الأفكار القومية الضيقة كانت ولا تزال بلاء على الإنسانية وتطورها السلمي ومدعاة إلى التأمل عند تصاعدها بين عامة الناس الجهلة منهم بصورة عامة والبعيدين كل البعد عن المعاني الإنسانية للوجود البشري على الثرى وحكمة الله في خليقته وقد بكون أحد المتظللين تحت ظلال الشهادة العلمية والساقطين علميا وأدبيا ممن يقودون تلك الأفكار حيث نتائجها المدمرة للإنسانية والروح البشرية أينما وجدت في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وتركيا الطورانية واليونان واسبانيا وتشيلي وفرنسا واليوم في شمال العراق حيث عصابات من قتلة الشعب العراقي يزهون بعدد ضحاياهم ولا ينبرون من قتل حتى أخوتهم في القومية وقد كان لحوادث أيام الانتفاضة ١٩٩١ شاهدة للعيان ما أفترق أياديهم الملطخة بدماء أبناء العراق في قتل عشوائي للناس يستشنى من تلك العصابات البعض الذي كان يحمل رسالة فكرية سياسية ولم يكن يدور بالحبال كي يقتل الناس في غياب القانون والحكمة والوعي الإنساني في عملية ثار تكاد أن تكون مشابه لما علية التقاليد البالية والعرف السائد المجتمع الكردي اليوم.
أما يكون قائد الرعاع من حملة الشهادات العليا فذك الطامة الكبرى والله في عون الجهلاء من الناس. الدكتور جبار قادر القومي الماركسي سابقاو الفاشي والرجعي (البارتي)لاحقا ليس فقط يستهين بالشعوب وثقافتها بل يهمش وجودهم التاريخي في عملية يمزج فيها السم في العسل ليقدم نفسه كأحد الدعاة إلى السلم والاخوة في حين،يقوم من جهة أخرى كما جرت العادة عند النخبة السياسية والثقافية بتكريد مدينة كركوك. بل ويدعو التركمان بقبول الآمر الواقع،وكأنه أمر الهي! في حين يدعي انتمائه إلى شعب يكاد أن يكون وحشيا همجيا في التاريخ العراقي القديم لم يترك حضارة وثقافة وحتى لم يكن له حاضرة ومدينة بل عاش طوال تواجده على أرض العراق في المغاور والكهوف وفي الجبال الوعرة وعاش على غزو مدن العراق القديم وقوافلها التجارية في بابل وسومر أشور.
نعم أيها القارئ العزيز أن ذلك الشعب لم يترك لنا قرية واحده آهلة بالسكان ولا رقيما طينيا واحدا يشير ويؤيد مزاعم الكردويين، بأنهم أصحاب حضارة مزعومة في العراق! من المؤسف أن يكون وراء هذه السيناريوهات أناس يدعون أنهم أساتذة ومؤرخين! فمثل هذا الأمر من الممكن أن يأتي على لسان أمي عنصري،أما أن يكون صاحبها حاملا لشهادة علمية (والغريب أن معظم الحاقدين على التركمان وهويتهم القومية وتاريخهم العريق في عراق الحضارات هم من حملة الشهادات العليا!!) فالمصيبة أكبر.
الادعاء بان الآثار الموجودة في مدينة كركوك والعثمانية منها قد قام ببنائها الاستعمار العثماني وأنهم كذلك أولو أهمية استثنائية لتركمان العراق وخاصة من يسكن كركوك، غباء وعدم معرفة لتاريخ العراق وإذا كان الكرد قد نزحوا كمهاجرين ليعملوا ويسكنوا ويقطنوا الحواضر العراقية في فترات زمنية تعود الى السياسة العثمانية في توطينهم والدكتور نفسه من عشائر الكردية الإيرانية التي توطنت سهل كركوك نتيجة تلك السياسة العثمانية وقد ارتأى البريطانيون لاحقا من مواصلة تلك السياسة الحضارية كما أستمر عليها المملكة العراقية في قطع الطريق عليهم لتكوين العصابات الخارجة على القانون التي كانت تهاجم القوافل وتنهبهم وقد استفاد العثمانيون كل الاستفادة من الكرد في تسليطهم على الشعو ب العثمانية العاقة لكبح جماحهم، أستعملوهم كالسوط حتى في عهد مؤسس تركيا الحديث أتاتورك في ضرب السريان والأرمن من المسيحيين. وقد دعا شاعرهم الكبير حاجي قادري كويي إلى قتل الأرمن الذين ينوون إنشاء دولتهم ارمنستان. ومعروف تاريخيا وكما يؤكد ذلك العديد من الكتاب الآشوريين بأن العشائر الكردية احتلت وأغتصبت ولحد يومنا هذا مجمل أراضي السريان والأرمن في تركيا.ومجرد اطلاع بسيط على رسائل قائدهم الكبير الشيخ محمود الحفيد ونداءاته المتكرر والمليئة بالخضوع إلى آتاتورك لخير دليل على كل ذلك ولا يزال أحفاده على دربه يسيرون.
يتحدث الأستاذ جبار عن التركمان كأنهم لا شيء وبعنجهية الفاشيست ويدعي في مقابلته المنشورة في (موسوعة النهرين) أعدها المدعو عوني الداودي ا وهومن نفس قبيلة الدكتور العظيم ذو المؤلفات الخيالية عن الكرد وتأريخهم المكتوب من قبل الأجانب فقط، يكرر فيه نفس ما هو مكرر من قبل زمرة القتلة أيام ١٩٥٩ دون حياء في محاولة جديدة لإعادة التاريخ الدموي لزمرة العصابة من القتلة المجرمون من منفذي مجزرة كركوك الذي يسيل لعابهم لثروات العراق ولا يريدون من كركوك الانفطها.