الحلقة الاولى
منذ الانطلاقة المباركة لهذه المسيرة الاسلامية حاول الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق ان لايكون مجرد عنوان الى جانب عناوين سياسية كثيرة تكتظ بها الساحة العراقية, بل هو مشروع يمتاز بالفرادة والاستجابة الواعية لتحديات موضوعية ونتيجة منطقية لقراءة عميقة وشاملة للواقع واتجاهاته , حيث كشفت تلك القراءة عن مدى الحاجة الملحة الى حركة سياسية فاعلة تنتظم في اطارها الواسع تضحيات التركمان وتطلعاتهم المشروعة وتعبّر بصدق وإخلاص عن واقعهم الاجتماعي والسياسي ويكون صدى لمعاناتهم الذي يعانونه لياخذ بايديهم الى تطلعاتهم السياسية وليرجع لهم حقوقهم المشروعة وان يضعهم في مكانهم الذي يستحقونه وسفيرهم الى المحافل السياسية ورايتهم بين الرايات المنصوبة , وهكذا كان الاتحاد وعلى اساس تلك الخلفيات تحرك وانطلق وتقدم.
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق يرى من واجباته ان يتجهة بهذا الاتجاه وهو يضع الخطوط العريضة لمشروعه والخطوات التي يخطوه للوصول الى اهدافه المرسومة فعلى:
على صعيد التركمان
يجاهد الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق لكي يحتل التركمان العراقيون موقعهم الطبيعي الذي يتناسب مع كثافتهم السكانية في النسيج الاجتماعي والسياسي للعراق, وباعتبارهم جزءا اساسيا من الشعب العراقي المسلم الى جانب العرب والكرد, وان جزئيتهم هذه حقيقة موضوعية تؤكدها الوقائع التاريخية والاحداث اليومية والحضور التركماني الفاعل في ساحات الدفاع عن الوطن والتضحية من اجله.
من هنا فان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق يعتقد ان الجزئية هي المفهوم الذي يطابق واقع حال التركمان في العراق, ويرفض بشدة اطلاق تسمية الاقلية عليهم, او التعامل معهم على هذا الاساس في مجتمع تعددي قائم اصلا على التنوع في الانتماءات القومية والمذهبية.
وعليه فان الاتحاد يؤكد ان العراق بلد المسلمين حيث يشكلون نسبة ٩٧٪ من نفوسه وان الشعب العراقي يتكون من المسلمين العرب والكرد والتركمان بشكل رئيسي مع وجود مسيحي من آشوريين وغيرهم واتباع الديانات الاخرى والتي تقدر نسبتهم ٣٪.
وهذا هو التصنيف الموضوعي لواقع المجتمع العراقي والذي على اساسه قام قديما وبه يضمن وحدته حاضرا واستمرار وجوده وبقائه مستقبلا.
ويأمل الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق بالاتكال على قوة الله القادر المتعال ونصرة وتأييد المسلمين التركمان ودعم القوى الخيرة تحقيق الاهداف والغايات التي يتضمنها مشروعه السياسي على صعيد التركمان في المجالات التالية:
اولا ـ في المجال السياسي:
يكافح الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق من اجل انجاز المهام التالية:
ـ المشاركة النسبية للتركمان في اجهزة الحكم والسلطة التشريعية والتنفيذية والوظائف الاساسية وبشكل يتناسب مع كثافتهم السكانية الحقيقية ونسبتهم العددية الواقعية.
ـ تشكيل مجلس بلدي من كافة القوميات والاديان والمذاهب في محافطة كركوك له الصلاحيات القانونية يمثل فيه بالاضافة الى التركمان, الاخوة الكرد والعرب والمسيحيين من القاطنين في المدينة والمسجلين في دوائر نفوسه قبل ١٩٧٥, وان يكون رئاسة هذا المجلس سنويا يدار بشكل دوري بين تلك القوميات وكذلك يتولى المجلس مهمة التعاون مع محافظ كركوك والذي هو بدوره دوري من القوميات في الادارة المحلية.
ـ تحديد الوضع القانوني والعلاقة الادارية لكركوك والمناطق التركمانية الاخرى بالتفاهم والتعاون مع الاخوة الكرد والحكومة المركزية.
