خطوات عمليه نحو الاهداف الكبرى لتركمان العراق: وحدة الهدف والمصير
علي الهادي طوزلاوي
القسم الثاني
لكي لانقع بالاخطاءوالنسيان ولكي نسير في الطريق الصحيح ولكي نحدد معالم حركتنا المستقبليه ونرسم اطار العام المتفق من قبل جميع التركمان لابد من تعين الاهداف والغايه التي يريدها الشارع التركماني من جهه ونوع الارتباط والتفاهم مع باقي الشعوب والاقليات المتاخيه الموجوده في العراق من جهه اخرى وان هذه الفكره البسيطه في القول والمعقده في التطبيق لها مقوماتها واصولها يجب المراعات والاخذ بنظر الاعتبار كافة الاحتمالات التى يمكن ان يعوق حركتنا في المستقبل او يمكن ان يزدهر اذا ما لاحظنا كل السبل الى ذالك وبعد كتابة الاصول والقواعد التي نرتكز عليها لابد من بعد ذالك الخوض والدفاع عن اهدافنا المعلنه والمتفق عليها والتي يؤمن بها كل تركماني ويجاهد من اجل اعلاء كلمته فلذا علينا قبل كل شى رسم الخطوط الحمراءوالاطار العام لتركمان العراق من قبل المثقفين والمستقلين والحركات والاحزاب السياسيه الاسلاميه منها والغير الاسلاميه الفاعله في الساحه العراقيه فهذا يتطلب منا قرارا جريئا واضحا والذوبان في الاهداف الساميه الكبرى للتركمان وعدم التفكير بايه اعتبارات سياسيه اواقتصاديه او اجتماعيه خاصه او انتمائات حزبيه اوحركيه او مجرد تفكير بعقليات سلبيه نابعه من منافع ذاتيه او انيه التي قد يودي الى حجب التايد الواسع والشاسع لهذا الاطار وبعد ان نسلب من انفسنا كل الموارد المذكوره نكون قداقتربنا الى تحقيق ما نصبو اليه والسوال المطروح هنا ما هو الاطار العام او الاهداف التي يجتمع عليها كل تركماني نحن نعلم ان كل حزب او حركه لها اهداف خاصه تؤمن بها وتعمل من اجل ترويجها وتطبيقها ولكن لكي نوحد الاهداف ونرسم الخطوط الحمراءلابد من التركيز على الاهداف العليا لا علي الاهداف الانيه او الذاتيه التى بسببها انشاءت ذالك الحزب او تلك ونحن في هذه الكتابه القصيره لسنا بصددتوضيح وتبين اهداف العليا ولا اهداف كل حزب ولكن للاجمال والاختصار نحدد بعض معالم هذه الاهداف والبقية الباقيه يبقى رهن كل تركماني غيور لابداء رايه في المشروع وذكر النقاط المشتركه واعطاء الاولويه بهدف دون الاخر حسب الاهميه والمجال والوقت الاهم ثم المهم ولكن الاهم من كل شى الاتفاق على صيغه موحده مقبوله من قبل الساحه التركمانيه وكنموذج عام لهذه الاطار اقترح بعض الاهداف العامه لاجل البحث والتدقيق والتمحيض من الواضح الثابت يجب الاعتراف به اننا كتركمان العراق بغض النظر عن الكثافه السكانيه ووجود الحركات والاحزاب السياسيه والاختلافات الطائفيه ووجود بعض المميزات الثقافيه واختلاف اللهجات الناطقه باللغه التركمانيه كايه لهجه دارجه موجوده فى بقية القوميات الاخرى يجب التركيز على الجانب الدينى واللغه والتراث والثقافه كمرتكز من مرتكزات قوام الشعب التركماني في العراق وحسب الشواهد والدلالات الموجوده يمكن القول بحزم ان التركمان العراق لايختلفون على شى باسم الدين ولو ان بعض الكتاب والجهات الغير المسؤله قسم الاحزاب العامله في الساحه التركمانيه على اساس ط ائفي وهذا يعنى ان الجهات التى تؤمن فقط بالقوميه اخذت مذهب اهل السنه ولو ان هذه الجهات تؤمن بالله وبوحدانيته وفى اغلب الحالات يقومون بشعائراسلاميه الا ان الصبغه القاتمه لهم هي ظاهرة العلمانيه انهم تركمان علمانيون ياتى اهمية الدين عندهم بالدرجه الثانيه بعد اللغه ويعملون فصل الدين عن السياسه ويحملون شعائر قوميه لغرض تامين برامجهم السياسيه وفى الوجهه الاخر من الساحه التركمانيه يوجد حركات واحزاب تركمانيه تؤمن بالدين كهدف اساسي ينبعث منه كافة مقومات حركتهم ويطالبون الاستقلاليه للتركمان من منظور الدينى وهذا يشغل مساحه شاسعه من الساحه التركمانيه ولايمكن الاستهانه بهم وياتي عندهم اهمية الدين قبل القوميه انهم حقيقه شيعة اهل البيت ع وفي حالت ثبوت صحت هذا التعبير السالفالذكر واذا مااقررنا وجودها رغم الاختلاف الظاهري الموجود في الشكل لا في المنهاج نراهم التركمان تفاعلو وتضامنو وتفاعلو حقا في القضايا الحساسه في العهود السابقه دون وجود او حدوث مشاكل وهذا المنطق يقودنا دائماالى التفائل في المستقبل لان الشعب التركماني شعب حي لها قلب واحدينبض لاجل خدمة شعبهم وخدمة وطنهم فلذا نستنتج من كل هذا يمكن الت جاوز عن هذه الاختلافات الظاهريه والشكليه اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار كلتا الحالتين الدين والقوميه معا فان احدهما يكمل الاخر لا الدين تلغي القوميه ولا القوميه تلغى الدين الا ما ندر بل كلا الحالتين ترسخت فى تراث وثقافة التركمان لايمكن تجزئتها بسهوله وفى مقابل هذه الافكار السليمه يمكن ان تجد المرءمتعصبين من كلا الفريقين يعطى احدهما الاولويه بالدين والاخر بالقوميه وهذا يجب ان لايقودنا الى الفلسفه السفسطاء كنموذج لسؤال قديم ايهما نابعه من الاخر البيض ام الدجاج ثم نلتف حولنا فى حلقه مفرغه جوفاء وان وجد من يفكر هكذا لايتجاوز نسبتهم واحد بالمائه من بين التركمان حسب اعتقاد الجميع ان الدين والقومية يجب التعامل معهم في المجال التطبيقي وكلاهما مساله حياتيه للتركمان فلذا علينا التخطى من هذه الدوامه واعطاء الحق والمنزله لكل حسب حجمها الحقيقي ومن هنا يجب ان يكون الاطار العام والهدف الكلي لهذه الاطار خدمة الشعب التركمانى واذا ما امنا بهذه الحقيقه نكون قد افلحنا لتخطى الازمات والصعوبات وهذا يودي الاعتراف بوجود التعدديه و الايمان بالديمقراطيه وحقوق الانسان وبعد هذا يجب تحضير مؤتمر العام لكى يتدارس اف ضل الاهداف والمطالب الحقيقيه التى تودى الى نتائج جيده وفي حينها قد ارتاينا لانفسنا رضا الخالق ورضا الخلق والله عليم بما تعملون