علاقات مشبوهة بين أحزاب الطلباني والبرزاني والموساد الإسرائيلي لتقسيم وتفتيت العراق. . .
صباح البغدادي - كتابات
الحديث عن العلاقات الإسرائيلية مع الأحزاب الكردية, حديث متشعب, وطويل, مع الكم الهائل من الدراسات, والبحوث, والكتب الموثقة بالصور, والشهادات, التي تناولت مثل هذ العلاقات المشبوهة, والتي ترجع بمثل هذه العلاقات إلى خمسينيات القرن الماضي, ومن الغرابة أن يتم كشف مثل هذه العلاقات على أيدي كتاب غربيين سواء أكانوا إسرائيليين أو أمريكين, وخصوصآ أن البعض منهم كان لهم أطلاعهم الواسع على مثل هذه العلاقات, وكذالك لتواجدهم في حلقة صنع القرار, ومشاركتهم الفعلية في تقديم الأبحاث والدراسات التي تدعم مثل هذه التوجهات و حول أتمام صيغ أفضل لمثل هكذا علاقات, وأذا أردنا أن نلقي الضوء على مثل هذه العلاقات المشبوهة, والتي كان أرتباطها بإسرائيل, وأجهزة إستخباراتها المختلفة وخصوصآ على صعيد,((جهاز الموساد / الشعبة الخارجية)) حيث الزيارات المتكررة من قبل موظفين هذا الجهاز إلى شمال العراق, وقيامهم بدراسة البيئة الشمالية للعراق من مختلف جوانبها, وكذالك دراسة العادات, والتقاليد, وأسلوب التعامل, وطرق العيش المختلفة التي قد تختلف بين منطقة أو أخرى, وكذالك قيامهم بالرصد الميداني حول طيبعة المنطقة الجغرافية, وأماكن ثرواتها, وطبعآ كل هذا ما كان ليتم لولا قيام الأحزاب الكردية بتقديم المساعدة الممكنة لمثل هذه الأبحاث, والتقارير الصحفية التي ترد بين كل فترة وأخرى, ومن الصحف الإسرائيلية المختلفة ((معاريف / هأرتس / يديعوت أحرنوت)), له خير دليل على ما نقوله ونتحدث به الأن, وكذالك تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العلنية, وفي مختلف المجالات, وعلى ذكر التصريحات, فمثل تصريح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الإسبق عندما صرح بمؤتمر دافوس الإقتصادي علنآ هندما قال ((أن عودة إسرائيل إلى العراق وخصوصآ الإقتصادية منها, هي مسألة وقت ليس ألا)), والتي تؤكد على هذا الحضور الكثيف لهم في شمال العراق, أو في مختلف محافظات العراق, وخصوصآ العاصمة بغداد, والذي تم في البداية بصورة شبه سرية في بداية السبعينات, والتمرد الذي حصل من قبل البرزاني ومحاربة الجيش العراقي لغرض أضعافه وقتل أفراده وخصوصآ العائدين من أجازاتهم الإعتيادية, فيما كان يسمى في السابق بحرب الشمال, وبدعم واضح وصريح, من قبل شاه أيران, وأرتباطه الوثيق بأجهزة الأستخبارات الإسرائيلية, وما حصل بعدها من أنهيار واضح للبرزاني, أثناء توقيع أتفاقية الجزائر المشهورة عام ١٩٧٥ مع حكومة بغداد وشاه أيران, وأنهيار مليشيا البيشمركة, وتأتي بعدها فترة التسعينات,أي بعد حرب الخليج الثانية تحديدآ لكي يتم أعادة مثل هذه العلاقات المصيرية والحيوية, بين أجهزة المليشيا الأحزاب الكردية, وأجهزة الإستخبارات الإسرائيلية, والذي وصل الأمر بهم إلى أنشاء المعسكرات الخاصة لغرض التدريب, والقيام بعمليات التصفية الجسدية والأغتيالات إلى الشخصيات الأكاديمية المثقفة والنخبة السياسية العراقية, التي قد تعارض مثل هذه العلاقات الغير أخلاقية, سواء منها حتى الشخصيات الكردية, ومثقفيها من داخل محافظات الشمال ((أربيل / السليمانية / دهوك)), والذين يعلنون صراحة بأنتقادهم العلني لمثل هذه