اتابع عن كثب الاحزاب والحركات التركمانية المشاركة في الانتخابات. . وكذلك اتابع القوائم واللوائح المطروحة للتركمان في هذه الانتخابات. . وان هذه المتابعة والتدقيق حق طبيعي وقانوني لكل تركماني يريد خيرا لشعبه وامته, وهناك الكثيرين من ابناء هذه القومية المثقفة يتابع الحملة الانتخابية والمنافسة الشريفة بين اللوائح والائتلافات التركمانية التي حصلت على الرخصة القانونية من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاجراء انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية وانتخابات مجالس البلدية في المحافظات المزمع اقامتها في ٣٠/١/٢٠٠٥م, رغم ان هذه المنافسة والدعائية الانتخابية بين تلك اللوائح تسير بشكل جيد ومرغوب ولكننا كوننا قومية ثالثة في الوسط العراقي ونملك شعورا واحساسا ديمقراطيا قويا قد تفوق القوميات الاخرى, يتطلب منا نحن مثقفي هذه القومية ان ننمي الحس القومي والوطني بشكل علمي مدروس دون مزايدات وشعارات وان نزيح عن طريقنا الاسلوب التقليدي العام الذي قد يبعدنا عن الاهداف والخطى المرسومة, وما دمنا في اول الطريق ونحن في طريقنا الى الديمقراطية والجمعية الوطنية وان الفرص المتاحة والمدة الزمنية الباقية تسمح لنا ان نطوّر ونجدّد اسلوبنا العملي والخطابي لشعبنا وامتنا, وانا اعتبر نفسي مسؤولا امام الله وامام هذه القومية أن انبه بالنقاط التالية:ـ
١ـ للتركمان قائمتين مستقلتين خصوصيتين ألا وهما قائمة جبهة التركمان وقائمة الحركة القومية التركمانية اضافة الى قائمة ضمن الائتلاف العراقي الموحد المشهور بقائمة المرجعية التي تحتوي على الحركتين الاسلامتين التركمانيتين الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وحركة الوفاء التركمانية, هذه القوائم الثلاث هم من اقوى القوائم التركمانية واكثرها حظاً للحصول على نتيجة جيدة وهناك تركمان مستقلون مشاركون مع القوائم الاخرى بشكل فردي ومستقل هناك بعض الالتفاتة لهذه القوائم منها:
أ ـ يتطلب من هذه القوائم الثلاث ايجاد لجنة مختصة بشؤون الانتخابات على ان تشرف على المسار الاعلامي والكيفي للشأن التركماني الانتخابي وانا اقترح الاخوة الدكتور فاروق عبدالله والاخ رياض صاري كهية من جبهة التركمان والاخ حسام علي ولي من الحركة القومية التركمانية والاخ تحسين كهية وايوب قاسم من الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق والاخ فرياد طوزلو من حركة الوفاء التركمانية وسماحة الشيخ محمد تقي المولى لادارة هذه اللجنة ويضاف عليها ممن يراهم اهلا بهذا العمل.
ب ـ تقوم هذه اللجنة بطبع بوسترات ولافتات مشتركة وكذلك الاستفادة من فضاءيات التركمان لاقامة لقاءات مشتركة لايجاد اعلام تركماني موحد لكل التركمان ليرتاح المتتبع التركماني وينمي عنده حس المسؤولية الشرعية والقومية والوطنية للاشتراك في الانتخابات **
ج_ تقوم هذه اللجنة بزيارات ودية واخوية لكل المناطق التركمانية ولتلتقي مع الشرائح التركمانية, كما على هذه اللجنة الاتصال مع الاحزاب والحركات الغير التركمانية العاملة في مساحة عمل التركمان لتوضيح الرؤى وتبيان التوجه التركماني الموحد كما أن على هذه اللجنة الاتصال مع الحركات والاحزاب الكبيرة في العراق
دـ اقامة زيارات ودية وسياسية الى الدول الاقليمية والى الدول التي تملك ارادة دولية في العراق لتبيان رأي التركمان في الانتخابات وفي مستقبل العراق وكذلك توضيح عما يجري في كركوك والمخاطرالتي قد تلوح في الافق بسبب موقف خاطئ قد تتخذه جهات سياسية, وهنا اؤكد على التصريح الخطير الذي ادلى به ارميتاج اثناء زيارته الى اربيل .
