بعد سقوط الاصنام في ساحات المدن العراقية من الشمال الى الجنوب كان لنا أمل كبير في عودة الحرية والديموقراطية والعيش في الامان. وكنا قد حسبنا على اننا تخلصنا من كابوس دوائر الامن والاستخبارات وفروع ومكاتب الحزب العفلقي. والى أخره من اوكار التعذيب والسجون..
وقد تفاجئنا بأمور لم يكن في حسابات الكثيرمنا. وأصبحت حوادث أنفجار السيارات المفخخه هنا وهناك وقتل المئات من الابرياء شيء روتيني!ولجوء أحد الارهابيين بتفجير نفسه كمجاهد في سبيل الله وقتل الكفار من المحتلين. أضافة الى زرع بذور الفتنة بين القوميات والطوائف بأشكال مختلفة. وسوقهم الى هاوية حرب أهلية في العراق!
ومايهمنا نحن كعراقيين اولا ان نرى عراق أمن وديموقراطي وأعطاء الحقوق لكافة المواطنين وعدم التجاوز على كرامة الانسان العراقي. وثانيا كتركمان أن نحصل على حقوقنا القومية ومنح الفرصة لمناضلينا في الاحزاب والحركات السياسية لاثبات جدارتهم ووطنيتهم من خلال التشكيلات الحكومية والوزارية. وأن لايقتصر كل الامور على الاكراد وبعض الشيعة!!
ومنذ سقوط الطاغية وأهالي مدينة كركوك يطالبون بدخول قوات دولية محايدة أو ايجاد حل جذري وسلمي لهذه المدينة. ومدينة كركوك في وضع غير مستقر ويحتاج الى وضع خاص لوجود قوميات وأقليات وطوائف مختلفة. أضافة الى وجود أطماع كبيرة من قبل كافة الاطراف أضف الى ذلك الاطماع الدولية في المنطقة للسيطرة علىالموارد الطبيعية.
وقد حصلت حوادث مؤسفة في المدينة وتجاوز بعض الميليشيات من الاحزاب الكردية على حقوق التركمان وقتلوا عددا كبيرا من المواطنين الابرياء بدون سبب مبرر. ولم نجد مايشير الى وجود أية متابعة من قوات التحالف والتحقيق في الحوادث!او ملاحقة المجرمين!
أضافة الى حرمان أهالي المدينة من ابسط حقوقهم وممارسة نضالهم السياسي حتى ولو بشكل سلمي!ووقعت هناك حوادث بالاعتداء على التظاهرات السلمية وقتلوا عددا كبيرا من الاهالي وهاجموا مقرات ومكاتب الاحزاب السياسية التركمانية. في البداية أغتالوا تحت جنح الظلام المناضلين!ومثلوا بجثثهم. ومن ثم بدؤا بارتكاب جرائمهم في عز النهار. لانهم حصلوا على الضوء الاخضر من اصدقائهم المحتلين بضرب كل من يعارض الاحتلال ويقف ضد مصالحهم!
ومن ثم بدؤا بتلفيق التهم للقومية التركمانية في العراق بالطورانية والكمالية. ثم العمل لصالح الجمهورية التركية. ثم التعاون مع المخابرات التركية!!الى أخره من التهم.
وبالامس خرجوا علينا بتهم جديدة وبصورة علنية و أصدروا البيانات واعلنوا لوكالات الانباء ونشروا الاخبار والمعلومات الكاذبة على مواقعهم في الانترنت الا وهي أن التركمان ضالعين في عمليات ارهابية وزرع بذور الفتنة والحيلولة دون استقرار الاوضاع في مدينة كركوك!!!وأخرها قتل مدير الدفاع المدني في المدينة مع عائلته!!
أن هذه الاعمال ليس من أفعال التركمان. وأن هذه الاتهامات باطلة من الاساس. وليس من عادات وتقاليد التركمان بصورة عامة واهالي كركوك بصورة خاصة ، ممارسة الارهاب والقتل لاشخاص ابرياء يقومون باداء واجبهم. بل أن تلك الافعال الدنئية من أختصاصهم ولدينا أدلة كثيرة على جرائمهم بحق التركمان. وخصوصا بعد أحتلال كركوك!
أن هذه الاعمال الدنيئة لم ولن يؤثر على نضالنا القومي والوطني وسنبقى نناضل من اجل الحرية والديموقراطية والعيش في الامان وبأخوة ومحبة في المدينة وخصوصا مع أخواننا الاكراد من الشرفاء ومحبي السلام منهم. ونمد أيدينا لهم لاستقرار الاوضاع في المدينة. وعلى الجهلة والخبثاء والمجرمين الرحيل والعودة الى أماكنهم الاصلية في الجبال والوديان لفسح المجال لخيرة أهالي كركوك الاصلاء من كافة القوميات والاقليات والطوائف ، العيش بحرية وديموقراطية وامان.