من اهداف ألإتحاد الاسلامي لتركمان العراق واستراتيجيته
جاسم محمد طوزلو*
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حركة اسلامية عراقية تركمانية تتوزع اهدافها على الاصعدة الثلاث التالية۰۰ الاسلام۰۰ العراق۰۰ التركمان۰۰بشكل متناسق ومتداخل يربط اهداف كل صعيد بالاخر۰۰وهي الحركة التركمانية الوحيدة التي تنفرد بهذه السعة والامتداد الى ساحات اخرى بالاضافة الى الساحة التركمانية
وذلك انطلاقا من العقيدة الاسلامية التي نعتمدها كأساس لنظريتنا في العمل, اما الاتجاهات السياسية الاخرى لا تمتلك هذه القدرة على النفوذ۰
فالتركمان ليسوا جزيرة طافية وسط البحر ولا شريحة منعزلة في مساحة نائية من العالم, انهم جزء من شعب وابناء وطن محدد واتباع رسالة سماوية هي الاسلام, وعليه فان ابواب حياتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية يجب ان تبقى مفتوحة امام كل ما يرتبط بالاسلام كدين وعقيدة وحياة وكذلك كل ما يتعلق بالعراق باعتباره وطنا ابديا لهم۰
وفي اطار التفاعل الايجابي والانسجام بين المجتمع التركماني وبين الاسلام والعراق ۰
وللاتحاد اهداف على صعيد الاسلام حيث تلتقي فيها مع جميع الحركات الاسلامية والتي تتمثل في أسلمة المجتمع وتحكيم شريعة سيدالمرسلين(ص) في الحياة۰ وللاتحاد اهداف على صعيد العراق الوطن والشعب, حيث يعمل لتقدمه وازدهاره واعماره ويدافع عن وحدته وسيادته والحفاظ على العلاقة والاواصر الايجابية بين ابناء شعبه الواحد۰
اما اهداف الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق على صعيد التركمان فهي على قسمين
الاول:_ اهداف اسلامية واضحة ومعروفة وقد تم التأكيد عليها من قبل الاتحاد في اكثر من مكان
الثاني:_ تتعلق بتصور الاتحاد لحقوق التركمان والتي يعمل من اجلها۰۰۰۰۰۰
واهدافه في هذا المجال هي:_
۱_ المشاركة النسبية للتركمان في الحكم والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية
۲_ الادارة المحلية من قبل التركمان لكافة المناطق ذات الكثافة التركمانية في العراق
۳_الحفاظ على خصوصية المجتمع التركماني ودعم مقوماته الذاتية المميزة۰
حيث يجاهد الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق من اجل تحقيق الاهداف اعلاه ويعتبرها الاطار العام لحقوق التركمان في العراق والتي ينبغي تعبئة الجهود والطاقات من اجل الوصول اليها ۰
ان مثلث اهدافنا على صعيد التركمان لا تصطدم مع بقية اهدافنا الاسلامية والوطنية ولا يتناقض معها بتاتا سواء في ظل حكم اسلامي عادل اوغيره بل يعطينا الاسلام اكثر من ذلك, وقد اثبت ذلك التاريخ حيث حكم العرب عدة قوميات باسم الاسلام وكذا الاتراك في فترة الدولة العثمانية ۰
وكذلك ان مثلث اهدافنا يعتبر امرا طبيعيا ومطلبا مشروعا على صعيد العراق, حيث يعترف لنا بذلك جميع المواثيق الدولية, وهي تمثل الحد الادنى من حقوقنا في مجتمع تعددي لابد ان يقام فيها النظام على اساس مراعاة هذا التعدد والتنوع في تركيبته القومية والمذهبية وتحتل كل شريحة موقعها في النظام والنسيج الاجتماعي والسياسي على اساس نسبته السكانية۰
بذلك نضمن وحدة الشعب ورفع الحيف والتمييز عن الجميع واستتاب الامن والاستقرار في العراق من دون استنثار فئة وطغيان اخرى۰
*نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
أكرادُ العراقِ بينَ الأصالَةِ والعمَالَة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فقد آلمني وآلم كل حرٍّ ما نسمعه في هذه الأيام عن أكراد العراق؛ كيف أنهم رضوا لأنفسهم الذلة والخنوع. . وأن يكونوا الأداة السهلة بيد الغزاة الصليبيين المعتدين والمحتلين لأرض العراق. . يضربون بها المجاهدين من أبناء وشعب العراق[۱]؟!
رضوا لأنفسهم بأن يكونوا عين الغزاة التي تتجسس على عورات المسلمين. . وعورات المجاهدين. . ويده الآثمة التي يبطش بها المستضعفين من المسلمين. . من أبناء شعب العراق؟!
أبطلتم جهادكم ضد طغيان النظام البعثي البائد. . بوقوفكم وقتالكم مع الغزاة المحتلين. . ضد إخوانكم المسلمين من أبناء وشعب العراق؟!
قابلتم اعتداء نظام البعث عليكم باعتداء مماثل على مسلمي شعب العراق. . وقلتم ظلم بظلم. . واعتداء باعتداء. . وسطو بسطو. . وقتل بقتل. . وإجرام بإجرام. . وهذا لا يستقيم في ميزان الحق والعدل!
غلب فيكم صوت الحقد وحب الثأر. . على صوت العفو والرحمة. . مما حملكم على الاعتداء والإسراف في الانتقام. . والدخول في موالاة ونصرة أعداء الأمة والدين!
غلب فيكم صوت عصبية النعرات القومية الجاهلية والعنصرية. . على الصوت الأرحب والأوسع؛ أخوة العقيدة. . وأخوة الإيمان والإسلام. . فكان مثلكم مثل الذي يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو أعلى وخير!
يقول كثير من الناس ـ ونحن لسنا ممن يقول بهذا القول ـ: كان النظام البائد محقاً بما فعله بكم. . لأنه كان يعلم مسبقاً عنكم أنكم بطانة وعين الغزاة المعتدين. . على العراق وأهل العراق. . فجاءت مواقفكم الآنية الخائنة والعميلة لتصدق هذا القول وتؤيده. . فبماذا أنتم تجيبون؟!
أي أنكم بمواقفكم الآنية الخائنة هذه. . قد أعطيتم المبرر والمسوغ ـ لدى كثير من الناس والمراقبين ـ للجرائم التي نزلت بساحة شعبكم. . على يد النظام البعثي البائد!!
لو خرج فيكم اليوم جدكم العظيم البطل صلاح الدين الأيوبي. . قاهر الغزاة الصليبيين. . فبماذا أنتم تجيبونه؟!
والأعظم من ذلك. . عندما تقفون بين يدي الله جل جلاله. . يوم لا ينفع مال ولا بنون. . ولا بد أنكم واقفون. وقد قدم لكم بالوعيد. . فماذا ستجيبون؟!
ألم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَتقرؤوا قوله تعالى: وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة:٥۱.
ألم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَتقرؤوا قوله تعالى: أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ النساء:۱٤٤. عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً
ألم وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَاتقرؤوا قوله تعالى: أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ المائدة:٨۱. فَاسِقُونَ
ألم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْتقرؤوا قوله تعالى: وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ التوبة:۲۳. يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
ألم أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْتقرؤوا قوله تعالى: دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً الكهف:۱۰۲.
أصبتم لما رفضتم الانسياب والانقياد خلف قيادات البعث الكافر. . وأخطأتم ألف مرة لما وافقتم ورضيتم لأنفسكم ـ إلا من رحم الله ـ الانقياد خلف الطاغية " جلال الطالباني " وغيره ممن على شاكلته من قيادات الكفر والإلحاد. . والخسة والعمالة!!
فررتم من طاغوت إلى طاغوت. . ومن ظالم إلى ظالم. . ومن جلاد إلى جلاد. . وكفرتم بطواغيت وأمنتم بطواغيت. . فما هذا الذي تفعلونه؟!
قد رضيتم لأنفسكم بأن يقودكم الطاغوت " جلال الطالباني "، ومن معه من القيادات العميلة. . إلى الكفر والإلحاد. . إلى جهنم وبئس المصير. . يوم يتبرأ التابع من المتبوع إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَالظالم، ويقع الندم ولات حين مندم، كما قال تعالى: اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ البقرة:۱٦٦-۱٦٧.
لقد رضيتم لأنفسكم أن يقودكم هذا الطاغية الحقود إلى الانفصال عن العراق. . وعن جسد الأمة الإسلامية الأرحب. . ليزرع بينكم وبين الأمة جبالاً من الأشواك والأحقاد والكراهية تحيل بينكم وبين الجسد الأم. . قد يقطف ثمارَها البغيضة أجيالٌ عدة من أبنائكم. . ويقع مالا تُحمد عقباه!
لقد استخف بكم هذا الطاغية الحقود. . إلى أن جعل منكم جنوداً تستميتون في سبيل أطماع الغزاة المعتدين!!
لا يغرنكم وقوف الغزاة الأمريكان بجواركم. . وانتصاركم بهم. . على إخوانكم من أبناء دينكم. . فالغزاة معكم اليوم وغداً ليسوا معكم. . هذه سيرة الغزاة المستعمرين مع عملائهم على مدار تاريخهم المقيت. . بينما الأمة الإسلامية هي معكم اليوم وغداً. . وأنتم لبنة في جسدها. . وجزء من أبنائها. . وأنتم من قدرها وهي من قدركم. . لا يمكنكم الفكاك ولا التخلي عنها. . فاحرصوا أن لا تكونوا تلك اللبنة العاقة للأمة الأم. . فتخسروا عطفها وإحسانها وحمايتها لزمن لا يعلمه إلا الله. .!
نقول لكم ذلك مشفقين وناصحين. . وكلنا أمل ورجاء في أن تراجعوا مواقفكم. . وأن تُحاسِبوا أنفسَكم قبل أن تُحاسَبوا!
قولوا لطواغيتكم ممن يتكلمون بألسنتكم. . لا. . كما قلتم من قبل لطواغيت البعث. . لا. . فهما ـ والله ـ في الكفر والظلم والطغيان. . سواء!
قولوها صراحة بأعلى أصواتكم: نحن أحفاد البطل المجاهد صلاح الدين الأيوبي. . قاهر الصليبيين. . ولسنا أحفاد الخائن جلال الطالباني عميل الصليبيين. .!!
قولوا إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّالهم بأعلى أصواتكم، ومن دون خوف ولا وجل: تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ. الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
نعيذكم من أن تتلطخ أيديكم ـ رغبة بالفُتات الذي يرميه لكم الغزاة ـ بدماء إخوانكم المسلمين. . وبخاصة منهم المجاهدين. . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا "، وقال عليه الصلاة والسلام:" لا يزال العبد في فُسحةٍ من دينه ما لم يُصب دماً حراماً "!
هذه الروح تخرج مرة واحدة إلى بارئها. . فاحرصوا أن لا تخرج إلا في سبيل خالقها!
الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ. كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
حين يقلب طالباني ثوبه
عبد الزهرة عبد الرسول - كتابات
حين قرأت الخبر ((طالباني يستقبل شيوخ ووجهاء الناصرية)) حملقت فيه, وقلت في نفسي هل يمكن أن يكون الشيخ محمد باقر الناصري؟؟؟ العمائم الشريفة في العراق هي كالنار على العلم, في مضرب الأمثال, وزيارتها لهذا هي من سابع المستحيلات!!!!
ياله من يوم أسود, ثم عدت وقلت أن الرجل (أي الشيخ الناصري) مثال التقوى ولا يمكن أن يفعلها, وبينما الملف يفتح ببطيء على الانترنت التعبان, فإذا بي أمام الحقيقة المضحكة, انه أياد جمال الدين, الذي رأيته على التلفزيون مرة في حفل إعادة الاعمار على الدف والطبل وأمام العالم أجمع, ويومها قالوا أن إعادة الاعمار بدأ بحفل ساهر حتى الصباح, أعده عماد الخرسان وأحيته فرقة عشتار وناظم الغزالي بالحفل الراقص. وللطرب أهله, ولكن أن تحظر عمامتين سوداوين, ويا للخجل, بينما الدق والرقص الذي يشارك فيه جنود أمريكيون وراقصات على المسرح وعلى رؤوس الأشهاد, هو أمر يثير الاشمئزاز ولن يرضى به حتى بعض العلمانيين المحترمين, فهو تهتك من نوع خاص, فهل رأيتم البابا يوما في حفل ديسكو مثلا. وعندها تنفست الصعداء, فاذ هب يا سيد أياد, وافعل ما شئت فلا عتب, وليس في المجلس من يحتشم. وتقبل الله مام جلال, زيارة ((علماء)) الدين لك.
ولكن((المام)) يمكن أن يقلب عباءته فورا إلى العباءة السنية, ففي الأمر تأجيج للفتنة الطائفية, وهو ما يعمل عليها ويريدها هو أسياده المحتلين, بل وينتظرها بفارغ الصبر. فبينما يشجعنا على أخذ حقنا الذي اغتصبه السنة, ويدعونا لدعم الأمريكان لتجنب عودتهم للحكم من جديد, يفاجئنا بقلب العباءة, ببيان استنكار مهاجمة المس جد السني ويغمز بعينه في بيانه بالقول أن مجموعة ضالة قد استهدفت جامع أحباب المصطفى (ص), ولم ينس أن القران الكريم (والذي يخالفه كل يوم) قد أحرق في هذه العملية الجبانة.
وهكذا يذهب للشيعة ليقول لقد ُظلمنا معا ولا يمكن لأحد سوى أمريكا إعطائنا حقنا, ثم يعود إلى السنة ليقول أن هؤلاء الإرهابيين من الفرقة الضالة هاجموكم ونحن نستنكر ذلك, بل ونحن معكم, ويريك الدهر من مام جلال العجب!!!!!
وبما أن الأخ سمير عبيد أصبح يذكر النخلة في نهاية كل مقالة, فلم ينس بيان الاتحاد الكردستاني بيان النخيل وإحياءه, بطريقته المتملقة المعهودة, لعله يفتح مقرا له بين أكراد الديوانية!!!
وبعد هذا الخليط العجيب من الأخبار والمواقف التي تراوحت بين عمائم حفل إعادة الاعمار, وتفجيرات المساجد, وبساتين النخيل, تعجبت لهذه الصحوة الإخبارية للمام وحزبه, واتفق الأصدقاء حيث تبادلنا الحديث, أن الكراهية والتقزز التي يحملها الشارع العراقي لهذا المام, وظهورها على كل لسان, استدعت أن يقوم بمسرحيات لتحسين صورته أمام الملأ. فكان هذا الإسهال الخبري المفاجئ, ولكن. . . . . . . . . مخطئ من ظن يوما. . . . . . أن للثعلب دينا
منجزات الطالباني. . . . في شهر
عبد الزهرة عبد الرسول - كتابات
لا أريد اعادة ما كتبته سابق عن سيرة السيد طالباني وحزبه ومجموعة الأحزاب التي مارست ما مارست في مشيختها (السليمانية), فما يجري في اسايش وحده كافيا لذلك واسئلوا بعض أبناء وبنات المسفرين السابقين عما فعله هؤلاء معهم, كما راجعوا أرشيف المحطات الاعلامية العراقية لمظهر قبلاته لوجه صدام حسين على الطريقة العرفاتية (شيء مقرف حقا).
ولكني معني هنا بجردة سريعة لمنجزات ذي الاربع وأربعين وجها خلال شهر واحد, ولا أكثر, بعد ما لمحتُ بعض أصحاب الافواه العريضة على مواقع الانترنت من يخيل له أن السيد طالباني والمعتمد وجوده على قوات الاحتلال جملة وتفصيلا يجب أن يكون مرجعية سياسية (يــــــــــا. . . . . . بويه), لا لشيء سوى أنه قام بزيار ة لبعض المهملين في كربلاء, وسيكون من يساند من أجل شحن أكبر عدد من القامات والزناجيل الى كربلاء المقدسة, ومعها أجهزة الشحذ والحد كي تضرب في رؤوس البسطاء بدل رؤوس المحتلين, ليبقى حلفاءه الشقر الحلوين يتنوعون (أي ينظرون كما نقول في قرانا) على أولاد الملحة وسذاجتهم!!!
أعود للمرجع السياسي!!! طالباني في شهر
أولا: أسرع الطالباني وكما فعل كل عضو منتصب في مجلس الحكم لوضع جدول مضغوط لزيارات خارجية, لأن عقلهم يكاد يطير لرؤية السجاد الأحمر.
ثانيا: أخذ وثيقة مترجمة من الأمريكان (فهم لم يسمحوا له حتى بترجمتها) باعتبارها اتفاقا لتسليم السلطة, وكما نعرف أن عددا من الدول اشترط هذه المسرحية لتقديم معونات للدول المحتلة لأسباب داخلية في بلدانها, ولكنه نفاق (التالباني) وذكاء بعض الأعضاء الصم والبكم في مجلس الحكم.
ثالثا: محاولة خداع المرجعية الدينية بالاتفاق مع الأمريكان باعتباره ممثلا عن مجلس حكمه, والضحك عليها, رغم مقولة حليفه عبد العزيز الحكيم والسيدة رجاء الخزاعي أنهم لا يعرفون شيئا عن الاتفاق, الأمر الذي يعني أن أحدا لم يناقشه في المجلس.
رابعا: أخذ على عاتقه تشجيع تكوين مليشيا من بعض الأحزاب دون غيرها مضافا لهم أجهزة النظام الأمنية المجرمة السابقة, لدعم الاحتلال ضد مقاوميه, على طريقة قوات لحد في لبنان, وهذا ما كنت كتبته في مقالات سابقة.
خامسا: محاولة الضحك على المرجعية الدينية والاستهزاء بها عبر اللعب بالكلمات منها تغيير وثيقة الاستسلام للأمريكان, ورسالة بوش الشفهية!!! للسيد السيستاني.
سادسا: اختطاف السياسيين في مناطق سيطرته النسبية مثل كركوك, والعمل على قتل آخرين, وللمعلومة اسألوا محمد برهان حجان, و نجا نصوح مجيد أق طاش, و الهام صابر, و إسماعيل عبد الحسين العبودي، فهم ممن نجا من حزبه كونهم في كركوك وليس السليمانية.
سابعا: توسيع سجون(اسايش) وهي مخابرات حزب الطالباني في إمارته السليمانية, و زيادة عدد غرف استقبال البلاس, و البلاس هو زنزانات الحبس الانفرادي التي يمارسون فيها مع السجناء ما كانوا يفع لون مع أعراض المسفرين أيام حكم النظام المقبور ما يذكرنا بقصر النهاية.
ثامنا: التبعية العمياء لأمريكا في تلطيف الأجواء مع من تريد ,(تركيا وإيران), وتوترها مع من تريد, (وهي سوريا) فما ضرب في واشنطن من لحن, دق طبله في العراق, والطبل هنا الطالباني وفضلاته.
