اصبح من الواضح جداً وبلا لبس او فلسفة ولا كلام فارغ إن القوى الكرديه هي الساعيه طوال الوقت في التآمر على العراق, والذي ينكر ذلك هو كمن ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار والذي حدث ويحدث إنما هو تحصيل حاصل للجهود الكرديه المبذوله بمباركه صهيونيه خالصه, إذ ان الساعين الى إرسال التوقيعات المليونيه الى الأُمم المتحده يرمون الى إجراء استفتاء لإقامة دوله كرديه عنصريه وذلك يتم بأوامر مباشره من نيجرفان برزاني من خلال التمويل والتخطيط وبمباركة مسعود وجلال القائدين المخلصين الصادقين الأمينين على العراق واهل العراق؟؟!!
هذه التوقيعات سوف تكون مسمار جحا وشهاده ليس لها مثيل ودليل قاطع وبرهان لامع لإبرازها عند المحاججه شأنها في ذلك شأن موضوع حلبجه والأنفال, علماً إن تلك التوقيعات تفتقد للمصداقيه لأنه تم جمعها عن طريق جهه غير رسميه وليست تابعه للأمم المتحده او مجلس الأمن.
كما انه إذا تم على سبيل الفرض إعطاء حق الإستقلال للكرد فإنه يجب حينها الأخذ بنظر الإعتبار حق التركمان والعرب والآشوريين لإبداء رأيهم في العيش ضمن الدوله الجديده وهذا عين العدل والصواب لأن حجة الكرد هنا هو عدم إمكانية العيش المشترك مع العرب ضمن العراق او بدوله يُهيمن عليها العرب, فكما ان للكرد الحق في عدم الإستمرار في العيش المشترك مع العرب (كما يَدَعي جامعي التوقيعات) او ضمن دوله يحكمها العرب, فإن التركمان والآشوريين كذلك لهم كل الحق في رفض أو قبول العيش المشترك مع الكرد او ضمن الدوله الكرديه, ويجب إحترام رغبتهم هذه مِن قِبَل الكرد قبل غيرهم, فكما يطلب الكرد الحق لهم فمن العدل والإنصاف إعطاء الحق للآخرين وعدم بخسهم ذلك الحق, علماً إن التركمان والآشوريين لم يطلبوا اكثر من حرية التعلم بلغتهم بالإضافه للعربيه ولم يُطالبوا بأكثر من ذلك او بما يضر الوطن لأنهم ابناء العراق برغم كل الصعاب برغم إرهاب التركمان والآشوريين في شمال العراق في مناطق سيطرة الحزبين الكرديين وبرغم تفجيرات الكنائس وبرغم كل الآلام لم يثبت لنا سوى ان وطنية التركمان والآشوريين فوق كل الشبهات.
إن ذكر الحقيقه والتذكير بها يُزعج القيادات الكرديه كثيراً, وذلك لأنهم ومنذ زمن طويل وهم يعملون بجهد حثيث ومُتواصل على طمس الحقيقه او تزييفها لصالحهم او على الأقل جعلها غامضه لتأويلها بالطريقه التي يرونها مناسبه لتحقيق مآربهم, وجندوا مثقفيهم بل ومثقفي الغير لنشر افكار خبيثه وحقائق مزيفه ليتم وبمرور الزمن ترسيخ هذه الأفكار في العقول لتكون من المبادئ الأساسيه التي لايمكن المساومه عليها اوالتنازل عنها ولتكون تأريخاً مُزيفاً مصنوعاً في غرف المؤامرات المظلمه, والأمثله على ذلك كثيره منها إحتلال العراق لهم وتعرضهم للظلم لعدم تطبيق إتفاقية سيفر والتي هي اصلاً ليس لها علاقه بأكراد العراق, وأحقيتهم في كركوك وحالياً في جزء من ديالى والموصل وتكريت ومستقبلاً سيكون الطموح اكبر ليضم كل اجزاء ديالى والموصل وربما بغداد وواسط لوجود نسبه من الكرد لابأس بها في تلك المناطق.
الغريب في الأمر هو إنجراف البعض من الكُتاب السُذج مع افكار الكرد وتطلعاتهم ليناصروهم ويكونوا ملكيين اكثر من الملك, لتنهمر المقالات بين مؤيد مُتزلف ومُناصر مُتملق لينكروا عروبة العراق بل وحتى هويته الإسلاميه من أجل الكرد الكرماء جداً في مثل هكذا مواقف, والأمثله على ذلك لاتخفى على مُتتبع صفحات الإنترنت في المواقع الكرديه وحتى العربيه ليجد مدى إنزلاق هؤلاء الى هاوية الرذيله لبيعهم العراق والوطن بالرغم من كل تلك الحقائق الثابته الداعمه لصحة تأريخ العراق والتي لايختلف عليها إثنان, في وقت يلتزم الكرد ويدافعون عن اكاذيب واباطيل مصنوعه مُعتبرين إياها مواقف ثابته لايمكن الحياد عنها, وتراهم يختلقون الأحداث ويُصورون التأريخ بشكل جديد بما يُلائم الأحداث التي إختلقوها أصلاً والتي يغرسوها في عقول البسطاء ليكونوا بذلك اضحوكه لنكرانهم حقائق دامغه مُتفق عليها والتي تحمل من البراهين والأدله مالايمكن نكرانه.
كما إن ذكر اسم العراق على لسان احد المثقفين الكرد كدوله (مُحتله) لكردستان في قناة الشرقيه في برنامج يتناول حياة مصطفى البرزاني إنما هو تجاوز كبير على العراقيين وتأريخهم ووقاحه من قِبل ذلك المٌثقف العجيب وغباء ولربما نفاق من قِبل الشرقيه لإتاحتها المجال للبعض للتطاول على العراق التي هي من المفروض ان تُناضل لنصرته, في وقت لايسمح الكرد في فضائياتهم أن يٌذكر حرفاً واحداً يمس بسوء أباطيلهم المُختلقه.
أليس من الأجدر للكرد بناء العراق من جديد دون الخوض في اوهام لاطائل منها؟
هل يكره الكرد العيش في سلام ورفاهيه مثل دول العالم الغنيه, والعراق أغناها بعقول أبنائه وبموارده وثرواته الزراعيه والنفطيه والمعدنيه والسياحيه وغيرها, مما يُتيح للجميع في حال تظافر الجهود في القضاء على الإرهاب والعمل على بناء عراق خالِ من العنصريه والطائفيه ويكون العمل خالصاً للوطن ليكون نتاج ذلك شعب واحد يتمتع بالحريه والرفاهيه والإستقرار والأمان.
هل ياترى سيُفكر الكرد بأنفسهم فقط ليكونوا اولاً دون إعارة الباقين اي اهميه ويستمروا في ماهم فيه؟ أم سَيُحَكِمون المنطق والعقل في رؤيتهم وقرائتهم للحقائق ويعودوا ابناء العراق من جديد؟