!!!بعد إبتزاز القوى السياسيه ومجلس الحكم. . . . القادة ألأكراد. . . يحاولون إبتزاز الرئيس ألأمريكي
راصــــد - كتابات
ذكرت في مقال سابق، أن، في كل مره يريد بها القاده ألأكراد إبتزاز القوى السياسيه العراقيه. . ومجلس الحكم، يبدأوون بتذكير تلك القوى، ويحملونها (منية) السنوات التي قضاها بعظهم في ربوع شمال الوطن. . وكأن شمال العراق، كان أو أضحى (طابو) بأسم السيدين برزاني وطالباني. . أو يلوحلوا بأسطوانة ألأنفصال (المشروخه). . وقد أستطاعوا فعلاً ب (إقتناص) (مكاسباً) بإحراجهم لتلك القوى والشخصيات. . . . . . ولكن كان (العزاء) لبعض تلك القوى والشخصيات الشريفه، وللشعب العراقي برمته، أن كل ماصدر ومايصدر من قوانين وإجراءات، في السابق واللاحق، من قبل السلطات المؤقته، إنما هي قرارت (مؤقته) أيضاً، لتنظيم فتره إنتقاليه يمر بها الوطن، وهي غير مُلزمه للشعب أو لحكومه شرعيه منتخبه لاحقاً. . . . . وهذا ماتؤكد عليه كل القوى الوطنيه، وماأكدته المرجعيه الشيعيه. . بل وهذا ماتؤكده سلطة ألأحتلال أيضاً. . .
ولكن هاهم القاده ألأكراد، يحاولون ألقفز مرة أخرى على كل ماهو قانوني ومنطقي، بمطالبتهم لسابقتين، لم يسبق أن حصلتا، لا في دول العالم المتحضر ولا المتخلف. أولهما، فرض قانون (مهما كان نوعه) من قبل هيئات غير شرعيه، ليكون ملزماً لهيئات قادمه، يُفترض أنها ستكون شرعيه ومنتخبه. . أما السابقه الثانيه فهي مطالبة القاده ألأكراد، (إقرار) السابقه الأولى من قبل مجلس ألأمن الدولي، بالقرار ألأخير الخاص بالشأن العراقي، وهذا مايتنافى مع مواثيق الحريه والديموقراطيه وحرية التعبير والتصويت وألأختيار، التي تتبناها هذه المنظمه الدوليه. . .
وقد أمتد هذا ألأبتزاز ليشمل الرئيس ألأمريكي (بوش)، من خلال الرساله التي بعثها له السيدان برزاني وطالباني، مهددين بالأنفصال. . ومذكرينه، بأن لولا (عمالتهما) لما أستطاع هو ــ بوش ــ أن يحتل العراق!!! أما ماهو مثير في هذه الرساله، هو قولهما:ـ (أن ألأكراد ينسجمون مع القيم ألأمريكيه). ورغم أن كلمتي (إنسجام) و (وقيم) تعنيان الكثير، وقد تحتاج كل منهما الى بحوث مطوله!! إلا أني هنا أأويد السيد طالباني (بأنسجامه) مع (فضائح سجن أبو غريب)، أكثر مما أنسجم معها الرئيس بوش نفسه!! لكني لاأتفق معهما في جوانب مهمه أُ خرى، سأذكر بعضها:ـ
۱ ـ السلطات في أمريكا تنتقل الى السياسين والقاده بطريق ألأنتخابات، وليس بطريق التوارث (ألأقطاعي) والعائلي، أو بطريق ألأبتزاز والتهديد و(التكريد) ومصادرة حقوق ألأقليات ألأُخرى ممن ضمن (أقطاعياتكم)!!!
۲ ـ ليس هناك في (القيم) ألأمريكيه، داخل (الكونغرس) أو (مجلس الشيوخ) مايعرف (بالفيتو) لأي أقليه أثنيه أو عرقيه أو طائفيه!!
