في هذه المرحلة العصيبة كيف يدافع الاتحاد عن التركمان
جاسم محمد طوزلو
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حركة اسلامية عراقية تركمانية تتوزع اهدافها على الاصعدة الثلاث التالية٠٠ الاسلام٠٠ العراق٠٠ التركمان٠٠بشكل متناسق ومتداخل يربط اهداف كل صعيد بالاخر٠٠وهي الحركة التركمانية الوحيدة التي تنفرد بهذه السعة والامتداد الى ساحات اخرى بالاضافة الى الساحة التركمانية وذلك انطلاقا من العقيدة الاسلامية التي نعتمدها كأساس لنظريتنا في العمل, اما الاتجاهات السياسية الاخرى لا تمتلك هذه القدرة على النفوذ٠
فالتركمان ليسوا جزيرة طافية وسط البحر ولا شريحة منعزلة في مساحة نائية من العالم, انهم جزء من شعب وابناء وطن محدد واتباع رسالة سماوية هي الاسلام, وعليه فان ابواب حياتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية يجب ان تبقى مفتوحة امام كل ما يرتبط بالاسلام كدين وعقيدة وحياة وكذلك كل ما يتعلق بالعراق باعتباره وطنا ابديا لهم٠
وفي اطار التفاعل الايجابي والانسجام بين المجتمع التركماني وبين الاسلام والعراق٠
وللاتحاد اهداف على صعيد الاسلام حيث تلتقي فيها مع جميع الحركات الاسلامية والتي تتمثل في أسلمة المجتمع وتحكيم شريعة سيدالمرسلين(ص) في الحياة٠ وللاتحاد اهداف على صعيد العراق الوطن والشعب, حيث يعمل لتقدمه وازدهاره واعماره ويدافع عن وحدته وسيادته والحفاظ على العلاقة والاواصر الايجابية بين ابناء شعبه الواحد٠
اما اهداف الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق على صعيد التركمان فهي على قسمين
الاول:_ اهداف اسلامية واضحة ومعروفة وقد تم التأكيد عليها من قبل الاتحاد في اكثر من مكان
الثاني:_ تتعلق بتصور الاتحاد لحقوق التركمان والتي يعمل من اجلها٠٠٠٠٠٠
واهدافه في هذا المجال هي:_
۱_ المشاركة النسبية للتركمان في الحكم والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية
۲_ الادارة المحلية من قبل التركمان لكافة المناطق ذات الكثافة التركمانية في العراق
٣_الحفاظ على خصوصية المجتمع التركماني والدفاع عن كل جسم غريب يريد سوأً للتركمان ودعم مقوماته الذاتية المميزة٠
حيث يجاهد الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق من اجل تحقيق الاهداف اعلاه ويعتبرها الاطار العام لحقوق التركمان في العراق والتي ينبغي تعبئة الجهود والطاقات من اجل الوصول اليها٠
ان مثلث اهدافنا على صعيد التركمان لا تصطدم مع بقية اهدافنا الاسلامية والوطنية ولا يتناقض معها بتاتا سواء في ظل حكم اسلامي عادل اوغيره بل يعطينا الاسلام اكثر من ذلك, وقد اثبت ذلك التاريخ حيث حكم العرب عدة قوميات باسم الاسلام وكذا الاتراك في فترة الدولة العثمانية٠
وكذلك ان مثلث اهدافنا يعتبر امرا طبيعيا ومطلبا مشروعا على صعيد العراق, حيث يعترف لنا بذلك جميع المواثيق الدولية, وهي تمثل الحد الادنى من حقوقنا في مجتمع تعددي لابد ان يقام فيها النظام على اساس مراعاة هذا التعدد والتنوع في تركيبته القومية والمذهبية وتحتل كل شريحة موقعها في النظام والنسيج الاجتماعي والسياسي على اساس نسبته السكانية٠
بذلك نضمن وحدة الشعب ورفع الحيف والتمييز عن الجميع واستتاب الامن والاستقرار في العراق من دون استنثار فئة وطغيان اخرى٠
فالايام القليلة الماضية التي مرت على العراق بشكل عام كانت ولا تزال اياما عصيبة وخطيرة للغاية تحتاج من الجميع الحذر واليقضة والعمل الدؤوب لاخراج هذه السفينة التي تسير هذه الايام في بحر متلاطم الى شاطئ الامان وهذا واجب الجميع.
فنحن احساسا بالمسؤولية وواجب علينا الدفاع عن كل العراق اولاً والدفاع عن التركمان ثانية فقمنا بالنقاط التالية:
۱- العمل على توحيد البيت الاسلامي التركماني وايجاد آلية وصيغة موحدة للعمل الاسلامي التركماني ,طرحنا مفهوم الجبهة الاسلامية لتركمان العراق ولا يزال هذا المشروع في طريقه الى الكمال وسوف يسمع المحبّون للوحدة التركمانية انباء تبشر بخير.
۲- زار الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق تركيا وحمل معه مشروعين كلاهما يصب الى توحيد البيت التركماني بينه وبين الجبهة التركمانية, وهذا العمل لا يزال في طريقه الى النضج والبلورة.
٣- قدم الاتحاد مشروعاً مفصلاً الى سلطة الائتلاف يبين فيه كيف تتم الانتخابات التشريعية في المناطق التركمانية بشكل سليم وتحفظ هذه الشريحة حقها الطبيعي ,لان المناطق التي يتواجد فيها التركمان مناطق معرضة للتغير والتاثير السلبي من قوى خارجه عن هذه القومية.
٤- قدم الاتحاد رسالة الى الاخ اخضر الابراهيمي يبين فيها كيف يتم اعطاء للتركمان حقهم في المؤسسات السياسية العراقية القادمة.
٥- التقى وفد من الاتحاد مع السفير بريمر ليبين له دور التركمان في مستقبل العراق والاقصاء الذي حصل لهذه الشريحة جراء تدخل الاخرين في الشأن التركماني.
٦- زار وفد من الاتحاد سوريا وهو يحمل معه مشاريع متعددة فمنه ان التركمان ليسوا اقلية في العراق بل هي القومية الثالثة ,حالها حال العرب والكرد ,وان التعامل الغير اللائق مع هذه القومية سوف تأثر سلبا على مستقبل العراق والمنظقة.
٧- للاتحاد لقاءات دورية ومستمرة مع اعضاء بارزين ومؤثرين في مجلس الحكم الانتقالي. . . فلقاءاته مستمرة مع اطياف الدعوة الاسلامية ومجلس الاعلى للثورة الاسلامية.
فالاتحاد الاسلامي لتركمان العراق لا يقر له قرار ولا يرتاح له بال مادام هناك اقصاء للحق التركماني وانه يعمل ليل نهار ليأتي للتركمان بضاعة مزجاة ,وان هذا العمل مسؤولية كل الحركات التركمانية ولكن بالوحدة والتنسيق والتشاور سوف يصل التركمان الى ما يربو إليه. . ألا وهو بناء العراق بناءأً ديمقراطيا تعدديا مزدهرا يعطى لكل حق حقه. . دون اقصاء. . دون ظلم. . دون سلب ارادة وهذا ما نريده لنا وللاخرين.