رئيس شرطة النجف الجديد يقول ان المليشيا "ترعب" السكان
اف ب
النجف - قال رئيس شرطة النجف الجديد الخميس ان رجال المليشيا في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة "يرعبون" السكان وطلب من تلك المليشيات مغادرة المدينة بعد يوم من تخريب مقر للشرطة في المدينة.
وقال العميد غالب الجزائري لوكالة فرانس برس "ان غياب الامن يعني غياب المؤسسات الحكومية وسيادة قانون الغابة". واضاف "نحن نعمل على تدعيم القانون ونصرته والقضاء على ظاهرة التسلح والمسلحين الذين يرعبون الاطفال والناس".
وقال الجزائري انه تولى مهامه الخميس وان رئيس الشرطة السابق علي هادي الياسري استدعي الى بغداد.
وكانت ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر قد قامت ليل الاربعاء الخميس بتخريب ونهب مقر الشرطة في المدينة واقتادت مساعد قائد الشرطة تحت تهديد السلاح مما حمل قوات التحالف على الرد الامر الذي ادى الى مقتل ثلاثة عراقيين واصابة سبعة اخرين وفقا لمصادر في المستشفيات والشرطة.
واندلعت المعارك في وقت متأخر من ليل الاربعاء. وجرى تبادل لاطلاق النار قرب ضريح الامام علي في وسط المدينة حيث اطلقت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قنابل مضيئة. واستمرت المواجهات ثلاث ساعات سمعت خلالها طلقات الاسلحة الثقيلة.
وقامت دبابات وآليات مدرعة بالتوغل في ساحة الثورة التي تبعد كيلومتر واحد عن ضريح الامام علي.
وما زالت آثار المعارك ظاهرة في الساحة من بينها حطام سيارة محروقة واسلاك كهربائية انتزعت من مكانها.
وقال مسلم جابر (٤٢ عاما) احد سكان المنطقة "رأيت عناصر ميليشيا يتمركزون في المقبرة (القريبة من ساحة ثورة ١٩٢٠) ويطلقون النار على دبابات اميركية ردت بالمثل". واضاف ان النيران اندلعت في مبنى قريب من المقبرة الكبيرة.