تاسعا: الاستمرار بدوره المخابراتي الذي درب أصلا عليه, ومنه تيئيس الشعب العراقي قدر المستطاع, بالتمهيد لرغبات الاحتلال, ومنها إعلانه حسب الرغبة الأمريكية أن قواتها ستبقى بعد تسليم السلطة!!! (وأي سلطة) للعراقيين, فكان بالون الاخت بار قبل إعلان الأمريكان له.
الحقيقة لا أرغب بالاستمرار في تعداد منجزات الرجل خلال شهره, فقد أصبت بالقرف منه وممن يطبلون له ممن لا يزالون يتذكرون أيام جلسوا على كرسي لمدة ساعتين منذ عام ۱٩٩۲ ولا يدرون أي كتف يمسحون كي تعود تلك الساعات, فيحلمون ويتذكرون, وكما يقول المثل: (من يضيك بيك الظيم, اتذكر أيام عرسك)
أما نصيحتي لهؤلاء الراكضين وراءه فهي قوله تعالى: ((واترك البحر رهوا ً, إنهم جند مغرقون))
مع تحياتي
:الحل الوحيد لخلاص العراقيين
. . . *
المصالحة ثم المصالحة ثم المصالحة
سليم مطر - كتابات
ـ ادفع بالتي هي احسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. . . القرآن الكريم
ـ من دخل بيت ابا سفيان فهو آمن. . النبي محمد(ص)
ـ أحبوا اعداءكم وصلوا من اجل مضطهديكم، لتصيروا ابناء ربكم الذي في السماوات، لأنه يطلع شمسه على الاشرار والاخيار، وينزل المطر على الابرار والفجار. . . السيد المسيح(ع)
ـ اللهم احقن دماءنا ودماءهم واصلح ذات بيننا وبينهم. . الامام علي(ع)
كثيرا ما اسيء فهم هذه الاقوال المقدسة التي تعبر عن للرؤية الضميرية والعقلانية في التعامل مع الخصوم. ان التفسير السائد يعتقد انها دعوات ساذجة غير واقعية للتسامح. لكن العارفين بالفكر الروحاني الحقيقي يطرحون التفسير التالي:
ان مسامحة عدوك ليس حبا به، بل قبل شيء حبا بنفسك انت. . لأن نار الضغينة والحقد التي تحملها في داخلك تبدأ بحرقك انت اولا قبل ان تحرق عدوك. كم من الاوجاع والقلق والوساوس والامراض ومتاعب الحياة تأتي بسبب عدم قدرتنا على التخلص من الضغينة التي نحملها إزاء امر ما. . كم من التضحيات والخسائر المجانية التي نبذلها في كفاحنا ضد الخصوم، وبعدها بزمن يطول او يقصر ندرك خطأنا ونأسف على تضحياتنا ونوافق على التصالح والعودة الى نقطة الصفر التي كن نرفضها سابقا!!؟؟ لنتخيل مثلا لو ان النبي محمد(ص) عند دخولة مكة قد رفض الصلح مع سادة قريش واعلن المحاكم والمحاسبة والعقاب والطرد والحرمان ضد خصومه السابقين. . كم من الاضطرابات والاغتيالات والانشقاقات والحروب الاهلية كانت يمكن ان تحدث في المجتمع الاسلامي الحديث التكوين؟ لكن عقلانية النبي (ص) وتفكيره السياسي البعيد المدى قد جعله يتسامح مع اولئك السادة الى حد انه إعتبر نوعا من الامان والايمان دخول بيت ابا سفيان الذي كان من اشد اعدائه الشخصيين وقاتل اعز اصحابه واعمامه. نعم ان العفو عند المقدرة من شيمة الرجال ومن خصال اهل العقل والضمير. .
الديمقراطية التي تبدأ بالدم. . مصيرها الدم. .
نحن العراقيون اشد ما نكون بحاجة الى التفكير بمثل هذه الاقوال التي تدعو الى التسامح والتصالح، في هذه الظروف المأساوية التي تتصاعد فيها يوما بعد يوم نيران الاحقاد والضغينة التي تدفع اكثر واكثر الى انتشار روح العنف والانتقام مما يؤجج بدوره نيران الضغينة وروح العنف والانتقام، بصورة متوالية متفاقمة لاتنتهي ابدا، ليجد الناس انفسهم يوما بعد يوم في حلقة جهنمية من الحقد ثم الانتقام ثم الحقد ثم الانتقام. .
منذ اعوام كان العقلاء من العراقيين يحلمون بالحل الامثل للمعضلة العراقية: التغيير السلمي البطيء من داخل نظام البعث نفسه، بنفس الطريقة التي حدثت في الانظمة الاشتراكية، عندما تحولت من نظام الحزب الواحد الى نظام التعددية. من المعلوم ان الاحزاب الشيوعية الحاكمة نفسها تحولت بالتدريج الى احزاب اشتراكية ديمقراطية تقبل باللعبة الديمقراطية. بل ان معظم قادة هذه الانظمة الآن هم من الشيوعيين السابقين، مثال قادة روسيا، يلسين ثم بوتين. رغم ان تلك الانظمة او على الاقل بعضها، لم تكن اقل دكتاتورية ودموية من نظام البعث، لكن مع هذا حدثت التغيرات بصورة سلمية تماما، فلا محاكمات ولا تصفيات ولا عمليات انتقام ولا لعب صبيانية من نوعية نشر أسماء وصور قادة النظام السابقين في اوراق بوكر، ولا حل الجيش والشرطة ولا حرق وزارات ولا إزاحة طوائف وطبقات باكملها بجرة قلم، ولا عمليات تنقية عرقية وطرد آلاف العوائل من بيوتها بحجج قومية متعصبة، ولا ولا ولا. . بل كل ما في الامر إزاحة العناصر القيادية في الدولة والجيش والشرطة والمؤسسات، واحلال عناصر قيادية جديدة من المعارضين السابقين، ثم اقرار حرية الصحافة والاحزاب والتهيئة للعملية الانتخابية والليبرالية الاقتصادية التي تكفلت بالتدريج بازاحة الطبقة الحاكمة السابقة. هكذا بكل عقلانية وروح تسامح وسلام تم تغيير انظمة عتيدة جبارة متمرسة بالتعنت والتعصب والاقصاء وكتم نفوس الناس منذ عشرات الاعوام.
طيب لماذا ليس نحن. . لماذا نحن فقط من دون كل شعوب الارض قرر "سادتنا" الامريكيين ان يتخلوا عن روح الديمقراطية والتعقل والقانون التي يتباهون بها في بلادهم، لكي يطبقوا في بلادنا نفس الاسلوب البعثي الذي ادعوا محاربته، اسلوب الاقصاء والعنف والالغاء والاحكام التعسفية الطائشة!؟
مع كل تفهمنا للقائلين بأن القوات الامريكية قد حررت العراقيين من نظام جهنمي دمر العراق وخرب حياة العراقيين. . لكن ايضا يجب ان نتفهم القائلين بأنه حتى اشد الثورات العنفية في التاريخ لم تنجز من الخراب ما انجزته القوات الامريكية في العراق، وخلال فترة وجيزة لا تتعدى الاسابيع، ولا زالت حتى الآن تتخبط في خرابها. لنأخذ مثال الثورة الايرانية، التي قامت على انقاض نظام الشاه، وهي نقيض تام له بكل معنى الكلمة، لكنها مع هذا حافظت بكل عقلانية على اجهزة الدولة والجيش والشرطة وراحت بالتدريج تنظفها من الرؤس القائدة وتفرض انصارها اوتكسب العناصر السابقة الى صفوفها. حتى الثورة البلشفية الروسية لم تمارس مثل هذا الالغاء والخراب إزاء النظام القيصري السابق! ثم لتذكر تجربتنا نحن العراقيين عند قيام النظام الملكي عام ۱٩۲۱ حيث تفاهم الانكليز مع رجالات العهد العثماني السابق من عسكريين واداريين وتم تسليمهم الحكم الجديد، من دون محاكم ولا تصفيات تعسفية(مع إدانتنا طبعا للصفقة الطائفية ضد الشيعة التي تمت حينذاك بين الانكليز والمجموعة العسكرية العثمانية).
لنتخيل لو ان القوات الامريكية وحلفائها من العراقيين قد نفذوا السيناريو التالي بعد سقوط النظام والدخول الى بغداد:
ـ اعلان العفو العام عن كل البعثيين والعسكريين وجميع انصار النظام مهما كانت جرائمهم ومناصبهم، بشرط ان يبدوا تعاونهم التام مع النظام الجديد. كل شيء يبقى في مكانه، الجيش والشرطة والوزارات والمؤسسات. . ثم بالتدريج يتم احالة القياديين السابقين الى التقاعد واحلال قياديين جدد محلهم. ويترك لحزب البعث شرعية التواجد من دون منع وتحريم، بل فقط تسحب منه امكاناته الحاكمة. وهذا الاسلوب ليس خياليا ابدا، بل هو واقعي وحقيقي تم تطبيقه في الكثير من انظمة الحزب الواحد بعد تغييرها، ليس في اوربا وحدها بل في بلدان عربية مثل مصر والجزائر.
ـ يكون الوجود الامريكي عسكريا وامنيا فقط الى جانب قوات الجيش والشرطة العراقية المتعاونة. اما الدولة والادارات والمؤسسات جميعها فتترك للعراقيين سواء من حلفاء امريكا او من كوادر النظام السابق التي وافقت على التعاون. والكل يتعاون على اقرار الديمقراطية والتهيئة لعملية انتخابية لنظام وطني شرعي.
لو قام الامريكيون بهاتين الخطوتين العقلانيتين، أما كانوا الآن يتواجدون في العراق بخسائر اقل بكثير الكثير من خسائرهم الحالية مع تسبيب خراب اقل بكثير من الخراب الوطني الحالي. . تراهم بكل سذاجة يتحدثون عن دور بن لادن وصدام حسين في تأجيج عمليات العنف. . بينما أي عاقل يعرف جيدا بأن الناس المحرومين هم وعوائلهم من ارزاقهم والمهددين بالاذلال والتشريد والسجن والاعدام، ليسوا بحاجة الى من يدفعهم الى التمرد والعنف من اجل الانتقام من الذي سبب لهم كل هذا. .!!! لماذا نحن العراقيون يتوجب علينا في كل تجاربنا وحتى في كوارثنا ان نكون مختلفين عن جميع امم الارض. . هل هذه نعمة التاريخ ام نقمته؟!
الضحية والجلاد
ان مشكلة العراقيين، انهم من نوعية تلك الشعوب التي تعشق (دور الضحية). . لأسباب تاريخية وثقافية متراكمة في الروح والعقل منذ أيام كلكامش وتموز والمسيح والحسين، ومعها النكبات والطواعين والطوفانات والاجتياحات، ترى العراقيين، اكثر من غيرهم، قد تعودوا وقدسوا دور "الخطية المظلوم". لهذا من الصعب على العراقي ان يقبل بفكرة انه يمكن ان يكون"مسؤولا" بصورة أو اخرى عن الكوارث التي تحصل له. دائما هو" الضحية" والآخر هو " الجلاد"!! وقد وجدت هذه العقلية تعبيراتها في الثقافة السياسية الحديثة في جميع التيارات العراقية. تلاحظ جميع الاحزاب والطوائف والفئات العراقية لاتتحدث الا عن نكباتها هي وعن جرائم الآخرين ضدها. لا احد مسؤول عن كوارث الوطن لأنهم كلهم ضحايا القوى الاخرى، داخلية وخارجية: الشيعة ضحايا السنة، والسنة ضحايا الفرس، والكرد ضحايا العرب، والعرب ضحايا الامبريالية والصهيونية، والشيوعيون ضحايا البعثيين، البعثيون ضحايا القوميين، القوميون ضحايا القطريين والشعوبيين، الحداثيون والعلمانيون ضحايا السلفيين والرجعيين، المتدينون ضحايا الماركسيين والملحدين. . . وهكذا دواليك في سلسة لا تنتهي من الضحايا والجلادين، بحيث تضيع الحقائق والاسباب الموضوعية حتى على اعتى الباحثين الاكاديميين.
والمشكلة ان كل طرف من هؤلاء يمتلك قائمة مقدسة بالمجازر والنكبات التي قام بها الآخرون ضده، اما خطاياه هو ضد نفسه وضد الآخرين، فهي محض إفتراءات وهو منها براء براءة الذئب من دم يوسف!
ان المصالحة الحقيقية ليست مقولة عابرة وهبة مجانية تتنتهي بنهاية الادعاء بها. . بل هي عملية روحية عميقة تقوم على اساس مكاشفة ثقافية صريحة وعملية نقد ذاتي ضميرية وجريئة. ولكي تنجح هذه المكاشفة والنقد الذاتي، يجب ان تشترك بها جميع النخب العراقية من سياسيين ومثقفين ورجال دين من جميع التيارات والفئات والطوائف والاديان. يجب ان تقوم هذه المكاشفة على اساس المبدأ التالي:
((ليس هنالك ضحية ولا جلاد. . بل كلنا مسؤولون عما حصل للوطن من نكبات. . وكلنا بالتصالح والتفاهم قادرون على تخطى الكوارث وبناء السلام والاستقرار لهذا الوطن المنكوب. .)).
نعم جميع الاحزاب والقوى العراقية إشتركت بوعي وبغير وعي في مسلسل انحدار الوطن نحو الكارثة منذ العهد الملكي وحتى الآن. . سبق وإن قلنا ولا زلنا نكرر: ان صدام لم يكن سببا في كوارثنا بل هو نتيجة طبيعية جدا لاجيال من التفسخ والانمساخ والاحتراب بين جميع القوى العراقية. كم من الانقلابات والحروب والجبهات الدكتاتورية والتحالفات الخيانية والعمالات الاجنبية تمت تحت شعارات رنانة وطنانة وزائفة. . الجميع، قبل ان يكون جلادا ضد الآخرين وضحية لهم، كان اولا جلادا وضحية لنفسه ولضميره هو. .!! ان المصالحة مع الآخر تبدأ اولا بالمصالحة مع الذات ومع الضمير ومع الحقيقة:
ـ يجب ان تقبل النخب العروبية والبعثية فكرة أنها دعمت بوعي وبغير وعي انظمة دكتاتورية دموية قد مارست العنصرية ضد الاكراد والتركمان والسريان، وجميع العراقيين.
ـ يجب ان تقبل النخب السنية بفكرة أنها قد دعمت بوعي وبغير وعي انظمة ورثت من الحقبة العثمانية سياسة العزل الطائفي ضد الشيعة.
ـ يجب ان تقبل النخب الدينية الشيعية فكرة انها ورثت من الحقبة العثمانية روح الخوف والانطواء من الدولة الحاكمة وفضلت الارتباط الواعي وغير الواعي بالدولة الايرانية.
ـ يجب ان تقبل النخب الكردية فكرة انها لمعانتها من السياسة العروبية العنصرية قد تبنت هي ايضا مشاريع ومعتقدات قومية انفاصلية عنصرية لاتحترم حدود الوطن وترتبط بالقوى الخارجية وتشجع روح الانعزال والعنف والحقد.
ـ يجب ان تقبل النخب الحداثية والعلمانية فكرة انها قد بالغت كثيرا بتغربها ورفضها للدين وللتقاليد وعولت اكثر من اللازم على المشاريع اليسارية والليبرالية المستوردة من اوربا والمنافية للواقع العراقي.
ـ يجب ان تقبل النخب الدينية فكرة انها قد بالغت بانغلاقها وتعصبها لافكارها الدينية الماضوية ورفضها المتطرف للاجتهاد والتحديث والانفتاح على التجديد.
نفس الشيء بالنسبة للتركمان والسريان واليزيدية والشيوعيين والملكيين وجميع الاحزاب والفئات والطوائف. . يجب ان نتحلى بروح التواضع والصدق مع الضمير من اجل نقد الذات قبل الآخر. ان روح الضحية والخطية ورمي كل الذنوب على الآخر، ليست من شيم الرجولة ولا الديمقراطية، بل هي من صفات الطفولة وقلة النضج والتعنت الاناني. . ان الطفل وحده من يعتقد بأنه كائن ضعيف لا مسؤول وان الآخرين الكبار وحدهم هم المسؤلون عن كل ما يحصل له!!
غياب الشعب اساس المشكلة
هنالك مفارقة عجيبة تهيمن على الوضع العراقي: ان جميع الاطراف العراقية، القديمة والجديدة، الحليفة والمعارضة، الحاكمة والمحاربة، كلها كلها اتفقت على تغيبب الشعب العراقي من المعادلة السياسية الوطنية وكأن العراق قد اصبح بلدا لا تقطنه غير الجيوش والاحزاب، بلا بشر معنيين بالدفاع عن وطنهم ودولتهم ومشاريعهم المستقبلية. احزاب مجلس الحكم، تقول للشعب العراقي: ((اسكت واصبر وكن عاقلا، ونحن سنحقق لك إنشاء الله كل ما تحلم به. .))!! اما ما يسمى باطراف المقاومة المسلحة، فهي الاخرى تقول نفس الكلام للشعب: ((إسكت وإصبر وكن عاقلا، ونحن بتفجيراتنا العمياء وعملياتنا الانتحارية الهوجاء، سوف نحقق لك كل ما تحلم به. .))!! اما المتبقي من الاحزاب الشرعية خارج الحكم فهي مبتلشة بتحشيد انصارها بين حين وآخر، من اجل الكهرباء والماء اولا، او مناصرة فلان وعلان في صراعتهم الحزبية والطائفية.
