العراقيين بين عرب سنة مؤيدة لصدام المقبور. ينفذون العمليات الإرهابية في البلاد. وعرب شيعة عميلة لإيران ومؤيدة لمجلس الحكم ألا عراقي ومطيعة لقراراته. وأكراد عميلة لإسرائيل وتركمان جواسيس لتركيا وكلدان وآشوريون عملاء لأوربا ولأمريكا.
نعم ربما هناك أحزاب ومنظمات وميليشيات عميلة لأمريكا ولإسرائيل تعمل على حسابهم لتحقيق خيال اليهود في العراق وتشتري لهم الأراضي والأملاك والعقارات. ولاينكر دور البنك الإسرائيلي المنشأ في شمال العراق لهذا الغرض المشبوه. ولكن الشعب العراقي الأصيل هو الذي يقاوم الغزاة المحتلين لوطننا من موصل في شماله إلى أقصى نقطة في البصرة جنوبا. فلو كان التركمان فعلا عملاء لأمريكا لما رفعوا الأعلام العراقية جنب أعلام جبهتهم وأحزابهم. ولو كان الكلدان والآشوريون عملاء أوربا وأمريكا لما أرسلوا المساعدات الإنسانية إلى أشقائهم أبناء الفلوجة البطلة. ولو كانت الشيعة العرب مؤيدة لمجلس الحكم لما قاوموا الأمريكان الذين أسسوا مجلس الحكم في العراق. وهل كانت السنة العرب الوحيدين في نظام صدام؟ وماذا كانوا الوزراء الشيعة العرب والأكراد ورجال الأمن والمخابرات من الشيعة والكرد يعملون إذا؟ ومن هم الذين كانوا يديرون مقرات حزب البعث في الشمال والجنوب؟ أ يستطيعون أولئك الكتاب وبعد أن كانت البعثية إجبارية في المدارس والمؤسسات والدوائر وحتى في الوحدات العسكرية بأن يقولوا بأن حزب البعث لم يكن آنذاك خليطا من جميع العراقيين؟ ولماذا تسمية العرب بمسلمين شيعة وسنة؟ أليس التركمان والأكراد أيضا بمسلمين؟ ألم يكن أكثر من ٥٥٪ وما يعادل ١,٧ مليون من التركمان هم شيعة؟ وليسوا الأكراد الفيليين في العراق بشيعة؟ فلماذا إذا تقسمون العرب وحدهم إلى شيعة وسنة؟ وما هو الداعي من التقسيم أساسا لو كنتم عراقيين أوفياء يهمكم مستقبل ومصير بلدكم. ولكنكم ومهما كتبتم من مقالات زائفة لتنالوا من وحدة العراقيين وتمزقوا صفوفهم فلن تفلحا وسيخيب أفكاركم وخطط الجهات التي تعملون على حسابها.
في الماضي عندما كان صدام يحكم العراق كان عدو العراقيين جميعا وأنه لم يظلم فئة على حساب ثانية. فهو كان عدو العرب مثلما كان عدو الكرد والتركمان والكلدان والآشورين. وكان عدو السنة مثلما هو عدو الشيعة والمسيحية. فنعم أن صدام لم يفرق بين عراقي وثاني في الظلم. رمى العرب والأكراد والتركمان والكلدان والآشوريون بتهم أو بدون تهم في السجن وأعدمهم وهدم قراهم وأجبرهم على ترك مدنهم وقصاباتهم وقراهم وشردهم. وأغرى العرب الفقراء ومن ذوي اللا الدخل المادي لهم بالمنح والمكرمات وجلبهم من الجنوب وأسكنهم في بيوت التركمان والأكراد في كركوك وبقية المحافظات الشمالية بغية زرع الحقد والعدوان في نفوس العراقيين. وبسبه كان التركمان والأكراد يكرهون العرب بشراسة. أما بعد صدام فوعى العراقيون جميعا وفهموا حقي قته وعاد الماء إلى مجراه الحقيقي. فاليوم لا فرق بين عربي وتركماني ولا مسلم ومسيحي والكل يسعون ليجبروا الغزاة على الرحيل من بلادهم وأن يعيشوا حياة حرة أمينة في عراقهم الجديد عراق الديمقراطية والتعددية الحزبية في الحكم وإدارة البلاد. والويل والغضب سيلحق كل من يحاول زعزعة الصفوف وتقسيم العراقيين وعاشت عراق دولة حرة وكريمة ومبنية على أسس سليمة وحضارية.