصى درجات التمويه والتزيي بالزى التقليدى الكردى لم يمنع المواطنين العراقيين فى كركوك من رصد تحركاتهم فى البنايه الواقعه فى شارع العدنانيه خلف محافظة كركوك كما أن التحركات الأخيره لعناصر الموساد المدعومه بفرقة الكوماندوز الكرديه التى تلقت تدريباتها فى تل أبيب والمكلفه بالقيام بأعمال القتل والاغتيال للقيادات الوطنيه العراقيه المعارضه للوجود الأجنبى والصهيونى فى العراق لم تخف على العراقيين رغم لجوئها الى استئجار مساكن فى الأماكن المتطرفه والنائيه من المدن والقرى العراقيه. ورغم تعدد وتنوع طرق القتل والاغتيال للعلماء والسياسيين العراقيين فان أصابع الاتهام كانت وستظل تشير الى إسرائيل وعملائها الانفصاليين الذين يسعون بدأب الى تجزئة العراق لمصلحة الدوله العبريه حتى ولو بدت عملية الاغتيال فى صورة حادث سير كما حدث مؤخرا فى إغتيال الشهيد مصطفى كمال يايجلى رئيس الحزب الوطنى التركمانى .