والنتيجة ان الشعب العراقي مغيب تماما من الفعل السياسي الوطني. . الطريف والمحزن ان القضية العراقية منذ قبل اندلاع الحرب وحتى الآن قد حشدت من اجلها المظاهرات المليونية في كل انحاء العالم، بما فيها امريكا وانكلترا نفسهما، الا في العراق!!؟؟ نعم الشعب العراقي وحده غير معني حتى الآن بقضيته!! لقد بلغ البؤس في الحالة ان المرة الوحيدة التي حاول فيها الشعب العراقي ان يحشد المليون بعد الحرب، ليس من اجل نفسه وضد خراب وطنه، بل من اجل البكاء والاعتذار للإمام الشهيد الحسين(ع)!!!!؟؟؟
لقد آن الأوان ان تعي النخب العراقية، الثقافية والسياسية والدينية، انها بدفعها الشعب العراقي الى الاعتكاف والانتظار المتخاذل مثل اطفال في مدرسة، سوف لن تساعد ابدا على حل المشكلة العراقية. من العار علينا جميعا، ان نجعل من شعبنا عبارة عن كائنات غريزية لا تفكر إلا بالماء والكهرباء وزيادة الرواتب، متناسين قضية الوطن وحاضره الخرب ومصيره المجهول. أين هو شعب الوثبات والانتفاضات والمظاهرات الوطنية الكبرى!؟
من اجل ان نعود الى الشعب ونتمكن من حشده في النضال الوطني الجبار والطويل، علينا ان نتخلص من انانيتنا الحزبية والطائفية والعرقية، ولتنتفق على برنامج وطني شامل تجتمع عليه مختلف القوى، سواء في مجلس الحكم او في خارجه:
۱ـ تكوين لجنة وطنية عليا للاشراف على قيادة التحركات الشعبية، يكون اعضائها ممثلين لجميع المحافظات العراقية بنسب تقريبية بعيدة تماما عن التمثيل الطائفي والعرقي. ولتضم هذه اللجان ايضا جميع الاطراف العراقية بما فيها تلك التي تشترك فيما يسمى بالمقاومة وكذلك انصار النظام السابق، بشرط ان يعلنوا على تخليهم عن العنف وإيمانهم بالديمقراطية ووحدة الامة العراقية والانخراط في الكفاح الشعبي الوطني المنظم. من اجل تجنب الانشقاقات الطائفية والعرقية السائدة في الواقع السياسي العراقي، ليكن مبدأ الانتماء الى المحافظات العراقية هو المعيار الوحيد لتقاسم سلطات الدولة والاحزاب وجميع المؤسسات السياسية. قد يحدث مثلا ان يمثل محافظة الرمادي شخصا صابئيا مقيما في المحافظة منذ سنوات طويلة ويحوز على رضا غالبية السكان. وكذلك ضمن هذا السياق قد يمثل محافظة النجف شخصا سنيا. . (كان هذا يحصل في العهد الملكي)، هكذا دواليك جميع المحافظات العراقية، حتى تكون المحصلة العامة ان الانتماء الى الارض الصغيرة (المحافظة) هو المعيار للانتماء للارض الكبيرة (الوطن العراقي).
۲ ـ تقوم اللجنة الوطنية بطمئنة الامريكيين على مصالحهم الاقتصادية والنفطية والعسكرية، وتجنب اشعال الحرب الطائشة والمكلفة معهم. لنتذكر ان نظام صدام السابق، رغم كل شعاراته القومية والثورجية الطنانة ومحاربته المعلنة للامبريالية والصهيونية ليلا ونهارا، الا انه مع ذلك كان اكثر الانظمة التي قدمت الخدمات الجليلة والمجانية للامبريالية والصهيونية من خلال تدمير الوطن وتشتيت الامة العراقية ومعها الامم العربية. يجب علينا التحلي بالواقعية وبعد النظر من اجل كسب الامريكيين الى جانب مشروع الوطن العراقي، ولنا في هذا تجارب امم كثيرة تمكنت من كسب القوى الاستعمارية والتحالف معها وجعلها لصالح مشروعها الوطني، مثل اليابان والمانيا والفلبين وسنغافورة وغيرها، بل هل نسينا ان كوبا كاسترو حتى الآن فيها قاعدة امريكية! لنتذكر تجربتنا شبه الناجحة مع البريطانيين في العهد الملكي. ولنا نماذج اخرى قريبة مثل السعودية، كذلك تركيا التي رغم انها عضوة في حلف الاطلسي وفيها قواعد امريكية، لكنها مع هذا امتلكت دائما حرية التمايز بل وحتى انتخاب قوى اسلامية معارضة للاشتراك في المخططات الامريكية. ان الغالبية الساحقة من الدول العربية لا توجد فيها اية قواعد امريكية، لكنها مع ذلك هي من اكثر الدول خضوعا للقرارات والسياسات الامريكية في المنطقة! ان وجود قواعد امريكية في بلادنا يمكن ان نجيره لخدمة مصالحنا الوطنية في حالة امتلاكنا الحد المعقول من الوحدة والوطنية والاساس الشعبي. . لأن الداخل هو الذي يتحكم بتأثير الخارج. . وليكن شعارنا في التعامل مع الامريكيين: لا للخنوع الذليل، ولا للتمرد الطائش. . ونعم للتعاون الواقعي والنقد الصريح والاحتكام الى شعبنا والرأي العام العالمي في حل خلافاتنا معهم. . بل نحن مع قليل من الحنكة والروح الوطنية قادرون على تكوين لوبي امريكي في نفس امريكا سوف يساندنا في الضغط على القوى الامريكية التي لا تتفق مع مصالحنا.
۳ ـ الدعوة الى المصالحة الوطنية وفتح الحوار مع ما يسمى بقوى المقاومة وانصار النظام السابق وكذلك الاطراف الدينية والعشائرية السنية التي تعتقد بانها قد تضررت من التغييرات الاخيرة. وهذا يتطلب قبل كل شيء الغاء ما يسمى بـ(لجان اجتثاث البعث) وايقاف عمليات الطرد والمعاقبة والتصفيات المعاشية والبدنية، وتأجيل قضية الحساب الى المستقبل بانتظار اقرار العملية الديمقراطية وترك البرلمان المنتخب والمحاكم القانونية الحقيقية المتقيدة بحقوق الانسان هي التي تقرر مصير اعضاء الحكم السابق. وهذا التأجيل لسنوات مستقبلية حصل في جميع الانظمة التي تحولت من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي مثل اسبانيا والبرتغال واخيرا شيلي والارجنيتين. .
٤ ـ الدعوة الى تشكيل حكومة إئتلافية وطنية ممثلة لأوسع عدد من الاحزاب والقوى العراقية ولجميع المحافظات العراقية، حيث يكون انتماء الوزراء فيها لا على اساس اصولهم الطائفية والعرقية، بل على اساس تمثيل كل منهم لمحافظته الاصلية، على غرار اللجنة الوطنية العليا.
٥ ـ الدعوة الى تشكيل لجنة وطنية ممثلة لاكبر عدد من الاحزاب والقوى الوطنية والدينية والعشائرية من اجل الاشراف على اعادة الجيش العراقي واجهزة الشرطة، من خلال دعوة جميع المنتسبين السابقين الى صفوفهم، مع عزل القياديين الكبار المتهمين بجرائم كبرى ووضع قياديين جدد من العناصر الوطنية المعروفة.
٦ ـ الدعوة الى ايقاف عمليات التغيير القومي وتهجير السكان وعمليات الانتقام التعسفي من قبل الميليشيات المسلحة في المحافظات الشمالية وترك محافظة كركوك خارج الصراعات القومية وعمليات الاحتكار الحزبي، بانتظار تكوين الهيئات القانونية البرلمانية المختصة التي ستشرف على حل مشكلة المهجرين واعادة الحقوق بصورة قانونية وعادلة.
هذه مقترحات اساسية قابلة للتطوير والتعديل والحذف والاضافة، غايتها فتح الحوار الحقيقي بين جميع نخب وفئات وقوى الامة العراقية، من اجل سحب احتكار قضية الوطن من ايدي الجماعات الدبلوماسية والكواليسية المعزولة والخائفة والمشلولة بأنانياتها الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية على حساب مصلحة الشعب العراقي. ليبادر المثقفون العراقيون قبل غيرهم الى الدعوة للتسامح التصالح، لأنهم بسكوتهم عن الخراب الحاصل والعبث الطائش يساهمون بديمومته، والساكت عن الحق شيطان اخرس. . لتبادر الدول العربية والجارة الحرصة على سلامة العراق الى الضغط على الامريكيين والاطراف العراقية المعنية من اجل التصالح. . لتبادر منظمات حقوق الانسان العراقية والعربية والعالمية وجميع اصحاب الضمائر الى إدانة القرارات التعسفية والانتقامية ضد انصار النظام السابق والدعوة الى التريث حتى اقامة محاكم ديمقراطية منبثقة من برلمان حقيقي منتخب. . عاشت الامة العراقية بجميع فئاتها، الاكراد والتركمان والسريان والعرب، والصابئة والمسيحية واليزيدية والسنة والشيعة. . عاشت روح التسامح والمصالحة والوحدة الوطنية. . عاش الانسان العراقي. .
المحامية بتول عباس الكركوكلي ـ كركوك ـ العراق -كتابات
قررت ما يسمى بـ ((لجنة اجتثاث البعث)) في مدينة كركوك فصل ۱۲۰۰ موظفا متهما بالانتماء الى البعث من دوائر الدولة في المحافظة. واكدت اللجنة ان هنالك آلاف متبقين ينتظرون دورهم بالتحقيق والعقاب. (راجع الصحف والمواقع العراقية في ٧ ـ ۱۲ ـ ۲۰۰۳). .
بهذه المناسبة هنالك اسئلة تطرح نفسها على القيادة الامريكية في العراق واعضاء مجلس الحكم وجميع الاحزاب العراقية وهيئات حقوق الانسان واصحاب الضمائر من المعنيين بالشأن العراقي:
ـ لماذا نتهم (صدام حسين) و(بن لادن) باشعال العنف في بلادنا، ما دامت مثل هذه القرارات الطائشة التي بجرة قلم ترمي بحوالي عشرة آلاف شخص (مع عوائلهم) الى البطالة والمجاعة والتشرد، هي التي تدفع الناس الى التمرد والعنف. ان أي عاقل حتى لو كان طفلا، سوق يقول لكم ان الجزء الاكبر من هؤلاء سوف يحاولون المستحيل لكي ينتقموا من السلطة التي انزلت عليهم مثل هذا العقاب القاسي واللانساني ضدهم وضد عوائلهم!!
ـ اين هي الديمقراطية التي يدعون بها وهم يحكمون على الناس من دون اية محاكمات عادلة واجراءات قانونية وبرلمانية مشروعة. هكذا بجرة قلم تقرر لجنة من الحزبيين التابعين للزعيمين الكرديين الطلباني والبرزاني بطرد موظفين بتهمة الانتماء لحزب مناوئ. . هل هذه الديمقراطية وحقوق الانسان!!؟؟ ثم ما هو الفرق بين البعث العربي السابق والبعث الكردي الحالي؟!
ـ انني محامية عراقية من كركوك، ونحن اهل كركوك نعرف جيدا بأن هذه الاجراءات التعسفية ليست موجهة ضد البعثيين اساسا بل ضد العرب خصوصا وكذلك ضد التركمان والسريان اولا واخيرا. فهنالك الكثير من القتلة والبعثيين وجواسيس نظام البعث تمت مسامحتهم واستيعابهم في حزبي الطلباني والبرزاني، لمجرد انهم اكراد!! نعم ان الموظفين الطلبانيين والبرزانيين الذين يحلون محل البعثيين السابقين، لا احد ابدا يستطيع ان يجزم انهم منزهين وما كانوا قتلة ومجرمين واعضاء بالعصابات المسلحة(البيشمركة) التي لا زالت تبث الرعب في نفوس سكان شمال العراق.
ـ اننا اهل كركوك نعرف جيدا بأن كل هذه الاجراءات غايتها الاستمرار بعملية تكريد كركوك. هل تعرفون بأنه حوالي ۲۰۰ الف كردي تم جلبهم الى كركوك مؤخرا وهم ليس لهم اية علاقة بهذه المحافظة، فغالبيتهم الساحقة من اكراد تركيا وسوريا وجبال السليمانية. . نعم هنالك حملة شعواء لتكريد محافظة كركوك وطرد العرب والتركمان والسريان من اجل ضمها الى المشاريع العرقية القومية الانفصالية، لأن القيادات القومية الطرزانية (الطلباني ـ البرزاني) تدرك جيدا بأنه يستحيل عليها الانفصال وتكوين دولة من دون نفط كركوك. .
اني اناشد العراقيين من اصحاب الضمائر والحريصين على مستقبل العراق وسلامه واستقراره. . اني اناشد المثقفين والسياسيين ورجال الدين العراقيين وكل المعنيين بحقوق الانسان. . اني اناشد الدول العربية ودول الشرق الاوسط التي من مصلحتها ان يعم الاستقرار في بلادنا وينتهي العنف ومشاريع الانفصال والحروب الاهلية والدولية التي يعد لها الزعيمين البرزاني والطلباني والمدعومة من قبل الموساد الاسرائيلي. . اني اناشد الجميع ليدينوا مثل هذه القرارات الظالمة والجائرة والمنافية للديمقراطية ولحقوق الانسان، والتي بسببها سوف يظل العنف والخراب سائدا في بلادنا. . لتصحوا الضمائر ولتعلوا الكلمة الحرة من اجل ان تتوقف هذه المهزلة. . وعاش العراق وامة العراق. .
يااختي المحامية بتول عباس الكركوكلي. . . أخالف معكِ في البعض وأتفق مع البعض الاخر
د. محمد احمد قره گوز
أختي بتول سمعت نداءك الحزين وأنينك الانثوي من على كتابات وانتِ تنادين. . .
اوقفواعمليات ((إجتثاث العرب)). . اوقفوا حملات التكريد العنصرية لمحافظتنا. .
أنا مثلك من كركوك ومن تسعين المكبلة طبيب تخرجت سنة ۱٩٧٩ وأعتقلت في سنة ۱٩٨۰ومورس معي ومع اخواني المجاهدين أقسى انواع التعذيب من قبل هؤلاء المجرمين مرتزقة حزب البعث وحثالاته من الامن والاستخبارات الذي يندب له الجبين من ذكره. . . وحكم عليّ بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة الاسلامية. . افرج عني عام ۱٩٩٨م وتركت العراق في نفس السنة وطال هجرتي خمسةعشر عاما. . . رجعت في ۱۰/٤/۲۰۰۳لاشارك في تحرير شعبي وارضي من ايد الغاصبين والمجرمين وحاليا اعيش مثلك في كركوك وارى ماترين.
أُختي بتول. . . أُذكّركِ وأُذكّر كل من يراود في نفسه الدفاع عن هؤلاء الحثالات من اعضاء حزب البعث الذين تلطخت ايديهم الى حد المرفقين بدماء الابرياء. . . بأن ما قام به هؤلاء من قتل وتعذيب وتشريد للخصوم_اقصد الخصوم ممن لم ينتمي الى حزب البعث _ لا يمكن سرده في هذه العجالة وفي هذه الاسطر. . . ولكن الثابت للجميع بأن اكثر هؤلاء العرب الذين غُرّر بهم وأُعطي لهم اموال الشعب العراقي دون جهد وعناء والمعروفين بابو العشرة آلاف دينار** هم الذين ساندوا النظام واصبحوا جواسيس وعملاء له. . وهم الذين عذبوني وعلقوني بالمروحة الكهربائية التي كانت معلقة على سقف مديرية الامن العامة في كركوك مع باقي اخوتي. . . وهم الذين إنقضوا عليّ وعلى اخوتي كإنقضاض الصقر على فريسته. . . وانا في هذا الحال ورأسي نحو الارض ويدوركل كياني بدورات المروحة الكهربائية كان من حولي ستة من هؤلاء المجرميين وبأيديهم الكيبلات الكهربائية وهم يضربونني ويستهزئون ويضحكون عليّ كأنهم في عرس وأنا أئن من ألالم والتعذيب. . . رحم الله الشهيد احمد كهية _شقيق الاخ تحسين كهية***_ عنما كان معنا في التوقيف وكان يقول لنا سوف أعذب هؤلاء الخونة من مرتزقة حزب البعث بصمتي وسكوتي. . . وعندما كان يؤخذ للتعذيب كنّا نسمع غضب وصياح هؤلاء السفلة وهم يرددون يا. . _كلمة دنيئة _ انطق بكلمة. . . أو تحدث بحرف واحد. . . وكان ظابط الامن والذي كان من نفس هؤلاء _ابوالعشرة الاف_ ومن مدينة العلم اطراف تكريت _جلب والده الى كركوك واعطي له من اموال الحكومة وأراضي الناس الغلابة ليربي ابنه مدللا لقتل الشرفاء من اُصلاء المدينة_ يصيح بعصبانية وبأعلى صوته. . . اشتم والدي وعشيرتي ولكن انطق بكلمة. . . وكانو يضربونه بكل ما ملكت ايديهم من عصى وسلاح وكراسي وحديد. . . حتى يسقط الشهيد مغميّاَ عليه وهو ساكت لاينطق.
رحم الله الشهيد استاذ جمعة كاظم وأخويه قاسم وموسى. . . رحم الله الشهيد المحامي علي اكبر رؤوف واخوه وابناء اخوانه الثلاثة. . . رحم الله شهداء كركوك كيف استشهد هؤلاء ومن اعتقلهم ومن عذبهم ومن حكم عليهم الاعدام. . . أليس هؤلاء؟!. . . من غصب اراضي تسعين البطلة ومن سكن عليها ولا يزال. . . اليس هؤلاء؟!. . . تعرفين جيداَ بأن كل هذه الاراضي مغصوبة من قبل هولاء. . . انت محامية كما تدعين حتما قسمتِ قسم المهنة أثناء تخرجك. . . ان لا تكوني للظالم عونا وللمظلوم خصما. . . كيف تدافعين عن اناس غصبوا حق الناس وتجرؤا على ممتلاكاتهم وساندوا الظلمة في تطبيق مآربه وخدعه وحروبه. . . يااختي لم يكن قبل ۱٩٦٧ عربا في كركوك إلا بالندر اليسير وحتى هؤلاء العرب القدامى ذابوا واندمجوا مع التركمان والكرد واصبحوا إما تركمانا او كردا او كلا القوميتين او ثلاث معا. . . أما من لايعرف من القانطين في كركوك تركمانية وكردية ويتكلم العربية وحدها وهو متداخل وغريب عن هذه المدينة. . . إن كان غاصبا لملك احد او كان بعثيا مساندا للنظام وله تاريخ معادي ضد اهل المدينة عليه ان يرحل. . . وافضل له ان يرحل وإلاّ هلك وقتل. . . وهذا ينطبق كذلك على الكردي الذي دخل كركوك بعد تحريره وهو قادم من جبال السليمانية واربيل وهو يعتبر.
متداخلا وهو لا يعرف التركماني والعربي فليرحل ايضا. . . لان كركوك مدينة منحها الله الى كافة القوميات والمذاهب سوف يرجع لاصلائها الذين سكنوا فيها قبل عدة قرون.
اذن يااختي بتول اخالف معكِ في هذا النداء وارفضها رفضا قاطعا. . . . ان كنت تريدين الدفاع عمن شاركوا مع القتلة لقتل شعبي وان اقل جزاء لهم ان يطردوا من اعمالهم ووظائفهم وليذهبوا الى الجحيم. . . اين كنت عندما اعدم النظام هذا الكل الهائل من المظلومين وطرد ذويهم واقاربهم حتى الدرجة الرابعة من العمل الوظيفة. . . اين كنت عندما دمر النظام البعثي الجائر قرىَ مثل بشير وقصبات مثل تسعين عن بكرة ابيها وأعدم واعتقل شبابها ورجالها وهجّر نساءها واطفالها عراة دون حماة _بعدما غصب بكل ما يملكون ووزع اراضيهم وممتلاكاتهم لهؤلاء المستفيدين _الى شمال العراق وجنوبه. . . والله عجيب امرك اي وجه ممسوخ. . . تملكين.
