امريكا عاصمة العنصرية والدكتاتورية، تغزو العراق بظواهر حديثة وبشكل منفرد وشديد الفعالية منذ سقوط نظام حزب البعث البائد، وسلسلة الاعتداءات الدموية والمجازر الهمجية التي ارتكبتها القوات الأمريكية في المدن العراقية دليل على تفوقهم في فنون الغزو والتطبيق وذلك لتوفر الشروط الخصبة من قبل بعض الفئات الخائنة والمتآمرة في مجلس الحكم الانتقالي والاحزاب الحاكمة من امثال الحزبيين الكرديين المتمثلة في المجلس ضمن مخطط تقسيم العراق واطالة عمر بقاء القوات الامريكية وجواسيسها فيه، وتحقيق المخططات المعادية للشعب العراقي وللمنطقة كافة بايادي الخونة المتآمرين والانفصاليين من ملوك الاكراد الذين ينفذون تلك المخططات اللعينة بلا انسانية وبكل انانية لارضاء المحتلين وفي نفس الوقت لتحقيق اهدافهم الانفصالية ولرسم حدود دولتهم العرقية ولتقسيم العراق!! وانهم تمكنوا بمقابل الخيانة للعراق كسب تأييد الغازي الامريكي والاستيلاء على المراكز بالقوة والقتل والدليل على ذلك اشتراك القوات الكردية المسلحة الغادرة (البشمركة) في القتال الى جانب القوات الامريكية ضد المقاومة العراقية في مدينة الفلوجة!! وقد افرز هذا المجتمع المريض في العراق بهدف الانفصال من العراق مهما كان الثمن ومهما كانت التضحية والتنازل، سالكين اقصر وارعن الطرق لتحقيق تلك الرغبة العرقية، ويفرز هذا المجتمع وجها من وجوه الخيانة للوطن وللشعب العراقي وتاريخهم يثبت ذلك منذ العصور وعند هذه الظاهرة تتكشف بعض الحقائق الخافية التي تفوق كل مفردات الجريمة والخيانة حيث يرتكبون جرائم القتل والتعدي على حقوق الاخرين، بينما هم يطالبون في الوقت نفسه بحقوقهم القومية ويرفعون رآية المظلومية، وهذا تكشف لنا عن انحراف هذا المجتمع عن الاسس التي ترتكز عليها المجتمعات الانسانية والحضارية، ولاننسى دور الحزبيين في دفع ذلك الشعب البريء برمته الى هاوية الجريمة والسقوط وهم يروضون هذا الشعب على حس الانتقام ويعبئون ذاكرتهم على العداء والدموية وقال تعالى * اولئك حزب الشيطان، ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون * المجادلة.