إن الصور البشعة التي نقلتها وسائل الأعلام الأمريكية وليس المحطات العربية هذه المرة دليل صريح واثبات قاطع على حقيقة الهدف الذي جاءوا الأمريكان من أجل تحقيقه في العراق. نعم الصور الشنيعة وآثار التعذيب تنقل حقيقة تحرير العراقيين من صدامهم الكافر وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة و حقوق الأنسان والنيات العدوانية والشوفينية الحاقدة التي يخفيها بوش وزبانيته الملعونين للعراقيين ولشعوب المنطقة كافة. ولكن بعض المغررين بالأمريكان وعملائهم كانوا لا يصدقوننا عندما كنا نكتب عن حقيقة القوات الغازية التي جاءت تحت غطاء تحرير العراقيين من العبودية والظلام على يد صدام وعلي الكيماوي وعدي وقصي وطارق جزراوي ومحمد حمزة الزبيدي وغيرهم من المجرمين الذين سلموا العراق بسهولة ودون مقاومة إلى أسيادهم الأمريكان.
فالأمريكان يوما بعد يوم يظهرون على حقيقتهم ويكشفون القناع عن وجوهم ليرى العالم جرائمهم الحديثة في العراق لتضاف على سابقاتها من الجرائم المشبوهة في يابان وصومال وفيتنام وأفغانستان وغيرها من بقع العالم. ففي الأمس شهد العالم جميعا أعمالهم الجبانة وهم يقصفون الأبرياء العزل من الأطفال والنساء بطائراتهم الحديثة أف١٦ وشهد أيضا إعتقالاتهم للقوات العراقية التي هم أسسوها بسبب عدم اشتراكهم في ضرب أشقائهم في الفلوجة الباسلة. واليوم ها يشهد ممارساتهم الأجرامية بحق المعتقلين العراقيين في سجون العراق. وغدا سيشهد العالم جرائمهم الأخرى في العراق وسيحتقر كل أمريكي وصهيوني ومتحالف معهم في العالم أجمعين.
هذه الصور تعكس خروقات حقيقية لحقوق الأنسان ومعاملة السجان والمعتلين ولا يجب السكوت عن مثل هذه الجرائم، فيجب على مجلس الحكم اللاعراقي وكافة الأحزاب والمنظمات السياسية العراقية ومنظمات حقوق الأنسان وصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمان الإنسانية والخيرية مطالبة القوات الغازية بمغادرة العراق فورا وإرسال قوات حفظ الأمن والسلام التابعة للأمم المتحدة والإسراع في انتخاب حكومة عراقية لتستلم مهام إدارة العراق وعدم تدخل أي دولة في شؤون العراق الداخلية وأيضا عدم السماح لأعضاء مجلس الحكم للتعاون مع الصهاينة المغتصبين للبيت المقدس وجلبهم للعراق ليحققوا مشروعهم الكبير أي إقامة إسرائيل الكبرى والتي تبدأ حدوده من الفرات أي العراق شرقا وإلى النيل غربا.
هذه الصور البشعة وسمة عار وخزي في جبين كل عراقي يتعاون مع الأعداء المغتصبين لوطننا الحبيب ولتخسأ الميليشيات الكردية التابعة للأحزاب الكردية التي قاتلت العراقيين جنبا مع جنب الأمريكان في الفلوجة ومشارف النجف والكوفى وكما أكده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في خطبة الجمعة بتاريخ ٣٠.نيسان ٢٠٠٤ . مما أدى إلى تصاعد غضب الأكراد على زعمائهم مسعود البارزاني وجلال الطالباني وحدثت مصادمات عديدة في كل من دهوك والمناطق المحصورة بين أربيل والموصل واغتيال مسئول كردي رفيع في مؤسسة نفط الشمال بكركوك. فبارك الله بإخواننا الأكراد الشرفاء الذين يرفضون العدوان الأمريكي والتدخل الصهيوني في بلادنا ومرحبا بهم في صفوف العراقيين الغيارى من أبطال المقاومة لإخراج الأعداء ومعاقبة كل العملاء والجواسيس المتعاملين معهم. وعاش العراق وطنا حرا وأبيا.