رسالة مفتوحة إلى المفوضية العليا للإنتخابات في العراق
أعزائي السادة رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات في العراق المحترمون
رغم جميع التقارير وكتابات الزملاء التي تثبت نزاهتكم في واجبكم الوطني المقدس وعدم انحيازكم إلى أية جهة عراقية، وعدم تدخل الحكومة وقوات الاحتلال في مهامكم، لكنكم ساكتون عن المخططات المشبوهة التي ورائها حكومة أياد علاوي وبعض الأحزاب والحركات العنصرية العميلة للأجنبي بغية فوزهم في الانتخابات العراقية القادمة وحصولهم على أغلب المقاعد على حساب بعض قوميات وأطياف الشعب العراقي. وحسب التقارير الواردة فهناك الألوف من العائلات العراقية وخصوصا في المحافظات العراقية التي تجمع العرب والأكراد والتركمان والكلدان والآشوريين ك(كركوك، موصل، بعقوبة وتكريت) والأقضية والنواحي والقرى التابعة لها لازالت لم تستلم استمارات الاشتراك في الانتخابات من وكلاء المواد الغذائية رغم تواجدهم في مناطق سكناهم أبا عن جد. ووفق بلاغات الجبهة والأحزاب والحركات التركمانية فهانك الكثير من العائلات التركمانية التي لم تستلم أية استمارة تؤهلها الاشتراك في الانتخابات والهدف من ذلك معروف وهو إبعاد التركمان في المحصلة النهائية من العملية السياسية في البلاد لكي لا يكون لهم ممثلون في الدولة يطالبون بحقوقهم الثقافية والإدارية المشروعة رغم كونهم الشريحة الأساسية الثالثة في البلاد بعد العرب والأكراد، ولذلك من الواجب عليكم يا سادتي الأفاضل التدخل بأنفسكم وإجبار المسئولين على إيصال تلك الاستمارات إلى جميع العراقيين المشمولين بالانتخابات وخصوصا إلى المحافظات التي ادعت عائلاتها بعدم استلام تلك الاستمارات المعنية، لكي تتحقق المصداقية في هذه العملية التاريخية المهمة ولا تظلم أية فئة مهما كانت تعدادها في الوطن. حيث مسئولية نجاح هذه الانتخابات تقع على عاتقكم قبل أية جهة عراقية أو أجنبية أخرى ووفقكم الله في مهمتكم الصعبة وتحقيق أهدافكم النبيلة التي وجدتم من أجلها.
تلعفر بعد الفلوجة ثانية
في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك المصادف ١٤ تشرين الثاني ٢۰۰٤ وبحجة إيوائها المخربين والإرهابيين ثانية، قصفت الطائرات الأمريكية قلعة تلعفر التركمانية التي شهدت قبل أقل من شهرين مجزرة بشعة أدت بحياة أكثر من مائتي تركماني برئ بين شيوخ ونساء وأطفال وتدمير المئات من الدور والأبنية في أكبر قضاء عراقي. للأسف الشديد ولم يتطرق إلى ذلك الخبر أية جهة عراقية وعربية وعالمية، حتى وإن الجبهة والأحزاب والحركات التركمانية لم تتحدث عن هذه الجريمة الجديدة التي أدت بحياة أبناء تلعفر الصامدة رغم تأكدها من صحة الخبر وصحة خبر تواجد الميليشيات الكردية وفصائل الحرس الوطني العراقي إلى جانب قوات الاحتلال الأمريكي على وضع التأهب على أطراف المدينة. فلماذا يسكت العراقيون عامة والتركمان خاصة على هذه الجريمة الجديدة وتحشد القوات الأمريكية وإلى جانبها الميليشيات الكردية والحرس الوطني؟ أ ينتظرون أن يرتكب مجزرة كبرى ثانية بحق أبناء تلعفر الصمود ويقتل ويشرد أبنائها من جديد وهم على علم ويقين ثابت بأن تلعفر هي هدف المجرمون الأوغاد بعد مدينة الفلوجة الباسلة التي يصد أبنائها الأبطال أشرس هجوم أمريكي ظالم. أدى إلى استشهاد أكثر من ألف شخص برئ من أبناء المدينة(شيوخا ونساء وأطفال). وإلى متى تظل قوات الاحتلال في بلادنا بحجة تحقيق السلام والأمان والحرية فيها، وترتكب الجرائم البشعة والمجازر الشنيعة بحق شعبنا؟ وإلى متى يسكت أبناء وادي الرافدين على عمالة وخيانة بعض المجرمين ممن يدعون عراقيتهم ويشاركون الأعداء في ذبح العراقيين؟ ألم يحن الأوان أن نأخذ دروسا من الجرائم التي ارتكبت في الأمس في سجن أبو غريب و مدينة الصدر والنجف الأشرف و كربلاء و فلوجة و بعقوبة و تلعفر وغيرها من المدن والقصبات العراقية؟ وترتكب اليوم في الفلوجة أيضا وغدا في تلعفر وأماكن أخرى؟ فكافكم سكوتا يا شعب وشوارعكم ينزف دم أبنائكم، فوحدوا كلماتكم عربا وأكراد وتركمان مسلمين(شيعة وسنة) ومسيحيين(كلدان وآشوريين وأرمن) ويزيديين وفيليين وشبك وحرروا بلادكم وطهروه من دنس الكفار الأمريكان ومن عملائهم الخونة والمجرمين ورعاكم الله ونصركم.
