الى كل من يدّعي بأن الأحزاب الكردية ليست إنفصالية!
عبد الحميد الموســوي
إن المتابع لتصرفات الأحزاب الكردية العنصرية منذ سقوط النظام الصدامي اللعين يصل الى نتيجة واحدة مفادها بأن هذه الأحزاب وزعماءها لا يملكون شعور الإنتماء الى وطننا الغالي العراق العظيم وإن كل جهودهم منصبة للإستحواذ على كل ما يستطيعون قبل الإعلان عن الإنفصال ولعل تصرفاتهم في كركوك خير دليل على ذلك. يوماً بعد آخر يكتشف العراقيون مدى خسة ودناءة زعامات هذه الأحزاب ومليشياتها فعمالتهم للأجنبي من المحتلين والصهاينة واضحة وضوح الشمس وتحركاتهم ضد أبناء الشعب العراقي لا تحتاج الى نقاش فهم ضد كل شريف يرفض خيانتهم للوطن ويرفض أعمالهم الإجرامية وخططهم الشيطانية لتزوير الحقائق بما يتلائم مع عنصريتهم.
بالرغم من التصريحات النارية للبرزاني والطلباني وآخرين من العنصريين حول كركوك والفدرالية العرقية ومعاداتهم العرب والتركمان والآشوريين وقبولهم مضطرين البقاء ضمن العراق الفدرالي الموحد في الوقت الحاضر (نعم في الوقت الحاضر) بسبب الظروف الدولية والإقليمية الغير المناسبة حالياً لتقرير المصير وإعلان الإستقلال عن العراق، نرى سكوت الأحزاب والكيانات والشخصيات السياسية على ذلك بل يردد قسم منهم لأسباب سياسية أو مصالح خاصة أو لأسباب نجهلها بأن هذه الأحزاب لا تريد الإنفصال من العراق. إن دعم هذين الحزبين ل(حركة الاستفتاء في كردستان!) قد أسقط القناع الذي يتخفون خلفه وأصبح واضحاً لا لبس فيه بأن هذه الأحزاب إنفصالية ولا تريد الخير للعراق. فحركة الاستفتاء في كردستان هي منظمة غير حكومية حازت على ترخيص من حكومتي السليمانية وأربيل وهي تحظى بدعم حزبي الطلباني والبرزاني. قام وفد من هذه الحركة مؤخراً بتسليم طلباً يحمل توقيع ۱,٧ مليون كردي الى الأمم المتحدة تطالبها بإجراء إستفتاء حول إستقلال (كردستان!!) عن العراق. إن المشكلة ليست في الطلب نفسه ولا في هذه الحركة لأن كل قومية فيها من القوميين المتطرفين ولا يقبلون الآخر ولكن المشكلة في موقف الحزبين الرئيسيين الذين يشاركان في الحكومة العراقية من هذه الحركة ومن هذا الطلب، فإنهما يؤيدانها في طلبها حيث قال نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة أربيل في تعليقه على الموضوع " نحن لا نعارض مطالبهم وسنتعاون معهم وسنقدم لهم التسهيلات ايضا". إن حكومتي هذين الحزبين العميلين سوف يقدمون التسهيلات لإجراء إستفتاء من جانب الحركة حول إستقلال (كردستان!!) في نفس يوم الإنتخابات في ۳۰ كانون الثاني.
بعد كل هذا أليست هذه الأحزاب إنفصالية؟ أليس المطلوب من الأحزاب الوطنية والكيانات السياسية والشرفاء بمطالبة هذين الحزبين بمعارضة هذا الطلب علناً؟ أليس المطلوب من الحزبين منع هذه الإستفتاء؟ وإلاّ يكونان شريكين لهذه الحركة ولهذا الطلب ولا يستحقان بعدها إحترام العراقيين.
الى كل عراقي شريف: إن أهداف هذه الأحزاب الكردية العنصرية في هذه المرحلة هي كركوك والفدرالية العرقية، وبعد عدة سنوات الإنفصال عن العراق. بعد كل هذا هل تستحق زعماء هذه الأحزاب أن يتبوءوا مناصب في الدولة العراقية إذا كانوا يريدون الإنفصال؟
عاش العراق موحداً والموت للإنفصاليين الخونة