من اجل وحدة العراق يجب المحافظة على الهوية التركمانية لمدينة كركوك
عصام طوزاوغلو
لقد عانئ الشعب العراقي باكمله ومن ضمنها التركمان خلال الفترة المظلمة التي حكم فيها الدكتاتور صدام حسين بابشع الظلم والاضطهاد. حيث حاول النظام السابق بتغير تركيبة الشعب العراقي فاول ما فام بها هو منع التعليم باللغة التركمانية وثم شطب القومية التركمانية من الدستور العراقي والتي كانت تشكل القومية الثالثة في العراق ولم يكتفي النظام البعثي بهدأ فقام بتسكين العوائل العربية في المناطق التركمانية المغتصبة بالقوة وخصوصا في مدينة كركوك ثم غير اسم محافظة كركوك الى محافظة التاميم وفصل الاقضية والنواحي التابعة الى كركوك وجعلها ضمن محافظة جديدة وهي محافظة صلاح الدين.
مطالبة جعل المناطق التركمانية ضمن مايسمئ بالفدرالية الطلزانية(طلاباني+برزاني) في شمال العراق هي ليست الا محاولة اغتلاس هوية التركمان والمدن التركمانيةلكي تسهل عملية تقسيم العراق ضمن مخططات اجنبية مدروسة مند سنين طويلة.
شهيد العالم بمى انتهئ به مصير الظالم الدي استطاع ان يتجبر غلى الشعب العراقي اكثر من ثلاثين عاما وبمساعدت حلفائه الاجانب له. رغم كل هدة الاجرات التعسفية ظل التركمان مقاومين ومحتفظين على هويتهم وهم كما في السابق القومية الثالثة وجزء لا يتجزء من الشعب العراقي.
ليعلم كل من يحاول ان يقلد التعسفية الصدامية ضد هدا الشعب(تكريد بدلا من التعريب)مستغلا الظروف الراهنة ومن خلال الدعم ىالاجنبي باستيطان الاكراد في المدن التركمانية بان نهايتهم لن يمد طويلا وان مصيرهم سيكون اقبح بكثير من مصير الطاغية صدام.
Isam Duzoglu
Iraqi Turkman Federation
benimtuz@hotmail. com
التركمان ... ضمان العراق الاخير لعدم تجزئته
المجلس الشيعي التركماني
يعتبر وجود التركمان بالخصوص في شمال العراق، ولاسيما في مدينة كركوك وضواحيها، هو العائق الاساسي وخط الدفاع الاخير ضد محاولات فصل هذه المناطق وضمها مستقبلا الى مايسمى باقليم كردستان (السرطاني).
التوضيح
اولا - تعتبر كركوك وحسب احصائيات ١٩٥٧ وكذلك سجلات دائرة المعارف البريطانية مدينة ذو غالبية تركمانية. وهي كذلك منذ ماقبل العهد السلجوقي التركماني ( لكي لاتنطلي خدعة من يروج ان التركمان هم بقايا العهد العثماني) كما كانت يوما مدينة اربيل.
حيث ان مدينة اربيل ايضا كانت تركمانية الى امد قريب ولكن الهجرة الكردية (السلمية) اليها من جبال الحدود الايرانية والعراقية الحالية منذ الخمسينات والستينات جعل منها مدينة ذو طابع كردي. واربيل مازالت فيها نسبة تركمانية يجعل ضم هذه المدينة الى مايسمى باقليم كردستان هو محل نظر وتحقيق، يدل عليها وجود مالا يقل من عشرين مدرسة تدرس باللغة التركية. وبالرغم من ان هذه المدارس مدعومة من قبل جمهورية تركيا (ومشكورة قطعا هي على دعمها القومي هذا للتركمان)، ولكن جئنا بهذا الحقيقة كاثبات من وجود التركمان في هذه المدينة .
والان هناك حملة شعواء، وبمساندة القوات الامريكية والتي سمحت فقط للاحزاب العنصرية بحمل السلاح، لتكريد معظم مناطق الشمال، ولاسيما مدينة كركوك وضواحيها. حتى مدينة طوز خورماتو التي يشكل التركمان (الشيعة) نسبة ٨۰٪ منها، فان ادارة المدينة اعطيت للاكراد. وما كانت انتفاضة التركمان في ايام ۲۳-۲٤/٨/۲۰۰۳ في طوزخورماتو وكركوك واستشهاد ابنائهم، برصاص الامريكان والاحزاب الانفصالية الكردية، الا انذار للشعب العراقي الى خطورة هذه المخططات المشبوهة والرامية الى فصل شمال العراق بالقوة على المدى البعيد.
الخلاصة
ان التهاون في فضح ومجابهة سياسة التكريد العنصرية الحالية والجارية في مدينة كركوك وضواحيها ضد التركمان (والعرب) ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، سيؤدي اجلا او عاجلا الى اقتطاع مركز اقتصادي ونفطي عراقي مهم اولا. وثانيا، وهو الاهم، هو جعل شمال العراق مرتعا وموطأ قدم، يصعب ازالته في ما بعد، للتوغل الاسر**يلي الصهيوني المتواجد حاليا والنامي في شمال العراق، ومع الاسف الشديد. هذا التواجد والتوغل الذي بدأ منذ التسعينات وبتنسيق مع القوى المسيطرة على شمال العراق التي لاتدرك، لسذاجتها ونظرتها المادية الضيقة، الى خطر هذه الغدة السرطانية الخبيثة في جسد الامة الاسلامية والتي سيعاني منها مستقبلا اجيال ابرياء من الاكراد انفسهم بالدرجة الاولى اضافة الى العرب والتركمان.
فبصراحة ووضوح نقول ونحذر. . . ان التفريط بالتركمان وتركهم وحدهم في مواجهة سياسة التكريد الصهيونية في مدنهم ومناطقهم هو امر سيكون وبالا على العراق والعراقيين ولاجيال قادمة. . . والله المستعان.
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
tsc@tsc. ٤shia. net
www. tsc. ٤shia. net
المطالبة بضم كركوك الى الاكراد ضرباً من الجنون
د. حسن المغترب
ناك مثل عربي جميل جدا، هو (اللبيبُ بالأشارة يفهمُ)، واعتقد لا يحتاج اي شخص عادي الى التفكير والبحث عن معنى هذا المثل لانه واضح جدا ومفهوم. ولا افهم لماذا بعض اخوتنا الاكراد لم يفهموا هذا المثل عندما قاموا بمظاهرات كبيرة جدا للمطالبة بضم محافظة كركوك النفطية الى محافظات كردستان (الحكم الذاتي) وطلبهم المستمر بتحويل هذه المحافظة الى مقاطعة كردية ١۰۰٪ واستبعاد الاخوة العرب والتركمان منها وكأنهم جاؤا من كوكب المريخ او زحل. وانا لحد الان لا اعرف اي وثيقة رسمية تؤيد ان كركوك هي مدينة كردية مطلقة. اذن السبب في المطالبة وراءه اسباب اخرى، ولعل اول هذه الاسباب واهمها هو النفط الغزير الموجود في كركوك العراقية وكذلك لكونها حلقة الوصل بين كردستان العراق وبقية المحافظات القريبة مثل صلاح الدين وديالى. كذلك لكي يكونوا قريبون من بغداد الكبرى (كما نعتها الفيلسوف موفق الربيعي) حتى تكون لهم اليد الطولى في ادارة حكم العراق المستقلبي.
كل هذا وذاك من التكهنات والتحليلات المنطقية وغير المنطقية للحالة يبقى الهدف الامريكي هو سيد الموقف، امريكا خسرت المليارات من الدولارات وخسرت العديد من جنودها الذين هم اعز عندها من الشعب العراقي كله، لاجل ماذا يا عراقيين ويا اكراد؟ امريكا التي وقفت في وجه العالم كله لغزو العراق وبررت التبريرات ووضعت العقد امام المنشار وحلت مشاكل لا يمكن حلها ودعمت الارهاب الموجود في العراق واعطت ملايين الدولارات لجماعة الجلبي والحكيم واياد علاوي والربيعي وبحر العلوم وغيرهم، ، هل هذا كله لكي يخلصوا العراق من صدام حسين، او لكي يطبقوا الديمقراطية الامريكية الجنسية في العراق او ربما لكي يهددوا ايران وسوريا وليبيا. ليس اي من هذه الاشياء كان في تفكير امريكا اطلاقا، بل كان التفكير الذي عمى عيون الامريكان من شر المقاومة العراقية الصادرة من الشعب العراقي فقط، هو التفكير بالنفط العراق، المطلوب عالميا والخزين الاحتياطي الثاني في العالم. وهم الان لهم الحق في استخراج كل قطرة نفط موجودة في العراق في الجنوب والوسط والشمال وحتى في الاهوار التي لا تصلها قدم بني ادم. نعم هذا هو الثمن الذي دفعت امريكا من اجله اشياء كثيرة وكبيرة جدا. . النفط وليس شيء غير النفط. . امريكان لا يهمها الظلم الصدامي للعراقيين او حتى ظلم العراقيين لبعضهم. والاكراد وحسب التاريخ العراقي الحديث هم كذلك دمروا العرب العراقيين في الشمال وليس هذا المجال المناسب لسرد الحركات التعسفية الكردية في حق العرب العراقيين القاطنين في شمال العراق وخصوصا في مدن كركوك وقره تبه وكفري وسميل وزاخو. . .
بل نحن هنا نريد ان نقول للاكراد انكم ليس لكم الحق في كركوك ولا في اي مدينة عراقية اخرى والشمال هو من ضمن مدن العراق الجميلة والزاهية والغنية، ليس لكم حق المطالبة مهما كانت الاسباب ولا تتحججوا بحجة مدينة (حلبجة)، فأذا كنتم كذلك فلأهالي الجنوب الحق بضم الكوت والديوانية والسماوة الى الجنوب لكونهم عانوا اكثر مما عانيتم انتم، على الاقل كان لكم حكم ذاتي وجعلتم مناطق الشمال مناطق سياحة واصطياف لأسيادكم الامريكان واليهود ومن لف لفهم. وسرقت ما سرقتموه من العراق في ايام صدام حسين الذي كان يعرف كل شيء عنكم وعن السرقات النفطية التي كنتم ترسلوها الى الامريكان ولكنه يريد ان يسلط عراقي على عراقي اخر، لعنة الله عليه.
والاهم من كل ذلك لا تتوقعوا لمجرد التوقع الفطري ان امريكا سوف تعطيكم كركوك التي تعتبر من اهم المصادر النفطية في العراق، الا اللهم بعد ان يحلبوا الارض حلبا من النفط ليسلموها لكم ارض كردية خالية من النفط والبشر ربما!
فأذا كان فيكم لبيب واحد فقط وفهم المثل العربي اعلاه، فليخبر بقية اخوته الاكراد بمعناه!!