العلاقات المشبوهة, ولعل أهم ما تم ذكره في هذا المجال, حيث أخذ صدى واسع بين الرسميين الغربيين, ما كتبه الصحفي جود وانسكي / مساعد رئيس تحرير صحيفة ((وول ستريت جورنال)) السابق, والمستشار الإقتصادي للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان, وخصوصآ أن المعلومات التي توصل إليها في كتابة عدة مقالات أدهشت محتوياتها كل الساسة, ورجال الإعلام الأمريكان وحتى مسؤولي البيت الأبيض, والخارجية الأمريكية, ذلك لأن المعلومات الموثقة التي نشرها الصحفي جود وانسكي لايمكن لأحد إلا أن يعترف بصدقيتها, وحقيقية, وقوعها على أرض الواقع, ومن حيث مضمونها, حيث يكتب في أحدى مقالاته المهمة, وهو يشرح طبيعة مثل هذه العلاقات الإسرائيلية الكردية, حيث يكتب (( ففي عام ١٩٩٣ تأسست في تل أبيب منظمة صهيونية بإسم ((جامعة الصداقة الكردية الإسرائيلية)), التي يرأسها الصهيوني اليهودي الكردي (أصلاً من مدينة زاخو العراقية), ((موتي زاكن))، والذي عمل ولا زال يعمل مع اللوبي الصهيوني الأمريكي, إنتهى الأمر بعد ذالك, في عام ١٩٩٦ إلى تشكيل مؤسسة في, واشنطن تحمل إسم ((معهد واشنطن للأكراد)), والذي أسسه، بمساعدة مالية, وإشراف من الموساد الإسيرائيلي، الصهيوني المعروف ((موريس أميتاي)), والصهيوني ((أميتاي)), وهو مشرّع قديم في الكونجرس الأمريكي, و عضو اللوبي للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية المؤثرة, ومستشار لمركز ((فرانك جافني)) للسياسة الأمنية, و نائب الرئيس السابق للمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي, وهي, ((مؤسسة صهيونية في الولايات المتحدة تتولى الدفاع عن حزب الليكود, وتتخصص في التعاون المشترك بين كبار ضباط الجيش الأمريكي, ونظرائهم في القوات المسلحة الإسرائيلية)), ومن أعضاء المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي المعروفين هم كل من ديك تشيني ((نائب الرئيس الأمريكي حالياً))، جون بولتون، دوغلاس فيث, و ريتشارد بيرل, كما أن ((أميتاي)), أيضًا عضو مهم في الجناح المؤيد لنزعة المحافظين الجدد الذين يدافعون عن التدخل الأمريكي الواسع والمباشر في الشرق الأوسط, ويشرف على ((معهد واشنطن للأكراد)), مجموعة من الأكراد المعروفين بإتصالاتهم, وولائهم المتفاني للمخابرات الإسرائيلية, والأمريكية على حد سواء و من أمثال ((د. نجم الدين كريم (رئيس المعهد الحالي) / عمر حلمت / د. عثمان بابان / د. أسعد خيلاني / د. كندال نيزان / د. إسفنديار شكري / و د. محمد خوشناو. . . ونشير كذالك إلى أن أهم كتابين تم التطرق لمثل هذا الموضوع, وتم نشرهما بشكل واسع, هو كتاب ((الموساد في العراق. . . إنهيار الأمال الإسرائيلية والكردية)) لمؤلفه شلومو نكديمون وكذالك كتاب ((أمة في شقاق. . . دروب كردستان كما سلكتها)), للمؤلف والصحفي الأمريكي جوناثان راندل, ففي هذين الكتابين هناك من الوقائع, والتواريخ, والأحداث, والزيارات والصور الموثقة ما يبين للقارئ الكريم, ويكفي لوضع حد للجدل الدائر حول وجود مثل هذه العلاقات من عدمها, ولعل ما يحدث في أرض الواقع في داخل العراق من هذه الممارسات, والعلاقات القائمة بين مليشيا الأحزاب الكردية, وصحفها, والموساد الإسرائيلي له جدير بالوقف عنه, وتوضيح بعض من هذه العلاقات المشبوهة, وخصوصآ من منطق العبد