ليكون صوت رحيله أسمى. . ونبض تاريخ ما مضى من حياته أجل و أسنى. . كانت وفاة السيد المناضل المغمور برحمة الله تعالى/ (يشار عمر أمين جنكيز) رئيس رابطة السجناء السياسيين التركمان و السكرتير العام لحزب توركمن إيلي. . في فترة زمنية لازال التركمان والعراق خلالها تحت وطأة حمى أوضاع تصرخ حاجة لنضال أيام حياته التي ما كانت تقدر بنفيس الأثمان لفرط عظيم أهميتها البالغة، فكان انقضاض ذلك الحادث الأليم ليختطف فقيد الأمة التركمانية على أرض العراق من طيات غيب الأقدار المباغتة انتفاضة جديدة لذكرى الأرواح الراحلة لشهداء التركمان وفقدائهم البررة من الأبرياء والمناضلين والسائرين على درب الحق ممن رفرفت أرواحهم في سماوات الخلود الأبدي والحياة الحقة السرمدية. .
وصرخة أليمة توقظ همة من ينتظرهم مستقبل النضال القادم من مخلصي التركمان والعراقيين جميعا كي يتخذوا ذكرى مسيرته النضالية المضيئة نبراسا لصراط نضال جديد يسيرون عليه بخطو واثق ناطق بأسمى آيات الشجاعة اللا محدودة أبدا. . وفارق فقيد التركمان مقاليد الجمعية التي أسسها لشريحة ممن صب عليهم الظلم صبا وافترس من أيام حياتهم النصيب الأوفر لتغدو تلك الرابطة التي قامت باسم السجناء السياسيين التركمان طفله اليتيم المترقب مغمورا بأحزانه. .
ألا فليبارك الخالق في كل حياة مخلص تركماني تبقى الأمة التركمانية ظمأى لنشاط جهوده الباسلة، ويهمي بشفاء ما نال كل من:
)رئيس حزب توركمن ايلي. . السيد/ رياض صاري كهية( و (رئيس حزب العدالة التركماني. . السيد/ انور بيرقدار.) من إصابة روحية عميقة لفقد رفيقهما في رحلته الأخيرة الذي رفرفت روحه في سماوات السعادة اللا منقطعة فضلا عما نال جسديهما من إصابات تترقب الشفاء العاجل. . وليسبغ الرحيم بفيض حنانه وسلوانه على جميع من باغتهم جلل المصاب باستشهادهم معنويا من أهل الفقيد وخاصة قرابته ورفاق دربه الناصع. .
وما لنا بعد همس النفس ب (إنا لله وإنا إليه راجعون) إلا أن نفسح الطريق لخشوع كل حرف أمام كارثة المصاب الدامع. . فالصمت في حرم الحزن مرثاة جليلة. .