استغاثة الى الشعب العراقي. . . انقذوا كركوك
بسم الله الرحمن الرحيم
(وتعاونوا على البر والتقوى)
اللـهم صل على محمـ وآل محمد ــد * وألـعـن أعداء محمــــ وال محمد ــد
لم تكتفي الاحزاب الانفصالية المسيطرة على شمال العراق والممثلة اكثر من حجمها في مجلس الحكم باعطائهم فدرالية للسليمانية واربيل ودهوك بل تمادوا، وكما كان متوقعا، بطلب (او بالاحرى فرض) اضافة كركوك وضواحيها اليهم ايضا.
لقد اضافوا الى كركوك مناطق اخرى لزيادة الضغط - الا وهي اجزاء من الموصل وديالى. والهدف واضح. الا وهو لزيادة الضغط للتنازل (على الاقل) عن كركوك لهم.
ان فقط طرح موضوع "مناقشة" ضم كركوك الى فدرالية، فرضت على الشعب العراقي فرضا، "وباستعجال مريب" هو ظلم من اساسه. لان الانفصاليين لم يكونوا، في اي زمن من الازمان، غالبية في هذه المدينة المغتصبة. فاحصائية ١٩٥٧ وكذلك سجلات دائرة المعارف البريطانية تثبت ان كركوك ذو غالبية تركمانية. وبقيت كذلك الى ان اتى صدام اللعين بسياسة التعريب وبعده هولاء الانفصاليين بسياسة التكريد. . . وبالرغم من ذلك فما زالت كركوك يغلب عليها الطابع التركماني.
نطلب من جميع العراقيين بادراك الهدف الخبيث من هذا الضغط المستمر وكشف هذا الامر والتحقيق فيه بشدة وحزم والا فان هذه هي بداية النهاية وتجزئة العراق.
فمن سيكون مسؤولا عن الدماء التي ستراق في كركوك وطوز خورماتو وضواحيها في المستقبل؟ وما احداث الشهر الثامن فيهما ببعيدة عنا، اوقفوا هذا الظلم والاجحاف بحقوق القوميات التي ترى ان مقادير مدينتهم كركوك وضواحيها ستعطى الى من لايرحمهم.
والله. . . والله. . . ثم والله. . . لو كان لليهود الصهاينة ادنى حق في أغتصاب فلسطين والقدس الشريف، لما كان لهولاء الانفصاليين ادنى حق لاغتصاب كركوك. خدعوا العالم اعلاميا بانهم الاكثرية في هذه المنطقة ليتسنى لهم اغتصابها كليا.
ه- ١- نناشد مراجعنا وكل الشعب العراقي بتحميل مسؤولية مايجري على القوات الامريكية. فان الانفصاليون لايتحركون الا بعد تشجيع منها، ولاسيما ان امريكا سمحت لهم بحمل السلاح دون كل الشعب
ه- ۲- نناشد مراجعنا بالوقوف امام مايسمى بمجلس الحكم في تبنيها هذه وغيرها من القرارات المضرة بالعراق. . . شعبا وارضا.
ه- ۳- نناشد مراجعنا بالمطالبة بتشكيل حكومة منتخبة باسرع وقت ممكن. بدل تاجيلها من دون عذر مشروع. لانه بات واضحا بأن الغرض من التأجيل انما هو تمرير لمثل هذه القرارات الظالمة.
ه- ٤-نناشد من يمثل بعض تجمعات الشيعة في ما يسمى بمجلس الحكم (المجلس الاعلى وحزب الدعوة بالذات) رفض اي مناقشة او طرح لهذا الموضوع. فانه فقط تداول هذا الامر هو اول الوهن. والانسحاب من المجلس كليا. والا فانهم سيكونون مساندين لهذا الظلم، لان وجودهم في المجلس هو حجة على مشروعية ما سيتخذ من قرارات، حتى لو لم يصوتوا له. فانسحابهم سيفقد المجلس شرعيتة (ان وجدت اصلا) فتسقط قراراته بالنتيجة.
لقد ركز الانفصاليون بين اثنتين بين الخضوع لهم بالسلم او بالقوة. وفي كلا الحالتين فانهم سيفصلوا كركوك ومن ثم يعلنوا استقلالهم، اجلا او عاجلا. ولكن اغتصابهم لها بالقوة اكثر املا في استرجاعها فيما لو سلمت لهم تسليما
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
tsc@tsc. ٤shia. Net
www. tsc. ٤shia. net
كركوك بين الهوية العراقية والحلم الكردي
يشار كركوكلي
قبل أيام رفع ممثلو الأحزاب الكردية إلى مجلس الحكم الانتقالي مشروع قرار يقضي بضم مدينة كركوك إلى فيدرالية الأكراد، وقبل أن أدخل في مناقشة الموضوع أحب أن أوضح دور الأكراد في مجلس الحكم ومدى تأثيرهم في قراراته وفي المقابل تبني المجلس لمشاريعهم.
من المعلوم لدى القاصي والداني أن الأكراد ونتيجة لمواقفهم المشهودة والمعروفة مع أميركا نالوا حصة الأسد في العراق الجديد، وكان الموقف التركي الرافض للحرب على العراق وعدم موافقة الحكومة على إرسال قوات تركية إلى العراق رغم موافقة البرلمان بمثابة الفرصة الذهبية للأكراد ليقولوا (كش ملك) لكل الطوائف والشرائح العراقية الأخرى، ونظرا لكون الأحزاب الكردية هي الوحيدة التي تملك مليشيات مسلحة بعدما سمحت أميركا لها باعتبارها (جيش الله المختار) بدأت وبقوة السلاح اضطهاد التركمان والعرب وطردهم من بيوتهم حتى وان كانوا لا يملكون شيئا من تلك البيوت والعقارات في أكثر المناطق، ومع كل هذا ومجلس الحكم ساكت لان الأكراد يحتمون بالقوات الأميركية ويستندون إليها ومستعدين لتطبيق كل ما تريده اميركا حتى (. . .)
وطلب الأكراد اليوم بضم مدينة كركوك والذي لن يكون الأخير بل هو بداية لإعلان حلمهم المشؤوم في الانفصال وتقسيم العراق، ورغم كل هذا ومجلس الحكم لا يحرك ساكنا لان العراق القادم في منظور القوى الكردية هو أميركي بالدرجة الأولى وكردي بالدرجة الثانية، فلماذا الخوف من مجلس الحكم ومداراته؟ بل بالعكس على مجلس الحكم أن يرضخ لأوامر (اللوبي الكردي) كما يرضخ مجلس الشيوخ الأميركي لقرارات (اللوبي اليهودي).
أما بالنسبة لمناقشة قرار ضم كركوك إلى فيدرالية الأكراد، فأقول: إن القرار غير شرعي حتى إذا وافق مجلس الحكم عليه بسبب ما ذكرته آنفا، وعدم شرعيته نابع من أنه لم يأخذ برأي الشعب العراقي بشكل عام في الفيدرالية والتقسيم أو رأي مواطني كركوك على الاقل الذين يخصهم الامر والقرار بشكل خاص.
ومن حقنا أن نتساءل بأي حق يغتصب أرض لا يمثل الأكراد فيها ثلث السكان، وان كان التركمان قد سكتوا عن تعيين محافظ كردي لمدينة كركوك فهذا لا يعني القبول بل لانهم يعلمون انه مقابلة الاحسان الكردي باحسان اميركي ليس إلا، فاذا كان حق الاغتصاب وقرار التقسيم قوميا كان الأولى بالأكراد أن يطالبوا بضم محافظة ديإلى لان نسبة الأكراد فيها أكثر من نسبتهم في كركوك، وإن كان التقسيم جغرافيا فمدينة الموصل أقرب للمحافظات الكردية من كركوك رغم قلة نسبة الأكراد فيها.
ولكن الحق والحق أقول (فتش عن البترول) المقوم الاقتصادي الذي لا تقوم دولتهم إلا به ولا تستطيع الانفصال بدونه، وللعلم ان المستفيد الاكبر من ضم كركوك لفيدرالية الأكراد ستكون اسرائيل لانها لن تستطيع ان تحصل على موافقة المجلس الانتقالي ولا الحكومة العراقية القادمة في تشغيل انبوب كركوك ـ حيفا للنفط ولكن قادة الأكراد مستعدون لفعل أي شيء مقابل الموافقة على طلبهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ان ما تريده اسرائيل من خلق بؤرة توتر في الشمال العراقي تكون بمثابة خنجر في خاصرة إيران وسوريا لن يتحقق إلا بالانفصال الكردي عن الوطن الأم.
ومن حقي كمواطن تركماني أن أقول هل هذه هي الحرية التي جاءت بها الدبابات الاميركية لتخلص كركوك من اضطهاد بعثي إلى اضطهاد كردي، وإلى خلاصها من سياسة التعريب القسري التي فرضها النظام البائد إلى سياسة التكريد؟
أين هي القوميات والأديان المتعايشة في كركوك من تركمان وعرب وسنة وشيعة وآشوريين وكلدان؟ ولماذا لا يؤخذ برأيهم في حق تقرير مصيرهم؟ فهل نجوا من سياسة الحديد والنار الصدامية ليقعوا في جحيم جلال ومسعود اللذين يتقاتلان على تقاسم المصالح بين من يجبي ثمرات الجمارك وآخر يريد أن يسبح في أنهار البترول.
لذا أهيب بالشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه إلى رفض هذا القرار الكردي جملة وتفصيلا حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم لان الأمر ليس هينا، إنه شطب أمة بكاملها تعتبر ثالث قومية في العراق وهي القومية التركمانية، وتقسيم بلد طالما أراد الاعداء أن يروه أشلاء ممزقة.
وأخيرا إن القرار هو اغتصاب لأرض عراقية منذ الازل وفصلها عنه وضمها إلى دولة تؤلفها اسرائيل وتعزف ألحانها أميركا وتغنيها الساسة الأكراد ويصفق لها البسطاء من أبناء الشعب الكردي.
كركوك وملابس الامبراطور الجديدة
حنان أتلاي
في زيارته الاخيرة لتركيا سأل مراسل ( أن تي في) جلال طالباني ان كان الاكراد ينوون الانفصال عن العراق، وكانت اجابته بان شمال العراق كان متحررا من سيطرة نظام البعث طيلة اثني عشر عاما وعندما سقط النظام رجعوا الى العراق ولو كان الانفصال هو ما يريدوه لاستغلوا الفرصة واعلنوا انفصالهم. كلام جميل ويسر السامع، القادة الاكراد ليسوا اقل حرصا على وحدة العراق من الاخرين ، بالطبع الانفصال لم يكن ليتم بسهولة، هذا ان لم يكن مسنحيلا، بل كان من شانه ان يتسبب في ان تبوء تجربة الولايات المتحدة والحلفاء في العراق بالفشل الذريع وهي في بدايتها، وربما كانت ستتسبب في نهاية الوجود الاميركي في المنطقة وانقلاب الكثير من الموازين الدولية راسا على عقب. لان تحميل السفينة باكثرمن طاقتها يتسبب في غرقها بمن فيها على الرغم من كل بريقها واحتشامها كماحدث لتيتانك .