ـ السماح للتركمان بتأسيس الاحزاب والحركات السياسية التي تعبر عن تطلعاتهم وآمالهم , واجازة القوى السياسية الموجودة في ممارسة نشاطاتها العلنية.
ـ العمل من اجل ان يتضمن دستور العراق الدائم الاعتراف الكامل والصريح بجزئية التركمان من الشعب العراقي الى جانب العرب والكرد والاقرار بانهم قومية ثالثة من تركيبة الشعب العراقي وان يدافع هذا الدستورعن حقوقهم ومواطنيتهم بلا نقص او تمييز.
ـ رفع التمييز القومي والطائفي عن التركمان, واقتلاع جذورها من القوانين والممارسات ومعالجة آثاره السلبية وبصماته السوداء على واقع المجتمع التركماني.
ـ ضمان حرية ممارسة التركمان لشعائرهم الاسلامية والمذهبية وممارسة عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية.
ـ العمل علي استتباب الامن والاستقرار والعيش بسلام في جميع المناطق التركمانية.
ـ العمل على اصدار القوانين والتشريعات التي تحمي خصوصية المجتمع التركماني.
ـ اعتماد سياسة اكثر مرونة في علاقة المركز مع مدينة كركوك وباقي المحافظات العراقية, واحترام الخصوصيات المحلية لمكونات الشعب العراقي, في اطار من اللامركزية الادارية.
ـ تقوية الصف التركماني ودعم وحدته وتجميع قواه في اطار مشترك يكون قاعدة لجهاده, ومحورا لتوحيد مواقفه وشعاراته.
ـ اعتماد المناطق ذات الكثافة التركمانية منطقة انتخابية واحدة ذات دوائر عديدة في كافة الانتخابات والترشيحات.
ـ دعم الوحدة الوطنية للعراق والتاكيد على الشراكة والمصير المشترك لجميع قومياته.
** مقتطفات من المشروع السياسي الكبير للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
الحلقة الثانية
تأسس الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في ١٥ شعبان لسنة ١٤١١هجري المصادف ٩اذار لسنة ١٩٩١ في ذكرى أيام إنتفاضة شعبنا العراقي ألأبي ضد النظام البائد وكانت لهذه الانتفاضة العظيمة الدور البارز في تأسيس الاتحاد وتقوية بنيته التنظيمية حيث تمكّنت قيادة الاتحاد وكوادرها المتقدمة يومذاك وبفترة قياسية وجيزة ان تجتاز مرحلة خطيرة في تاريخ العراق المعاصر وليؤسس الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق.
عقل التحرك الاسلامي التركماني وقلبه النابض هو فكر الشهيد الصدر(رض) ومدرسته المباركة ونحن نفتخر ونتباهى بانتماءنا لهذه المدرسة المباركة وسنبقى متمسكين باهدافه ومتبنين افكاره وفق صيغ خاصة تخص تشكيلتنا الحركية وخصوصيتها القومية في العمل الاسلامي في الوسط التركماني٠
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق يملك خطاً فكرياً واعيا وقيادة سياسية نشطة وفعالة مستقرة في قلب الاحداث. . . ومكاتب الاتحاد تمده بكل تطور. . . ويتحرك وفق مشروعه السياسي الكبير. . . لذا تحركه وخطواته طوال السنوات الخمسة عشر كانت مدروسة ومبرمجة. . . في الداخل ووسط شعبنا وامتنا والمساحة التي تتعلق بنا وبأقل من سنتين تحول الاتحاد من حزب سياسي معارض في خارج الوطن الى حزب سياسي عملاق وحركة جماهيرية تركمانية واسعة في داخل الوطن وهو ينافس الحركات السياسية العراقية الكبرى.
تحدثنا في الحلقة السابقة على صعيد التركمان عن المجال السياسي ونتحث الان على صعيد التركمان ايضا ولكن عن مجاله الثاني ألا وهو المجال الاجتماعي والذي ينص: ـ
كذلك على صعيد التركمان :
الثاني ـ مجال الاجتماعي
الاسرة
يدعو الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق على صعيد الاسرة الى:
ـ الاهتمام ببناء الاسرة التركمانية القوية والمتماسكة, على اساس الفضيلة والقيم الاسلامية والانسانية النبيلة, والعمل على صيانة وحدتها والحفاظ على كيانها باعتبارها النواة المركزية للمجتمع.