العلاقات التركمانية العربية والكردية في كركوك
كركوك تلك المدينة الأشبه بعراق مصغر بقومياته المتآخية تركمانا وأكراد وعربا وكلدانا وأرمن كانت في الماضي ولازالت اليوم وستبقى غدا مدينة التآخي رغم كل الدسائس والمخططات الشوفينية العميلة الرامية إلى النيل من التآخي الجميل والعلاقات الأزلية المتينة التي تربط أبناء هذه المحافظة الغنية ببترولها التي أصبحت سببا في طمع الحاقدين وأصحاب النفوس لها والتفكير في سلخها من جسم العراق العظيم. فرغم غالبيتها التركمانية لم يفكر أحدا من أبناء كركوك في يوم ما أبدا ويدعي بأن كركوك مدينة تركمانية أو كردية أو عربية. فأنا شخصيا كنت أسكن في زقاق (ينكى داملار) أي البيوت الحديثة في محلة (المصلى) من أكبر أحياء كركوك وكان جميع الساكنين من التركمان عدا عائلة واحدة كانت عربية وأخرى كردية وكنا نتكلم معهم بالتركمانية ونحبهم مثلما نحب أنفسنا ويحبوننا مثلما يحبون أنفسهم. في المرحلة الابتدائية درست في مدرسة الشرقية وجميع طلبها كانوا تركمان ولأجله بدل أسمه إلى (هجري ده ده ) وشمل بالتدريس التركماني. وفي المتوسطة انتقلت إلى (المستقبل) المدرسة التي كانت تضم الغالبية التركمانية إضافة إلى طلاب قليلون عرب يسكنون محلة المصلى وآخرون أكراد يأتون من محلة(الشورجة) هي الأخرى من أكبر أحياء كركوك وغالبية سكانها من الأشقاء الكرد إضافة إلى عائلات تركمانية وعربية. وبعدها أكملت دراستي الإعدادية في إعدادية (المصلى) وكانت هي الأخرى ذات غالبية تركمانية إضافة إلى طلبة عرب من منطقة(المجزرة) وأكراد من محلة (الشورجة) ولم تحدث بيننا أية مشكلة بسب اللغة. ولا نسى أبدا علاقتي الجميلة مع أصدقائي الأعزاء هونر وهلكوت(الكرديين) و وليد خالد وخليل إبراهيم ورعد جاسم(العرب) وكان مدير الإعدادية تركمانيا وكانت هناك أساتذة تركمان وعرب وأكراد ومسيحيين(كلدان وأرمن). بعد الإعدادية انتقلت إلى معهد النفط بكركوك وكان طلاب المعهد من جميع فئات الشعب في كركوك وبل كان لي أصدقاء كان آبائهم تركمان وأمهاتهم أكراد أو بالعكس وآخرون آبائهم تركمان وأمهاتهم عرب و بالعكس أيضا. وآخرون مشتركون بين عرب وأكراد. كانت العلاقات بيننا ودية وصميمية رصينة جدا لم يستطع حتى النظام الصدامي المجرم أن يفرق بين صفوفنا ويخرب علاقاتنا. لأننا كنا نؤمن بعراقيتنا جميعا ونسعى من أجل توطيد علاقاتنا الأخوية الطيبة الصادقة.
أما اليوم وللأسف الشديد وبعد نجاتنا من النظام البعثي الدكتاتوري وتأملنا في تحقيق السلام والأمان والمحبة بين أبناء كركوك الحبيبة يحاول بعض الأشرار والعنصريين المجرمين أن يخترقوا صفوفنا ويزرعوا الحقد والعدوان في قلوبنا تجاه بعضنا البعض، ويسحبوننا إلى حروب أهلية دامية ويكبدوننا خسائر بشرية ومادية فادحة بغية تحقيق مطامعهم وأحلامهم الشخصية الوهمية المريضة ومطامع أسيادهم الأمريكان والإنكليز والصهاينة الأنذال. ولكن نجوم السماء أقرب من كركوك إلى هؤلاء المجرمين الطامعين الأوغاد وسينتصر وحدة أبناء كركوك الغيار عليهم وستبقى كركوك مدينة عراقية أصيلة وحبيبة التركمان والأكراد والعرب وبقية أبناء العراق أجمعين.