اوافق معك في البعض الاخر والذي اختصره بعدة نقاط
۱- اطمئني لن تكون مدينة كركوك ولن تكون يوما واحدا مدينة كردية وإن حاول بعض الشوفينين من الكرد على اثارتها والتبني لها. . . لأن عقلاء الكرد والتركمان والعرب والاشوريون اتفقوا على أن تكون مدينة كركوك مدينة التاخي والمحبة والمساوات
۲-تعتبر مدينة كركوك مدينة استراتيجية ومهمة للحكومة المركزية. . لن تسمح لاي احد كان ان يسلبها ويسلب الاستقرار فيها. . . وتاريخ الكرد للسيطرة على كركوك مُرُّ وحافلُ بالماسي وغير مجدي واولى لهم أن لا يحلموا بها ولأنّه حلم لن يتحقق الى الابد
۳- اوافق معك يااخت بتول كان مع البعثيين جواسيس كرد وبعثيين مرتزقة وجحوش ممن يتكلمون الكردية ويدّعون انهم اكراد. . . ساندوا البعثين لضرب الكرد والحركة الكردية. . . وكان ضرر هؤلاء الجبناء ضد الكرد والحركة الكردية اكثر منه ضد التركمان والعرب. . . كانوا بعثيون مجرمون يجب محاكمتهم وإقصاءهم الى العدالة لايأخذ عقابهم جراء ما اقترفوا من ظلم وتعسف ضد هذا الشعب الابي اي كان كرديا تركمانيا عربيا. . . هناك طابوا من الملفات والمستندات التي تثبت تواطئ وتجسس بعض قيادي الكرد ضد الحركة الكرية مع النظام البائد. . . وهناك اصوات كرية شريفة وهي تطالب بمحاكمة هؤلاء
٤- اوافق معك يااخت بتول بان الاكراد جلبوا اعدادا كبيرة من الكرد من خارج كركوك لاسكانهم في كركوك واطراف كركوك وفي القرى التي تركه بعض عشائر العرب. . . وهذا خلاف الاتفاق وأنّ حبل الكذب قصير وأنّ هؤلاء سوف يغادرون تلك المناطق غصبا عنهم. . . لأنّ سجل ۱٩٥٧م سيكون المبنى في تحديد السكن والسكنى ومن كان قبل هذا التاريخ ساكنا في هذه المناطق فنعم لهم وسلام. . . وإلا فليغادروا الى من حيث اتو.
٥- وفي الاخير اوافق معكِ على ان نسامح من لم يقترف اثما او جريمة ضد هذا الشعب الابي ايّاَ كان عربا وتركمانا وكردا. . . وأن نحتضن كل شريف يريد الخير لامتي وشعبي بشرط ان لا يكون غاصبا لاراضي الاخرين. . . وان كان غاصبا عليه ترضية مالكها وإلا عليه ان يترك المكان.
وفي الختام نحن نطالب قوات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي ومسؤولي المحافظة ارجاع اراضي اهالي تسعين وبشير وباقي المناطق المغصوبة لاصحابها الاصليين باسرع وقت ممكن مثلما رجعت اراضي الكرد لاصحابها.
*طبيب تركماني من كركوك
**منح نظام صدام ۱۰۰۰۰دينار كان يعادل في حينه ۳۳۰۰۰دولار مع قطعة ارض وشغل في شركة النفط او مديرية الامن او وظيفة مرموقة لكل عربي يريد السكن في كركوك وفي المقابل كان لا يحق لاي تركماني او كردي استملاك اية قطعة ارض في تلك المدينة.
***رئيس لجنة ادارة كركوك
الدفاع عن القتلة والبعثيين وعدم اجتثاث جذورهم انتهاك لحق الشهداء
جاسم محمد طوزلو*
في الاونة الاخيرة بدأت تظهر همهمات وصيحات من بعض النفوس المأجورة والاقلام المسمومة للدفاع عن البعثيين والمجرمين** الذين اجرموا بحق هذا الشعب المظلوم وهناك من السذج والبسطاء من شعبنا التركماني بدأو يحنّون لهؤلاء يطلبون الكف عن مطالبتهم ويرددون الاية المباركة. . . عفا الله عما سلف. . . نحن الشعب التركماني اذقنا من هؤلاء الامرين. . . مرارة التعامل القومي العنصري المقيت معنا كوننا من القومية التركمانية ومرارة التعامل الشوفيني القسري كوننا شعب مسلم امنا بالاسلام دينا وعقيدة. . . حتى أُرجّع للأذهان بعضاَمن ظلامات أهلي وشعبي في ايام الحكم البائد وحقبته السوداءلا علماَ ان النسيان آفة المجتمع كما يقول المثل أُذكركم عمّا أقترفت هذه الشجرة الخبيثة بحق شعبنا وامتنا وانتم تعرفونهم بكامل المعرفة لانكم انتم اذقتم مرارتها ولياليها القاتمة.
من الاجراءات الظالمة للنظام الدموي البائد التي كانت تمارس بحق عوائل الشهداء والتي تتناقض مع ابسط القيم الانسانية والقواعد القانونية وحقوق الانسان ما يلي:
۱-الارهاب والتهديد عند تسليم الجثث الطاهرة في مبنى الطب العدلي الى ذويها حيث لا يحق سوى لشخص او شخصين استلام الجثة وزيادة في التعذيب النفسي لذوي الشهداء كان يطلب من المستلم (والده-اخوه-امه)ان يذهب بنفسه الى البراد ويتعرف الى جثة شهيده وسط مجموعة من الشهداء التي تظهر عليهم اثار التعذيب من قلع العيون والاظافر وحرق الجلد
۲-الدفن سراَ بلا مشاركة ذويه واقاربه او جيرانه ,فتؤخذ الجثة من الطب العدلي الى المقبرة مباشرة من دون بكاء او عويل
۳-التوقيع على تعهد كتبي في دوائر الامن على عدم اقامة مجالس الفاتحة, وعلى ضوء هذا التعهد يتم تسليم كتاب الى الطب العدلي لاستلام الجثة
٤-فصل ذوي الشهداء من الوظائف وانزال رتبهم العسكرية والاحالة الى التقاعد المبكر او النقل الى الاماكن النائية
٥- عدم قبول توظيف ذوي الشهداء في دوائر الدولة حيث يذكر احد الاشخاص من قرية بشير انه راجع في الثمانينات عدة دوائر في كركوك لتوظيفه فرفض الجميع بمجرد ان عرفوا انه من بشير
٦-عدم قبول الطلاب من ذوي الشهداء في الجامعات والمعاهد , يذكر ان احد ابناء الشهداء من مدينة تسعين حصل على معدل ٨۰%في البكلوريا , الا انه لم يتم قبوله في اية جامعة وقد التقى مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي (سمير الشيخلي) وقال للوزير (اذا كان والدي مجرما فما هو ذنبي ان احرم من الدراسة الجامعية) قال له الشيخلي بالحرف الواحد (ضريبة اخطاء الاباء يدفعها الابناء)
٧-المراقبة الامنية لذوي الشهداء حتى الدرجة الثالثة ووثائق كثيرة تبين وضع ابن العم تحت المراقبة الطويلة واخر تم استحضاره للاستخبارات لمجرد انه لم يبلغ ان له اقارب معدوميين
٨-الاستجواب المتكرر والاستدعاء الدوري لذوي الشهداء الى دوائر الامن للترهيب وتجنيد البعض ضد الاخر
٩-اعطاء عدد كبير من ذوي الشهداء اوراقا تفيد باعدام ابناءهم من دون تسليم جثثهم الطاهرة , وذلك اما نتيجة التعذيب الشديد والتشويه الكبير في اجسادهم الطاهرة , او اجراء تجارب كيمياوية عليهم , مما يزيد في حرقة عائلة الشهيد حيث لا هو شهيد فيبكي ولا حي فيرجى
۱۰-التهجير والترحيل لعوائل الشهداء الى مناطق الزاب الاسفل والرمادي واربيل
۱۱-مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة للشهداء وبالتالي جعل عائلة بلا مأوى ومورد يعتاش منه وهكذا يتم قطع كل شرايين الحياة عن العائلة
۱۲- سحب الجنسية العراقية عن ذوي الشهداء ثم القاءهم خارج الحدود. ***
هذه قطرة من بحر الظلم الذي اقترف هؤلاء ضد الشعب العراقي
* نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
** نقصد بالبعثين الذين ثبت ضدهم الجريمة النكراء والقتل والتعذيب وساند
النظام في ممارسة قتله للشعب العراقي
*** مقتطفات من اصدارات ومطبوعات الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
الـجدية الأميركية والاستقالات الـجماعية
تفتح الاستقالات الجماعية التي تقدم بها الخميس حوالي نصف افراد الجيش العراقي الجديد (۳۰۰ مجند من اصل ٧۰۰)، السؤال على مصراعيه حول جدية الاميركيين في مسألة الامن في العراق.
الاسباب المعلنة، او التي تتبناها السلطة الاميركية حتى الان، تنحصر في الشكوى من الرواتب والاوضاع الامنية السائدة على الارض.
لو سلمنا جدلا بمصداقية هذا التبرير السطحي فاننا نعود لنسأل عن الجدية التي انطلقت منها وزارة الدفاع الاميركية لتبني تدريب وتجنيد عراقيين في قوات الأمن والشرطة والجيش بعدما حلت المؤسسات الامنية العراقية كلها في مايو الماضي في اطار مسعاها «لتخليص العراق من ارثه البعثي»! وكان مسؤولون، ومنهم، الحاكم المدني، صرحوا ان «اعداد قوات امن عراقية وجيش جديد هو الخطوة الاكثر جدية على طريق نقل السلطة الى العراقيين». اي أنه بتحميل العراقيين مسؤولية امنهم يحصلون على دور اكبر في حكم انفسهم!
ومن دون الدخول في سرد تفاصيل الانتقادات الواسعة للنهج الاميركي ازاء الامن، نسأل: هل ان ۳ اشهر من التدريب العسكري (وهي الفترة التي خضع لها مجندو الكتيبة الاولى قبل تخرجهم) كافية لاعداد قوة عسكرية تتولى حماية بلد قوامه ۲٧ مليون نسمة وحدوده مفتوحة على ٦ دول؟!
هل ان مجندا، اخضع لتدريبات على عمليات الانضباط العسكري واستخدام الاسلحة الخفيفة فقط ويتقاضى راتبا شهريا لا يتعدى الـ ٦۰ دولارا، قادر على القيام بمهامه وسط جماعات تنظر الى المحتل وللمتعاون معها بعين واحدة؟
هل من المنطق العسكري والانساني والسياسي ان يكون التمايز بين الرعاية المتوفرة للجندي العراقي والجندي الاميركي بهذا الوضوح والمجاهرة ان من حيث التسليح او الاقامة أو حتى الزي العسكري؟. . ويمكن في الوقت نفسه القول ان الجيش العراقي الجديد سيتولى الامن جنبا الى جنب مع القوات الاميركية تمهيدا لنقل السلطة كاملة؟ هل المراد هو دروع بشرية ام جيش مستقبل؟!
وفي المناسبة، فان حالة الضيق موجودة في صفوف الشرطة ايضا. فالبعض ابدى رغبته في الاستقالة بمجرد الحصول على وظيفة اخرى. والمراقبون يؤكدون تدني الرواتب، وان انتشار البطالة (٧۰% من الشعب العراقي) جعل الكثيرين يلتحقون بالشرطة.
القوات الاميركية تواجه عمليات تفجير واغتيالات وهجمات انتحارية. والعمل الوحيد الذي انجز، حتى النهاية، هو تخريج الدفعة الاولى من الجيش العراقي الجديد، وقد اصبح منذ يوم الخميس يهدد مخطط بناء هذا الجيش الموعود وقوامه ۳٥ الف جندي حتى نهاية سبتمبر من العام المقبل، وكان ايضا مخططا تخريج ۲٧ كتيبة منه قبل نهاية العام الجاري، فيما الكتيبة الاولى لم تصمد امام الاستقالات الجماعية.
البنتاغون اعلن امس انه سيحقق في اسباب الاستقالات، واعترف انها تطرح مشكلة، لكنه حاول التقليل من اهميتها بالقول «ان المستقيلين يشكلون وحدة صغيرة في اطار برنامج كبير جدا على الصعيد الامني».
هل تعيد اميركا تقييمها لمجمل اجراءاتها، ما نفذ منها وما لم ينفذ، وتعيد قراءة نتائج حل الجيش العراقي السابق، الذي في مجمله لم يقاتل الى جانب صدام حسين اثناء الحرب؟ ان التحقيق وحده لن ينجح في استقطاب ۳٤ الف متطوع مطلوبون لإتمام بناء جيش المستقبل، بينما الاستقالات الجماعية لطليعة هذا المشروع تؤكد عكس ذلك.
بشير* يا أسيرة وطني مازلت اسيرة. . . الكُلّ ُقرّت بهم العيون ولكنك مازلت اسيرة
جاسم محمد طوزلو**
فقدتك قبل عقدين وكنت أنا في ريعانة الشباب. . في حينها بكيت لك بدل الدمع دما. . عشت سنين عجاف بعد اسرك وبقي جرحك طريا. . دموعي صارت تعرفك تبكيك معي. . دموعي تنشطر بملامحك. . أنت يابشير مازلت تسكنين فوق الألم والوجع، كل من حولي. . . الوطن بعدما فك قيده وكذلك الناس يشاركونني حزني.
أي حزن هذا الذي نطعمه وانت مازلت في قيدك. . . أفيقي يااسيرة الفجّار لقد ولىّ الفجار أزيلي من جسمك الطاهر غبار الحزن والادران. . . فتهيئي وتلبسي وتتوجي ياعروسة الخير والجمال ها قد وطئت اقدام اهلك وذويك ترابك المقدس. . . الكل يعلم بان سنوات ثقيلة مرت. . أيام طويلة وليالي ما عرفت عيناي سوى حلم واحد هو أنت. . . أمنية برؤياك. . . وساحتفل عن قريب بعودتك وسأضم قلبي الظامىء في حنايا صدرك أبين شدّة اشتياقي وحبي ولهفتي لك وأقص غدر الزمان ومرارة غربة الاوطان عليك. . ستعودين رغم أنوف الحاقدين معززة ومكرمة إلينا؟
كنتي سؤالي المزمن الذي اشغلني وأورقني متى العودة؟ وكاد اليأس يكمن بي وكان يصعب عليّ معرفة ملامح تلك العودة ولكن الآن ولله الحمد قد حان. . . أصبري قليلا ماهي ألا ايام وليالي سوف تقر أعيننا وتسكن قلوبنا ويجتمع الاباء والابناء عندك وعند ترابك الملطخ بدماء ابناءك البررة. . . ما عدت أفكر بشئ سوى صورتك التي سوف القاه. . تأخذين حيزاً كبيراً في الدموع والانتظار والحب. . هذه صورتك ملازمة على صدري أراك أتحدث إليك أطرح عليك أسئلتي وانا مطمئن انك تسمعينني ولكنك لا تجيبين. . أو تجيبين ولكن لا نسمع الجواب. . المسافة يابشير بيننا قد تقلصت ماهي إلا دقائق ولحظات. .
كل تلك الاعوام قد ولّت. . ولا ازال انا في حلم وحلم وحلم. . كلمة واحدة صرنا لا نعرف غيرها. . متى ستكونين معنا. . متى الوطن يحتفل بعودتك. . متى نرى أطفالك الصغار صاروا كسنوات أسرك. . تعالي يابشير لترينا كيف نحن بلهفة الحب والألم عليك.
يابشير. . طفولتنا كبرت بالحزن. . عينانا ما عادت ترى الأشياء. . سوى الانتظار والترقب أنك ستأتين. . نعم يابشير بداخلي شعور يحدثني دائماً أنك ستأتين. . . طوال هذين العقدين لم يغدر بي اليأس ويتمكن مني. . أنا مازلت قويا بك. . رافعا هامتي إلى العلو دائماً. . شامخة كجبينك الذي ما عرف الانكسار أو الرضوخ. . أحببتك بطلة منحت دمها وعمرها لعزة الدين والوطن.
أصوات ابناءك من الاسلاميين التركمان ونداء الخيرين من اهل الوطن يرسم على خريطة الكون. . يتضامنون معنا في حملتنا الإنسانية التي تقوى وتزداد وتكبر. . من أجل ارجاع كل بيت وقرية ومدينة الى احضان اهلها وذويها. . من أجل فك قيد كل اسيرة وعودتها للاحباب.
هذه الصرخة من قلب الوطن. . من كل بقاع الوطن. . من كل الناس الأوفياء للحريات وكرامة الإنسان إلى اهل الحل والعقد لماذا هذا الصمت. .؟ وهذه المسارات البعيدة وهذه الوعود التي لا تأتي. . متى تعود الأسيرة بشير إلينا. . إلى اهلها وذويها. . إلى أبنائها ونساءها. . لتجف هذه الدموع. . وتتحول ساعات الترقب بالألم إلى احتفالية رائعة في عودة الأسير يابشير.
*قرية دمرّها النظام البعثي في سنة ۱٩٨۳وهي واقعة على بعد ۱۲كلم جنوب غرب مدينة كركوك
**نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
!رجعت دوجردخان الى احضان اهاليها سالمةمعافاة. . . لماذا لم ترجعي يابشير*ألا زلت مجروحة الفؤاد؟
جاسم طوزلو**
في هذا اليوم قرأت مقالا نشرته صفحات عراقية حول ارجاع قرية دوجردخان الى اهاليها سالمة ومعافاة (ودجرخان قرية كردية واقعة على بعد ۳۰۰كيلومتر شمال بغداد وكان العشرات من اهالي القرية قد ارغموا على الانتقال الى اماكن اخرى عام ۱٩٨٨ بعد ان اقدم النظام السابق على طردهم، حيث كانت سياسته ترمي الى اعادة توطين العرب في المناطق الكردية في الشمال• وبعد هدم دوجردخان، اقيمت قرية عربية جديدة على بعد مئات الامتار منها اطلقت عليها تسمية نصر• وقد عاش عشرات المستوطنين العرب الذين قدموا من الجنوب هناك حتى ربيع هذا العام• ولكن قبل خمسة اشهر، تقدمت ٤۲ عائلة كردية بوثائق تثبت ملكية الارض في دوجردخان.