هذه الايام نشهد تصعيدا من قبل الاحزاب الكردية لمحاولاتهم ادخال كركوك ضمن المدن التي تشكل اقليم كردستان العراق، هذه المحاولات بدات بشكل مكثف منذ سقوط نظام البعث، وعندما نقول محاولات هنا فاننا نتحدث عن الكثير من الاعمال الغير قانونية التي تتسم بالتمييز العنصري واعمال قرصنة في اليوم التالي لسقوط صدام بدأ الاكراد تحت تهديد سلاح البيشمركة بتدمير واشعال النيران في دوائرالنفوس المدنية في مدينة كوكوك تلاها تهجير العوائل العربية والتركمانية وعوائل ذات انتماءات اخرى. وتؤكد تقارير الاستخبارات التركية بانه تم توطين عوائل كردية استقدمت من ايران واسرائيل (۱٥٠ الف اسرائيلي ، الامر الذي ادى الى تراجع ملحوظ في العلاقات بين تركيا واسرائيل) . بالاضافة الى احتكار الاكراد للوظائف الرسمية و تشكيلات الشرطة . اليس هذا امر مخيف؟
هل تمنينا زوال نظام البعث لنستيقظ على فلسطين اخرى في كركوك والموصل؟ ان تهجير العوائل العربية والتركمانية على وجه السرعة يثير الكثير من التساؤلات واقل ما يمكن ان يقال عنها انها نابعة من نوايا مشبوهة. لان الامر لا يحتاج الى تلك السرعة وقبل تهجير عائلة سكنت كركوك لسبب ما او بضغط من سلطة البعث لابد من الاخذ بنظر الاعتبار ان هذه العوائل هي عراقية، وكما ان الكردي له الحق في ان يسكن ويشتري بيت في بغداد او اية مدينة عراقية فان العراقيين ذوي الانتماءات المختلفة لهم الحق في ان يسكنوا كركوك او اية من مدن الشمال. واذا كانت هناك دواعي قانونية فالتصرف الطبيعي هو ان يتم ذلك عن طريق المحكمة ووفق القانون عندما تتشكل المحاكم وتوضع القوانين ويسن الدستور في العراق وليس بهذ العجلة المريبة .
وهذا ما يجعلني افكر مرة اخرى بتصريحات جلال طالباني ، كركوك لم تكن ضمن المنطقة المحررة من نظام البعث وبدون كوكرك ونفطها فان الانفصال يففد الكثير من جاذبيته ربما؟
عندما تنشر مقالة لي تتناول هذه الاوضاع المريبة في شمال العراق في كل مرة اواجه نوعين من ردود الفعل ، احدهما تهديدات من اكراد والثانية رسائل دعم تحثني على المواصلة. وعندما اسأل البعض لماذا لا تتناولون الموضوع انتم ايضا في كتاباتكم الكثيرة . الاجابات التي احصل عليها دبلوماسية للغاية . افهم منها ان لهم طموحات سياسية لا يريدون المجازفة بها لان اللوبي الكردي يشكل ضغطا على السياسة العراقية في ظل هذه الظروف حيث يتم فيها توزيع الوظائف الحساسة في الوزارات عن طريق التعيين والتزكية ولا احد يريد ان يكون الشخص الغير مرغوب به.
امر محزن جدا ، لان نظام البعث في نهاية السبعينات بدأ بهذا الشكل ، الاغراء بالمناصب وعزل المعارضين الى ان تحول النظام الى ماكنة ارهاب اشبه بالتنين جثمت على انفاس العراقيين وسلبتهم اكثرحقوقهم الانسانية حتى حقهم في الحياة اصبح بيد الفائد الضرورة واحدى مكارمه .
اسئلة بسيطة :
اليس التركمان هم القومية الثالثة في العراق ؟ اليس هم مواطنين عراقيين. اضافة الى انهم من اكثر المنادين بوحدة العراق ، ولم نسمع منهم يوما بانهم يريدون الانفصال ، لماذا اذن الاستمرار في غض النظر عما يلحق بهم من اذى وتهجير وتجاوز لحقوق المواطنة على يد الاكراد، ولماذا نتجاهل نداءات الاستغاثة التي يوجوهنها من اجل البدئ بالتصدي لاعمال بلطجة يتعرضون لها ؟ اين ذهبت روح العدالة التي بدونها لا يمكن للامور ان تستوي في بلد؟
لنتذكر مواقف العرب من معاناة الشعب العراقي عندما لم يحركوا ساكنا من أجل نصرتنا ضد نظام البعث بل ساندوه الى آخر لحظة لكي لا نقع في ماوقعوا به اذا ما استمر التغاضي عما يحدث في شمال العراق .
كيف يتمكن الاكراد في ان يتصرفوا بالمدن الشمالية على هواهم ، اهو امتلاكهم لمسلحين يعطيهم هذا الحق ؟ هل على الاخرين ان يتسلحوا للحفاظ على بيوتهم ؟ ولماذا تستمر الاحزاب الكردية في امتلاك البيشمركة ؟ هل نريد ديمقراطية وانتخابات والاحزاب السياسية مازالت تفرض ارادتها بقوه السلاح ؟
كل هذه اسئلة آن الاوان لطرحها بصوت مسموع .
لانه الاستمرار في الصمت سيؤدي الى هروب الديمقراطية منا فراسخ ونعود الى فصيلة الانواع التي على وشك الانقراض ، نعود الى الطراز العربي بالسماح للديكتاتورية والصمت على اهدار الحقوق من اجل منافع بسيطة لا تدوم طويلا ، ولربما سينتهي الامر بالعراق الى " دولة الامارات العراقية " ويذهب الحلم بعراق ديمقراطي موحد الى مهب الريح . وستندم الادارة الاميركية لانها سمحت لنا باقناعها باننا حقا نريد عراق ديمقراطي موحد .
مقالات اخرى للكاتبة تخص الشأن العراقي :
ـ ماذا يحدث في شمال العراق
http://www.irqparliament.com/Art10F/Hanan-22.htm
ـ حوار مع ابن ميمون
http://www.sotaliraq.com/file/article_2003_12_4_hanan_atalay.html
ـ رسالة الى الجيش العراقي
http://www.nahrain.com/d/news/03/01/21/nhr0121n.html
ـ رسالة من تركيا
http://www.nahrain.com/d/news/02/11/05/nhr1105e.html
ـ المعارضة الديموقراطية للنظام الديكتاتوري ( ثرماسوس اسم مستعار(
http://nahrain.com/d/news/02/12/11/nhr1211b1.html
ـ مجلس الحكم واللغة
http://www.sotaliraq.com/files/article_2003_11_6_1445.html
ـ دوامة الارهاب ، تجارة المخدرات ودولارات النفط ومستقبل العراق
http://www.sotaliraq.com/file/article_2003_11_2_0111j.html
ـ هل سترفع مدينة النجف شكواها ضد جرذام ونظامه؟
http://www.nahrain.com/d/news/03/12/18/nhr1218x.html
ـ الفرهود
http://www.arabynet.com/Article.asp?did=67777.EN
لماذا يرفض التركمان مشروع الفدرالية في العراق؟
عاصف سرت توركمان
مقدمة
وضع الشعب العراقي بكافة أطيافه طوال ثلاثة عقود ونيف في سندانة الاهوال تطرق عليهم مطارق الظلم والاستبداد لتكسرآواصرالمحبة والوئام، تزرع بذور الشر في حقول الاخوة لتثمرالعداوة والبغضاء لتسهل خروج خفافيش الليل من كهوفها لامتصاص الدماء وخيرات العراق. فبينما كان الشباب يساقون الى سوح القتال التي حطمت آمالهم وتلاشت أحلامهم على سواتر المعارك التي أحرقت الاخضر واليابس والبست النساء السواد ويتمت الاطفال والرضع كانت الاف اخرى تساق الى غياهب السجون التي لم تعرف الرحمة. ولم يكتف النظام بالمجازر الدموية التي ارتكبت داخل العراق بل تمادى في طغيانه بالاعتداء على الجارة ايران بحرب طاحنة طويلة الامد استمرت زهاء ثمانية سنوات أودت بحياة أكثر من مليون شخص من كلا الطرفين ومن ثم الاعتداء على الجارة كويت مطالبة بضمها الى الاراضي العراقية.
لقد مارس النظام الزائل كل أساليب الغدر والخيانة من أجل بناء الامبراطورية الزائفة الهشة التي استمرت خمسة وثلاثون سنة لم تستطع مقاومة الرياح الغربية العاتية لتحول العراق الى جحيم لا يطاق اختلف على الناس سبل العيش في الفخاخ المنصوبة وتاه الناس في الدهاليز المجعدة وصعب عليهم التمييز بين الافراح والاشجان والحبور والسرور وضاقت بهم الصدور وما كان عليهم الا زيارة القبور التي احضنت فلذات ألاكباد الذين ضحوا بحياتهم من أجل اعلاء كلمة الحق والدفاع عن كرامة الوطن. واستمرت سياسة البطش والارهاب حتى بعد فرض الحصار الاقتصادي الذي دفع فاتورته أطفال ونساء وشيوخ العراق بعد أن أثر في العمق وعلى جميع القطاعات.
وبدأ الشعب العراقي بالبحث عن أساليب واٍبتكارات جديدة لايجاد البدائل الاقتصادية لمقاومة الحصار الجائر تحت شعار الحاجة أم الاختراع والذي لم يتمكن العراقييون من تطبيقه لكثرة الحوائج ولقلة الاختراعات. وفضل أبناء الرافدين الصمت على الكلام لان المتكلم تأكل الطير من رأسه أو يصلب كما صلب صاحب يوسف (ع). وكان لابد من اٍيجاد الحلول للتخلص من النظام حيث فكرالعراقيون في الداخل والخارج لايجاد حل للمعظلة الكبرى التي قاد الشعب الى الهلاك والدمار في حين وصل الحقد والكراهية على النظام ذروته وانتظر الشعب بزوغ فجر الحرية لتخلصهم من النظام الذي لم يعرف الرحمة. هذا على الصعيد الداخلي أما على الصعيد الخارجي فقد كانت الحالة أسوأ ما تكون حيث تشكلت المعارضة العراقية والتي كان من المفروض أن تعمل من أجل العراق والحفاظ على وحدة أراضيه وحماية حقوق الشعب، ولكن الرياح عصفت عكس النوايا وظهرت حقيقة المعارضة في مؤتمر لندن الاخير وظهرت فيها طروحات تجزئة العراق أرضا وشعبا. . . انها المعارضة وما أدراك ما المعارضة فكل يمجد لدينه وياليت شعري ما الصحيح.