إلى متى تفجر الأنابيب النفطية
كلما أعلن خبر بدء المؤسسات النفطية العراقية بضخ النفط إلى الموانئ العراقية والتركية بغية تصديره إلى الخارج أعلن في نفس اليوم أو في اليوم الثاني خبر انفجار أحد الأنابيب النفطية التي تنقل النفط الخام في شمال العراق أو جنوبه وتكبد الاقتصاد العراقي المزيد والمزيد من الخسائر المادية الفادحة. فترى من وراء هذه الانفجارات؟ هل الإرهابيون من جماعة الزرقاوي أم الخضراوي أم الحمراوي؟ كما تدعيها الحكومة العلاوية، وذلك لتخريب اقتصاد البلاد وشل حركة بناءه وأعماره التي لم تبدأ بعد، رغم تخصيص المليارات من الدولارات لها؟ أم رجال المقاومة العراقية الباسلة التي لا تريد أن تذهب عائدات النفط إلى جيوب الذين تصفهم بالخونة والعملاء للأمريكان والإنكليز والصهاينة؟ وإلى متى ستظل الحكومة العلاوية عاجزة وغير قادرة على حماية الشريان الحيوي العراقي من هذه الانفجارات؟ ولماذا لا يحمي أفراد الحرس الوطني وفرقات الجيش العراقي الجديد والميليشيات التي أصبحت جاهزة في أمرة الحكومة منشآتنا النفطية والحيوية بدلا من مشاركتهم قوات الاحتلال في الهجوم على أهالينا الأبرياء في المدن والقصبات العراقية كافة وخصوصا في مدينة الفلوجة الصامدة التي تواجه أهاليها أشرس هجوم عسكري وبأحدث الأسلحة المتطورة الأمريكية؟ فلو كان الإرهابيون هم الذين يفجرون الأنابيب النفطية لماذا ولحد الآن لم تتمكن قوات أحدث جيش في العالم تقنية وتسليحا وقوات حكومة أياد علاوي والميليشيات المتحالفة معها وحراسها الوطنيين(لو لم يكونوا متعاونين معهم) من القضاء عليهم؟ ولو كان فعلا أبطال المقاومة هم الذين يفجرون تلك الأنابيب لكي لا تحصل قوات الاحتلال والحكومة العراقية المؤقتة على عائداتها فبارك الله بهم وسدد من خطاهم.
رسائل الخونة والجهلة الفايروسية
إرسال الرسائل الإلكترونية التي تحمل الفيروسات التي تخرب كومبيوتراتنا لم تكن بحديثة وتطرق إليه زملاء عديدون من قبلي وكان آخرهم الزميل نبيل قصاب وكان موقع الزميل أياد الزاملي (الكتابات) الخالد آخر المواقع الإلكترونية اخترقته الخونة العنصريين والحاقدين المحسوبين على أبناء شعبنا العظيم. فأولئك العملاء والجهلة لا يتحملون على فضح جرائم وخيانة أسيادهم للأمريكان والإنكليز والصهاينة ونواياهم الخبيثة في الانتقام من أبناء وادي الرافدين وتقسيم عراقنا العزيز إلى دويلات الأقاليم والمدن والأحياء الصغيرة. ولإسكات أصحاب الكلمات العراقية الصادقة الداعية إلى توحيد أبناء العراق بكل طوائفه وقومياته مسيحيين ومسلمين(سنة وشيعة) عربا وأكراد وتركمانا وكلدانا وآشوريين ويزيديين، والكف عن الخيانة والعمالة والدفاع عن البلاد وتحريره من المحتلين، لم يكن أمام أولئك النفوس الضعيفة والمريضة سوى إرسال رسائلهم المليئة بالمسبات والشتائم والجراثيم والفيروسات التي تؤدي إلى تخريب أجهزتنا الكترونية. وأنا أرجو من كافة زملائي العراقيين الشرفاء الذين لم يتمكن الأعداء والجواسيس والخونة من شرائهم وضمائرهم الحية أن لا يهتموا إلى مهاترات وجراثيم الخونة والجهلة ويستمروا في كشف الحقيقة وفضح دسائس الأشرار وخطهم المشبوهة لأبناء شعبنا المظلوم، أكرر وأقول لأولئك المجرمون الجهلة (سيبقى العراق إن شئتم أم أبيتم من شماله وحتى جنوبه وطنا واحدا. وسيتحرر من قوات الاحتلال ومن دنس أسيادكم العملاء والخونة من قبل شعبه الواحد. وستحقق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة لأبنائه وسينال الجميع على حقوقهم وينتخبون حكومتهم الوطنية العادلة ويبنون ويعمرون بلادهم من جديد وبعون الخييرين والطيبين).