٣ ـ لايوجد في أمريكا من بين ألأقليات ألأ ثنيه (كالسود أو الهنود الحمر أو الهيسبانيك *)، من يطالب (بالأ نفصال) أو بالحكم الذاتي خصوصاً إذا عرفنا أن (الهيسبانيك) يشكلون أغلبيه كبيره في ولايات مثل (نيو مكسيكو، كاليفورنيا، أريزونا وتكساس). وعدا ذلك فأن ألأمريكان لايلبسون (الشروال)، فمن أين جاء (ألأ نسجام) الذي تحدثت عنه رسالة السيدين طالباني وبارزاني؟!!
أما مايخص إسطوانة ألأ نفصال المشروخه ذاتها، فسأذكر هذه ألأحجيه، والتي قد تكون (نكته). .: ـ يُحكى أن رجلاً يبدو بمظهر جيد (جنتلمان)، إعتاد صعود الباص العام، دون أن يلتزم بالدور أو الصف (السره)، الذي ينتظر به (خلق الله) عادة دورهم لصعود هذا الباص، والحصول على مقعد داخل هذا الباص. حيث إعتاد هذا (الجنتلمان) بإتباع طريقه (أبتزازيه)، إذ يأتي الى مقدمة الصف، وأمام كل (خلق ألله)، من الرجال والنساء، ويقول:ـ دعوني أصعد (لا أَََََطلعه!!). . أتركوني أصعد لاأطلعه!!فتستحي النساء ويخجل الرجال مما قد يفعله هذا الرجل من فعل مشين. . فيتنادون بينهم، أتركوه. . أتركوه يصعد. . (لايفضحنا)!!! وبهذا يفوز هذا الرجل بالصعود الى الباص، متجاوزاً حق غيره من الناس ألآخرين الذين قضوا، ربما، ساعات بألأنتظار. وذات يوم، حيث كان هذا الرجل يكرر نفس اللعبه، كانت أحدى الشابات، ممن يقفن بالصف، وممن سأمن من لعبته الممجوجه هذه، والمتكرره. ومن الجريئات ــ اللا ئي تحدثت عنهن ناديه فارس، إحدى المرات ــ فقالت له:ـ والله دوختنا. . كل يوم ماخذ (سرانا). . تره أطلعه. . تره أطلعه. . ماتطلعه وتخلصنا!! وهنا تسمر القوم. . وحبسواألأ نفاس
. . . وتصبب العرق من جباه الصبايا. . وشعر الرجال (المحترمون) بالحرج، مما سيقوم به(أخيهم)، هذا الرجل، الذي (سيصخم) وجوههم أمام الملأ!! بعد أن تحدته وأستفزته، هذه الشابه. .
فما كان من هذا الرجل (الجنتلمان)إلا أن عمل: ـ ههه. . (ومد لسانه)أي (أطلع لسانه)!!!فما كان من الرجال والنساء والشيوخ والصبايا، إلا أن خلعوا أحذيتهم ونعلهم وقباقيبهم وعكلهم، وإنهالوا عليه ضرباً حتى (صارت كتلته عمل شعبي)، كما يقول المثل العراقي. . .
وهكذا لسان حال القيادات الكرديه، للأسف، (مجدي وخنجره بحزامه):ـ إعطوني بئراً نفطياً، لاأسحب الخنجر!! إعطوني (فيتو) لا (أطلعه)!! وهم بحاجه لمثل تلك الشابه الجريئه، لتقول لهم، (طلعوه وخلصونا). . وسنرى ساعتها ماذا (سَيُطلِع لنا القاده ألأكراد)!! فكفاكم ضحكاً على شعبكم، أولاً. . وكفاكم مراوغة وإبتزازاً. . فاللعبه أصبحت ممجوجه ومكشوفه، للمواطنين ألأكراد، وللعراقيين عموماً. فمابالكم بالرئيس (بوش)!!!