ـ معالجة التشوهات الاسرية التي خلفتها ممارسات النظام الطاغوتي البائد على الاسرة التركمانية.
ـ تأهيل الاسرة التركمانية ثقافيا واخلاقيا واجتماعيا حتى تتمكن من اداء دورها باعتبارها المصدر الاول للاجيال والمدرسة الاولى في تربية واعداد رجال المستقبل.
ـ توفير الضمان الاجتماعي للارامل وفاقدي المعيل والعجزة من الاسر التركمانية.
المرأة
وعلى صعيد المرأة الى:
ـ توفير الاجواء المناسبة للمرأة التركمانية من اجل ممارسة دورها مع الرجل في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ـ منح المرأة التركمانية الحرية في اختيار ما يناسبها من الاعمال والوظائف والمشاركة في النشاط السياسي بما في ذلك الترشيح والانتخاب.
ـ التشجيع على انشاء الجمعيات والمنظمات النسوية وحمايتها قانونيا ودعمها ماديا ومعنويا.
ـ ايجاد مؤسسات رعاية الامومة والطفولة, وتهيئة الظروف الملائمة لتربية ونمو الاطفال في ظل أجواء عائلية واجتماعية سليمة.
المجتمع
وعلى صعيد المجتمع الى:
ـ الاهتمام بالعادات والتقاليد التركمانية وتهذيبها ومكافحة ما يسيء الى جوهرها الانساني.
ـ اشاعة روح التعاون والاخوة المحبة بين ابناء المجتمع التركماني والتشجيع على التكافل الاجتماعي.
ـ الحفاظ على المجتمع التركماني من الزيغ وانتشار الضلال والاستغلاق العنصري المقيت.
ـ دعم تشكيل الجمعيات الخيرية ومؤسسات البر والاحسان, وصناديق الزكاة والخمس, ليساهم اهل السعة والايمان في التكافل الاجتماعي والتخفيف عن معاناة المحرومين من اخوانهم المسلمين.
ـ تشكيل مؤسسة رعاية عوائل الشهداء التركمان من ضحايا النظام الطاغوتي البائد والاهتمام بشؤونهم وقضاياهم.
ـ السماح للتركمان بتشكيل الجمعيات المهنية والوظيفية والطلابية ودعم نشاطاتها وحرية انتخابها لهيئاتها الادارية والدفاع عن قضايا وشؤون منتسبيها, وتقوية علاقاتها مع مثيلاتها في المركز.
ـ ضرورة تأمين الحرية للمسيحيين في كركوك والمناطق التركمانية في ممارسة شعائرهم الدينية والتردد على اماكن عباداتهم والعيش بأمان وسلام في المناطق التي يتواجدون فيها.
ـ الاهتمام بالمناسبات الاجتماعية والاستفادة منها في تقوية عرى العلاقات الاجتماعية والاواصر الاخوية.
** مقتطفات من المشروع السياسي الكبير للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق. . . وانتخابات ٣١/١/٢٠٠٥م
الحلقة الثالثة
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حركة اسلامية عراقية تركمانية تتوزع اهدافها على الاصعدة الثلاث التالية٠٠ الاسلام٠٠ العراق٠٠ التركمان٠٠بشكل متناسق ومتداخل يربط اهداف كل صعيد بالاخر٠٠وهي الحركة التركمانية الوحيدة التي تنفرد بهذه السعة والامتداد الى ساحات اخرى بالاضافة الى الساحة التركمانية.
