بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
نحذر الشعب العراقي من خطورة تصريحات وزير الدفاع الامريكي الاخيرة حول "توقعاته" بأزدياد العنف مع اقتراب "الانتخابات". حيث اصبحت تصريحاتهم هذه مقدمة لتحضير الاجواء اعلاميا لتصعيد عسكري امريكي ضد الشعب العراقي، الغرض منه هو تمرير المؤامرات عليه فيما هو يصارع للبقاء على قيد الحياة تحت حمم النيران.
فقد صرح بريمر من قبل بأن "الارهابيين" سيزيدون من عنفهم لكي يعرقلوا عملية تسليم "السلطة" للعراقيين. ولكن الذي حصل هو أن قوات الاحتلال اخذت بقصف المدن العراقية واختلاق حالة من الرعب والتدمير الى ان تمت عملية تسليم السلطة الشكلي.
وحصل نفس الشيء عند تشكيل ما يسمى بـ المؤتمر "الوطني". فكان حصار النجف ومعاركها ضروريا للتغطية على اختيار مجلس يشكل الشيعة فيه نسبة ٤٠٪ بالمئة فقط، ومعظم هولاء الأربعين هم من العلمانيين.
أن الشعب، الذي صبر دهورا على الظـلم والاجحاف منتظرا للخلاص، يعتبر هذه الأنتخابات هي اخر أمل له للخروج من حالة الفوضى والقهر. وكونها اخر أمل، فأنه سيوازيها اطول واقسى وأوسع حرب. . . والله المستعان.
وستبلغ ذروتها مع ارتفاع الاصوات المعارضة التي ستدرك المؤامرة بأن القائمة الأنتخابية (بعد ألغاء الاحصاء السكاني والأنتخاب الشخصي) التي ستحكم العراق وتكتب دستوره الدائم ستكون من نفس صنف ومحاصصة وأسماء من هم في الحكومة الحالية. . . من العملاء والعنصريين والمتـخاذلين و"السذج".
الحـل
لا نرى حلا سوى حصر العدو المحتل في زاوية لا يخرج منها الا بأنكشاف زيفه ونفاقه امام العالم.
وذلك يتم بتمسك الشعب، عاجلا ومن الان، بقائمة أنتخابية لا تحتوي على اي فرد او عضو في حزب كان قد شارك في الحكومة الحالية او في مجلس الحكم.
ومن اجل عدم ترك اية ثغرة، يستبعـد حتى من شارك في المؤتمر "الوطني، حتى لو كانوا معـممين.
فمعظم الشعب العراقي غير منتمي للاحزاب. ولم يكن يوما مفتقرا للنخب الوطنية والنزيهة. . . "من خيرة أبنائه"، من العرب والاكراد والتركمان، سنة وشيعة ومستبصرين ومسيحيين، وحسب نسب منصفة
وختاما نسأل المولى عز وجل ان يرد كيد العدو في نحره.
المجلس الشيعي التركماني
http://www. geocities. com/turkmansc
turkmansc@yahoo. com
ملاحظة: زيارة رامسفيلد لكركوك والتقائه بقادة عسكريين "عراقيين" (كردستانيين) يضع كركوك وضواحيها، ولأول مرة، في قائمة المدن المستهدفة من العـدوان الامريكي القادم