إن النظام البائد أتبع سياسة القمعية والإرهابية ضد شعب التركماني حول إطار الصراع هوية تركمانية مدينة كركوك وواقعها القومي وقام التغيير القسري حول تطبيق سياسة التعريب في مقابل ظاهرة الهجرة العربية ومقابل دفع المال، والهجرة الكردية الى مدينة التركمانية كركوك ظاهرة حدثت بعد سقوط الديكتاتور صدام.
فإن عملية التعريب جاءت كإجراء التلاقي مخاطر حيث تحول الواقع القومي في كركوك لصالح الأكراد وبسبب وجود الثروة البترولية فيها ومطالبة الكردية التي لها أهمية كبيرة فإن المطالبة بها من قبل الأكراد وبإصرار على الرغم كون كركوك مدينة تركمانية ويشكل الأكثرية الساحقة فيها التركمان مما تبين الشكوك حول النوايا الحقيقية لأكراد.
إن مدينة كركوك قبل ١٩٥٩ لم يكن فيها بيت واحد من العرب والأكراد كلها حدثت بعد ١٩٥٩ وفي عهد جلاد صدام، وإن مخطط التعريب الذي وضع حيز التنفيذ منذ ١٩٧٠ حيث نشأت أحياء سكنية جديدة الإستيطان العرب الذين إستقدامهم من المحافظات الجنوبية فإن عملية التعريب من جهة والترحيل القسري للتركمان من جهة ثانية والهجرة الكردية في العهد المجرم صدام من جهة أخرى من الناحية السياسية أو لأجل لقمة العيش لوجود خيرات في مدينة كركوك وإن هذه الهجرة أدت الى تغيير ديمغرافية مدينة كركوك التركمانية وخلقت حزازات بين كل، ولو نظرنا الوضع الراهن اليوم في مدينة كركوك التركمانية بعد سقوط نظام البعث الإرهابي في ٩/ ٣/ ٢٠٠٣ لم تعد هناك سياسة التعريب في المدينة وفي المناطق التركمانية، وعليه يجب طوعا أو بممارسة الضغط واإكراه لإجبار العرب والأكراد على ترك المدينة كركوك التركمانية والمناطق توركمن إيلي كافة أو إصدار قرار حكومي بالإستناد قانون إدارة الدولة أو في الدستور الدائم بعد صدوره.
وعلى التركمان موجودون خارج المدينة كركوك لأجل عودة المرحلين والمهجرين التركمان الى وطنهم العراق والى مناطق توركمن إيلي.
وعلى الأكراد بعد سقوط النظام المقبور ودخول قوات البيشمركة الكردية مع آلوف من عوائل الكردية بحجة المرحلين الى كركوك التركمان وسيطرتها على كافة مرا فق المدينة الحيوية كأنها الغابة، وأخذت الطرف الكردي كل الإمكانات التي توافرت لدى حكومتي أقليم السليمانية وأربيل خلال عهد السابق لأجل الحصول على مكاسب سياسية وإقتصادية بإستخدام كل السبل غير القانونية والإستحقاقات تتجاوزت حدود الحقوق المشروعة مع تحالفهم مع الولايات المتحدة وفي سياق فرض الأمر الواقع على الجهات العراقية ضعيفة وإستغلالهم ظروف تردي الأوضاع العامة في العراق جراء الإحتلال وإنهيار وغياب السلطة الرسمية، حيث ركزت جهات الكردية جهودها المكثفة على كركوك لإستحواذها لغرض تغيير واقعها التركماني وتمهيداّ لضمها الى ما يسمى الفيدرالية التي يطالبون بها مع إستغلال الفرصة المتاحة لهم في ضعف السلطة المركزية وهيمنة الكتلة الكردية الى حكم العراق في كافة شوؤن الدولة مع الدعم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لهم في هذه ظروف الراهنة.
إن دخول الميليشيات الأكراد مع أعداد كبيرة الى المدبنة كركوك التركمانية وبعد دخولها بسط سيطرتها على كافة مرافق المدينة وعلى نقاط السيطرة وقيامهم بمضايقة التركمان والإعتداء عليهم مع وجود قوات الأمريكية بجانبهم.
وإن نزوح أعداد كبيرة من العوائل الكردية الى المدينة كركوك التركمانية بحجة إنها ترحلت في عهدنظام صدام المقبور وإن عدد المرحلين الحقيقتين أساسّا لا وجود لها لأن مدينة كركوك التركمانية من قبل لم يكون يوجدفيها عائلة واحدة ساكنة حيث أن كافة سكانها من التركمان وإن العرب والأكراد جاءوا وسكانوا في كركوك من القرى والجبال ومن الأهوار في الآونية الآخيرة قبل سقوط صدام وإن الأكراد الذين دخوا المدينة بعد سقوط نظام البعث وهم من أهالي المحافظات والقرى الشمالية وكذلك أكراد من إيران، وسوريا، وتركيا وقد إشتغلوا النازحون جميع مقرات والدوائر الحكومية والعسكرية.
وفي مقابل ذلك شييد الأكراد آلاف البيوت على آراضي الدولة أو العائدة لمواطنين التركمان بدون إي ترخيص رسمي أو علم الحكومة أو السلطة
المعنية.
وقام الأكراد خلال وجودهم في مدينة كركوك التركمانية كأنهم هم السلطة الحقيقية في كركوك، وكأنهم هم الحكومة الرسمية في العراق حيث قاموا بتعيين الموظفين ورؤساء الدوائر والشرطة وحتى تسجيل تلاميذ في المدارس السليمانية، الدهوك، أربيل ثم نقلهم الى كركوك بأوامر إدارية تصدرها حكومتي ا لسليمانية وأربيل ومتجاوزاّ صلاحيات الإدارة المركزية في بغداد.