وقال العميد ديفيد بيتراوس قائد الفرقة المجوقلة۱۰۱ التي تسيطر على الشمال، معلقا:'' ان قرية دوجردخان تقف اليوم نموذجا لباقي شمال العراق، بل لباقي العراق باسره، ان مولد هذه القرية من جديد يمثل بحق معجزة، حيث انه لم يكن هناك شيئا منذ خمسة اشهر فقط سوى الارض الخلاء، لكن الان يوجد ٤۲ بيتا وتم تنفيذ مشروع دوجردخان بواسطة سلطة التحالف المؤقتة،)***
وهذا الخبر اعلاه افرحني وافرح كل عراقي شريف لان الحق حق يجب أخذه بالقوة او بالسلم وارجاعه لاصحابه واهاليه. . . ويجب ان تنطبق هذه المعادلة على كل العراق فالاولوية والاولوية. . . التي أُعدم شبابها وشيوخها وشُرد نساءها واطفالها وهدمت منازلها وبيعها وصلواتها قبل هذا التاريخ ومن سنة ۱٩٨۳ أولى ّ بها ان ترجع لاهلها وذويها.
وقرية بشير_ القرية التي ولد فيها المرحوم سماحة اية الله الشيخ حسين البشيري (قدس سره)_ كانت قرية كبيرة تابعة الى ناحية تازة خورماتو حيث تبعد عنها ٨ كم الى الغرب. . . وكانت جميع سكانها من الشيعة التركمان وتحيط هذه القرية سهول واراضي خصبة لزراعة وكانت هذه الارضي ملك لاهالي هذه القرية والتي كانوا يزاولون الزراعة والبستنة.
مع تنامي الوعي الاسلامي اتجه الشباب التركماني الى تأكيد هويتهم والتعبير عن قوة انتماءهم من خلال رفض الانتماء الى الحزب الحاكم ,وعلى هذا اعتبر النظام هذه القرية شوكة في طريقها وسط التركمان وحاول بشتى الوسائل إذلالها وتهميشها وبالمقابل لم يفل عزيمة الابطال على مواصلة المعارضة والتصدي لنهج النظام المعادي للقيم الانسانية , وعليه لجأ النظام الى وسيلة الانتقام حيث اعدم العشرات من ابناء هذه القرية الباسلة بتهمة مناهضة النظام. . . وقد اعترف المجرم علي حسن المجيد الملقب بالكيمياوي في اجتماع حزبي إذ قال (أعدمنا مئة شخص من قرية بشير كانوا من حزب الدعوة العميل) تصريح موثق بالكاسيت. ****
وعندما وجد النظام أنه عاجز عن قلع جذور الرفض من هذه القرية عبر الاعدامات والاعتقالات قام بتدمير القرية بالكامل وتفكيكها وتشريد سكانها وذلك عام ۱٩٨۳م ,حيث تم توزيعهم حسب مواقف ابناء كل عائلة. . . فاللذين لهم شهداء معدومين تم ترحيلهم الى المجمعات السكنية في منظقة الزاب الاسفل في أطراف الموصل. . . والعوائل التي لهم معتقلين ومحكومين الى مجمعات سكنية في طريق كركوك ـ تكريت. . . والعوائل اللذين لهم مهاجرين معارضين تم ابعادهم الى مجمع بني صلاوة في أطراف اربيل
اذن بعد هذه المقدمة من هذه القرية البطلة والمآسي التي عاناها من سنة ۱٩٨۳. . . ألا تستحق ان تنال اهتماما وافيا وسريعا لبناءها وارجاع اهلها وذويها؟!. . . ألا حان ألاوان ان نستجيب لصراخ اهاليها ومعذبيها المنتشرة في عراق ليجتمعوا مع احباءهم واولادهم؟!. . . لاتزال اراضيهم وبساتينهم بيد هؤلاء الظلمة. . . أما تقولون فأن عصر الظلم والارهاق قد ولّى ولكن هؤلاء لايزال يأنّون تحت الظلم. . . أما كان اولى على قوات التحالف والقوى السياسية التي ذاقت الامرين ان تعمل بكل ما تملك من امكانات حتى ترجّع قرية بشير قبل اية قرية او مدينة مغصوبة. . . كفانا المحسوبية والمنسوبية ياقوات التحالف. . . كل القرى الكردية قد رجعت الى اهاليها لماذا لم ترجع بشير لنا؟.
نحن الاسلاميون التركمان واعضاء الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق نقدم طلبنا ونرفع اصواتنا ونقدم شكوانا على قوات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي ومسؤولي محافظة كركوك بالاسراع لارجاع قرية بشير واراضيها وبساتينها الى اهاليها وذويها. . . كما نطالب قوات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي ورئيسه الحالي سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم بتخصيص منحة لبناء بعض البيوت السكنية لهذه العوائل المنتشرة في بقاع العراق كما نطالب الاخوة بتخصيص منحة لاحياء اراضيها الزراعية
*نقصد قرية بشير التي هدّمها نظام البعث في سنة ۱٩٨۳م
**نائب الامين العان للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
*** من الانترنيت شبكة الصحيفة العراقية
****مقتطفات من مؤلفات الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق. . . وكاسيت بصوت المجيد في الارشيف
مواجهات مسلحة بين عناصر من فيلق بدر والعشائر العربية في كركوك
كركوك- الزمان- أ. ف. ب
نشبت أمس مواجهات مسلحة بين التركمان وعناصر من فيلق بدر التابع للمجلس الأعلي للثورة الاسلامية في العراق وأبناء العشائر العربية بسبب نزاع حول ملكية أراض في منطقة تازة الواقعة علي بعد ۲٥ كيلومتراً جنوب كركوك. من جانبه أوضح مدير الشرطة في تازه علي العبيدي ان الحادث وقع بعد صلاة الجمعة وتم تطويقه بسرعة. يشار الي ان التركمان يطالبون باستعادة اراضً يقولون انها صودرت منهم في قرية بشير في ظل النظام العراقي السابق وأعطيت الي العشائر العربية في اطار ما كان يسمي بتعريب الشمال العراقي. ويقيم التركمان وهم حوالي ٥۰ عائلة مع ٤۰۰ من عناصر فيلق بدر الشيعي الجناح العسكري للمجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق في مخيم قريب من القرية. أما القرية نفسها فيقيم فيها خمسة الاف نسمة ينتمون الي عشائر عربية. وقد طالب فيلق بدر في بيان وزع عقب الحادث بعودة التركمان الي قريتهم واعادة ممتلكاتهم اليهم ودعا الي رحيل العشائر العربية في مهلة أسبوع. وقد التقي مساعد محافظ كركوك اسماعيل أحمد الحديدي طرفي النزاع ودعا الي ضبط النفس. ومن المقرر ان يعقد اجتماع الاحد المقبل بين قائد القوات الأمريكية في كركوك وليام نيفيل ومحافظ المدينة عبد الرحمن مصطفي زنقين في محاولة للتوصل الي حل لهذا النزاع. فيما أعلن مسؤول الشرطة في قرية يايجي القريبة من كركوك في شمال العراق عبد الكريم الجبوري ان القوات الأمريكية عطلت أربع عبوات كانت مزروعة علي طريق تسلكها هذه القوات علي بعد كيلومتر واحد من قاعدة عسكرية أمريكية في كركوك.
وقال الضابط العراقي ان العبوات التي عثرت عليها الشرطة العراقية علي الطريق التي تربط كركوك بمدينة الحويجة كانت تحتوي علي ما مجموعه ٨٥ كيلوغراما من مادة (تي ان تي) مع نظام صواعق للتفجير. وأوضح ان خبراء متفجرات أمريكيين قاموا بتعطيلها.
الدكتور نوري المرادي لـ صحيفة الاهرام
الفيدرالية تمثل موتاً محققاً للأكراد
أجري الحديث ـ إلهامي المليجي
نوري المرادي أكاديمي عراقي درس الدكتوراه في الاتحاد السوفيتي السابق واشتغل بالتدريس في جامعات ليبيا. شكل مع آخرين داخل الحزب الشيوعي العراقي ما سمي بتيار الكادر منذ حوالي ثلاث سنوات وأصبح المتحدث الرسمي باسمهم. الأهرام العربي حاورته حول رؤيته لعدد من القضايا.
هل أنتم انشقاق عن الحزب الشيوعي العراقي. . ولماذا؟
نحن لسنا انشقاقا ولكننا جزء من كوادر الحزب التي لاحظت أن قادة الحزب انحرفوا بسياسته عن الثوابت وأصبحت سياسة الحزب أكثر تطابقا مع السياسات الأمريكية فحاولنا أن نرجعهم عن ذلك الخرق الفاضح لبرنامج الحزب ولكنهم لم يستجيبوا فاضطررنا ومجموعة من الكوادر أن نفصل سياستنا عنهم وقد وجدنا صدي واسعا في صفوف وقواعد الحزب وأسمينا أنفسنا بالكادر لأننا نمثل جزءا كبيرا من كوادر الحزب.
وماذا يميز سياستكم عن الحزب؟
نحن معادون للاحتلال شعارنا لا للغزاة أيها المقاتلون اقتلوهم حيث ثقفتموهم, لا لمجلس الحكم لا لحكومة الاحتلال ولدينا علاقة مع المقاومة الوطنية ونسجل لهم أرشيفا بالعمليات في موقعنا علي الإنترنت.
وماذا عن الطرح الكردي للحكم الذاتي والفيدرالية؟
أنا كردي فيلي ـ أي شيعي ـ وأري من هذا الموقع أن الحكم الذاتي أو الفيدرالية يمثلان موتا محققا للأكراد إذ كيف يمكن لدولة صغيرة محاطة بدول كبيرة كالعراق وإيران وسوريا وتركيا أن تبقي وخاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة هذا فضلا عن أن تلك الدولة المأمولة من قيادات الأكراد لا تملك سوي المياه لأن كركوك الغنية بالنفط ليست كردية فكيف سيعيشون.
وأذكر أنه عندما كنت رئيسا لجمعية الطلبة الأكراد في مدينة طشقند وكانت الجمعية تضم أكرادا من العراق وسوريا وإيران وجو رجيا وتركيا ولبنان كنا في حواراتنا إما نستخدم العربية أو الروسية التي كنا ندرسها لأنه لا توجد لغة تجمع كل الأكراد.
وماذا عما يتردد حول مشروع كردي لحكم العراق بدعم أمريكي؟
من المستحيل أن يقبل الشعب العراقي هذا المشروع والاحتلال الأمريكي زائل لقد تصاعدت العمليات ضد المحتل الأمريكي ووصلت إلي٥٦ عملية يوميا بعد أن كانت ما بين۱٥ إلي۲٥ عملية وهذا الزخم غير مسبوق في التاريخ.
وأنا أؤكد لكم أن المشروع الأمريكي اليميني المسيحي الصهيوني سيسقط علي أرض العراق.
وهل تعتقد أن أوربا ستسمح بسقوط المشروع الأمريكي؟
اعرف أن أوربا ستبذل أقصي جهدها لمنع هذا السقوط فإنه معناه انهيار الوحدة الأوروبية.
لكن منذ متي كان المحتل ينسحب طواعية؟
إن أمريكا ليست قدر ا وستلحق بالإمبراطوريات الآفلة البيزنطية والبريطانية ثم إن القيم الأمريكية لا تبني مجتمعا.
وموقف الشيعة في العراق؟
أمريكا كانت تراهن علي الشيعة استنادا إلي ما لحق بهم من آذي سابقا وخاصة السيد باقر الحكيم وفصيله, إلا أن الأحداث أثبتت فشل هذا الرهان بل إنني أعتقد ان باقر قتل من قبل شيعة حيث أنه مارس نقدا صريحا للقرآن عندما قال إنه رغم نهي القرآن عن اتخاذ أعداء الله أولياء إلا إنني أجيز هذا. . وعندما سمعت بتلك الفتوي اتصلت به وقلت له لقد حكمت علي روحك بالإعدام دنيا وآخرة.
وما رأيك فيمن يصف المقاومة بالإرهاب؟!
إن منطقتنا العربية قدمت حضارات كبري للبشرية من سومرية وفرعونية ورسالات سماوية بل تكاد تكون الرسالات جميعها من تلك المنطقة وهذا يعني أننا لسنا في حاجة لشهادة من دولة تكونت حديثا فلن يخيفنا أن يتهمونا بأننا إرهابيون أو من فلول صدام أو من اتباع القاعدة أو لا ساميين انهم الذين يمارسون الإرهاب ضد شعبنا في العراق ويدعمون آلة الحرب الصهيونية في إرهابها ضد الشعب الفلسطيني أما من يرددون تلك التهمة من أبناء جلدتنا فليسوا سوى خونة.
الانتخابات القادمة في العراق
صلاح صلاح
الانتخابات في العراق على مايبدوا انها قادمة لامحالة , والاسراع بنقل السلطة الى العراقيين هي في الواقع المهمة العاجلة لقوات التحالف , بعدما انهت المقاومة الواقع السحري لهذه القوات. هذه القوات التي كانت تقول ان احتلال العراق هو المهمة الاسهل والامتع بين الغزوات الحديثة منذ الحرب العالمية الثانية.
الانتخابات القادمة لها في الواقع اقترابات وهموم وشجون , لها اول وليس لها اخر. وساختار من هذه الشجون مايتعلق منها بشمال العراق.
يروي اصحاب الشأن ان الاكراد وتحديدا الملا مصطفى البرزاني قام اثناء تعداد عام سابق للسكان ومن اجل تهيئة الوضع للانتخابان , بادخال المئات من اكراد ايران واكراد تركيا الى الحدود العراقية واصر بعد ان علمت الحكومة والشعب بما كان يخطط. بادخال هذه العشائر الى التعداد السكاني العام للعراق , والهدف المعلن من ادخاله هذه العشائر هو لزيادة اعداد الاكراد.
اليوم تتكرر الصورة بذات المقايسات القديمة وبذات المنهج وان كان بصورة اوسع من الصورة السابقة.
اذ دخل على الخط جلال الطالباني وباقي الحركات الشوفينية الاخرى بالاضافة الى مسعود بارزاني. حيث تقوم هذه الشلة باستيراد اكراد من دول الجوار لزيادة اعداد الاكراد في المنطقة العراقية والذي يسافر الى شمال الوطن السليب يمكنه مشاهدة هذه العشائر التي تتكلم الفارسية ولايتكلم احد منها العربية حتى على سبيل التهجئة. العديد من زوار الشمال العراقي وتحديدا من الذين امضوا فترات لابأس بها في ذلك الشمال , تعرفوا على العشائر المستوردة واصابتهم الدهشة اكثر من ان هذه العشائر رحلت من ديارها بكامل الطقم العائلي واستقرت في العراق. اضف الى هذا وحسب مطلعين , ان عملية الاستيراد لم تزل جارية , ولاتستغرب عزيزي القارئ من ان يكون عدد الاكراد خمس ام ستة ملايين. كما لاتستغرب عزيزي القارئ ان تصوت هذه العشائر على مسألة الانفصال عن العراق التي يرفعها ثنائي السهرة جلال ومسعود وباقي الاحزاب العنصرية والشوفينية.
الموضوع في الحقيقة في غاية الجدية وغاية الخطر , حيث تحبك المؤامرة بصمت وبسكون تام , وسوف تكون هذه الؤامرة بالضد من القوميات العراقية الاخرى كالتركمان والاشوريين والكلدان وباقي القوميات.
مسعود بارزاني وجلال طالباني يكيدان للعراق كل السوء وتاريخهم الطويل الملئ بالخيانات دليل اثبات على حاضرهم ومستقبلهم والجميع يعرف كيف تتعامل هذه الشخصيات مع الصهاينة ومع كل من يريد بالعراق سوءا, وهي متورطة في مخططات جهنمية تشكل خطرا على الجميع بما فيها العراق طبعا وسوريا تاليا.
معضلة العشائر الكردية المستوردة من دول الجوار سوف تبرز عاجلا ام اجلا وسوف يفاجئ الجميع بالتخطيط القديم من اجل انفصال شمال الوطن. وحينها سوف يحاول الثنائي طرزاني لي اذرع العراقيين من اجل قبول هذه العشائر ضمن صفوف الاكراد العراقيين.
المضحك في الموضوع ان نزيف الهجرة مستمر من شمال العراق بمختلف الوسائل ولو اقمنا عملية حسابية بسيطة سوف نتكتشف عمليا انه لم يتبق من اكراد العراق في شمال الوطن غير مليون ونصف كردي فقط. وذلك حسب بيانات التعداد السكاني العام الذي جرى في العام ۱٩٧۳. الهجرة الكردية من شمال الوطن كانت مستمرة منذ العام ۱٩٩۱ وبشكل كبير جدا وكان مجموع من يسافر في اليوم الواحد بحدود ٥۰ شخصا بشكل رسمي وعبر زاخو فقط , ناهيك عن الهجرة غير الشرعية من زاخو , بالاضافة الى الهجرة غير الشرعية من السليمانية وسوريا والمنافذ الرسمية في طربيل. وهي كلها هجرات وليس سفرا بغرض التجارة والعودة , بمعنى اخر انها هجرات لاقوام للاستقرار في بلدان اخرى.
هذه في الواقع واحدة من المشاكل التي سيواجهها اهل العراق والمتمثلة بادخال العديد من العشائر الايرانية والتركية الى الوطن العراقي ومحاولة فرضهم بالقوة على العراق , ولا ندري كيف ستتم مواجهة هكذا حالات. خاصة ان العراق الحاضر لايمتلك القوة من اجل اعادة هذه العشائر الى امكنتها السابقة.
ناهيك عن ان الاحزاب الكردية قد احرقت كل السجلات السابقة في دوائر الاحوال المدنية من اجل التغطية على هذه الفعلة الجريمة.
الى السيد وزير الخارجيةـ هوشيار زيباري. . عتب وإدانة
مهدي حيدر
معظم العراقيين يدرك طيبة ووفاء الاخوة الاكراد لاصدقائهم ولاقربائهم ولمن يساند ويدعم قضيتهم وهذا شئ جميل طبعا اذا كان ضمن المصلحة العليا للوطن وتحقيق مصالح الشعب العراقي وليس على مصالح فئوية لاتخدم حتى من يدعمها.
ومن المعلوم ان الخارجية تشكل الواجهة السيادية للوطن، وقد سررنا لترئسها من قبل الاخ هوشيار زيباري لنؤكد ان العراق الجديد لايميز بين عربي او كردي او غيرهما من القوميات المتاخية في عراق ما بعد سقوط صدام.
لكن هل فعلا سقط الساقط صدام؟ الاخ وزير الخارجية قد اعاد اكثر موظفي الخارجية القدماء من هم في خط صدام ونظامه البائد، اي سفارة عراقية تتصل بها ستجد نفس الوجوه والاشخاص التي كانت تخيف العراقين هم نفسهم لم يصدقوا بان ميزتهم الدبلوماسية ما زالت في صميم السيادة العراقية. . عتبنا واحتجاجنا بادانة هذا الاجراء المنقوص لاي تبرير ـ من هنا يحق ان نسئل بكل شفافية:
هل يحق لقلة من ازلام صدام ان تتمتع وتستمر في امتيازاتها عن الاخرين وهل فرغ العراق من مخلصيه وكفائاته.