لقد ظهر في العقد الذي سبق سقوط النظام العراقي أراء وأفكار وطروحات تبحث في ايجاد منفذ يتنفس منه الشعب الذي عانى الكثير من المذابح والويلات نتيجة السياسة التعسفية التي مورست بحقهم دون استثناء حيث قدمت الاطياف العراقية من التضحيات ما لا تعد ولا تحصى. فبينما كان العراقيون في الداخل يصارعون النظام من أجل الحرية والديمقراطية والمشاركة في صنع القرار واحترام خصوصياتهم كانت قوى المعارضة العراقية الغير المتجانسة تصارع في حلبة الاجتماعات لايجاد ألاساليب المرضية لبعض الاطراف التي تمادت في طلب الحقوق بل تجاوزت واعتدت على حقوق الاخرين بعد أن أستمدت قوتها من بعض المناصرين. بينما دأبت الاطراف الاخرى والتي حملت أسماء وشعارات مختلفة الى ايجاد سياقات جديدة في ادارة العراق والتوصل الى حل لارضاء الموزائييك العراقي المعقد والذي يتكون من العرب والاكراد والتركمان والاشوريين والكلدان والصابئة واليزيديين مع الطوائف السنية والشيعية بالاضافة الى المجموعات العقائدية ألاخرى كانت الخلافات واضحة بين أقطاب المعارضة منذ تأسيسها. ففي مؤتمر فينا الذي عقد بتاريخ ١٧/٦/١٩٩۲م تشكلت اللجنة التنفيذية المتكونة من ١٧ عضوا مثل التركمان فيه بعضو واحد وبقي العدد اليتيم نفسه في مؤتمر صلاح الدين الاول رغم زيادة عدد أعضاء اللجنة التنفيذية الى ۲٥ ومن ثم الى ۲٧ عضوا. ولكن الاصرارات المميتة من قبل بعض الاطراف شعورا منهم من أن التركمان سيقفون حجر عثرة أمام طروحاتهم الانفصالية فقد أصرت في تحجيب وتهميش دور التركمان في مستقبل العراق واستبعادهم من الساحة السياسية، ورغم أن التركمان يمثلون ١۳٪ من مجموع الشعب العراقي فقد هضمت حقوقهم منذ أول مؤتمر للمعارضة والتي بنيت على بناية لا أساس لها.
بدأت أقطاب المعارضة بتحضير الحلول لمستقبل العراق بعد الاطاحة بالنظام وقدمت جملة من المشاريع والطبخات التي حملت أسماء مركبيها ومن ضمنها مشروع نظام الفدرالية في العراق والتي فرضت فكرة تقسيم العراق الى الاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب، حيث كل يبكي على ليلاه تناسوا التركمان القومية الاساسية الثالثة في العراق والبالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين، كما تناسوا حقوق السنة والاثوريين والكلدان واليزيديين والصابئة.
لقد تم طرح مشروع الفدرالية من قبل القيادات الكردية التي رأت في تقسيم العراق الى قسمين الشمالي والجنوبي وضم الاراضي التي يعيش فيها التركمان الى المناطق الكردية مكسب حقيقي لوضع أسس الانفصال لما تختزنه هذه الاراضي من الثروات النفطية والمعدنية والبشرية ولما تحمله من الاهمية الاستيراتيجية في العراق. لقد كان مشروع فدرالية ملك الاردن السابق الملك حسين بن طلال رحمه الله في تقسيم العراق الى ثلاثة مناطق (السنية والشيعية والشمالية) أجزل عطاءا بينما تسابق الاخرون في السخاء والعطاء بطرح مشاريع أكثر تجزئة من سابقتها الى خمسة أو سبعة مقاطعات بعد أن عرض العراق الى المزايدة العلنية. وبات واضحا من فقرات هذه المشاريع ومحتوياتها في العمليات الحسابية التي لا تقبل القسمة الا على نفسها ولا تعرف غير اشارة التقسيم الحسابية انها تصب في بودقة تقسيم وتجزئة العراق أرضا وشعبا لتسهيل السيطرة عليها لسلب خيرات الوطن وتحقيق مأربها المستقبلية.
فبينما كان التركمان يرفضون رفضا قاطعا مشاريع تجزئة العراق وفي جميع الاجتماعات كانت المعارضة العراقية تتسابق في الاستحواذ على القطع الكبيرة من الكعكة العراقية والتي لم تقسم بالقسطاس المستقيم. ولعب التركمان الدور الاساسي في الوقوف كالجبال الشامخات بوجه التيارات التي ترمي الى تقسيم العراق أرضا وشعبا وذلك بالرفض القاطع من خلال العمل بالحفاظ على وحدة الشعب العراقي عربا وأكرادا وتركمانا واثوريين وكلدان وصابئة ويزيديين في العراق الموحد من أعلى جبل في الشمال الحبيب الى أصغر ذرة تراب في الجنوب.
التركمان في العراق ومحاكمة المجرم صدام
عباس الامامي
قامت سياسة حزب البعث الفاشي منذ استلامه السلطة عام ١٩٦۳ – ١٩٦٨ الى يوم ۰٩/۰٤/۲۰۰۳ بالتعامل مع التركمان (( الذين يشكلون اكثر من ١۰٪ من مجموع سكان العراق المنتشرون من تلعفر شمال غرب العراق الى مندلي وسط شرق العراق باكثرية سكانية في محافظة كركوك والتي تعتبر الموطن الاساس للتركمان في العراق)) على اساس المعادلة الطائفية والقومية المقيتة؛ وبذل حزب البعث في حكومة البكر وصدام كل الجهود بشراء الذمم ممن باعوا انفسهم للطاغوت لامرار سياساته الخبيثة ضد التركمان فلم يفلح في استيعابهم ضمن دوائره السياسية والامنية والفكرية؛ وبقي التركمان عصيا على صدام ومتمردا على نظامه رافظا التعامل معه ولاجله خطت الدوائر المعنية دائرة حمراء حول التركمان لاخراجهم من المعادلة السياسية في العراق في زمان حكومة البعث اللئيم ولتبقى آثار هذه السياسة العدوانية جارية مع زوال حكومة آل العوجة العوجاء؛ فعاملوا التركمان بسياسة الحديد والنار.
وتندرج جرائم نظام حزب البعث وصدام حسين بحق التركمان ضمن المجالات التالية:
مجال الهوية:
عمد صدام ونظامه على هدم هوية التركمان ودفنها والقضاء على مقوماتها وتدمير خصوصياتها؛حيث كان النظام لايرضى اية اشارة او دلالة لتلك الهوية من قبل التركمان فمثلا لم توجد ولا مدرسة واحدة تدرس اللغة التركمانية ولو باعتبارها كلغة ثانية للتركمان اضافة للغة العربية باعتبارها لغة الدولة الرسمي في جميع المناطق التركمانية؛ ولا مركزا ثقافيا حرا يهتم بالتراث والثقافة التركمانية.
فاللغة التركمانية اصبحت مطاردة من قبل النظام الاّ ما تقدم هذه اللغة خدمة لادامة جرائم النظام. فحارب صدام ونظامه العادات والتقاليد واللباس والفلكلور التركماني؛ وحوربت الثقافة والفنون والادب التركماني بشكل واضح عدا ما يخدم نظامه او ما يجعله في مصاف الالهة المتجبر. وهناك وثائق وقوانين وتشريعات خاصة في هذا المجال بتوقيع صدام حسين التكريتي بقرارات رئاسية لاثبات المدعى.
مجال حقوق الانسان:
ان صدام الغى حقوق التركمان كاملة لا من حيث الحقوق الانسانية الواردة في لائحة حقوق الانسان وموادها الثلاثين الصادرة عن الامم المتحدة في تشرين الاول عام ١٩٤٨م بل تجاوز ذلك بكثير، بقيامه باعمال اجرامية لا يتفق مع ابسط القيم الانسانية والدينية والقانونية؛ وترى ذلك بوضوح من خلال الاعدامات والتصفية الجسدية لخيرة رجال التركمان وحاملي الشهادات الدراسية العليا على الشبهة والظنة حتى شمل اقارب المتهمين ولو بالدرجة العاشرة حرمهم صدام من حقوقهم؛ واما ظروف اعتقالهم وتعذيبهم ومحاكماتهم الصورية فانها كانت كارثة بحق الانسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
حيث تم اعدام اكثر من ٥۰۰ مواطن عراقي من الشيعة التركمان فقط بتهم شعوبية وطائفية مقيتة افتعلها صدام ونظامه للقضاء عليهم وابادتهم؛ وكل هذه الجرائم موثقة بوثائق رسمية مختومة من قبل دوائر النظام كالطب المسماة بالعدلي والمخابرات والاستخبارات وكلها تشير الى سبب اعدامهم شنقا حتى الموت او قتلهم او رميهم بالرصاص استنادا الى مواد القوانين والتشريعات الاجرامية بامضاء المجرم صدام التركيتي بأنامله التي تقطر من دماء الابرياء التركمان؛ وعامل اهالي هؤلاء المعدومين الشهداء بكل قسوة بطردهم من اعمالهم ومدارسهم ووظائفهم وهدم محال سكناهم وتم طرد الكثيرين منهم الى محافظات اخرى في حالات يرثى لهؤلاء اليتامى والارامل من الجوع والعوز.
مجال المواطنة:
لم يعامل صدام ونظام حزب البعث التركمان في العراق كمواطنين حقيقيين بل تعامل معهم كرعايا او عبيد ما عليهم الاّ ان يؤدوا الواجبات الملقاة على عاتقهم من دون المطالبة بأي نوع من الحقوق، ولذا لم تجد ولا تركمانيا واحدا طيلة السنوات المظلمة لحكم البعث في العراق في مقام المسؤولية ولو على مستوى المحافظات وحتى الاقضية او النواحي؛ وحتى كان التركمان مظلومين من قبل صدام ونظامه في مجال القبول في الجامعات او التوظيف في الدوائر الرسمية الا من كان يعلن الولاء الكامل والعبودية المطلقة لصدام وحزبه اللعين؛ فكان صدام يعتبر التركمان عبيدا عنده يتصرف بهم كيفما يشاء.
مجال الطابع الديموغرافي:
قام صدام بسلسلة اجراءات وممارسات عدوانية ضد التركمان ومناطقهم مستهدفا التغيير الديموغرافي للتركمان العراقيين مدعومة بقوانين الغاب ومراسيم جمهورية الخوف تستهدف ذلك؛ ومن هذه الاجراءات:
١- منع التركمان من التملك في مدينتهم الازلية كركوك ؛ وقد صدر قانونيا غابيا خاصا بتوقيع صدام بذلك.
۲- تغيير اسماء المدن والاقضية والنواحي والقرى والشوارع والمدارس والمحلات من اسماء تركمانية الى اسماء عربية بقرارات الحزب البعثي الخاصة.