٢- هناك بعض المشاحنات الاعلامية بين الاتجاهات التركمانية رغم ان هذه الاعمال طبيعية الى حد ما إن لم يزد عن هذا مادامت هناك منافسة اعلامية بين الاطراف المتعددة ومادامت هناك انتخابات حرة نزيهة. . . ولكن الحضور الميداني الملفت للنظر للشعب التركماني في الساحة وفي الانتخابات ووعيه المميز كفيل لجر فتيل المشاحنات السياسية التي قد تحدث داخل البيت التركماني وتعطي للاطراف التركمانية العاملة في الساحة السياسية الجرأة في الاقدام والشرعية في الطلب عن الحق التركماني هذا من جهه, ومن جهه اخرى ينمي عند الطرف المقابل اقصد الخصوم حالة اليأس والاحباط أمام وحدة شعبنا وامتنا, ولكن بين ما يتمناه الشعب التركماني ومثقفيه والطموح الذي يسمو اليه,وبين ما يعايشه يوميا وخاصة بعد سقوط النظام فاصلة زمنية لان من الطبيعي أن عملية التفكير وإقرار الصيغة النموذجية للحق التركماني حتى وان قدر لها ان تكون سليمة ومنطقية لن يكون بالضرورة ترجمتها(العملية) في ساحة الواقع على الدوام سليمة وصحيحة. . . صحيح ان المفكرون والمقررون عندما يبلورون فكرتهم ويرسمون خططهم يأخذون بنظر الاعتبار الاركان الاساسية لاية عملية فكرية وصيغة نموذجية النقاط:
. . يحدد الهدف بوضوح. .
. . ويقرر مالابد منه للبدأ بالسير نحو الهدف المحدد. .
. . ولا يغفل عن تشخيص مراحل السير وحدودها. .
. . وما تتطلبه من عوامل ومستلزمات. .
. . وما تعرض عليه مسيرته من سنحات واحوال. .
. . وما سيتعرض طريقه من موانع وعقبات. .
. . وكيف السبيل الى تذليلها واجتيازها؟. .
. . كل هذا فعلا حصل في الفكر والإقرار. .
ولكن الصعب المستصعب ان يكون _ كل هذا_على ارض الواقع ممارسة متكاملة وحركة فعالة مستقيمة باتجاه الهدف لان هناك مشاكل وعقبات يعاني منها التركمان سواء كانت هذه العقبات ناجمة من داخل البيت التركماني والاطياف المتحالفة او من خارج البيت التركماني بما تملك من خصوم اقوياء لهم اصوات مسموعة في الساحة العراقية.
بين هذا وذاك ندون مايلي:
أـ ماكتب ودون من مشاريع سياسية وبرنامج انتخابي من قبل المشاركين في الانتخابات من احزاب وقوى تركمانية مطالب سليمة,هذه لا تكفي وحدها, أن على الاطياف التركمانية المشاركة في الانتخابات الاعتقاد الراسخ والايمان القوي بان هذه المطاليب حق طبيعي يجب تطبيقها وهذا يحتاج عزيمة الرجال الاوفياء ذو القلب الواحد والجسد الواحد. . . هل نحن هكذا؟!
ب ـ إذا فرضنا جدلا باننا هكذا علينا أن نزيل كل تبعات الماضي من اننا الممثل الشرعي الوحيد لهذه القومية ونفتح المجال لكل المخلصين من التركمان ان يشترك في هذه العملية الديمقراطية وهذا قد يتناقض مع الاسلوب التربوي الذي سلكناه مع اعضاءنا ومحبينا وانصارنا طوال السنوات المنصرمة, قد تحدث مفارقة ما هل نحن مستعدون لهظمها؟
ج ـ ماذا عن الخصوم الكبار هل نحن قادرون على ان نزيل هذه العقبة عن طريقنا إذا قلنا باننا سوف ننتصر عليهم ونهزمهم بالكم والكيف هذا خلاف العقل والمنطق لاننا سياسيا لا نقدر على ذلك, واذا قلنا يمكننا ان ندخل معهم بالعقل والمنطق لنحاورهم ونسلب منهم حقنا امام العرف الديمقراطي الحاصل في العراق هذا ممكن, ولكن هذا رغم مسافته الزمنية الطويلة يحتاج الى من يتقدم ويحمل هذا اللواء امام الخصوم لينال منهم, في الواقع ان المدة الزمنية التي مرت علينا لا تبشر بنتائج جيدة لان التعامل السلبي بين الطرفين بعقد من الزمن اوجد مشاحنات لا يمكن ازالتها بين ليلة وضحاها.؟!