هل ان دعم صدام للحزب الديمقراطي الكردستاني ضد حربه مع الاتحاد الوطني. . دين يعطيه السيد وزير خارجيتنا لازلام صدام في الخارجية.
وهل يعلم وزيرنا بان كل موظفي الخارجية السابقون هم عناصر مهمة في مخابرات صدام؟
ووهل يعلم ان ناجي الحديثي يستطيع ان يؤثر وتنفذ تعليماته لسفاراتنا لان موظفيه ما زالوا اوفياء له.
واخيرا هل يحق لنا ان نعيد للوظيفة ناجي الحديثي كمستشار لوزير خارجيتنا الزيباري كون يده لم تلطخ بالدماء او لكفائته؟
الشعب العراقي سوف لن يرحم من يستهين بقدراته ومشاعره.
شكوى جماهير قضاء طوز خورماتو
الى وزير الداخلية المحترم
الى وزير التربية المحترم
الى مدير التربية في محافظة صلاح الدين المحترم
بتاريخ ۲٩/۱۱/۲۰۰۳ يوم السبت اجبرت السلطات الكردية المحتلة لقضاء طوز خورماتو جميع المدارس والادارات الرسمية بكل اعضائها من الاساتذة و الطلاب والطالبات والموظفين وعمال المعامل للامتثال امام مقر قوات الاحتلال الموجودة في طوز خورماتو في موقع السايلو مدّعين بالمطالبة لفصل قضاء طوز خورماتو وتوابعها اداريا من محافظة صلاح الدين والحاقها الى محافظة كركوك.
نوجه عناية وزير الداخلية المحترم من ان اهالي طوز خورماتو يرغبون بالبقاء اداريا في الوقت الحاضر تابعا لمحافظة صلاح الدين لحين فك اسر كركوك العراقية التركمانية من الاحتلال الكردي.
ونوجه عناية وزير التربية المحترم للممارسات اللامسؤولةللاكراد لاجبار اعضاء الهيئة التدريسية والطالبات والطلاب في مدارس القضاء وضمهم الى مسيرتهم المزعومة بعد اغلاق المدارس اجبارا وتهديد الطلاب والهيئة التدريسية بالفصل او المعاقبة ( كما كان يفعله النظام الفاشيستي السابق)).
هل هي بداية تمزيق لوحدة الاراضي العراقية؟؟؟
وهل ان الشعب العراقي قبل بقوات الاحتلال حكاما ومسيطرين لمقدرات العراق والشعب العراقي الى الابد؟؟؟؟
الى متى يبقى الاكراد و يستعملون سياسة العصا الغليظة تجاه ابناء الشعب من دون الاعتراف بالسلطات العراقية القائمة؟؟؟؟!!!!
وهل تعرفون كيف تم فرض مدير تربية كردي لمدينة طوز خورماتو العراقية التركمانية؟؟؟!!
هل يحق للاكراد التلاعب في الخارطة الادارية للمدن والاقضية العراقية قبل قيام حكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي القادرة في البث في مثل هذه القضايا الحساسة؟؟؟؟
نحن جماهير قضاء طوز خورماتو نعلن للملآ اجمع عدم رغبتنا في الوقت الحاضر((ما دامت شكل الحكم في العراق غير مبين وواضح، وما دامت حكومة شرعية غير منتخبة من قبل الشعب غير قائمة))، لانضمام قضائنا وتوا بعها اداريا الى محافظة كركوك والانفصال من محافظة صلاح الدين وذلك لعدم استقرار التوازن السياسي والاداري في محافظة كركوك. . .
ونسترعي انتباه المسؤولين ومدير التربية في محافظة صلاح الدين بالخصوص الى التدخل السريع لاعادة مدير التربية الذي انتخبه الهيئات التعليمية في مدارس القضاء ورفضوه الاكراد وفصلوه من وظيفته وعينوا مديرا لتربية القضاء كرديا من خارج مدينة طوز خورماتو. .
كما نسترعي عناية وزير التربية بالتدخل المباشر والسريع لحفظ حقوق الطلاب وعدم فسح المجال للاكراد لاستعمالهم في اغراضهم السياسية الشوفينية والانفصالية والتي لا تخدم وحدة العراق ومصالح شعبه. .
في هذه العجالة نطلب من ما يهمه الامر عدم التمادي والتماهل في حل مشاكل هذه المنطقة الحساسة والذي وضع اكثرية الشعب العراقي ثقته بكم في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها عراقنا العزيز وشعبنا المظلوم لئلا تنفجر الاوضاع ويزيد الطين بلّة ويصعب حل مشاكلها بعدئذ ولات حين مناص.
منظمة جماهير التركمان في العراق / بغداد
قراءة في اللقاءات الأخيرة للسيد جلال الطالباني مع الاحزاب والشخصيات التركمانية
منظمة جماهير التركمان في العراق / بغداد
بعد سلسلة لقاءات السيد جلال الطالباني مع الاحزاب والشخصيات التركمانية في الاسابيع الاخيرة واثناء رئاسته لمجلس الحكم ومحاولة استمالتهم، اصبح القواسم المشتركة بين الكرد والتركمان لم تعد قادرة على تنقية الاجواء التركمانية الكردية، والوصول الى الحد الادنى من التوافق على صيغة المعا يشة المشتركة لسبب استمرار الصلف والتعنت الكردي، حيث يتحرك آلة الدمار الكردي ويسحق كل ما هو وطني وعراقي للمناطق التركمانية العراقية من اقتصاد وثروات وبنية تحتية ومؤسسات وتحاول سرقتها في وضح النهار ونقلها الى المحافظات الكردية الثلاث، او بيعها الى دول الجوار!!!!!!!! الى درجة اصبح الفرق بين تلك المحافظات الثلاث وبقية محافظات العرا ق شاسعا يقدر بعقود من عمر التطور المدني والعمرا ني.
ويراهن الاكراد في سياستهم الشوفينية تلك الى استغفا ل الشخصيات والاحزاب العراقية الوطنية في داخل مجلس الحكم وخارجها، وبشراء ذمم بعض الاقلام المأجورة، ودعم قوات الاحتلال ا لقوي لهم ( لغاية في نفس تلك القوات) في سياستهم هذه، وكذلك يراهنون لحالة ا لتشرذم وا لتفرقة الموجودة في ا لموقف ا لتركماني والعربي والاشوري.
ولا يخفى ان عقدة السيطرة على كركوك من قبل الكرد يقف امام التفاهم الكردي التركماني، فرفع شعار كركوك قدس الاكراد في الوقت الذي لم يكن الكرد يوما واحدا اكثرية في هذه المناطق قط ؛ وتحركاتهم السياسية والميدانية في تغيير واقع المنطقة يدمرون آخر أحجار سياج العيش المشترك ؛ والوئام والاخوة التي سارت المنطقة وساكنيها لعقود طويلة من الزمن، حتى وصل بهم الحال الى هدم كل الآثار التأريخية والعمرانية وحتى الدينية التي تدل على تراث التركمان العريق في العراق العزيز، وبذلك لا يمكن ان تكون لهذه اللقاءات بين السيد جلال الطالباني والتركمان اي أثرايجابي ما دامت ممارسات الكرد في ارض ا لواقع تتكلم بعكس ما يتفوه به ا لسيد جلال الطالباني وما يطلق من الشعارات البراقة بالاخوة والعيش المشترك، لان تلك الممارسات الشوفينية للمصلحة الكردية الخاصة من دون اخذ مصلحة العراق والشعب العراقي العامة بعين الاعتبار اكثر تعبيرا وايلاما وتأثيرا على نحو سلبي، ولايمكن التغاضي عنها لانها تنافي ابسط حقوق المواطنة الحقيقية بغض النظر عن حقوق الانسان كانسان.
فلا يمكن ان تثمر هذه اللقاءات اذا لم يصححوا اخطائهم ويراجعوا احقادهم وحساباتهم، اذ لايمكن استمالة التركمان بأنواع من سياسة الترغيب!!!!!!!!!! $$$$$$$$$$!!!!!!! والترهيب كالسياسات الاسرائيلية. . .
اننا ندعوهم ليتامّلوا في تجارب النظام الديكتاتوري المقبور معهم بالذات، فهل استطاع صدام وما اوتي من قوة من قهر الشعب الكردي وها هو اصبح الآن ونظامه العفن في مزبلة التأريخ وبقي الشعب العراقي بكل اطيافه وفسيفسائه يواجهون معا مصيرهم في خضم التحديات التي تواجه العراق شعبا وارضا.
وسيبقى التركمان يمد يده الى كل ابناء الشعب العراقي الشريف عموما والكرد خصوصا للعيش المشترك بالاخوة والمحبة والمواطنة الصالحة مع تطبيق العدالة والقانون، وبشرط ان يكون القانون فوق الجميع ايا كان ولا احد فوق القانون، رغم الممارسات الشوفينية لبعض الاحزا ب والجماعات العنصرية الحا قدة على الشعب العراقي.
الاحتلال الامريكي يغلق صحيفة تركمانية
الشرق الاوسط
ذكر موقع صحيفة " الشرق الاوسط" الإخباري ا ن قوات الاحتلال الأمريكية عملت يوم السبت الموافق السابع والعشرين من ايلول/سبتمبر الجاري على اغلاق صحيفة يصدرها باللغة العربية عناصر الجبهة التركمانية باسم "صدى تلعفر" التي تصدر في بلدة تلعفر ذات الاغلبية التركمانية والواقعة قرب الموصل.
وقد عللت قوات الاحتلال هذا الاغلاق نتيجة انتهاك الصحيفة المواثيق المهنية والضوابط التي حددتها قوات «التحالف» والتي تحظر الاساءة والتحريض
منظمة دولية تتهم حزب الطالباني بحملة لاغتيال قادة التركمان
د. أسامة مهدي
ايلاف
اتهمت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق التركمان في العراق قوات البيشمركة الكردية التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني الذي يترأس مجلس الحكم حاليا بتنفيذ عمليات ارهابية ضد الشخصيات والقياديين التركمان في مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية.
وقالت المنظمة في بيان ارسل الى (ايلاف) اليوم ان قوات البيشمركة تستخدم في حملتها أساليب الترهيب نفسها التي اتبعها نظام صدام حسين (وذلك بغية ترهيب وتخويف التركمان والعرب واجبارهم على ترك مدينتهم التي عاشوا فيها منذ ألاف السنين). وقال انها بعد أن أحرقت دوائر الطابو والنفوس في كركوك بغية محو المعلومات الخاصة بالهوية التركمانية للمدينة بدأت بعمليات اغتيالات لفرض سيطرة كاملة على هذه المدينة.
وأشارت الى انه في يوم الخامس عشر من الشهر الحالي القت قوات البيشمركة قنابل يدوية على منزل السيد محمد برهان ججان نائب مسؤول مكتب الجبهة التركمانية في منطقة ليلان التركمانية مما أدى الى الحاق أضرار في المنزل دون وقوع ضحايا.. وفي اليوم التالي أصيب منزل السيد نصوح مجيد أق طاش عضو المجلس الاستشاري التركماني لمنطقة ليلان التركمانية ورئيس صحيفة (ليلان) الاسبوعية بنفس النوع من القنابل اليدوية والتي نجا منها باعجوبة اضافة الى تعرض السيد الهام صابر عضو المجلس البلدي في قرية يحياوة التركمانية الى اعتداء مماثل في السادس عشر من الشهر الحالي ايضا.
واضافت الجبهة ان مثل هذه الاعتداءت ( سوف تزيد من همم التركمان للنضال من أجل قضيتهم العادلة والوقوف بوجه الغزاة الذين باعوا شرف الوطن مؤكدة ان التركمان في منطقة توركمان ايلي"اقليم التركمان" ومع اخوتهم من العرب الاثوريين والاكراد الوطنيين سيقفون حجر عثرة أمام الاطماع الشوفينية لتقسيم أرض الرافدين).
ودعت الجبهة جميع العراقيين الى (العمل الجاد من أجل ابقاء وحدة العراق وطنا وشعبا عربا وأكرادا وتوركمانا وأثوريين والعيش في اخوة ووئام في أرض السلام)
مستوصف الشهيد عطا خيرالله في زاخو
المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق التركمان
اٍيمانا بقضية التركمان العادلة في العراق والمطالبة بالحقوق القومية المشروعة التي جردت من التركمان أبان الحرب العالمية الاولى وما تعرض له التركمان من المذابح الجماعية والقتل العام على أيدي الاحزاب الشوفينية وخاصة في مجزرة كركوك عام ١٩٥٩م في مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية والتي راح ضحيتها خيرة قادة وشباب التركمان فان يد العون والمساعدة التركمانية لم ولن تقف لمساعدة أبناء الرافدين. ورغم الاعتداءات التي تعرض لها التركمان القومية الاساسية الثالثة في العراق من قبل الحكومات العراقية وبعض الاحزاب الشوفينية والتي تحاول تغيير الواقع القومي للمناطق التركمانية فانها تحاول تضميد الجراح والعيش بسلام في أرض السلام مع بقية الطوائف العراقية من أجل وحدة العراق أرضا وشعبا.
واٍيمانا بمبادىء الانسانية واحترام حقوق الانسان فقد تم فتح مستوصف الشهيد عطا خيرالله في مدينة زاخو العراقية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين العراقيين دون النظر الى اٍنتماءاتهم القومية والدينية. وقد أشاد أهل المنطقة بالخدمات الصحية المقدمة من قبل المستوصف وتنمنوا أن يعم مثل هذه الخدمات جميع أنحاء العراق. ويذكر أنه تم تقديم الخدمات الطبية الى أكثر من ٣٣٧ مواطنا في المنطقة ما بين فترة ١٤ الى ٢١ تشرين الثاني ٢٠٠٣م.
يعتبر الشهيد عطا خير الله من قادة التركمان الذين قتلوا ظلما في مجزرة كركوك الدموية والتي استهدفت قتل التركمان الابرياء العزل في الرابع عشر من تموز عام ١٩٥٩م.
قائدنا جلال الطالباني!!!!
عبد الزهرة عبد الرسول
كتابات
حين تأسس مجلس الحكم, اتفق جميع المحتلين ومحللوهم السياسيين, أن الرئيس الفعلي هو بول بريمر, ولم يختلف معهم إلا جلال الطالباني, إذ قال حينها أنه يتمتع بكثير من الصلاحيات, وهي كافية!!اتفق جميع الأذكياء والأغبياء وهو إجماع قل نضيره, أن حل الجيش النظامي هو جريمة حسب الأوائل وخطأ حسب الأواخر, ولم يشذ عنهم إلا جلال الطالباني وأمثاله, إذ أيد حل الجيش النظامي (وليس الحرس الجمهوري البغيض) وعاد واتفق المذكورون سابقا, أن استدعاء قوات أمن صدام, هو الجريمة بعينها, ولم يشذ إلا جلال الطالباني, إذ قال بأن ضباط أمن صدام ومعارضون سابقون هم الأفضل لبناء الجيش العراقي الجديد, أي الشعبة الخامسة + اسايش + الحرس الجمهوري البغيض, ومن لا يصدق فليسأل: ماذا يفعل طاهر الحبوش مع قوات التحالف.
يعرف العقلاء والمجانين أن شركة بكتل تتحكم بالصغيرة والكبيرة في إعادة(( الاعمار!!)) حتى بذلك العقد الذي تم فيه تلزيم شركة أمريكية بناء جسر على نهر ديالي لا يكلف أكثر من أربعمائة ألف دولار, لزمته بكتل لشركة أمريكية بملايين الدولارات. ولكن جلال الطالباني يختلف مع الجميع, فقد انتزع بالكلام العقود من شركة بكتل, وأصبح وجوقته يحددون ميزانية البلد (هه!!) بل وادعى أنه هو وجماعته من سيأخذ على عاتقه الإشراف على العقود المبرمة ( والطريف أنهم هم أنفسهم تحت إشراف بريمر وسلطته) وتعيين السفراء, ويا للهول, لم تمض أربع وعشرون ساعة حتى أعلنت سلطة التحالف أنها عينت هي حتى القناصل لأربع وأربعين سفارة عراقية, وسموها بأسمائها.
لا أريد أن أضيع وقت القارئ العزيز بتعداد أكاذيب هذا الرجل, ( فذلك سيأخذ مساحة كبيرة من موقعي المفضل ((كتابات)), وهو الذي قال يوما في التسعينات, إذا رحلت سلطة التحالف من كردستان سنرحل معهم!!!, فهو أكبر أفاق عرفته المنطقة ويسبق الصحاف البعثي و نتنياهو الصهيوني, ويسمونه في واشنطن (Big Mouth) بالنسبة لنا نحن العراقيون البسطاء, لن ننسى ( جحش خمسة وسبعين) وهو الاسم الذي أطلقه عليه جماعة البرزاني أثناء معارك تلك الفترة, لكثرة اتصالاته مع صدام المقبور وأجهزته الأمنية, كما لن ننسى كيف كانت تعتدي مجموعاته الإرهابية جموع المسفرين البؤساء, بعد أن كان يهجرهم النظام المقبور إلى إيران عبر حلبجة والطويلة وما جاورها, ليسلبوا منهم القليل الذي بقي معهم بعد التهجير, حتى المائة دينار التي كانت تعطيها أحيانا عناصر أمن النظام المقبور لكل مسفر. بل كانت جحوشه و الكوملة تعتدي على بنات المسفرين في بعض الأحيان!!وحادثة ذبح أحد مساعديه لستة من عناصر الحرس الإيراني الأسرى بيده, ذبح الشاة, وافتخاره بذلك أمام صدام المجرم, هي حادثة لا يمكن أن تزول من الذاكرة, وهو الذي حاول استعداء ذلك الطاغية المقبور أكثر فأكثر ضد جماعة البرزاني, باعتبارها متحالفة مع نظام إيران ضد عراق صدام حسين!!, وأتبعها بقبلات متعددة على طريقة عرفات لوجه الطاغية المقبور.
في حقيقة الأمر لا يسع المرء إلا التأسف كيف استقبلت إيران ورئيسها (الإصلاحي!!), هذا الرجل, فهل ضحك على ذقونهم كما فعل سابقا مع المجلس الأعلى بتناسي كل جرائمه السابقة مقابل فتح حسينية لهم في السليمانية, أم هو الانبطاح تحت أقدام السياسة الأمريكية, ولن أتعجب إذا ما عاد وشتم إيران وأهلها غدا.