۳- تدمير وتفكيك مدينة تسعين في ضاحية كركوك كاملة، وقرية بشير الواقعة ۲١ كم من جنوب كركوك، وناحية يايجي الواقعة ١٥ كم غرب كركوك.
٤- تشريد السكان بعد هدم مناطق سكناهم وابعادهم الى مجمعات سكنية والتفريق بينهم في المحافظات الجنوبية والغربيية والشمالية، ومصادرة اراضيهم ومنعهم من السكن في كركوك.
٥- تفتيت الوجود التركماني والحيلولة دون تمركزهم في منطقة واحدة مما يتطلب الاعتراف بالحقوق السياسية والمدنية لهم في زمان حكومته او بعد زواله الى جهنم وبأس المصير، وذلك من خلال تقليص المساحة الادارية لمحافظة كركوك حسب المرسومين الجمهوريين ٤٤ و ٤٥ الصادرين عام ١٩٧٦م، حيث تم استقطاع اجزاء كبيرة من محافظة كركوك والحقها بمحافظات صلاح الدين وديالى والسليمانية.
مجال استبدال القومية او ما يسمى بعملية التعريب المشؤومة:
قام صدام باجبار التركمان لاستبدال قوميتهم والتخلي عن تركمانيتهم بشكل نهائي الى القومية العربية وفق نماذج رسمية وزعته دوائر النفوس في كركوك تحت عنوان: طلب استبدال القومية ؛ مع رسوم وطوابع بسعر ۲٥ دينار حينها وذلك بعد عام ١٩٩٧ والتي كان يمر الشعب العراقي بأسوأ الاوضاع المادية والصحية وكان يمر نظامه البائد بأحلك الظروف السياسية. وفي حينها اجبر صدام العشائر التركمانية على تغيير نسبها الى عشائر عربية وتم تسجيل ذلك رسميا في سجلات النظام ودوائر النفوس والاحصاء بقوة البطش والارهاب والاتذار والتخويف.
مجال التمييز الطائفي والعنصري:
ان العرب الشيعة في الوسط والجنوب تعرضوا للاضطهاد الطائفي والاكراد في الشمال للاضطهاد القومي؛ واما التركمان فتعرضوا بوحدهم بالاضطهاد المزدوج الطائفي والقومي الشعوبي، فذبحوا على طريقة المنشار الذي يقطع ذهابا وايابا. فقد اقصي التركمان عن الحياة السياسية في العراق طيلة حكم حزب البعث رغم كثافتهم السكانية والتي هي اكثر من ١۰٪ من مجموع سكان العراق كما قلنا في المقدمة واهملت المدن التركمانية من الخدمات الحكومية مع الوفرة النفطية في مناطقهم.
ومن آثار التمييز القومي والطائفي ضد التركمان وخصوصا الشيعة منهم الاعدامات والاعتقالات والطرد من الوظائف الحكومية وتدمير المدن والقرى وتشريد اهاليها وجرائم تندى لها جبين البشرية ويخجل التاريخ من ذكرها.
لهذه الاسباب كلها: دماء التركمان الابرياء الشهداء المعدومين، اضافة الى ذلك اعتقال اكثر من ١۰۰۰ شخص تركماني شيعي بالخصوص وتعذيبهم بالسجون باقسى انواع التعذيب واهانتهم وتحقيرهم بيد ازلام صدام وبامضائه شخصيا، وتدمير المدن والقرى بأمر شخصي منه، وتشريد الاهالي من مناطق سكناهم الى مناطق بعيدة ومتفرقة في حالات يرثى لها، وطرد الالاف من التركمان من وظائفهم وحرمانهم من حقوقهم كاملة، وتدمير المساجد الشيعية في المناطق التركمانية وعدم الاجازة لبنائها ثانية، ومنع التركمان الشيعة من اقامة مراسيمهم الدينية والتي تعتبر من ابسط حقوق الانسان، واعدام مجموعة من علماء الدين الشيعة وقتلهم، وتشريد مجموعة منهم الى خارج الوطن وجرائم اخرى كثيرة. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لاجل كل هذه الجرائم وغيرها نطالب نحن التركمان الشيعة بمحاكمة صدام التكريتي وازلامه محاكمة علنية في محاكم عراقية في داخل العراق ويقوم القضاء العراقي بمجازاته على كتاب الله وسنة رسوله(ص) ؛ اضافة الى ذلك نطالب التعويض المادي والمعنوي بعوائل المتضررين التركمان جميعا من نظام البعث الطاغوتي الجبار.
ونطالب ايضا بالحقوق المهدورة للتركمان وخصوصا التركمان الشيعة من قبل مجلس الحكم الذي شكل بعد سقوط الطاغوت.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
فدراليتنا التركمانية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
كوننا القومية الثالثة في العراق، وكون الفرق العددي بيننا وبين القومية الثانية اقرب منه مابين الثانية والاولى، فان من حقنا ان نطالب بفدرالية تركمانية.
وهذه الفدرالية ستضم المناطق التي يشكل فيها التركمان اغلبية وحسب احصاء ١٩٥٧ وكذلك سجلات دائرة المعارف البريطانية. فتكون هذه الفدرالية تشمل من قضاء تلعفر شمالا الى مندلي جنوبا وتضم كركوك وضواحيها واجزاء من اربيل.
من سيمثلنا لطرح حقنا بفدرالية تركمانية؟
بما انه لا يوجد تمثيل للتركمان في ما يسمى بمجلس الحكم، سوى تمثيل رمزي متمثل بأخت تركمانية، حفظها الله، لا يعرفها سوى افراد عائلتها حفظهم الله جميعا، هذا التمثيل الذي كان امرا متعمدا من قبل امريكا تمهيدا لفصل المناطق التركمانية ولاسيما كركوك النفطية مستقبلا، لم نجد طريقا لطرح طلبنا هذا مباشرة.
لذلك، ولكوننا من الشيعة التركمان، فان اقرب من يمثلنا في مجلس الحكم هو من يفترض انه يمثل الشيعة، وهم بالخصوص السيد محمد بحر العلوم والسيد عبد العزيز الحكيم والسيد ابراهيم الجعفري. فاننا نتقدم لهم بطلبنا هذا في اعطاء التركمان فدرالية تضم المناطق التركمانية المذكورة اعلاه. راجين فيهم الشجاعة وعدم التردد والوقوف بوجه اي اعتراض، متوقع، قد يتعرضوا له في المجلس من قبل من قتل التركمان في طوزخورماتو وكركوك في يومي ۲۳-۲٤/٨/۲۰۰۳.
الى كافة الحزاب التركمانية المخلصة
الى كافة الاحزاب القومية والاسلامية التركمانية المخلصة نقترح عليهم بان يقدموا هم بدورهم طلبا لهذه الفدرالية التي هي حق مشروع لنا، قياسا الى ضاهر ماتسير به الامور. وبالاساليب التالية.
- كل حزب او تنظيم او تجمع يقدم الطلب الى من يراه اقرب اليه في مجلس الحكم.
- ان لم يجد هذا القريب، فعليه القيام بمضاهرة امام سلطات الاحتلال ويقدم طلبه اليه مباشرة لتسجل كوثيقة تاريخية وحجة قانونية
- نفضل ان يقدم كل حزب بمفرده. لاننا نرى ان هذا سيكون اكثر فاعلية واقوى اثرا
الخاتمة
نحن كتركمان لم نكن لنطالب بفدرالية لو ضمنا العيش بحرية ومعاملة موطنين من الدرجة الاولى. ولكن الذي دفعنا على تقديم هذا الحق في الوقت الراهن هو مطالبة غيرنا بضم مناطقنا لفدراليته الغير شرعية اصلا، وتوسعه الى اماكن ليس له اغلبية فيها. فنحن التركمان يشهد لنا القاصي والداني والوثائق بان كركوك وضواحيها هي مناطق تركمانية. . . وصاحب الحق اولى بالمطالبة به
ان اي تقاعس او تغاضي عن هذا الحق المشروع سيجعل حريتنا ودمائنا مسؤولية على عاتق كل العراقيين الذين ناشدناهم ثم خذلونا. راجين من الشرفاء والمنصفين بالدفاع عن حقوقنا لمصلحة العراق ارضا وشعبا
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
tsc@tsc. ٤shia. Net
www. tsc. ٤shia. net
الشعب التركماني ومناطق وجودهم السياسي
سعدون كوبورلو
أن التركمان العراق يعتبر جزء أساسي من المجتمع له تأريخه القديم والمعاصر، ويشكلون ثالث قومية كبرى من حيث الكثافة السكانية ويبلغ نفوسهم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة ويمتدون جغرافيا على خط منحن ويبدأ من الموصل في الشمال العراق الى قضاء تلعفر التركمانية على الحدود العراقية السورية ويتوصل عند سلسلة جبال حمرين ومنصورية جبل، الى مندلي، خانقين على الحدود العراقية الإيرانية ويشمل قيزلارباط، قازانية، ده للي عباس، شهربان، آدانه كوي، قاره خان، جلولاء، و مرورا بكركوك وسائر المدن والمناطق التركمانية على إمتداد المنحني ويشمل طوزخورماتو، بسطاملي، كفري أمرلي، سليمان بك، جارداغلي، تركلان، ينكيجة، يايجي، كومبتلر، قيزيل يار، قابلان، عمر مندان، وآلتون كوبري. دبس حتى منطقة بدره جسام جنوبي شرق بغداد.
وكان أهم ما تميز التركمان الإنسجام والتفاعل مع كافة إخوانهم من الشعب العراقي وأكثر من ثلاثة عشر قرنا يبذلون أغلى ما ملكوا في سبيل الدفاع عن تربة العراق ومقدسته.
ولم يكون وجود الشعب التركماني في العراق طارئا ومؤقتا او اوضاع إستثنائية فرضته ظروف سياسية وإن التركمان أصلاء في وجودهم على تربة العراق وقد أمتد تأريخ التركمان في هذه أرض المقدسة وتعمق جذورهم في واقع مجتمع مع أمتداد تأريخ الشعوب ويتقاسموا فيما بينهم السراء والضراء ووجهوا الظروف الصعبة جدا والفترات المظلمة في العراق.
