في كتاباتي السابقة كنت قد ذكرت لكم بان الوسط المفعم بالعنف المعاش في بلادنا اكثر من فترة الحرب، هيأ وسطاً مناسباً الى غاية الدرجة لنشاطات البؤر السيئة النوايا. وكنت قد افدت لكم الاضرار الناجمة عن ممارسات الاحزاب الكارتونية المؤسسة من قبل البشمركة والتي تحمل اسم " التركمان" في عناوينها. وعليه فاني ارى واجباً عليّ ان انقل لكم المبادرات والتصاريح التي تتحقق دون التفكير بالمستقبل. إلا اني لن اتحدث لكم هذه المرة عن حزب كارتوني فحسب، بل عن جمعية تحت اسم " الجمعية الثقافية التركمانية لكردستان العراق " تأسست من قبل جودت جرجيس النجار وبالدعم الذي حصل عليه عام ١٩٩٨ من مسعود البرزاني بواسطة صديق حميم له وذلك للقيام بنشاطات ضد الجبهة التركمانية.
ان جودت جرجيس النجار الذي عمل مسئولا عن الاعلام في الجبهة التركمانية مسبقاً وحمل عنوان وزير الدولة المسئول عن التركمان في احدى المراحل، يعمل اليوم كمستشار للشؤون الرياضية لدى نيجيرفان البرزاني في الادارة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني. ويتقلد مهام مساعد رئيس عضو اللجنة الاولمبية. ان هذه الشخصية القيمة، وأحد الاعضاء النشيطين في "جمعية المثقفين التركمان لكردستان العراق" التي تأسست من اجل تعزيز وسط الاخوة بين الشعوب والمعتقدات المتواجدة في شمال العراق (!) والتي تزعم انها تهدف دعم النشاطات الثقافية والاجتماعية للتركمان في شمال العراق، لم يهمل الحصول على دعم مادي يقارب ٨ ألآف دولار امريكي من مسعود البرزاني، وتقاضي ١٢٠٠ دولار امريكي كراتب شهري من الجمعية الثقافية التركمانية لكردستان العراق. ويقوم مقابل هذا الدعم المادي بنقل افكار مسعود البرزاني حول تركيا والتركمان الى التركمان. فعلينا نحن سوية اسقاط قناع هذا الشخص الذي يعمل من اجل تلطيخ الجبهة التركمانية ويعمل على نشر الفوضى بين التركمان وزعزعة الثقة بينهم، وعدم ايلاء الاهمية لتصريحاته وأقواله التي هي من المهام الممنوحة له (!).
وضمن اطار التعليمات الممنوحة له من قبل البرزاني يعمل جودت جرجيس النجار على اطالة لسانه على الجبهة التركمانية العراقية الممثل الشرعي للتركمان، جاهداً بذلك عرقلة بلوغ التركمان لوحدة الكلمة وتكتلهم حول القيم القومية اكثر مما هي عليه وخاصة في مثل هذه الايام العصيبة التي نمر بها. إلا ان معرفة المجتمع التركماني لهذا الشخص، تحول دون ان تتسبب محاولاته في خلق التفرقة بين التركمان وعليه فان النتيجة التي يرغبها البرزاني سوف لن تتحقق.
ومن هنا اود ان أعلن للجميع. . . ان الوجه الحقيقي لبعض الاشخاص من امثال جودت جرجيس النجار الذين باتوا تحت تأثير التلقينات الموجهة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اللذان يظنان بانهما يمسكان بالسلطة في ايديهما منذ القدم ويجهدان من اجل عدم اضاعة هذه القوة من ايديهم، قد عرفه المجتمع التركماني وعرفته بقية الشعوب في العراق ايضا! ولهذا السبب فان الرد المناسب لمثل هذا الشخص الذي يدعي بادعاءات عارية عن الصحة لا أساس لها وكذلك للجمعية الكارتونية التي أسسها، سيأتيه من الشعب العراقي!