وكذلك سوريا التي ردد كالببغاوات كلمات سيدة بول بريمر وضباط أمنه بحقها, وأظنه يتندر مع رفاقه كيف أنه بكلمات بسيطة سوف يضحك على ذقون السوريين ويجعلهم يستقبلونه بعد الوساطة المصرية المنافقة كي تقبله, وهو ما يجعلها موضع سخرية العراقيين, ويفقدها مصداقيتها, وتطبيقا لنصيحة صديقه نتنياهو الذي قال: اصفع العرب على وجوههم وسوف يعصبون, ثم اصفعهم أخرى أقوى وسوف يسكتون, ثم اصفعهم ثالثة أقوى وسوف ينبطحون, ثم طبطب على أكتافهم وسوف يحضنوك!!!!وأظن الطالباني سيتبع هذه النصيحة مع سوريا بعد أن شتمها على طريقة بريمر و بول وولفوويتز و ريتشارد بيرل, وعاد يرضيها ببعض الكلمات والوسيط المصري المنافق, ولنرى.
بالنسبة للبسطاء أمثالنا, هذا الرجل هو أسوأ من يمكن أن يمثل الأكراد, وهو أكره شخصية في مجلس البصامة كما يسميهم الكاتب سمير عبيد, وهو ضمانة كبيرة عند بريمر كي يخلق دائما حالة كراهية بين أعراق البلاد المختلفة وبإمكانه دون خجل أن يغير مواقفه مائة وثمانين درجة, مستحمرا من يخاطبهم.
هو باختصار الخروف الأسود في القطيع كما يقولون, هو قائدنا حتى نهاية هذا الشهر جلال الطالباني
بغداد
الحكومة السورية تغلق مكاتب الطالباني في دمشق
دمشق - العراق للجميع
اغلقت الحكومة السورية مكاتب الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا وتم تقييد حركة مسؤولي الحزب في عموم سوريا.
وتاتي هذه القرارات من قبل الحكومة السورية نتيجة مهاجمة جلال الطالباني لسوريا على خلفية قضية دعوة هوشيار زيباري وزير خارجية مجلس الحكم للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار العراقي, وكذلك اتهامه لسوريا بارسال ارهابيين للعراق لكن عاد الطالباني للتخفيف من لهجته ونفي ما قاله حول ارسال ارهابيين من سوريا.
والمعروف ان سوريا تعتبر من اهم الدول التي ساندت ودعمت الاتحاد الوطني الكردستاني حيث سمحت سوريا للاتحاد بفتح مقرات في دمشق وسائر الاراضي السورية ومنحت قيادات الاتحاد جوازات سفر وقسم منها دبلوماسية لتسهيل حركتهم وسهلت العبور من والى الاراضي العراقية طيلة حكم النظام السابق لكن يخشى المراقبين ان تسحب الحكومة السورية الجوازات والامتيازات التي كان يتمتع بهاقيادات الاتحاد ومن ضمنهم جلال الطالباني نفسه.
ومن المعروف ان سوريا رفضت استقبال جلال طالباني بعد ان ادلى بتصريحاته التي اعتبرتها الحكومة السوريةغير مقبولة وتتناسب مع توجه امريكا للتضييق على سوريا.
جلال الطالباني وقّعَ وثيقةَ الإستسلام
ســـعدي يوســـف
القدس العربي
يوم دخل الجنرال توم فرانكس بغداد، التاسع من نيسان هذا العام ٢٠٠٣، لم يجد عراقياً واحداً، عسكرياً كان أم مدنياً، مستعداً لتوقيع وثيقة استسلام بغداد، ربما كان الأمر مصادفةً محضاً، وربما لم يمنح بوش الإبنُ، صدام حسين، ما مُـنِـحَـه الطاغيةُ من لَـدُن بوش الأب، وإلاّ كان أرسلَ (أعني الطاغية) أحد ضباطه، أو جاء هو بنفسه، إلي خيمـةٍ مثل خيمة صـفوان، ليوقِّـع الوثيقةَ، بيدٍ ثابتةٍ، مدرَّبةٍ علي قتل العراقيين أوّلا.
المثير في الأمر، أن تومي فرانكس لم يدخل بغداد، علي صهوة جوادٍ أبلقَ، شأنَ الفاتحين قبله، لكنه أرسل دبابةً ورافعةً، وأجهزة تلفزيون، ليهدم تمثالاً هو مهدومٌ أساساً في الوعي العراقي.
حدث ذلك بعد يومين من السابع من نيــــسان، اليوم العالمي للعميان في مفكرة الأمم المتحدة.
الآن، وبعد سبعة شهورٍ من اجتياح بغداد (مهلة الخديج من المواليد)، يوقِّـع جلال الطالباني وثيقة الإستسلام التي لا تشبهها وثيقةٌ علي مدي التاريخ الإستعماري منذ القرن الثامن عشـــــــر.
واقعُ الحال أنها ليست وثيقةً بالعُـرف السائد. أي أنها بدون ملموسيةٍ مرجعيةٍ. كل ما فيها غائمٌ، مؤجلٌ، باستثناء البقاء الأبدي للإحتلال، باعتباره ضيفاً مقيماً إلي أبد الآبدين، متعهداً أمننا، ومتعهدين أمنه وأمانه، ومَطعمَـه ومشــربَـه.
المضحك في الأمر ـ شــرّ البلية ما يُضحِـكُ ـ ذلك الحديث عن الإنتخاب والحكومة وعودة السيادة. لقد صاغ بريمر الثالث وثيقته التي وقّـعها جلال الطالباني، صياغةً دقيقةً (ربما أكثر من اللازم)، ليقول لنا، صراحةً، إنه هو ـ والوبشُ الذي سيخلفه يوماً ـ لن يتيح لنا حتي الحصول علي وعدٍ بانتخاباتٍ مزوّرة: هيئة الناخبين وعموم المنتخَبين في وثيقة بريمر الثالث، ملك العراق، هي بالتعيين الدقيق المدقِّـق. أمّـا الحكومة الموهومة التي ستخلف مجلس المحكومين الذي تلقّي ركلةً يستحقّـها، فليست سوي مجموعةٍ من العملاء ارتضت أن تكون درعاً محلياً للإحتلال.
الآن أعود إلي سؤالٍ مؤرِّقٍ:
أيّ حقٍّ لجلال الطالباني في توقيع وثيقة الإستسلام هذه؟
إنه ليس امبراطور اليابان، ولا المارشال بيتان (في الأقل).
يقول إنه رئيس مجلس المحكومين...
لكن هذا المجلس دائرة من دوائر الإحتلال، ليس أكثر.
إذاً، أهي بصمةٌ ـ فحسب ـ علي توقيع بريمر الثالث؟
ألا يعتقد جلال الطالباني أن هذه الوثيقة ستكون الإعلانَ الأساسَ لحربٍ أهليةٍ؟
الإحتلال يريد أن يضع العراقيين بمواجهة بعضهم:
ينصِّب مجموعة محليين مأمورين إزاء الشعب، بينما ينعم هو بأمن قواعده ومعسكراته في طول البلاد وعرضها.
السؤال الآخر:
أي حقٍ لجلال الطالباني في العراق العربي؟
إنه ـ علي أي حالٍ ـ ليس شيخَ العراقَيـينِ...
هل يُدفَعُ العراقُ بأكمله ثمناً للإحتفاظ بـ كويسنجق؟
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق... وداعاََ ياشهر الخير... بئس الرحيل رحيلك
جاسم محمد طوزلو*
وبعد.. فيا رمضان.. كم بقي بين طيات ساعاتك ودقائقك القادمة؟
وكم بقيَ من ساعاتنا ودقائقنا معك؟
فلسفة.. وفلسفة..
مدارات أوقات جاءت لتنقضي كالبرق الخاطف فلا يبقى منها إلا الخطرات العابرة.. واللحظات الغابرة.. وكأنها البارحة تلك الليلة الأولى المرتقبة.. الباقية لأجيال ستأتي لتواصل الذكرى.. وتنسج من كل ماضٍ حكاية خالدة..
كم بقيَ من المشاهد المروية على مر الزمان..؟!
كم بقيَ من الهدوء والطمأنينة والسكينة.. والتنافس على كل خير طاهر؟
كم بقيَّ من نور المآذن.. وأنوار القلوب في زمن الظلام؟!
رؤية في وجه طفل.. وانشراح لقلب منكسر.. وانسياق نحو الصفاء والنقاء
واتصال ما بعد انقطاع تجلٍ ما بعد ركون ودعة.. مناداة بالرضا والقبول.. ومناجاة في سكنات الليل وهدأة السحر.
ساعات قلائل وتغرب شمس رمضان الحانية الدافئة.. الهادئة المطمئنة.
دقائق معدودة ويكون رمضان في رحاب المسافرين أو المهاجرين إلى ما خلف الأفق..
بعد هذا الهجاء والسجع على رحيله... فرمضان هذه السنة من احلى وابهر الشهور مقارنة مع ثلاث عقود حالكة مضت... فأُزيح من سماء وطني سحاب الشعوذة... فدعاء اهلي ومناجاتهم يصعد الى السماء دون وسوسات الشياطين... وملائكة الله في استقباله
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق يتمنى ان يكون بركات شهر رمضان هذه السنة قد سادت كل العراق وهي تحمل في طياتها كل الخير والسعادة وتنشر في اطيافها الوحدة والتآزر والانسجام... فمن بركات هذا الشهر ومن ايات ذكر الله الحكيم وفويضات الشريعة الاسلامية السمحاء نتهيأ لنبني عراقا ديمقراطيا حرا زاهراَ... كل الشعب العراقي باديانه وطوائفه وقومياته أطمئن من الوصول الى اهدافه المرسومة لانه سوف يأخذ حقوقه المشروعة والحقة.
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حركة اسلامية عراقية تركمانية تتوزع اهدافها على الاصعدة الثلاث التالية٠٠ الاسلام٠٠ العراق٠٠ التركمان٠٠بشكل متناسق ومتداخل يربط اهداف كل صعيد بالاخر٠٠وهي الحركة التركمانية الوحيدة التي تنفرد بهذه السعة والامتداد الى ساحات اخرى بالاضافة الى الساحة التركمانية
وذلك انطلاقا من العقيدة الاسلامية التي نعتمدها كأساس لنظريتنا في العمل, اما الاتجاهات السياسية الاخرى لا تمتلك هذه القدرة على النفوذ٠
فالتركمان ليسوا جزيرة طافية وسط البحر ولا شريحة منعزلة في مساحة نائية من العالم, انهم جزء من شعب وابناء وطن محدد واتباع رسالة سماوية هي الاسلام, وعليه فان ابواب حياتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية يجب ان تبقى مفتوحة امام كل ما يرتبط بالاسلام كدين وعقيدة وحياة وكذلك كل ما يتعلق بالعراق باعتباره وطنا ابديا لهم٠
وفي اطار التفاعل الايجابي والانسجام بين المجتمع التركماني وبين الاسلام والعراق
وللاتحاد اهداف على صعيد الاسلام حيث تلتقي فيها مع جميع الحركات الاسلامية والتي تتمثل في أسلمة المجتمع وتحكيم شريعة سيدالمرسلين(ص) في الحياة٠ وللاتحاد اهداف على صعيد العراق الوطن والشعب, حيث يعمل لتقدمه وازدهاره واعماره ويدافع عن وحدته وسيادته والحفاظ على العلاقة والاواصر الايجابية بين ابناء شعبه الواحد٠
اما اهداف الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق على صعيد التركمان فهي على قسمين
الاول: _ اهداف اسلامية واضحة ومعروفة وقد تم التأكيد عليها من قبل الاتحاد في اكثر من مكان
الثاني: _ تتعلق بتصور الاتحاد لحقوق التركمان والتي يعمل من اجلها
واهدافه في هذا المجال هي: _
١_ المشاركة النسبية للتركمان في الحكم والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية
٢_ الادارة المحلية من قبل التركمان لكافة المناطق ذات الكثافة التركمانية في العراق
٣_الحفاظ على خصوصية المجتمع التركماني ودعم مقوماته الذاتية المميزة
حيث يجاهد الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق من اجل تحقيق الاهداف اعلاه ويعتبرها الاطار العام لحقوق التركمان في العراق والتي ينبغي تعبئة الجهود والطاقات من اجل الوصول اليها ٠
ان مثلث اهدافنا على صعيد التركمان لا تصطدم مع بقية اهدافنا الاسلامية والوطنية ولا يتناقض معها بتاتا بل تصب في مصب واحد وهي أن يكون الدستور العراقي مقتبس من القران والشريعة وتجارب الاخرين.
وكذلك ان مثلث اهدافنا يعتبر امرا طبيعيا ومطلبا مشروعا على صعيد العراق, حيث يعترف لنا بذلك جميع المواثيق الدولية, وهي تمثل الحد الادنى من حقوقنا في مجتمع تعددي لابد ان يقام فيها النظام على اساس مراعاة هذا التعدد والتنوع في تركيبته القومية والمذهبية وتحتل كل شريحة موقعها في النظام والنسيج الاجتماعي والسياسي على اساس نسبته السكانية٠
بذلك نضمن وحدة الشعب ورفع الحيف والتمييز عن الجميع واستتاب الامن والاستقرار في العراق من دون استنثار فئة وطغيان اخرى٠
*نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
من يكتب دستور العراق الحديث؟
رائد سلمان
ان أكبر خطأ سياسي وأخلاقي اصاب العراق الحديث هو ألغاء الدستور العراقي بعد كارثة ١٤ تموز حيث استمر العراق بلد يحكمة أهواء الحاكم دون مرجعية قانونية دستورية, وهذا ادى الى صدور قرارات لا تتماشى والعصر الحديث وهذا ما استفاد منه النظام القمعي لصدام حسين. لقد كان من نتائج عدم وجود دستور دائم حرمان الفرد من ابداء الرأي بقضايا تمس الفرد نفسه ناهيك عن قضايا الوطن. ومع ان العهد الملكي وقع بأخطاء كثيرة الا انه ظل له دستور دائم حتى سقوطه عام ١٩٥٨.
ان كتابة دستور بلد ليس لعبة أو هواية يمارسها من يريد: انه مستقبل وحاضر البلد, وبعد سقوط المروحيات الامريكية وتعاظم المقاومة بكل اشكالها تسارعت خطوات واشنطن لاقرار دستور دائم للبلد. دعونا نستعرض بعجالة ما يدور ببغداد حول هذا الموضوع: أي من له حق كتابة الدستور العراقي: هل قوات الاحتلال؟أم مجلس الحكم المعين من قوات الاحتلال؟ أم ابناء الشعب؟ أم الأمم المتحدة؟
أولا: قوات الاحتلال لا حق لها مطلقا ان تضع لنا دستورنا ولا حق لها ان تتدخل ولو بكلمة, فمن استعمل اسلحة محرمة دولية كما اعترف تومي فرانكس ومن قتل الاف المدنيين العراقيين في كل مناطق العراق لا يحق له ان يبدي ولو بكلمة واحدة. هذا على رغم تصريح بول بريمر بان الامريكان سيضعون قيما امريكية في دستور العراق: فعن أي قيم يا تري يتكلم؟عن ابادة الهنود الحمر؟عن القنابل الذرية التي القوها على اليابان؟ عن الغازات السامة التي تفاخروا بها في فيتنام؟ عن التمييز العنصري ضد السود؟أم عن رامبو؟ناهيك ان امريكا لا تعرف ولا تريد ان تعرف خصوصيات العراق كبلد عريق مارس الديمقراطية قبل الاف السنين كما تشير اثار السومريين.
ثانيا: مجلس الحكم لا حق له ابدا مثله مثل القوات الغازية, فهو مجلس معين من قبل قوات احتلال غير شرعية اصلا. اغلب هؤلاء اعضاء المجلس لم يعيشو في العراق ايام صدام ومصائبه بل ان احد اعضاءه محكوم عليه في الاردن ولمدة ٢٢ سنة بتهمة السرقة وضده قضايا مالية في لبنان!!
ثالثا: لا يحق لاي سياسي عراقي ان يشغل باله بالدستور, لان العراق لا يتوفر على سياسيين معروفين لهم مؤهلات تجعلهم قادرين على مثل هذه المهمة.
ان من يحب ان يكتب الدستور هم:
١-الشخصيات المستقلة التي لا سوابق لديها اي كان نوعها والذين هم يمتلكون تأهيلا عاليا يالقانون وبفروعه المتعددة واشكاله ومن لهم معرفة بانظمة الحكم في العالم المعاصر. ويمكن لهم الاستعانة بشخصيات عالمية نزيهة للمساعدة.
٢-يمكن للشعراء وللفنانين والأدباء ان يدلوا بدلوهم على ان لا يكونوا من شعراء البلاط والقصور و ويمكن الاستعانة بأفكار شاعرنا العظيم المرحوم الجواهري والسياب وجواد سليم... الخ
٣- فليكتب لنا دستورتا ابناء الشهداء والمظلومين الذين ذاقوا عذابات صدام ونظامه مثل البدري والصدر... أما من كان مختبأ بهذا البلد أو ذلك فالافضل ان يبتعد عن دستورنا.
٤-فليكتب لنا من يعرف ويمارس النقد الذاتي: فليس من المعقول ان يكتب لنا دستورنا من دون ان يمارس الديمقراطية في تنظيمه الحزبي: من سمع منا عن برنامج او انتخابات داخلية في أي حزب كان من الفصلين الكرديين والمجلس الاعلى وحزب الدعوة ناهيك عن الشيوعي والاخوان المسلمين؟هل كان الطالباني ديمقراطيا مع اعضاء حزبه؟ اسألوهم؟اسألوا كيف اصبح عبد العزيز الحكيم رئيسا للمجلس الاعلى؟انتخابات داخلية؟ اسألوا الحزب الشيوعي الذي رمى بكل مبادئه ضد الامبريالية والرجعية و الدين ووضع رئيسهم يده بيد الامبريالية العالمية...
لقد سئمنا تجارة السياسة وعلى من يريد الخير للعراق ان يكتب لنا دستورا به تناوب للسلطة بشكل اجباري ان يكتب لنا كيف نعيش مع من يختلف معنا ونستمع له اذا أراد ان يتكلم, ان يكتب لنا ان لا أحد فوق القانون حتى لو كان رئيسنا...
المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين
ندوة ويوم عمل للتضامن مع الشعب العراقي
يوم الجمعة، ٥ ديسمبر/ كانون ألأول
واشنطن العاصمة
OCSI Convention Day To support The People of Iraq
Friday, December ٠٥, ٩ Am- ٤ PM
Washington D. C.