وأنصياعه لقرارات سيده, وكأن الشعب العراقي بجميع أطيافه, لايمكنه من العيش الكريم والتطور العلمي والتقني والثقافي والأجتماعي, إلا بمثل هذه العلاقات, وعلى ذكر مثل هذه العلاقات, فقد نشرت صحف مليشيا بيشمركة الأحزاب المسلحة العائدة لسمعود البرزاني وجلال الطالباني, والتي تصدر في محافظات شمال العراق المسيطر عليها من قبل هذه المليشيات المسلحة, والمدعومة من قبل الإحتلال الأمريكي لبلاد الرافدين, والتي تشبه بعملها إلى حد بعيد بأسلوب, القراصنة و العصابات, والجريمة المنظمة, والشواهد على ذالك كثيرة, ولا ينكرها إلا الذي يشعر بالدونية, والنقص العقلي, والفكري, وعقدة تفوق الغير, ليوم الأثنين ١٣/١٢/٢٠٠٤, خبر نشر خريطة جديدة للعراق في صدر صفحاتها الأولى, وقبل أسابيع من أجراء الأنتخابات الصورية المزعومة, في يوم ١٣/١٢/٢٠٠٥, حيث تتضمن الخريطة تقسيمآ للعراق إلى ثلاث مناطق, وتحديد الجزء العلوي من الخريطة, في المنطقة الشمالية من عراقنا الحبيب, وما تسميه هذه المليشيات,بما يسمى بأقليم كردستان, علم مليشيا هذه الأحزاب بألوانه الثلاثة الأحمر والأبيض والأخضر, وفي وسط خريطة العراق رسم علم العراق بنجومه الثلاثة يتوسطها لفظ الجلالة الله أكبر, أم الجزء الجنوبي من وطننا تم رسم علم العراق بنجومه الثلاث بدون كتابة أسم لفظ الجلالة الله أكبر, ومما يؤكد النية المبيتة لمثل هذه الأحزاب بقيامها بأستفزاز العراقيين بمثل هذه الأفعال الدونية والتي لا تنطلي ألا على السفهاء من أشكالهم المريضة, وأهلنا الأكراد الوطنيين ورغم ضروف القمع, والتعدي إلى أصواتهم التي تشجب مثل هذه الأفعال, وتستنكرها والتي تمارسها مثل هذه الأحزاب بأسلوب وقح, والمدعومة من قبل أجهزة الأستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي, وأفعالهم المشينة بما يفعلوه في الموصل أو كركوك العراق قدس العراقيين جميعهم, من تنكيل بأهلنا من العرب والتركمان والمسيحيين, وبقية الطوائف التي تتشكل منها هذه المدينة العراقية الوطنية, ولكن يجب أن تتذكر هذه المليشيات المسلحة, و التي تسمت بأسم أهلنا الكرد, و المرتبطين مع المشروع الأمريكي والأسرائيلي, بأن الأحتلال ومهما طال فألا زوال / ألا زوال / ألا زوال / وألا جهنم وبئس المصير, بفضل ضربات المقاومة العراقية الوطنية الباسلة, والتي يتم تشويه صورتها الوطنية, من قبل عصابات حاكم العراق العام جون ديمتري نيغربونتي, وأحياء مشروع فينكس الفيتنامي, وبعدها سوف يتم تقديم هؤلاء إلى محكمة الشعب العادلة ليأخذ كل منهم جزاءهم العادل على ما أقترفته أياديهم السوداء الملطخة بدماء شعبنا الكردي الأبي, أثناء حربهم القذرة مع بعضهم البعض, حيث يذكر لنا تاريخهم السيئ لعام ١٩٩٦ في الحادي والثلاثون من أب عندما شنت قوات الحرس الجمهوري الخاص بطلب مباشر من مسعود البرزاني مع مليشياته المسلحة, لطرد عدوه اللدود حينها مليشيا جلال الطلباني من أربيل, وما صاحبها من عمليات تهجير وقتل ألاف الأكراد من ديراهم ومن قراهم لغرض أعادة السيطرة على أربيل, وبالتالي السيطرة على المنافذ الحدودية الشمالية التي تدر الأموال التي تصب في جيوبهم الخاصة, وفي حساباتهم في الدول الغربية, فتحية إلى أهلنا الأكراد في شمال العراق وكافة المدن المتواجدين بها من زاخوا إلى الفاو. . .
طيب الله أوقاتكم