دـ هذه كانت معاناتنا في مناطقنا وساحات تواجدنا الواقعي كيف في بغداد والتي يجب ان يكون لنا تواجدا سياسيا مرموقاً هل تمكنا ان نحدد الاصدقاء من الاعداء؟ هل فتحنا قلوبنا وعقولنا لاصدقاءنا؟ صحيح كم استفدنا من هذه الصداقة؟ اما الاعداء هل يعجبنا ان نستمر بالعداء فيما بيننا؟ هل هذا منطق من صالح شعبنا وامتنا؟ فوق كل هذا هل كان صدى صوتنا اقوى من صوت الخصوم؟ وهل تمكنا ان نفتح القلوب للخصوم لينهال علينا الاخرين بالمحبة والانفتاح؟.
نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
** للموضع ادامة. . .
*** موضوع جيد كتبته قبل مدة ونشرته وهو موضوع مفيد للجميع. . .
كيف السبيل الى خلق اعلام تركماني موحد للانتخابات
الاعلام تعبير موضوعي مستند على فكر هادف يتجاوب مع الفطرة الانسانية ويعبر تعبيرا حقيقيا عن الميول والاتجاهات الجماهيرية في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية.
وحسب التعريف الذي وضعه العالم الالماني اتوجروت للاعلام حيث قال (الاعلام هو التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها وميولها واتجاهاتها في نفس الوقت).
من التعربفين اعلاه نستنتج بان غايات الاعلام الاقناع, والاقناع قد ينتج ويتولد عن طريق نشر المعلومات والحقائق والاحصاءات ونحو ذلك, او بالاحرى عن طريق ادخال الافكار والمعلومات والتصورات في ذهن المستهدف.
بعد هذا نريد ان نقول بان للاعلام دور كبيرومؤثر لانجاح اية فكرة او فشلها فبالاعلام يتحول الصدق كذبا وبالعكس هذا ما قاله كوبلز (اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) ونحن التركمان بعد ان منّ الله علينا وبدءنا نتوجه نحو الصواب وبدأ بعضنا يحن ويتجاوب مع البعض الاخر وبدأنا نعرف كيف نخوض الصراع معا. . . من اوليات هذا الصراع علينا ان نعرف كيف نوحد الطاقات والافكار والتوجهات,ولا يتم هذا العمل الجبار الا ضمن توجه اعلامي موحد, وكما نحتاج قيادة مشتركة ولجان موحدة لادارة الانتخابات نحتاج ايضا الى لجان مشتركة وهيئات موحدة لتوحيد الصف الاعلامي, لاننا
. . بالاعلام الموحد نُيأس الاعداء. .
. . وبالاعلام الموحد نغطي على اختلافاتنا وعيوبنا. .
. . وبالاعلام الموحد نخوض العملية الانتخابية ونحن مطمئنمون عن نتائجها. .
حتى يكون اعلامنا مؤثرا علينا التاكيد بهاتين الركيزتين
١ـ دراسة افضل سبل الاتصال والارسال والتغطية واعتمادها
٢ـ دراسة نفسية الرأي العام وطرق التأثير عليه وكذلك دراسة الخصائص العامة للشعوب والتيارات الفكرية السائدة فيها
ففي الاول علينا انتخاب احسن الوسائل في ايصال الفكرة والمعلومة, فالوسيلة ايا كان نوعها تعتبر القناة التي تمد الجمهور بالمادة الاعلامية, كلما كان نوع الوسيلة متطورا كان دورها في التاثير ابلغ واعمق فلابد منه: ـ
أـ الاستفادة من احدث اجهزة الاتصال لتتوفر للاعلام المرونة الكافية في الوصول الى كل مكان نريده, كلكما كانت الاخبار تازة وسريعة وسلسة كانت تاثيرها اقوى, فنحن نحتاج الى مراقبين اعلاميين يراقب مسيراتنا الاعلامية عبر اسلوب علمي معروف, فالاستفتاء واللقاء المباشر مع المخاطبين في مناطق متفاوتة يقوي مسيرتنا الاعلامية.
ان وسائل الاتصال اصبحت من الكثرة بحيث تحتاج كل وسيلة الى متخصصين يستطيعون ادارة دفتها وتحريكها بالاسلوب الذي يخدم المسيرة اكثر لدى الرأي العام
ولا ننسى دور الالحاح والتكثيف في استعمال الوسائل الاعلامية لترسيخ الفكرة, وانهما كفيلان بتثبيت الافكار في النفوس وفيها يتحقق الغرض المطلوب.