تحت شعار
"لا للأرهاب، للصداميين، للمجرمين، نعم للأستقرار وبناء الديمقراطية والمجتمع المدني في العراق"
ستقوم المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين بتنظيم يوم عمل في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة الخامس من كانون الأول – للتعبير عن مساندة المثقفين الوطنيين العراقيين المنضوين في المنظمة وخارجها لطرح مشاريعهم ووجهات نظرهم ورؤيتهم لبناء ألأستقرار وتطوير الديمقراطية والمدنية في العراق، ودراسة عودة الكفاءات العراقية للمساهمة مع بقية ابناء الوطن، للمشاركة المدنية الواسعة للدفاع عن العراق الجديد وضمان سير العراق نحو ألأستقرار والمدنية والشفافية وتدعيم عوامل ألأستقرار وبناء الأقتصاد وطرح الأليات امام تشغيل العاطلين والسير بألأصلاح الأقتصادي والسياسي المنشود في العراق. ويمثل يوم العمل هذا تعبيرا عن قدرات مؤسسات المجتمع المدني العراقية والمبادرات المدنية الأخرى القادرة على بناء الوطن و مواجهة الصدامية وألأرهاب وتطوير وصيانة مساواة وحقوق العراقيين بكل مشاربهم كابناء للوطن المتآخي الواحد. وسيكون هذا اللقاء كتحضير اولي لمؤتمر الكفاءات العراقية الذي ستنظمه المنظمة في بغداد خلال شهر كانون الثاني وتحت شعار " نحو تطوير مساهمة الكفاءات العراقية في الداخل والخارج لبناء المستقبل المدني للعراق" والذي سيعلن عن برنامجه قريبا.
سيتضمن برنامج يوم العمل في واشنطن خمسة محاور مطروحة ادناه كبرنامج عام للحضور ولعموم شعبنا العراقي البطل
برنامج يوم العمل
الجمعة-ديسمبر ٥
المحور ألأول: مشروع ألأصلاح السياسي في العراق لتطويرالديمقراطية وألأستقرار و المجتمع المدني في المجتمع العراقي
مشروع العقد الوطني العراقي لتوحيد العراقيين وشكل ألأصلاح الدستوري-السياسي القادم للبدء ببناء الديمقراطية والمجتمع المدني والأستقرار في العراق
د. لبيب سلطان – منسق المنظمة الوطنية للمجتمع المدني- كالبفورنيا
مشروع تطوير مساهمة القطاع المدني العراقي ببث الأستقرار ألأجتماعي والمساهمة باتخاذ القرارت في العراق
السيد صفاء غزالة – ديترويت
مقترح الدستور المدني للعراق
الشيخ ضياء الشكرجي– رئيس اللجنة الدستورية للمنظمة الوطتية للمجتمع المدني- هامبورغ
السيد عبد العزيز الونداوي- مستشار اللجنة الدستورية للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني- بغداد
المحور ألثاني: معالجة البطالة كأحد عوامل بث وتدعيم ألأستقرار الأجتماعي في العراق
مشروع تدريب واعادة تاهيل الشباب العاطل عن العمل في العراق
ألأستاذ حكمت عتو – عضو لجنة لتدريب شباب ونساء العراق في المنظمة
مشروع اعداد و تأهيل المراة العراقية من خلال مراكز التدريب على الكومبيوتر
الدكتورة كاترين ميخائيل – عضو لجنة لتدريب شباب ونساء العراق في المنظمة
المحور ألثالث: مشروع عودة وتطوير مساهمة الكفاءات العراقية في الحياة السياسية والأجتماعية وألأقتصاد العراقي
مشروع عودة الكفاءات الجامعية والهندسية والفنية العراقية الذي سيطرح امام مجلس الحكم العراقي
الدكتور حامد السعيدي– رئيس لجنة عودة الكفاءات في المنظمة
الدكتور صلاح الفرطوسي– عضو لجنة عودة الكفاءات في المنظمة
مشروع انشاء الصندوق الوطني لتمويل المشاريع الخاصة للكفاءات العراقية- مشروع لمجلس الحكم والبنك المركزي العراقي
الدكتور لبيب سلطان– عضو لجنة عودة الكفاءات ولجنة النمو الأقتصادي في المنظمة
مشروع مساهمة الجاليات العراقية في تطوير العلاقات الخارجية للعراق مع العالم-يقدم الى مجلس الحكم ووزارة الخارجية
البروفيسور حنا قلابات– عضو لجنة العلاقات مع الجاليات العراقية والعلاقات الدولية في المنظمة
المحور ألرابع: تطوير مؤسسات المجتمع المدني والثقافة وشبكات ألأعلام في العراق
مشروع اقامة البيت العراقي للثقافة والتآخي والمجتمع المدني
السناتور جون نمرود – رئيس الأتحاد ألآشوري العالمي
ألأستاذ منصور قرياقوس – عضو لجنة اقامة البيت العراقي للثقافة في بغداد
مشروع مبادرة لأقامة شبكة للأعلام المدني الخاص في العراق
الأستاذ زهير الدجيلي- لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
الدكتور رحيم الرفاعي- لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
مشاريع لتطوير الثقافة العراقية
الأستاذ جاسم المطير- لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
الدكتور رياض الأمير - لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
الأستاذ نوري العلي - لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
مشروع انشاء مركز دراسات المجتمع المدني وحقوق ألإنسان في العراق
الدكتورة كاترين ميخائيل - لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
الدكتور لبيب سلطان- لجنة تطوير الثقافة العراقية في المنظمة
المحور الخامس: الأعلان عن مسابقة انشاء نصب معماري لتخليد ضحايا المقابر الجماعية وضحايا ألأرهاب وخرق حقوق الأنسان في العراق
المقام – المجمع المعماري لتخليد ضحايا الأرهاب والمقابر الجاعية وضحايا الحلفاء في تحرير الشعب العراقي
الدكتور خالد السلطاني - لجنة مسابقة المقام
الدكتور رياض الأمير - لجنة مسابقة المقام
الدكتور لبيب سلطان - لجنة مسابقة المقام
للتسجيل للحضور الأتصال ب Civil_Iraq@yahoo. Com
الدكتورة كاترين ميخائيل – ممثلة المنظمة في واشنطن
الدكتور لبيب سلطان – منسق المنظمة
Contact Person for the event
Dr. Katrin Michael, Washington Office, Tel. (٢٠٢) ٥٤٩-٤٤٧٢
Dr. Labib Sultan, OCSI Head Office, San Diego CA, Tel. (٦١٩) ٨٢٢-٧٧٧٠
For registration and Inquiries, Please contact: Civil_Iraq@yahoo. Com
For information on OCSI, Please visit www. civiliraq. org (English), www. iraqoftomorrow. org (Arabic)
للحصول على معلومات عن المنظمة زوروا مواقعها: www. civiliraq. org (English), www. iraqoftomorrow. org (Arabic)يسر المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين ان تقوم بهذه الفعالية وبكل فعالياتها المتعددة بمؤازرة و بتمويل من اعضائها ال٢٠٠ الذين يشكلون العقل المدني والوطني لمجتمعنا العراقي لمساعدته ببناء مستقبله المدني المزدهر البعيد عن التأدلج وألأنغلاق الديني او القومي او المذهبي او السياسي ويضعون شعارتطوير الحقوق والمدنية لكل العراقيين، وتطوير وحدة الأخاء العراقي بكل مكوناته- ملهما لعملهم الوطني العراقي
(هوامش وآفاق (موعد في اسطنبول
غسان شربل
لم تتصرف تركيا في الحريق العراقي كجندي اميركي. راقبت النار وأجرت حسابات دقيقة لمصالحها. لم تتطوع للقيام بأدوار. لم تؤجر جيشها ولم تعتبر ارضها مجرد ممر متاح. تصرفت كدولة مستقلة. وكدولة ديموقراطية يمر القرار فيها عبر المؤسسات. الحريق العراقي يدور على حدودها. ومستقبل بلاد صدام حسين يعنيها. ووضع الأكراد في العراق الذي يتشكل حالياً هاجس قديم لديها تقرأ تطوراته انطلاقاً من حسابات امنها القومي ووحدة أراضيها. وبدا في الأسابيع الماضية ان حكومة رجب طيب ارضوغان نجحت في محاولتها التوفيق بين علاقات والتزامات وتطلعات ومخاوف. ونجحت في التفكير بحماية المصالح واحترام مشاعر الناس في الوقت نفسه اختارت المراقبة والانتظار في ظل الاستقرار.
فجأة اكتشفت تركيا ان النار لا تقيم فقط على الحدود. الصراع الدائر على ارض العراق اكبر من ان يحتويه مسرحه الأساسي. التفجيرات الإرهابية الجوالة التي انطلقت بعد ١١ أيلول (سبتمبر) قابلة للتسلل الى هذا المكان او ذاك. وهكذا تلقى حزب اردوغان هديتين مسمومتين في غضون اسبوع واحد: الضربة الأولى وجهت الى كنيسين يهوديين, والثانية وجهت الى عنوانين بريطانيين. لكن مسرح الضربتين هو اسطنبول. لم تعد صيغة التعايش السابقة صالحة. اصابتها "القاعدة" وهزتها.
أعاد الهجومان التذكير بالوضع التركي الخاص. فهذا البلد النائم على ركام امبراطورية يقيم على خط التماس بين آسيا وأوروبا. بين الإسلام والغرب. وبين الشرق الأوسط المضطرب وحلف شمال الأطلسي. بين دور قديم راح ودور جديد لم تتبلور ملامحه بعد. بلد اسلامي وأطلسي يحلم بالانضواء في اوروبا تديره حكومة اسلامية ديموقراطية يراقبها جيش يحرس العلمانية وارث اتاتورك.
كل صيغ التعايش التركية هذه لا ترضي "القاعدة", فهجمات ١١ ايلول رمت قبل كل شيء الى إحداث شرخ بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية هدفت الى زرع الشقاق والاضطراب وزعزعة استقرار الحكومات وجعلها متهمة. هكذا يمكن فهم تفجيرات الرياض والدار البيضاء وغيرها. لا مكان للاعتدال في هذه الحرب الكبرى. على الدول ان تكون في واحد من الفسطاطين. ووجود حزب اسلامي في الحكم في تركيا يقدم تغطية لصيغ التعايش يضاعف اسباب إدراج هذا البلد في لائحة الأهداف خصوصاً ان هذا الحكم يحتفظ بعلاقات مع اسرائيل.
تكفي بضع قنابل لإثارة اسئلة كثيرة وإطلاق مخاوف لا تنتهي. ما جرى في اسطنبول يذكر المؤسسة العسكرية التركية بأن الأخطار تقيم على الحدود وفي الداخل معاً. ويذكر اردوغان بأن عليه الإنصات اكثر من ذي قبل الى ملاحظات الجنرالات. فالتفجيرات التي نالت من الهيبة وتعد بخسائر اقتصادية, خصوصاً في مجال السياحة, اظهرت ان الموعد القاتل الذي ضربته "القاعدة" للبريطانيين في اسطنبول اصاب بشظاياه كثيرين وفتح ملفات كثيرة
محذرين من فتنة قومية
تركمان العراق يطالبون بنسبة ١٠% في الحكومة المقبلة
أسامة مهدي
دعا مجلس الحكم بتمثيل التركمان الذين يشكلون القومية الثالثة في العراق بعد العربية والكردية بنسبة ١٠ بالمائة في المجلس والحكومة الانتقالية المقبلة وأية تشكيلات سياسة جديدة وذلك بما يتناسب وحجمهم السياسي والديوغرافي محذرا ان عدم تنفيذ ذلك سيفجر فتنة قومية تذهب الأرواح ضحيتها.
وقال الاتحاد في رسلة الى مجلس الحكم اليوم انه تبنى الاسلام وعقيدته ونظمه منهجا وطريقة للتغير في الوسط التركماني داخل الوطن الواحد وقال ان انتداداته هي من تلعفر في اقصى الشمال الى بغداد في اقصى الجنوب, ويندمج بافكاره وتوجهاته مع الامتداد الاسلامي الشيعي الى حد الفاو في اقصى جنوب العراق.
واوضح انه حمل خلال السنوات الماضية هموم التركمان بصدق وعبرعن تطلعاتهم وامالهم بأمانة ودافع بشجاعة عن قضيتهم العادلة في المحافل السياسية من اجل حقوقهم المشروعة واضحا حجم الظلم والتميز الطائفي والقومي( سيف ذوالحدين)الذي لحق بهم من الحكومات السابقة. واشار ان ذلك كلف التركمان اكثر من ٥٠٠ شهيد من خيرة الكفاءات العلمية والمهنية والعسكرية بالاضافة الى مئات المعتقلين وتدمير عدد من مدنهم وقراهم وترحيل عوائلهم وتشتيتهم في انحاء العراق.
واضاف ان اعطاء مقعد واحد للتركمان في مجلس الحكم الانتقالي في تشكيلته الاولية وايام بعد التحرير كان تجاوزاَ واضحا( تحملناه بمرارة وأسكتنا شعبنا واهلنا عليه حفاضاَ لوحدة العراق واحتراماَ لاول مجلس يشكّل في العراق وطمعاَ للحصول بما هو أحسن في المستقبل) واوضح ان المظاهرات التي نظمها في بغداد وكركوك وقصبات اخرى كانت كلها مظاهر عدم الرضا من هذا المجلس متطلعا ان يكون ألآتي أحسن( ولكن نخاف ونبرز خوفنا من جديد ونتمنى ان لا يتكرر الخطأ ثانية في التشكيلة الجديدة ) كما قال.
واعرب عن الامل ان يكون نصيب التركمان الذين يصل عددهم الى ثلاثة ملايين نسمة في المجلس وتشكيلات الحكومة الانتقالية القادمة بقدر عطاءاتهم وحجمهم السياسي.. داعيا الهيئة الرئاسية وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي اخذ هذه الظاهرة بنظر الاعتبار والعمل دون حدوث اية مشكلة محذرا ان عاقبتها سوف لن يكون من صالح اي احد وان فتيل الفتنة التي قدحت في طوز وكركوك وراح ضحيتها عدد من الاشخاص لا يزال قابل للاشعال.
لكنه اكد انه يسعى لتفادي كل ما يعكّر الاجواء في الساحة والعمل ليل نهار لزرع بذور المحبة مشيرا الى ان المؤامرة التي تحاك ضد العراق للنيل من أمنه وإستقراره اكبر من طاقاته الحركية. وقال ( لذا فأن اطفاء فتيل الفتنة واجب الجميع وليس واجب الاتحاد وحده وان الدور الذي سيلعبه المجلس الحكم الانتقالي في اعطاء كل ذي حق حقه خير وسيلة لاطفاء مثل هذه الفتن).
وطالب بقوة مجلس الحكم الانتقالي بأعطاء حق التركمان كما هو متفق عليه في مؤتمر لندن ومؤتمرات القوى السياسية العراقية. .. ألا وهو١٠ بالمائة في اية تشكيلة سياسية سوف تعلن في الايام القادمة وتقسّم هذه النسبة بالتساوي بين الاتجاه القومي الذي تمثله الجبهة التركمانية والحركات القومية الاخرى وبين الاتجاه الاسلامي الذي يمثله الاتحاد الاسلامي وحركات اسلامية اخرى.
الحاجة الى فضائية وطنية تعبر عن العراق الجديد مابعد صدام
محمود الربيعي
فضائية عراقية وطنية تعبر عن العراق الجديد مابعد صدام ضرورة ملحة
يبدو ان عصر بزوغ نجم الفضائيات العراقية الوطنية بات وشيكا حيث تشهد التجربة العراقية الجديدة بعد سقوط النظام يوميا اندحار وتقهقر مستمر لقوى النظام البائد الذي يتهاوى ليسقط مع قوى الشر الوهابية اصحاب النفوس المريضة التي تتشدق باسم الاسلام وهو برئ منها، والتي لاتفهم الا القتل والارهاب ولاترتفع الى مستوى فهم مبادئ الاسلام العظيم الذي يدعو الى الحق والعدل واحترام النفوس.
ويوميا يسقط المزيد من هذه العناصر المجرمة اعداء الله والاسلام والشعوب والانسانية بعد ان انكشف عنها غطائها الاسود وبدت للناس سؤاتهم و نظرياتهم القبيحة التي تبرا منها من كان لهم عونا وقد تبين للجميع ان هؤلاء الشرذمة صفحة سوداء في التاريخ الاسلامي لابد لها ان تبتعدعن ساحة الاسلام وشريعته السمحاء ليعيش العالم الاسلامي بامان والسلم مع جميع شعوب العالم المحبة للخير.
لقد ولى عصر العنف وهو في طريقه الى الزوال وانتهى عصر الظلم والفساد الذي كانت تمارسه زمرة صدام المجرمة بحق العراقيين عربا واكرادا واقليات اخرى وانتهى عصر الظلم الذي كانت تمارسه الوهابية بحق ابناء افغانستان وحق المسلمين وباتت نظرياتهم السوداء مرفوضة من قبل العالمين الاسلامي وغير الاسلامي،
ولن ننسى ابدا المقابر الجماعية والحروب الكيمياوية والاعدامات التي كان يمارسها النظام البعثي و لن ننسى حالات القتل الجماعي التي مارستها الوهابية ضد ابناء افغانستان وضد المسلمينفي كل مكان بعد ان سعت الى الفرقة بين الطوائف الاسلامية ودعت الى تكفير المسلمين الموالين لاهل البيت عليهم السلام وتصرفت بحق الخالق وهي مجرد مخلوق كسائر المخلوقات مكلفة بطاعة الله والعمل بقوانين شريعته السمحاء.
ان هذا التقهقر الذي تشهده الساحة للوهابية وازلام صدام في العراق جاء نتيجة للمارسات غير الانسانية لهما والبعيدة عن الاسلام وينحسران رغم كل الدعم والوقوف المستميت لبعض الفضائيات العربية المساندة لقوى الفساد الصدامية والوهابية والتي لايفسر موقفها الا امرين كرهها الشديد للموالين لاهل البيت من جهة والمصالح المادية التي تجنيها من هؤلاء السراق.
واليوم وبعد ان ترسخت جذور الحياة الحرة الكريمة في العراق وانحسرت قوى الظلام يتحرك العراقيون وبجدية الى تبني استحداث فضائيات عراقية وطنية تشارك في عملية البناء والاعمار وبالتاكيد فان دورفضائيات الهدم والافساد سينتهي وسوف لن تجد هذه الفضائيات من يتابعها.
اننا ندعو كل اصحاب القرار داخل العراق الى تسريع ظهور هذه القنوات الفضائية وان يسرعوا في توفير الكوادر الفنية والثقافية وان يشكلوا اللجان المختصة لادارتها و يوفروا كل الجوانب المادية والامنية و لايسمحوا بتسلل العناصر الفاسدة الى صفوفها ونقترح مايلي: -
اولا: - ان تكون هناك و في البداية على الاقل فضائيتين عراقيتين وطنيتين تنشط ضمن حدود النظام والقانون.
ثانيا: - انتقاء العناصر الوطنية المثقفة من اصحاب الاختصاص في مختلف الشؤون الفنية والادارية والثقافية.
ثالثا: - توفير الجوانب الامنية على مختلف الاصعدة.
رابعا: - ان تغطي اخبارها العالمين العربي والعالمي.
خامسا: - ان تهتم بالجوانب الثقافية للاطياف المختلفة للشعب العراقي بما يحقق الوحدة الوطنية والتالف فيما بيت هذه الاطياف.