وقد عاش الشعب التركماني معاناة والكثير من الويلات وشاهدوا المزيد من الإضطهاد والعذاب من حكام الجور والطغيان في عهد البائد عند إستلام صدام الجلاد للسلطة الحكم في العراق حيث دخلت الشعب العراقي الى دهاليز الظلمات وقد تعامل الدكتاتور صدام الشرير مع التركمان بأشد ما يكون، حيث إضطهادهم بالتميز القومي بالإضطهاد الطائفي وقد تعرضوا من جراء ذلك الى القمع والإرهاب والخوف وحيث تم ترحيلهم وتهجيرهم عن مدنهم وعن مناطق سكناهم واعدام المئات واعتقال آلاف من خيرة شبابهم وطاقاتهم الدراسية العلمية والكفاءاتهم المهنية حيث أنتقم من التركمان لكونهم التركمان وملتزمون بقوميتهم وعلى هذا قد مر على الشعب التركماني الظروف الصعبة القاسية من اعدام وتهجير وترحيل مع تغيير الطابع الديموغرافي سكناهم مع تصفية وهدم مدنهم وقصباتهم مثل بشير، وجارداغلي، تركلان، يايجي، طوبزاوه، بلاوه، قيزيل يار، تسعين، كومبتلر، قاره تبه، قاضية، وكذلك، القرى المحيطة بكركوك، واربيل، وموصل، وديالى، والتلعفر، بأضافة الى مظلومية التركمان وعمق مأساتهم الـتأريخية وعلى ذلك فأنهم أبلوا بلاءا حسنا في الصراع المواجهة الدامية مع جلاد صدام وهذا يشهد حجم سجنائهم وقوافل شهداءهم، مع المشردين، والمرحلين، والمهاجرين، من العوائل وعلى هذا يجب على التركمان ان يبذلوا وجودهم وتزويب الآخرين بالمعلومات لشعب التركماني من ظلم واضطهاد ودمار واعدامات وان يعرفوا التأريخ الشعب التركماني وان يسجل معلومات دقيقة عن الابطال التركمان الذين تحدوا نظام الدكتاتوري مع رفضهم سياساته التمييزية القومية والطائفية وان الشهداء التركمان ثبتوا مواقفهم وصمدوا تحت التعذيب القاسي في سراديب مديرية الأمن العامة والمخابرات والإستخبارات وفي معتقلات واعدموا في سجن أبي غريب الرهيب وجبات كثيرة، وان التطلعات المشروعة لمجتمع الحر المتمد للتركمان والعيش الكريم في ظل حياة حرة يحترم حقوق الانسان وصيانة كرامته وتوصيل المعاناة الشعب التركماني الى المحافل الدولية، لان المجتمع التركماني في العراق ظل محروما ممن ممارسة حقوقه الانسانية وتأريخه في العراق والذي يمتد الى اكثر من ألف سنة، وتعرض التركمان الى الانتهاك واستلاب حقوقهم من قبل كافة الحقومات العراقية وفي العراق لم يكون الاغاء الى اصوات التركمان من اجل حقوقهم المشروعة.
وان الشعب التركماني يتطلعون الى التمتع مع الحقوق الانسانية الطبيعية وقيام اسس نظام ديمقراطي، تعددي، برلماني لأجل تضمين الحقوق التركمان، واجراء استفتاء عام لتحديد الكيان القومي بإشراف الأمم المتحدة والدول المجاورة.
وعلى هذا يجب تمثيل التركمان في النظام الجديد مع عهد الجديد حسب تعداد نفوسهم السكاني مع ضمان حقوق الدستورية للتركمان، رغم انكار وجود التركمان في العراق فإن التركمان تعرضوا الى شتى انواع القمع والمعاملة غير الإنسانية وفي المرحلة السياسية مختلفة ان الظلم والإضطهاد بحق شعب التركماني لم تحصر بالمجازر الجماعية فقط او أعدام كثير من التركمان على الكرسي الكهربائي او تصفيتهم مع صنوف التعذيب مع تحقيقات صورية وان تصفية كذلك شملت عوائل بأكملها مع ذبح أفرادها وإن كراهية وحقد صدام للتركمان واطلاق النار على العديد من المناضلين شخصيا. وكذلك قام الدكتاتور صدام النفي والتشريد والترحيل الجماعي للتركمان وقد تم تصفية واعدام كثير من التركمان بعد اعتقالهم في بيوتهم في مدينة آلتون كوبري الواقعة شمالي كركوك وقد ترك المجرمون من نظام البعثي العفلقي جثث الأبرياء بعد ذبحهم طعما للكلاب السائبة وفي قضاء طوزخورماتو الواقع جنوبي كركوك وفي مدينة تازه خورماتو التابعة لكركوك واضطر المواطنون التركمان ترك مساكنهم وبيوتهم والفرار مع مختلف الوسائل الى الدول المجاورة ومنها الى الدول الأوربية وبعدها تم اكتشاف عدة مقابر جماعية في مدن التركمانية كركوك، أربيل، ديالى. والموصل.
النفوس والإستيطان التركمان في العراق
وان التركمان إستوطن في العراق منذ أكثر من ألف عام حيث سكن التركمان في المناطق الشمالية والوسطى وبعض مناطق الجنوب حيث ينتشر التركمان ضمن شريط جغرافي يمتد من الموصل، كركوك، أربيل، وديالى وفي الوسط، والحلة وكثير من التركمان يقطن في بغداد. .
وكما عمدت الحكومات العراقية منها نظام الجلاد صدام الى تغيير الوحدات الادارية لمناطق الإستيطان التركمانية وكذلك تغيير الواقع السكاني لتلك المناطق منذ ١٩٥٧ وان المناطق يعيش فيها التركمان يشمل كافة المناطق الشمالية ويعض مناطق الجنوب والوسطى وبغداد والحكومات العراقية تتعمد الى يومنا هذا تقليل نفوس التركمان وعدم إجراء وتحديد عدد نفوس التركمان في الحصائيات السكانية ولقد أظهرت كافة الإحصائيات السكانية الرسمية تعداد سكان التركمان لا تمت الى الواقع بصلة وقد اجريت في العراق لحد الآن خمس إحصائيات سكانية.
١ - إحصائية ١٩٤٧
۲- إحصائية ١٩٦٥
۳- إحصائية ٧ ١٩٥
٤- إحصائية ١٩٧٧
٥- إحصائية ١٦ / ١/ ١٩٨٧
حيث تم تقليص مساحة مدينة كركوك عام - ١٩٧٥ – ١٩٧٧ كم۳ الى ٦ ۳ ٤ ٩ كم۳ وبلغ تعداد سكان مدينة كركوك ٥ ۳ ٤ / ٥ ٩ ٤ نسمة( ٤ ٪ من مجموع السكان)
وقد جاحدت هذه الإحصائيات دائما ان تحدد نسبتهم نسبة ثابتة بدون أي تغيير لمجموع السكان وهو ۳ ٪ ومن الأمور المعروفة ان التركمان في كركوك كانو يشكلون ٪ ٩٨ من مجموع السكان حتى عام ١٩٦۰ ألا ان سياسة التعريب وهجرة مئات الآلاف من العوائل العربية وهجرة الأكراد من القرى الى كركوك وهدم العديد من قرى وأقضية ومدن التركمانية واعدام كثير من التركمان ساهمت انخفاض نسبة التركمان وان المناطق التركمانية سامراء، والموصل. والحلة. وسنجار، وكركوك، أربيل، تلعفر، كويسنجق، آلتون كوبري، طوزخورماتو، تازه خورماتو، بدره جسام، مندلي، حانقين، كفري، قيزيل يار، قيزلارباط، يلامية، رشيدية، قاره قويونلو، عمر مندان، عزيزية، واسط، وغيرها إمتزجت على مدى مئات السنين منذ عام – ١۰٥٥ ه وتحولت الى مركزللعلوم، والفنون، والثقافة، والتقاليد التركمانية ومع قيام الدول والإمبراطوريات والإمارات التركمانية عديدة متميزا بقصورها ومساجدها وأثارها المعمارية.
ورغم مخططات غير انسانية استهدفت صهرهم وازالة كيانهم، وان التركمان يواصلون النضال لحفاظ على تراثهم وتأريخهم القومي والتركمان ظل متمسكا بأرض وبتربة العراق وكان إخلاصه وأماله لجعل حكم ديمقراطي برلماني تعددي، والحفاظ على وجوده القومي في تربة أجداده مع تأسيس عراق ديمقراطي يصون الحقوق الشعب التركماني مع ضمان الحرية والزكاء. . .
الفدرالية القومية وفشلها. . والنصر الوطني العراقي الموحد
قاسم سرحان – موسوعة النهرين
لم تكن الرؤية السياسية واضحة لكل الاحزاب والتيارات الوطنية العراقية آنذاك عندما رفضت في عام ١٩٩٤ في واشنطن مشروع الفيدرالية القومية - او العرقية - كنت انذاك في مقتبل عمري السياسي والذي لم يتعدى الرابعة والعشرين في ذلك المؤتمر الذي صحبني اليه واحد من اخطر موجهي السياسية في الولايات الامريكية المتحدة - دكتور نزار رحيم -, لم اكن ادرك الابعاد السياسية لذلك المؤتمر الا ان شعورا خالجني في وقته بأن ارفضه وارفض من يدعو اليه. . . . .
في العودة الى مدينتي كليفلاند اوهايو - حدثني الدكتور - نزار رحيم - بحب ابوي وسألني عن سبب رفضي للنظام الفيدرالي في العراق. . . . . . . .
قلت له وعلى طريقتي النجفية - الفرات اوسطية - بأني لم اجد وارى العراق فيما شاهدت في المؤتمر. . . . . . .
كانت لي رحلة جميلة مع اطياف المعارضة العراقية - التي يجلس الان اغلبهم في كراسي بول بريمر - التي كانت تؤيد وتدعم بشدّة الاتجاه الذي عرف به الان قاسم سرحان, واني حقيقة استطيع ان اثبت وبشرف وطني عراقي مجموع من دعم اتّجاهي وخطي السياسي في هذا وهم الان يتمتعون بمنصب كبير وجليل في ظلّ الوجود الامريكي في العراق, كان الاخوة الزملاء ينصحوني في التكتم في العمل السياسي السري!
. . . . ولكوني من ابناء الانظمة السرية القمعية الارهابية في العراق رفضت هذا التوجه, وأخذت التوجه الامريكي الاعلامي في الفهم الوطني. . . . كوني حقيقة تفاجئت وانا في امريكا الحرية التي يمنحها الاعلام للاصوات المعارضة. . . حتى لو كانت ضدّ الحزب الحاكم, وهذا ماكنت افقده في وطني. . . . . . . . . . .
عملت ومازلت في الخطّ الوطني الديمقراطي الذي يقدس الشعب والوطن. . . . أو يتحاور او يتهجم على اعلى سلطة في العراق, وهذا هو ديدني وايماني في العراق المقبل, من انّ الحاكم والرئيس هو موظف وخادم للشعب ليس الا. . . لاقدسية للحاكم ولا قدسية للرئيس ولا قدسية للوزير. . . . كلّ هؤلاء يقبظون رواتبهم من المؤسسة الوطنية العراقية التي تخدم الامة والوطن العراق. . . وآمنت مبكرا بأن القدسية للوطن والشعب العراقي وحده. . . . . . . . . . . . .
