الدين الاسلامى الحنيف يعد من أكثر الأديان السماويه حرصا على سلامة الانسان وصونا لحرمة ماله وعرضه من السلب والأذى وقد بالغ القرآن الكريم والسنه المشرفه فى حث المؤمنين والمؤمنات بهذا الدين على إلتزام تعاليمه بهذا الشأن ولايتسع المقام هنا لذكر النصوص التى ورد ذكرها فى القرآن والأحاديث الشريفه والتى من شأنها إعلاء قيمة الانسان وصون حرماته كما أن التاريخ الاسلامى حفل بالعديد من النماذج لقاده مسلمين عظام تعاملوا مع الاخر وهو فى قمة إنهزامه وإنكساره بطريقه لم تعرفها المدنيات المعاصره التى تدعى الحضاره والانسانيه فقدم هؤلاء السلف لنا القدوه الحسنه فى التعامل مع الانسان مسلما كان أو غير مسلم ووضعوا لنا من المبادىء والأسس مالو طبقناه لصرنا ملائكه فى صورة بشر وقد إنطلق المسلمون فى تعاملهم مع الآخر (المختلف عرقيا) وتقبلهم له من ألحقيقه القرآنيه (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) والحقيقة القرآنية الأخرى التى تقررت بقوله سبحانه وتعالى (ومن آياته إختلاف ألسنتكم وألوانكم).
ولايمكن لأحد أن ينكر ماللدين من سطوه على النفوس بما للدين من قداسه وإحترام لدى كافة الناس إذ يسعى الدين لارواء عطش النفوس وبعث السكينه فى الانسان وتقديم الحاجات الروحيه اللازمه لاستقامة وصلاح البشر غير أن التجربه الانسانيه تذكر لنا حالات عده عن انحراف البشر بالوظيفه الدينيه عن مقصدها ومبتغاها فتم استخدام المقولات الدينيه لأغراض شريره تسببت فى إلخاق الأذى بالبشريه بدلا من إسعادهاولاأدرى لماذا تذكرت كل ذلك وأنا أطالع فتوى أصدرها رجال الدين الأكراد حرموا على عرب التعريب الصلاه على أرض كركوك باعتبارها أرضا مغتصبه كما حرموا عليهم دفن موتاهم فيها أو إقامة المساجد عليها وقلت فى نفسى ألم يعلم هؤلاء بما يجرى الآن على أرض كركوك من جرائم وإغتصاب لممتلكات الغير أوليس الأولى بهؤلاء أن يصدروا فتواهم باعتبار التكريد جريمه لايمكن غفرانها وأن الأرض المعتصبه من قبل الأكراد يسرى عليها أيضا نفس الحكم الذى قرره هؤلاء للأرض المغتصبه من قبل العرب فلا يجوز الصلاه عليها أو دفن الموتى فيها أو إقامة الجوامع عليها وأن قتل العرب والتركمان والكلدوآثوريين وترويع العائلات بهدف إجبارها على ترك الديار والأموال جريمه تدخل صاحبها الى النار وانتظرت طويلا صدور تلك الفتوى من رجال الدين الأكراد خصوصا مع تصاعد وتيرة القتل والطرد ضد العرب والتركمان والكلدوآثوريين وتوثيق ذلك من قبل العديد من المنظمات الدوليه العامله فى مجال خقوق الانسان ولكنها لم تصدر ووقتها أدركت كم هى فادحه الجرائم التى ترتكب باسم الدين وكم هى فادحه الضريبه التى يدفعها البشر من جراء إستخدام المقولات الدينيه من أجل خدمة أهداف دنيويه دنيئه وكم هو فادح الثمن الذى يدفعه العرب والتركمان والكلدوآثوريين من جراء الفتاوى اللامسئوله ورجال الدين الدجالين الذين لايقدرون قداسة الدين ويكيلون بمكيالين و يستخدمون الدين والنصوص الدينيه كستار لأعمال التكريد وقهر البشر وسرقة الأموال وغيرها من الجرائم التى يأباها الدين وتعافها النفوس السويه. . ندعوا الله أن يحفظ الدين من قالة السوء وعلماء السوء.