فإذا كنتم (كدها) فعلاً. . إعلنوا إنفصالكم. . لا تظلوا تراوغوا للحصول على مكاسب، في مناطقكم، وفي بغداد، بل وفي مختلف مناطق العراق. بل (إنفصلوا) في مناطقكم و(خلصونا). . وإذا كنتم تراوغون (لحلب) أكبر قدر من المنافع، من عموم الخيرات العراقيه. . أو تراهنون على الوقت والظروف ألأقليميه. . فأنها لن تكون يوماً لصالح مخططاتكم (الشوفينيه). . وماتعتقدونه أنكم تستطيعون تنفيذه من مخطط (صهيوني)، بتكريد كركوك، فأنتم واهمون أيضاً. . وأن كنتم تعتقدون، أنكم تستطيعون (نسخ) التجربه ألأسرائيليه في فلسطين. . فأنتم واهمون كذلك. فلا أسرائيل تنعم بالأمن، ولا أنتم بإسرائيليين أو بيهود، كي تساندكم أمريكا والغرب. . . . بل أن كل ألأمم المسيحيه ستكون ضدكم، لأنكم تضطهدون المسيحيين من (الكلدان وألآشوريين). أما تركيا فلن تترك لكم الحبل على الغارب طويلاً، بإ ضطهاد التركمان العراقيين، أو (ببلع) كركوك، التي ستتحول الى (قدس) العراقيين. . فيما لو قررتم ألأ نفصال!!
أما ألأ خرين، من العرب وغيرهم. . . سواء في الداخل، أو في المحيط ألأقليمي. فأعتقد أنكم تعلمون قبل غيركم، (أن الجميع يضعون أصابعهم على الزناد). وطالما أصبح اللعب، على المكشوف، فستظهر (تحالفات غريبه عجيبه)، قد لا تخطر على بال أحد!!! إذ ليس أنتم فقط من يحق له (التحالف مع الشيطان)، لتحقيق أهدافه ــ كما ترددون دائماً ــ حينها ستكون (كتلكتم عمل شعبي)، كما حصل لذلك (الجنتلمان)، وستجرون الحروب والدمار على الشعب الكردي وشعوب المنطقه. . وستحرمكم تركيا حتى من (الماء)!! بل ستجرون الويل والثبور على كل ألأكراد، في الدول المسيحيه وتركيا وإيران وسوريا. . وهذا ماتريد توريطكم به (الصهيونيه)، لإ شغال الدول ألأسلاميه، بدويلتكم (المزعومه)، والمحاصره من كل ألأتجاهات!!!
وهذا هو سبب إنخفاض أصواتكم (ألأ نفصاليه) قليلاً، مؤخراً، وليس لسواد عيون (الوحده الوطنيه)، أو لمساعدة سلطة ألأ حتلال على حل مشاكلها مع العراقيين، كم أدعيتم برسالتكم للرئيس ألأمريكي!!
لقد تحدث أحد ألكتاب في مقال له بالأمس على (كتابات) عن عقلية البحث والحوار وحقوق ألأنسان والعقلانيه والحداثه، وهو يتحدث عن العقليه الكرديه واصفاً إياها (بالعقليه الكاسحه). . أتمنى أن يكون ذلك حقيقياً. . وليس كما إطلعنا عليه، في رسالة برزاني وطالباني الى الرئيس ألأمريكي ومجلس ألأمن. . وليس كم سمعناه من مهاترات بألأ نسحاب من حكومة (علاوي) ومنع العراقيين من دخول (ألأقطاعيتين) الكرديتين. كما جاء على لسان نيجرمان برزاني. . .
أخيراً، لست ضد أن ينال ألأكراد حقوقهم. . ولست ضد أن ينال أي من القوميات وألأديان وألأعراق حقوقهم، ليس في العراق حسب، بل في كل العالم. لكن ليس بالأبتزاز والتزوير والتهديد والوعيد!!! وليس على حساب (بلع) حقوق ألآخرين!!!!
* (الهيسبانيك) ـ تُطلق هذه التسميه على كل ألأ ثنيات (من أمريكا الجنوبيه)، والذين يتحدثون أللغه ألأسبانيه، من دول، كالمكسيك وغوتيمالا وكوبا والسلفادور. . . ألخ