لم يكن حلمنا العراقي ان يكون العراق والشعب العراقي كما هو عليه الان لولا افلاس المعارضة العراقية وفشلها في تأسيس حركة وطنية عراقية ديمقراطية موحدة في العمل الوطني,اندلعت الحركة الوطنية العراقية الثورية واحزابها - الشيوعية والعلمانية - والليبرالية وتوجهها الساذج - والحركات الاسلامية العميلة - والقوى القومية المختلفة - معارضة كلّ برامجها السياسية - لعيون الاحزاب الكردية الانفصالية شمال العراق. . بل راهن بعضهم بوجوده وكيانه السياسي على الاحزاب الكردية وتوجهها التدميري الخطير في العراق. . . . . . . . . . . . .
العمل السياسي الدولي وقراءته تختلف كثيرا عمّا يضعه هذا الحزب او ذاك. . . . . . . . .
العراق يقع بين اعظم الدول الاقليمية التي تهدد الامن الامريكي في الشرق الاوسط - السعودية ايران سوريا - وهذا وحده يكفي السياسية الامريكية استنباط خطّ سياسي مختلف عمّا يدركه زعماء الاحزاب الدولارية العراقية, وامريكا اولا واخيرا تنظر الى مصالحها الاستراتجية في المنطقة التي يكون لها وجود فيها. . . . . . . . .
نحن تحدثنا واخبرنا شعبنا العراقي - بما فيه الاكراد العراقيين - من انّ التآمر الدولي على العراق وشعبه سيرمي كلّ العملاء والمرتزقة الى الحضيض, وها نحن نشاهد القوات الامريكية والادارة الاميركية ومن اعلى سلطة ممثلة بالرئيس جورج بوش الامريكي ترفض الكيان القومي الفيدرالي في العراق. . . . . . . . . . . . .
قلنا ومنذ زمن طويل انّ العراق هو العراق. . . وقلنا انّ دهوك الاشورية في الشمال العراقي تبقى هي دهوك الاشورية. . . . . . .
اخبرنا بعضهم من انّ اربيل تركمانية آشورية عربية عراقية. . . . . . .
واخبرناهم من انّ المدن العراقية ستنتفض من اجل الحقوق الوطنية العراقية التي يمثلها الاشوريون والتركمان والعرب في الشمال العراقي. . . . . . . .
اخبرناهم وعلى مضض من انّ العرب العراقيين هم ارحم من الاكراد والاستعمار في النظر في الشأن القومي. . . . . . . . . . . . . اخبرناهم من اننا نحن الشيعة العراقيين. . . نحن اللذين نمثل الثقل السكاني والوطني في العراق. . . . اخبرناهم من انّ الوطن العراق ومنذ الاف السنين. . . مرّ ومضى عليه اقسى مما يجربه الغزاة والبربر. . . . . . . . . . العراق هو العراق والشعب العراقي هو النبض الذي يتدفق في شريان الامة العراقية - والشيعة العرب منهم على وجه الخصوص - وهنا اوجه كلامي للاخوة والزعماء من القوى الوطنية العراقيّة واقول. . . . الشعب العراقي والامة العراقية يمثلها العرب الشيعة من العراقيين. . . . وعلى كلّ القوى الوطنية العراقية الالتفاف حول التوجه الوطني العراقي الموحد للشيعة العراقيين. . . . كونهم وحدهم من يمثل العراقية وحقوق القوميات الوطنية في العراق. . . . . . .
جميل ان نتحدث الان. . . واجمل منه ان الشعب العراقي هو الشعب. . . . . . . . . وجميل واعظم منه انّ الاحزاب الانفصالية والتآمر الدولي الذي كظمته الاحزاب الكردية الصهيونية في شمال العراق قد وضح وانكشف للقاصي والداني. . . . . . . .
نّ الحركة الصهيونية الكردية عملت وتعمل الان في ضرب العراق وتهميش الوطنية العراقية والقوميات العظمى في العراق التي لايمثل الاكراد منها في العراق غير نسبة ١۰٪ من الشعب العراقي, انّ الاستهتار الكردي الصهيوني البعثي للعراق الذي بناه مسعود برزاني وجلال طلباني مع النظام البعثي المقبور قد كشفته السياسة الامريكية وكشفه الشعب العراقي اصلا. . . . . . . . . . . انّ النظام الفيدرالي الذي كان يطمح له عميل الموساد والصهبونية مسعود برزاني وذيله جلال طلباني قد كشفه السادة من اعضاء - مجلس بول بريمر- للعراقين. . . . .
واني هنا اذ اثمن خطوات السيد احمد الجلبي في هذا الاتجاه - الذي اشكر فيه السيد قيصر وتوت - ومجموع العراقيين الذين يعملون تحت مظلة - بول بريمر- اقول للسيد الجلبي ومن لفّ لفه بأنكم قد اجدتم العمل هذه المرة في صالح الشعب العراقي. . . . . . . . . . .
واني حقيقة انتظر موقفكم النهائي من القضية التي يمثلها مسعود برزاني وجلال طلباني بعد ان رفضه الامريكان انفسهم. . . . . . . . . . النصر للشعب العراقي. . . . . . . . . . . والنصر للعراق الموحد. . . . . . . . .
الفيدرالية والانفصال وقرار الشعب العراقي
قاسم سرحان – كتابات
لاشك انّ النظام الفيدرالي الاتحادي هو نظام توفيقي وصالح لشعوب وقوميات تعيش على ارض مستحدثة وجديدة كما هو الحال في شأن الولايات المتحدة الامريكية ومجموع الشعوب والقوميات الزاحفة اليها ومثلها ايضا استراليا وكندا ومجموع الاوطان المكتشفة حديثا, لكن عندما يأتي الحديث عن الفيدرالية والنظام الفيدرالي او الكونفيدرالي - الذي طرحه ممثلي الاحزاب الكردية الانفصالية الممثلين في حكومة الاحتلال والذي يناقشه الان السيد احمد جلبي والباججي والفارسي عبد العزيز الحكيم مقابل فريق الاحزاب الكردية في بغداد - في شأن العراق والارض العراقية والشعب العراقي, نتسائل هنا كما كنا سابقا ونقول:
ماهي الاسباب وما هي الدواعي الملحة للطرح الفيدرالي هذا خاصة وانّ الشعب العراقي من شمال العراق الى جنوبه هو نسيج وطني عراقي واحد منذ آلاف السنين, ثمّ انّ العراق بلد عربي الان ممثللا بأغلبيته العربية التي تزيد عن ثمانين بالمائة من الشعب العراقي, وهناك قوميات عراقية تشارك العرب العراقيين مثل القومية الاشورية الاصيلة في العراق وقومية التركمان وطائفة الاكراد وبعض الطوائف والاقليات التي تقطن العراق مثل الفيلية واليزيدية والارمن والعلويين والشبك وغيرهم, ثمّ انّ الطرح الفيدرالي هذا لماذا اختار العراق وحده دون دول الجوار الشمالية والشرقية التي تضم معظم الوجود الكردي؟!
والطرح الفيدرالي هذا الذي يطالب به بعض المتعصبين الاكراد هل هو حقّ تأريخي في العراق؟
واذا كان تأريخيا على ايّ ارض وايّة مدينة؟
ونحن نسأل بدورنا الاثبات التأريخي للوجود الكردي في شمال العراق قبل الطرح الفيدرالي لحكومة الاحتلال ومجلسها, كون قرّر مجلس بول بريمر او لم يقرر يبقى في النهاية قرار الشعب العراقي والاغلبية العربية فيه الصوت الفاصل والاخير.
واذا اتفقنا هنا ووضعنا شرفنا الوطني العراقي جانبا وذهبنا مذهب الاحزاب الانفصالية شمال العراق وطرحها الفيدرالي وحقوقها القومية في شمال العراق - بعد ان يثبت لها حقّ او حقوق في شمال العراق, خاصة وانّ اربيل مدينة عراقية عربية تركمانية آشورية, ودهوك مدينة عراقية اشورية خالصة قبل مائة عام من الزمن, والوثائق التأريخية تثبت هذا خاصة وانّ تأريخها غير بعيد ولا يمكن تزويره - نقول انّ مجموع الطائفة الكردية في شمال العراق لايزيد عن اكثر من اثنين مليون كردي, وهنا لابد من التوضيح للقارئ الكريم من انّ الاحزاب الكردية وخطها الانفصالي وطموحها في انشاء دولة مايدعى كردستان جعلت من الاقوام والطوائف العراقية التأريخية الاصيلة من مجموع الكيان الكردي مثل اليزيدية والفيلية والاشوريين والكلدان - والكلدان هم طائفة دينية من الاشوريين - والعلويين والشبك على الرغم من رفض هؤلاء جميعا للطرح الكردي الانفصالي على حساب التراب العراقي, وانّ الاكراد انفسهم يفتقدون الى المقومات الاساسية للوجود القومي في العراق, فعلى سبيل المثال ايّ قومية تحتاج في اثبات وجودها الى اللغة والارض والتأريخ, وهذه الثلاث معدومة في الطائفة الكردية في العراق, فاللغة الكردية هي خليط من العربي والفارسي والتركي والهندي, والاكراد هم انفسهم لايتمتعون بلغة واحدة للتفاهم فيما بينهم, فالكردي في اربيل يتحدث بلغة تختلف عن اللغة التي يتحدث بها الكردي في السليمانية, وحتى ابناء المدينة الكردية الواحدة لايتفقون على لهجة او لغة معينة, اما اذا تناولنا تأريخ الاكراد في المنطقة وفي سليمانية خاصة التي هي اصل وجذر الاكراد في العراق والتي ضمّها العثمانيون الى العراق مقابل عربستان - الاهواز الى ايران - يكون الحديث هنا انّ معظم اكراد العراق هم من العرق الآري او الفارسي, وكثيرا ماسمعنا جلال طلباني وزميله مسعود برزاني يتغنيان بأيران واصلهم الفارسي الذي يعود لها وهم هكذا حقيقة, فالمنطقة الشمالية او - الجزيرة - هي موطن الاشوريين والعرب والتركمان منذ آلالف السنين, ولم تعرف المنطقة الشمالية في العراق وجود للكرد الاّ بالعصر الحديث, نعم كان هناك وجود للطائفة الكردية في العراق مثلها مثل الوجود الفارسي والهندي والتركي وغيره في العهد الاسلامي, لكن هذا الوجود كان من ضمن الحملة الاسلامية في العراق والاقاليم الاسلامية, مااريد ان اصل اليه انّ الوجود الكردي في شمال العراق هو وجود قبلي عشائري نزح الى العراق في القرون المتأخرة على حساب القوميات الوطنية العراقية وذبحها وتهجيرها كما حصل للاشوريين في شمال العراق وللأرمن في جنوب تركيا بيد طغاة الاكراد وعصاباتهم التي سخرتهم الامبراطورية العثمانية لمصالحها.