ب ـ معرفة لغات المنطقة التي نعمل في التاثير في وسطها يصونك من الاعداء ويسندك في الدفاع عن اهدافك, فمعرفة اللغات والاستفادة منها لخطاب تلك الاقوم سوف يفتح لك المجال وللطرف المقابل ويكون الطرفين اقرب احدهما من الاخر سواء كانا متفقين في التوجه او متضادين, فنحن التركمان نعيش بين عدة لغات في مناطقنا فعلينا ان نخاطب الجميع بلغاتهم, فنخاطب الكردي والعربي والمسيحي بلغاتهم
ج ـ الاستفادة من المسارح والافلام القصيرة والمسلسلات سواء اكان بشكل حي كما في المسارح او بشكل مسجل عبر التلفزيونات والسينمات يعتبر من احسن الاساليب الاعلامية الحية المؤثرة
دـ فسح المجال لكافة المكاتب والممثليات لحزبية والحركية التركمانية الموزعة في كافة المناطق التركمانية وغير التركمانية للقيام بدورها الاعلامي المشترك وهذا العمل سوف يبني قناعة اعلامية مركزة ويتيح لنا عن بروز طاقات اعلامية ما كُنّا نتصوره وبالتالي سوف ينجم عند كل التركمان احزابا كانت وحركات عملا شعبيا اعلاميا وبشكل مجاني وهادف .
اما الثاني أي الدراسة النفسية:
ليس عمليا ان يكون الاعلام الموجه خلاف النفسية العامة والذوق السائد في هذا المجتمع او ذاك, لان تاثيره في هذه الحالة يصبح لاشئ بل قد يكون سلبيا, فالمعرفة التفصيلية بالمعتقدات والافكار المعتنقة للشعب التركماني خير سبيل لانجاح خطابنا التركماني, فشعبنا التركماني كما يعرفه الجميع. . . اسلامي المسلك, اسري الحياة,ذو الطبع الهادئ, صعب المنال واع ومثقف, وعلى هذا بمن يملك مثل هذه الخصوصيات يحتاج الى خطاب نفسي وفسيولوجي خاص يتطابق مع ذهنه وتوجهة. . . والاسوف يكون تاثيرها سلبيا خطرا.
واذا ما اتفق المتخصصون الاعلاميون والمتخصصون النفسيون التركمان باستبدال فكرة مكان فكرة يحتاج منا عرض الافكار والمبادئ المراد نشرها في المجتمع باسلوب عملي مبسط ومفهوم بحيث يثير كوامن النفوس واحاسيسها ويشعرها بالهدفية والنضج, هدف انتشال الانسان من وحل الافكار والمعتقدات الخاطئة واستبدالها بافكار ومعتقدات انقلابية يدفع التركمان الى الامام والتطور.
اما معرفة سايكلوجية الاقوام الغير التركمانية التي نعيش معهم نحن التركمان يحتاج منا نحن الاعلاميون بالاستفادة من الاخصائيون النفسانيون دراسة سايكلوجيتهم ومعتقداتهم ايضا حتى يكون خطابا بعيدا عن اثارة الفتن الطائفية والمذهبية.
فمن واجب الاعلاميون التركمان ان يسلحوا الشعب التركماني بافكار ومعتقدات يصونهم من المزالق ويوضحوا لهم معتقدات غيرهم حتى لا يفاجئوا في صراعهم الاعلامي .
فالاعلام التركماني يجب ان يكون في الصدارة حتى يتمكن ان يبقى حيا في تاثيره والا فان اعلام الاطراف الاخرى التي تتحرك بين ظهرانينا اعلام مدروس وقوي يملك تجربة طويلة وجيدة,
فاللوصول الى هيئة اعلامية تركمانية موحدة ناجحة وفق الاصول التي ذكرناه اعلاه علينا:
١- نحتاج هيئة اعلامية موحدة من اعلاميوا كل الاحزاب والحركات التركمانية, تقوم هذه الهيئة تزويد الصحف والمجلات والمؤسسات المرئية والسمعية بتوجهات وافكار موحدة بحيث يربي الكادر التركماني وعموم الناس بشكل هادئ وموحد
٢- نحتاج ان تبث اعلامنا بثلاثة لغات اضافة للغة التركمانية الا وهي اللغة العربية والكردية والمسيحية
٣- الفضائية التركمانية الموجودة حاليا تطويرها وفسح المجال لكل من يملك طاقة او قابلية ان يشاركها وان لا يحدد بجهة دون اخرى
٤- ان يحترم اعلامنا شعبنا التركماني وتقاليده وان لا يسئ بهم والا سوف يكون مردودها سلبيا في المستقبل