أيها الناس ألا ان ربكم واحد، وان أباكم واحد، ألا لافضل
لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي، ولا لاسود على
احمر، ولا احمر على اسود إلا بالتقوى، إلا هل بلغت؟
قالوا: نعم، قال: ليبلغ الشاهد الغائب).
بعد هزيمة قريش والأحزاب يوم الخندق وقف الأنصار يقولون:
سلمان منّا ووقف المهاجرون يقولون: بل سلمان منا،
فناداهم الرسول قائلا: (سلمان منا أهل البيت) وكان علي
بن أبي طالب عليه السلام يلقبه بلقمان الحكيم، سئل عنه
بعد موته فقال: ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت من لكم
بمثل لقمان الحكيم؟ أوتي العلم الأول والعلم الآخر،
وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر وكان بحرا لا ينزف.
هيهـات لا قربت قربى ولا رحم * يوما إذا أقصت الأخلاق
والشيم
كــــــانت مودة سلمان له رحما * ولم يكن بين نوح وابنه
رحم
أبتدأت مقالي هذا، بأية من القران الكريم، وحديثين لرسول
الله صلى الله عليه واله وسلم، وقول لامير المؤمنين عليه
السلام، لتكون هذه البدايه، بمصادقيها حجة على المسلمين
الذين يطلقون الكلام على عواهنه، دون أي رادع ديني أو
أنساني أو أخلاقي. . . . . . . . . .
بعد أستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، عاث معاوية في
الارض فسادا، قتل قسما كبيرا من أصحاب الامام، مثل حجربن
عدي وميثم التمار، وهدم بيوتهم، وأخرجهم عن دين الاسلام
، حتى كان المنادي، يقول برئت الذمة، من كل من يوالي عليا
وأولاده، وسن أبن هند سب الامام عليه السلام من على
المنابر، وسلط أبناء اللقطاء مثل زياد ابن ابيه، على عامة
الشيعة، الذي قام بتسفير عشرات الالاف منهم الى أيران، ثم
أنتهى بعد عقود ثمانيه عصر بني أميه، وجاء بنو العباس
بعدهم، وهؤلاء تفننوا بقتل وتشريد أبناء رسول الله
، الى كل بقاع العالم ومن ضمنها أيران، وبعد
العباسيون، توالت حكومات ظالمة اخرى على العراق، كان
أخرها حكم بني العوجاء، والذين فاق ظلمهم، ما يعجز عنه
الوصف، ومن ضمن ما قاموا به، هو تسفير عوائل كثيره، من
الشيعة العرب والاكراد الفيليه، بحجة أنهم غير
عراقيين، ورفعوا الشعار الجاهلي القديم الذي قاله أحد
خلفائهم في العصر الاول للاسلام والذي يقول ((ماحن
أعجمي على عربي قط ورب الكعبه))، وهو عكس قول رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم((سلمان منا ال البيت))، وهو الذي
لاينطق عن الهوى، بوصف القران، فهل نتبع أقوال
خليفتهم، وشعارات حزب البعث العميل، ونترك الله وقرانه
ورسوله؟؟
سؤال أوجهه الى سعادة البروفيسور منذر الفضل!!!
والسائرون على طريقه!!!ما الذي فعله لك أية الله العظمى
السيد علي السيستاني حتى تتجاوز عليه هذا التجاوز؟وتقول
له أنك أيراني ولا شأن لك بالعراق. وهو نسبه معروف
لايحتاج الى أثبات، وأبائه بني هاشم هم أسياد العرب
، ولكن أطلب منك أن تثبت لنا نسبك؟وتثبت لنا كذلك، أيهما
أكثر حرصا على العراق واهله، هو أم أنت؟؟
ومن الذي تبعته الملايين حينما سار من البصرة الى النجف
الاشرف؟
ومن الذي و بكلام واحد منه يقيم الدنيا ولايقعدها؟
ثم تتبلى من بعد ذلك عليه، وتقول أنه ربما سيصدر فتوى
ضدي، فهل أصدر هو أو أي مرجع شيعي فتوى ضد أي أحد قبلك؟
سوى فتوى الامام الخميني رحمه الله ضد سلمان رشدي
المرتد. . فأن كنت كسلمان، فالأسلام واهله منك براء، وأن
كنت تجامل الاكراد، فأنهم لايقبلون منك ذلك وخاصة
الفيليه لانهم أتباعه، ولمواقفه الانسانيه هو وغيره من
المراجع العظام، من القضية الكرديه، ومظلومية الشعب
الكردي، ونستحضر هنا موقف الامام الحكيم رحمه
الله، وتحريمه قتال الاكراد أو الاعتداء على أعراضهم
وممتلكاتهم، وكذلك نستحضر موقف الامام الخوئي رحمه الله
، على سبيل الاعاره، حين غزا الطاغيه الكويت، حينها حرم
الامام دخولها والصلاة فيها لانها أرض مغتصبه، وسكانها من
المسلمين الامنين، فهؤلاء العلماء الافذاذ، هم رحمة لنا
ولكل من يحمل بداخله ضمير حي، وهم لم يؤذوك أو يأذوا احد
من قبلك، فلماذا هذا التجني عليهم، من القريب قبل
البعيد؟وأخيرا أقول لك، لاتبع نفسك وضميرك، بثمن بخس، أو
ترمي نفسك بأمور لا طائل منها سوى الهوان.
صن النفس واحملها على ما يزينها. . . . . . . . . . . وعش غانما
والقول فيك جميل
ملاحظه:أطلب من كل شيعة العراق الاستماع لما قاله منذر
الفضل على الامام السيستاني والامام الحائري في برنامج
لنتحاور والذي بثته القناة الفضائيه الكرديه يوم السبت
المصادف ٩-١٠-٢٠٠٤