وقيامهم بأعمال إستفزازية لملاعبة مشاعر المواطنين التركمان من تمزيق العلم الجبهة التركمانية وعلم الأحزاب التركمانية ورفع علم الكردي بدلاّ عن علم التركماني وتغيير يافطات دوائر الدولة والمستشفيات والمحلات التجارية الى اللغة الكردية كتابة شعارات استفزازية على الجدران في الشوارع والطرقات العامة مؤيدا لحزب العمال الكردي الإرهابي، إن إرتكاب الأحزاب الكردية أعمال إجرامية من قبيل السطو المسلح على المواطنين التركمان مع أعمال السلب والنهب وسرقة السيارات بقوة السلاح، والقتل والخطف الأطفال والبنات الطالبات لأجل حصولهم على كمية من المال، والأضرار بممتلكات الدولة بالحرق، والنهب، والسرقة وبضمنها سجلات دائرة النفوس، والطابو التركمان في كركوك لغرض إجراء التزوير فيها لإضاعة حقيقة الواقع التركمان في مدينة كركوك.
وعليه يجب إتتخاذ الإجراءات الكفيلة لوضع حد لتلك الممارسات والأفعال وإزالة أثارها وعليه وعلى الحكومة الوطنية وضع حلا جزرياّ لمشكلات المدينة كركوك.
وإن هذا الصراع الدائر حول عائدتها وهويتها التركمانية إن المدينة سوف لاتستقر ولا يكون فيها الأمن وستبقى ملتهبة، وعليه يكون لها وضع دستوري خاص لحفاظ على نسب القومية التركمانية وإتخاذ ما يلزم عليه للحفاظ عليه، وعليه إبعاد الأكراد من المدينة كركوك.
ومهما حول الأعداء تغيير تركيبة الشعب العراقي نحن الشعب التركماني عنصر مميز في معادلاته وحساباته وثقافته هم الآغلبية العظمى في جميع الآماكن العراق وفي مناطق توركمن إيلي والمحاولات جارية اليوم من أجل تهميش دورهم في الساحة السياسية وسوف ينال الشعب التركماني كامل حقوقه المشروعة السياسية والتأريخية والإقتصادية في الديمقراطية والحرية والتعاون والوحدة بين كافة الشعوب الأتراك العالم.
إن الصراع تجاه كركوك التركمانية والسياسية الأمريكية تهدف بأساس تأمين تدفق البترول مع تأمين الآبار ولا يدخل في الحسابات الآمريكية غير ذلك وإن تقدير الآمريكيين لعنصر القوة لدى الأكراد ولوجود الميليشيات المسلحة والمدربة على العصابات ومعرفة الأحوال المنطقة ويسعى الآمريكيون تقليل نسبة الخسائر قوتهم ولذلك الأولاوية للملبشيات الكردية بدخول مدينة كركوك بعد سقوط بغداد ١٠/ ٤/ ٢٠٠٣ أغمضت القوات الآمريكية العين عن أعمال السلب والنهب والقتل وإرتكاب كثير من الجرائم وحرقهم للمستندات دوائر الطابو يخوص للتركمان حول اثبات هوية كركوك وإنتماء العرقي مع عددهم وممتلكاتهم ولذلك تدفق الآلاف الأكراد على مدينة كركوك من كل حدب وصوب ومستجلبون من كافة مناطق شتى من العراق بل من أكراد سوريا، إيران، تركيا لتكريد كركوك وتم تكريد الشرطة والدوائر الحكومية والتعليم والإعلام وقاموا للإ ستفزازات والذي لا تقلون في ممارساتهم عن الآجهزة القمعية للنظام صدام وقاموا في كل مكان من كركوك وفي مدن أخرى بأعمال العنصرية ضد التركمان.
فالأكراد دون غيرهم من القوميات من حقهم كل شئ أن يستعرضوا العضلات ويقيموا الإحتفالات والمهرجانات وأن يغييروا الطبيعة الديموغرافية كركوك ولهم الحق في تكريد كافة أرجاء توركمن إيلي لأن المدينة مدينتهم ولأنهم شعب الله المختار.
والتركمان محرومون من كل شئ ومجرد خروجهم للتعبير عن رأيهم يطلق عليهم السلاح والطالاقات النارية والتي سقط عدد من الشهداء التركمان بفعل رصاصات الغدر الجبن الكردية ولا يزال الأكراد مع الدعم الأمريكي يمارسون غطرسة القوة على التركمان في كركوك ولم يحسوا لحد الآن بعواقبهم الحمقاء، والتركمان يخشون على حياتهم في كركوك وفي أربيل والتلعفر إذا ما ساروا في شوارع فبشمركة الكردية على إستعداد دائم لإطلاق الرصاص، وقام القوات البشمركة مع قوات الأمريكية بعدد من المحاولات لإغتيال قادة العمل السياسي من التركمان.
وإن الممارسات الكردية والأمريكية غير المشروعة بحق التركمان وإن ذلك سوف ينعكس سلباّ على مجمل الأوضاع في المدينة وفي العراق ويكدر السلم والأمن وإن غطرسة القوة وسياسات الهيمنة ومحاولة تغيير الديموغرافية كركوك التركمانية.
وإن كركوك أقوى من طغيان الطغاة والمجرمون والحقدين وعبث البغاة وتأمر المتأمرين من الخوانة وتجار الأسلحة والبترول..
وإن مدينة كركوك التركمانية منذ الآزل والى يومنا هذا مدينة التركمانية بتربتها وبأحجارها وبشعبها وبكافة مقدساتها، وإن آخر قطرة من دمائنا فداء لأجل التركمان ولأجل مدينة كركوك التركمانية...