الجبهه التركمانيه تطفىء شمعه جديده على درب النضال الوطني والتركماني
لم يكن ميلاد الجبهه التركمانيه العراقيه وليد الصدفه بل سبقه مخاض صعب وتجربه مريره عاناها أشقاؤنا تركمان العراق حين شعرت تلك الشريحه الهامه من الشعب العراقى بقدر الظلم والتهميش الذى يمارس بحقها من قبل البعث الصدامى فلجأالكثير منها الى مايسمى بالمنطقه الآمنه فلم يجدوا فيها أيضا أى أمان بل تعرضت فيها حقوقهم الانسانيه لأبشع الانتهاكات وحاول الشوفينيون الأكراد فرض تدريس اللغه الكرديه على الطلاب التركمان ولم يرض التركمان بذلك واختاروا الدراسه بالتركمانيه والعربيه باعتبارها اللغه الأساسيه لأبناء الوطن وتعرض التركمان فى المنطقه الآمنه لنفس سياسات الارهاب والبلطجه التى كان يمارسها بحقهم البعث الصدامى فغدا لافرق عندهم بين البعث الصدامى والبعث الكردوى فالممارسات هى نفس الممارسات وإن إختلفت أشخاص القائمين بها وحين ذاك أدرك أبناء الشعب التركمانى ضرورة وأهمية وحدة الصف التركمانى إزاء التحديات الصعبه التى تواجه الأمه جراء التصرفات والممارسات الارهابيه لكلا النظامين البعث الصدامى فى الجنوب والوسط والبعث الكردوى فى أقصى شمال العراق فكان ميلاد الجبهه التركمانيه كتنظيم سياسي عمل ويعمل على لم شمل الأحزاب والقوى السياسيه التركمانيه تحت رايه واحده موحده ولم يكن وجود الجبهه التركمانيه لينفى وجود قوى أخرى فاعله على الساحه السياسيه مثال الاتحاد الاسلامى لتركمان العراق والحركه الاسلاميه لتركمان العراق وحركة الوفاء التركمانى العراقى وحزب الشعب التركمانى وغيرها من الأحزاب الوطنيه وإن كان هناك إجماع تركماني على ضرورة التصدى للأحزاب الكرتونيه التى صنعها برزانى وطالبانى والتى تزعم تمثيل الشعب التركمانى فى حين يراها التركمان لاتخدم إلا مصالح القائمين عليها والجهات التى صنعتها ومولتها.
والجبهه التركمانيه ومنذ ميلادها وإلى الآن تواجه ظروف صعبه وحملات ضاريه وتعرضت عقب ميلادها لمؤامرة صدام برزانى عام ١٩٩٦ حيث قامت القوات الحكوميه بمساعدة برزانى باقتحام مقار الجبهه وإعتقال كوادرها وبعد سقوط نظام البعث تآمر الحلف الصهيو/كردأمريكى على الجبهه التركمانيه بأن تم إبعادها عن تمثيل تركمان العراق فى مجلس الحكم اللا عراقى وجرى تنفيذ مخطط مدروس لاغتيال قيادى الجبهه وصحفييها وتزامن ذلك مع حمله إعلاميه واسعه تشكك فى ولاء الجبهه للوطن ولم يثنى ذلك قياديى الجبهه على السير فى الطريق المرسوم نحو عراق حر وديموقراطى تسوده العداله والمساواه ورغم الأزمات الحاده والضربات الموجعه التى كالها أعداء العراق وعملاء الصهيونيه والاحتلال للجبهه التركمانيه إلا أن الجبهه لاتزال قويه تواجه باءباء وعزة نفس وبدعم من أبناء التركمان الأوفياء تلك المؤامرات مصممة على الظفر فى معركة نيل الحقوق للشعب التركمانى المظلوم ..
ولايسعني والجبهه التركمانيه العراقيه تطفىء شمعتها التاسعه وتسير بثبات نحو السنه العاشره من عمرها المديد سوى أن أوجه لها تحيه حب مصريه متمنيا لها دوام التوفيق على درب النضال الرائع من أجل نيل الحقوق التركمانيه والعراقيه .