سريعة تحولات الاخوة الساسة الكرد وكذا هي تقلباتهم ولعلها جزء من هويتهم، وحقا ان هذا لشيء عجاب ان يتحول الشريك المظلوم المضطهد الى طاغوت بين ليلة وضحاها ليصول ويجول ويحاول ان يفرض هيمنته على شركائه الاخرين، ملوحا تارة ومتوعدا اخرى وهو في جميع الاحوال يصر على ان تكون له مواطنة من الدرجة الاولى ولن ينسى شركائه طبعا فسيجود عليهم بمواطنة من الدرجة الثانية! لاادري كيف اكتسبوا هذه الافضلية والاولوية ليجعلوا من انفسهم عرقا مميزا ومقدسا وكانه تنزل من السماء السابعة وهو الامر الذي لم يفكر فيه حتى هتلر نفسه ولم يجعله لشعبه (العرق الآري) في نظريته الاعراق السبعة، وهنا نود ان الساسة الكرد اولا لانهم هم من يغذي هذه النزعة في نفوس شعبهم وهم المسؤولون عنها اولا وآخرا اقول عليهم ان يتذكروا انهم كانوا يحيون على حلم بسيط ايام النظام البائد وهو الحصول على حكم ذاتي شكلي مع ضمانات محدودة تحفظ الحد الادنى من حقوقهم والشواهد على ذلك كثيرة، هم يعرفونها جيدا قبل غيرهم، اما الان فهم يحيون في دولة كردية غير معلنة الاستقلال ويشاركوننا في الوسط والجنوب في ادارة هذه المدن او قل نهبها.
فبعد سقوط النظام كلفت شبكات كردية من قبل زعمائها بشراء السيارات الحديثة العائدة للدولة وسحبها من الوسط والجنوب اضافة الى الاجهزة الدقيقة والمولدات الضخمة وكل ما تحتاجه المدن لديمومة الحياة وانتعاشها.وما زالوا يقومون بهذه المهمة ولحد هذه اللحظة، اما موضوع الشركات التجارية والاستثمارية في الوسط والجنوب وتحت اسماء متنوعة وشراء العمارات والعقارات فحدث ولا حرج، ورب سائل يسأل وما الضير في ذلك اذا كنا جميعا نحيا في وطن واحد وجميعه مباح لمواطنيه؟ اقول لااشكال في ذلك لو كان الامر ينطبق عليهم ايضا فهم متى ما شاؤوا غلقوا الشمال اما عرب الوسط والجنوب وذلك بغلق اول سيطرة اما وجوههم وينتهي الامر، ثم من منا يستطيع ان يشتري مترا واحدا في اراضيهم او يفتتح شركة في دولتهم المستقلة (كردستان) فلماذا باؤنا تجر وباؤكم لاتجر؟! هؤلاء يراهنون على امر مهم وهو انهم قد استفتي عليهم عند شعبهم اما نحن فلا نمتلك مثل هؤلاء القادة فعليه يكون البلد حينئذ (فرهود) امامهم ولاشيء يحول دون ذلك لانهم هم القادة الحقيقيون ولا غير كما تتصور اذهانهم، ومما شجع هؤلاء هو توقيع اعضاء مجلس الحكم المنحل على قانون العار (قانون ادارة العراق للمرحلة الانتقالية)ليتمادوا ويتمادوا اكثر وما زالت العابهم مستمرة، غير ان الغريب ان تشكل وفودا من قبل جلال الطالباني الى شيوخ عشائر الوسط والجنوب محملين بالرزم الخضراء لشراء اصواتهم في الانتخابات القادمة في محاولة للهيمنة على البلاد كليا وهناك اعترافات من بعض المخلصين من هؤلاء الشيوخ ستنزل اذا كان الوضع مناسبا انشاء الله في المستقبل.وهنا نطالب الرموز الدينية والسياسية اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لهذا الامر وبجراة اما هذا السرطان الكردي ودعوة الاهالي الى مقاطعة هذه الشركات المنتشرة في كل مكان وعدم بيع العقارات والاراضي لهم لايقاف هذا الغزو الكردي قبل ان يستفحل الامر ويخرج عن السيطرة فهم قد اشتروا كل شيء حتى الاقلام في الداخل والخارج وخير نموذج على ما اقول هو الكاتب البائس والمفضوح (عدنان جواد طعمة) العميل المعلن والذي لايتهيب من اعلان عمالته وعلى الملا وسافرد له مقالا خاصا ابحث فيه سر العلاقة القائمة بينه وبين الكرد انشاء الله.