وذلك انطلاقا من العقيدة الاسلامية التي نعتمدها كأساس لنظريتنا في العمل, اما الاتجاهات السياسية الاخرى لا تمتلك هذه القدرة على النفوذ٠
فالتركمان ليسوا جزيرة طافية وسط البحر ولا شريحة منعزلة في مساحة نائية من العالم, انهم جزء من شعب وابناء وطن محدد واتباع رسالة سماوية هي الاسلام, وعليه فان ابواب حياتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية يجب ان تبقى مفتوحة امام كل ما يرتبط بالاسلام كدين وعقيدة وحياة وكذلك كل ما يتعلق بالعراق باعتباره وطنا ابديا لهم٠
وفي اطار التفاعل الايجابي والانسجام بين المجتمع التركماني وبين الاسلام والعراق ٠
وللاتحاد اهداف على صعيد الاسلام حيث تلتقي فيها مع جميع الحركات الاسلامية والتي تتمثل في أسلمة المجتمع وتحكيم شريعة سيدالمرسلين(ص) في الحياة٠
وللاتحاد اهداف على صعيد العراق الوطن والشعب, حيث يعمل لتقدمه وازدهاره واعماره ويدافع عن وحدته وسيادته والحفاظ على العلاقة والاواصر الايجابية بين ابناء شعبه الواحد٠
يعطينا الاسلام اكثر من ذلك, وقد اثبت ذلك التاريخ حيث حكم العرب عدة قوميات باسم الاسلام وكذا الاتراك في فترة الدولة العثمانية ٠
وكذلك ان مثلث اهدافنا يعتبر امرا طبيعيا ومطلبا مشروعا على صعيد العراق, حيث يعترف لنا بذلك جميع المواثيق الدولية, وهي تمثل الحد الادنى من حقوقنا في مجتمع تعددي لابد ان يقام فيها النظام على اساس مراعاة هذا التعدد والتنوع في تركيبته القومية والمذهبية وتحتل كل شريحة موقعها في النظام والنسيج الاجتماعي والسياسي على اساس نسبته السكانية٠
بذلك نضمن وحدة الشعب ورفع الحيف والتمييز عن الجميع واستتاب الامن والاستقرار في العراق من دون استنثار فئة وطغيان اخرى٠
في الحلقتين السابقتين تحدثنا على صعيد التركمان مجالين وهما المجال السياسي والمجال الاداري في هذه الحلقة سوف نتظرق على المجال الاقتصادي وأما في الحلقات السابقة سوف اتظرق بمجالات اخرى
ثالثا ـ في المجال الاقتصادي:
يوجّه الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق عنايته الي:
ـ تخصيص نسبة من واردات نفط كركوك لاعمار المدينة وتطويرها واستثمار جزء من تلك النسبة في المشاريع الخدمية والانمائية للمناطق التركمانية ومكافحة التلوث التي تسببها عمليات تكرير النفط واستخراجه.
ـ دعم القطاع الخاص في الوسط التركماني وحمايته وتمكينه من النهوض بالواقع الاقتصادي للمجتمع التركماني ومساعدة الاقتصاد الوطني.
ـ حماية الصناعات المحلية واليدوية وتشجيعها في الوسط التركماني والعمل على ايجاد الاسواق اللازمة لتصريفها.
ـ مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل لشباب التركمان وتطوير كفاءاتهم المهنية.
ـ اعتماد توزيع مناسب للمؤسسات والمشاريع الصناعية الوطنية على المحافظات العراقية وتخصيص ما يناسب المناطق التركمانية من حيث توفر المواد الاولية والايدي العاملة الكثيرة.
ـ اعادة الاراضي الزراعية التي اغتصبت من الفلاحين التركمان بغير وجه حق الى اصحابها الحقيقيين.
ـ استصلاح الاراضي الزراعية في المناطق التركمانية وشق قنوات الري اللازمة لزراعتها.
ـ توزيع الاراضي الزراعية التي لا مالك لها سوى الدولة الى كل من يستطيع استثمارها واحيائها من ابناء المناطق التركمانية.
ـ المناطق التركمانية تعاني من شحة مياه الشرب والزراعة وهذا يتطلب ايجاد شبكة قنوات مائية تتغذى من الانهار القريبة.
ـ الاهتمام بالريف التركماني وتوفير الوسائل الحديثة في الزراعة للفلاحين ووضع خطة متكاملة لرفع سوية الانتاج وتحسينه في المناطق التركمانية.
ـ احياء الاراضي البور والسبخة الشاسعة في مناطق البيات باعتماد شبكة البزل وحفر الآبار الارتوازية.
ـ دعم غرفة التجارة والصناعة واتحادات أرباب المهن الصناعية التركمانية وحمايتها وتقوية علاقاتها مع مثيلاتها في المركز.
ـ تذليل العقبات التي تحول دون حصول التجار التركمان على اجازة الاستيراد والتصدير التي تفي بمتطلبات وحاجة الوسط التركماني.
ـ اعطاء ابناء التركمان حق الحصول على وكالة وتمثيل المؤسسات الصناعية والتجارية الوطنية والخارجية على ضوء حاجة السوق في المناطق التركمانية.
< br>
** مقتطفات من المشروع السياسي الكبير للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق