عرفتك منذ ان كنت شابا يافعا على مقاعد الدراسة الاعدادية، متفتح الذهن، حاضر البديهة، وكنت كغيري من مدرسيك اتوقع لك مستقبلا باهرا بسبب ذكائك المفرط وحرصك ودقتك.
واثناء حكم الطاغية سمعنا عنك وعن نضالك من اجل شعبك التركماني حيث كنت ترفض قراءة التاريخ بل تناضل من اجل صنع التاريخ وبالرغم من بعدك عن كركوك فقد عشت مع كركوك وكان قلبك الوفي ينزف دما عندما تسمع ما يفعله الاوباش في كركوك لانها كانت المدينة التي تحملها على ظهرك وبين عينيك من منفى الى منفى، اجل كنت تحمل كركوك في قلبك.
وبعد التحرير وفي الايام الاولى التقيتك في كركوك حيث كنت من اوائل الداخلين الى المدينة بعد التحرير فكنت الوفي الذي يكن لأستاذه كل المحبة والاعتزاز.
وواصلت نضالك المشرف على المستوى القومي في كركوك حيث تاريخك حافل بكل ما يشرف الانسان الثوري الشريف وكان اخره تعليقك لعضويتك في مجلس المحافظة.
وعند مشاركتك في احتفالية روضة قونجة كول التركمانية قبل استشهادك بفترة وجيزة كنت تردد بأن التركمان يجب ان ينالوا استحقاقهم وفي القريب العاجل.
وعندما تحدثنا عن المدارس التركمانية وجدتك فرحا بما تحقق حين طلبت ان نحدد اسماء ست مدارس تركمانية واحتياجاتها ليقوم الحزب الوطني التركماني العراقي بتكفل ذلك.
وبقيت الاسماء محفوظة بين اوراقي عندما سمعت برحيلك الى العليين ونيلك شرف الشهادة، نم قرير العين يا من عشت حياة كفاحية متواصلة ويا من كنت زهرة شباب كركوك في حياتك القصيرة وستبقى كلماتك المفعمة بالرقة والعذوبة وبالاحساس والمشاعر والخفقات الوجدانية والقلبية في ذاكرة الجميع. وستبقى رمزا خالدا من رموز التركمان يا أيها الشهيد الرمز والى الابد.