ارجع واقول لنتعامل مع الفيدرالية - او الاتحادية - كما يزعم زعماء الاحزاب الكردية الانفصالية وفرضها على العراق الجريح, وهنا يجب ان تكون الحقوق عامة وليست خاصة, فطالما انّ الاكراد يطالبون بفيدرالية لهم في العراق وهم اقلية لاتزيد عن اثنين مليون في العراق مقابل ۲۳ مليون عراقي, نقول ايضا انّ من حقّ القوميات العراقية في شمال العراق ان تطالب بحقوقها التأريخية والوطنية في شمال العراق, فالعرب لهم حقوق في اربيل ودهوك ومثلها للاشوريين والتركمان ( نحن نذكر الاسبقية للعرب هنا بخصوص اربيل ودهوك بسبب التسلط الكردي على القوميتين المظلومتين في شمال العراق وهم الشوريين والتركمان) ونحن نطالب بتشكيل لجنة رسمية وطنية عراقية خارجة عن مجلس بول بريمر ومجاميع المرتزقة, لجنة من المختصين بالشأن التأريخي العراقي من العرب والاشوريين والتركمان والاكراد لتقرير مصير الشمال العراقي قبل طرح ايّ مشروع معين من قبل هذه القومية او تلك, اللجنة الوطنية العراقية ونتائجها تكون هي القرار الفعلي والعملي للشمال العراقي وحقوق القوميات فيه. انّ الطرح الذي يعمل على تنفيذه عملاء الاحزاب الكردية في شمال العراق هو مخطط صهيوني عملت عليه اسرائيل والاحزاب الكردية عقودا من الزمن, فليس غريبا على الشعب العراقي والوطن العراق ان تكون الاحزاب الكردية خنجرا في جسد العراق, فمن قبل عملوا هؤلاء على قتل الشعب العراقي واضعافه وتمزيقه وبيع معظم الاراضي العراقية الى ايران ونصف مياه شطّ العرب من اجل وقف الحرب الاهلية التي اشعلها العميل مصطفى البرزاني واسرائيل وامريكا ضدّ العراق, الحقوق الكردية في العراق مطلب كردي, والحقوق الاشورية والتركمانية والعربية في الشمال مطلب عراقي, نحن نعمل من اجل نصر الشعب العراقي وقومياته وطوائفه واقلياته, وهذه الحقوق يجب ان تكون سنّة وطنية في العراق وللجميع, وليس على حساب القوميات والطوائف العراقية, الى اليوم والى هذه الساعة مجموع اكثر من ۲۰ مليون كردي في تركيا لايحق لهم التحدث بالكردية, وهم سعداء بفتح راديو لهم مؤخرا في تركيا يتحدث اللغة الكردية, واكثر من ١۲ مليون كردي في ايران فرس اعظم من الفرس وفارسيتهم وهم سعداء بهذا, ١٥۰ الف كردي في سوريا لم تمنحهم سوريا الجنسية السورية وهم يطالبون بالاعتراف بنزوحهم الى هناك, لماذا هذه العنتريات في العراق ايتها الاحزاب الكردية, هل العراق وشعب العراق قصير يد ام قليل شأن؟
لربما احدهم يتعنتر الان ويقول لي صدام ضربنا بالكيمياوي ولدينا الانفال. . . . . . . . . . . نعم لكن هل سألتم مسعود وجلال وعلاقتهما مع صدام حسين وتأريخ المجازر بحق الشعب الكردي المسكين. . . . . . . . . . . . .
لافيدرالية ولا احلام انفصالية في العراق ايّها الاكراد, ليدرك اعظمكم من انّ العملية هي فقط النصب عليكم وتسخيركم للعمل ضدّ العراق الذي احتضنكم خدمة للاجنبي واعداء العراق, لاوطن ولا شعب ارحم لكم من الشعب العراقي, عليكم ان تدركوها وتفقهوها. . . . . وأخيرا نقول لكم انّ القرار بيد الشعب العراقي يااعداء العراق واعداء شعب العراق, نعم لابريمر ولا سلطة الاحتلال ولا مجلس العملاء يقرر الشأن الوطني العراقي ورأي الامة والشعب, القرار الوطني والمصيري يقرره العرب العراقيين اولا, ونحن كعرب لانسمح بتمزيق العراق لهذا الفارسي او لذلك الاعجمي, وليدرك اشرفكم ان العراق والارض العراقية من الشمال الى الجنوب فوق امريكا وفوق العملاء وفوق المرتزقة. . . . والقرار للشعب العراقي وللوطن الواحد الموحد.
غريب أمر الزعماء الاكراد
سلوان هاشم - كتابات
يقوم الزعماء الاكراد بزيارات للدول المجاورة وغيرها من الدول للتباحث في أمر مصلحة (العراق) والعراقيين ويرددون كلمة (العراق) بأستمرار وهذا ما كنا نطمح اليه وهو ان يفكر العراقي بمجمل بلده وليس ببقعة محددة منه، ولكن عندما يكون هؤلاء الزعماء في داخل العراق نسمع منهم خلاف ذلك تماما؟ فيتحدثون عن كردستان الصغرى وكردستان الكبرى وان كركوك ستكون عاصمة كردستان الكبرى بعد ان كانت كردستان لها عاصمتين، اربيل والسليمانية!
العراق باكملة هو ملك للعراقيين بجميع قومياته واديانه، فمن حق العراقي عربيا كان ام كرديا ام تركمانيا، مسلما كان ام مسيحيا أم صابئيا ان يعيش في اي بقعه من ارض العراق، منذ سنة ١٩٩١ والاخوة الاكراد يعيشون تحت الحماية الامريكية ولم نرى منهم انهم قاموا بمظاهرات تطالب بجعل كركوك عاصمة لهم، فما الذي استجد الان؟؟هل القبض على المجرم صدام وتاكدهم من زوال حكمه أم انشغال وسكوت تركيا؟ وهل أنتهى العراق من حل جميع مشاكله الامنية والاقتصادية وتخلص من قضية الاحتلال ونال سيادته؟كركوك يسكنها التركمان والاكراد والعرب وهم كلهم عراقييون.
أن الحل الامثل لنا كعراقيين ان نفكر بخصوصيتنا العراقية بعيدا عن التعصب القومي والطائفي الذي عانينا منه ولم يجلب لنا سوى الخراب و الدمار، ولندع صناديق الاقتراع هي التي تقرر الفيدراليه او غيرها.
بعد ان فشلت القوى المعادية للعراق في شعل فتنة طائفية بين الشيعة والسنه، أخذت تجرب هذه المرة في إشعال فتنة عرقية في كركوك لانها تضم عدة اعراق من الشعب العراقي، وانا حزين ان ينساق بعض الاخوة الاكراد في هذا الاتجاه بدون وعي منهم، ويجب ان لا ننسى ان للصهاينة وجند (الشيطان) وجود في شمال العراق وهم يعملون لزرع الفتن والاقتتال بين الشعب العراقي.
البارزاني. . والمغالطات العنصرية والتوجهات الإنفصالية والمغامرة بمصير الوطن
سيروان مصطفى توفيق
لم يكن من العدل لينكر أحد حق الشعوب في ممارسة مقوماتها القومية، وحريتها، وحتى حدودها الجغرافية وفق الاغلبية السكانية - بالرغم من كل المحاذير من خلق كيانات طائفية وعنصرية، وما يسهم في تفتيت أواصر التآخي و ألإنسجام الإجتماعي في الوطن الواحد، وهذا ما أكدت عليه كل القوى الوطنية والتقدمية في المجتمع العراقي ومنه قوات الانصار في نصرة الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، وما شجع الزعامات العشائرية والقومية الكردية على حمل السلاح لمجابهة قوات الحكومات المركزية والمطالبة بممارسة هذه الحقوق، ماشكل على مدى عقود طويلة نزيف للكيان والدولة العراقية ذات الحدود الجغرافية المحددة منذو نشوء الدولة العراقية الحديثة، هذه الحدود التي لم يكن من خيار لرسمها لأي من مواطني المجتمع العراقي الحالي، ولنفس الظروف التي أسهمت بتجزئة معظم شعوب العالم بفواصل وحدود دون إرادة أي من هذه الشعوب ومنها الشعوب العربية. .
والشعب الكردي، في جهل وتجاهل متعمد بأن البشر جميعاً ينتمون الى مجتمع الإنسانية منذ بدء التاريخ وقبل نشوء القوميات واللغات، كان حق البشر كل البشر في إقتسام الماء والهواء والغذاء والكرامة. . التي لايحق لاحد أن ينتقصها. . وعلى مدى عقود طويلة كانت مطالبة القيادات الكردية بممارسة هذه الحقوق القومية. . الى المطالبة بالحكم الذاتي، إذا ما إرتضى ذلك الشعب الكردي، وهذا يعني منح بقية القوميات والأقليات العراقية الحكم الذاتي أيضاً. . ومع ذلك فقد تم الإتفاق بين النظام العراقي السابق ممثلا بالدكتاتور صدام حسين والمرحوم مصطفى البارزاني بإتفاق الحادي عشر من آذار دون ان يشمل مدينة كركوك أو أي مناطق أخرى. . حتى طلعت علينا اطماع العقلية العنصرية الشوفينية للسيد مسعود البارزاني في ۲١ / ١۲ / ۲۰۰۳ بتجاهله للحكم الذاتي، و برفضه " فيدرالية المحافظات " المقترحة كردٍَِ على المشاريع الإنفصالية الداعية للفدرالية، و المقصود منها الفدرالية الإقليمية.. وصولاً لفدرالية إقليم كردستان العراق. . . إنه لمن الشجاعة بمكان، بل الحق كل الحق في المجاهرة في إقامة كيان مستقل عن العراق على كامل الرقعة الجغرافية ذات الأكثرية الكردية منذ البدء، على ان يمارس التسلل خلف مشاريع - الحكم الذاتي ضمن الدولة العراقية. . ثم الدعوة للفدرالية التي لم تكن مطروحة من قبل. . ثم الدعوة الى رسم حدود إقليمية تتسلل الى مناطق تسيل لها لعاب الطامعين بثرواتها الطبيعية، وهو ما أفصح السيد مسعود البارزاني الذي يتذكر حقه كمواطن عراقي - من الدرجة الأولى - عندما تتفق وأطماعه، وتوجهه لزيارة بغداد للمساهمة في رسم معالم عراق المستقبل. . كل العراق، ويعود لينكمش الى حدود العنصرية الكردية في المطالبة بالفيدرالية الإقليمية لكردستان ضمن حدود الدولة العراقية. .؟!
في تجاهل واضح حتى للحكم الذاتي ولبيان ١١/ ۳ / ١٩٧۰ مع سلطات البعث القومية العنصرية، للمطالبة لأبعد من ذلك. . للعودة الى التعداد السكاني لعام ١٩٥٧، متناسياً ان الدولة العراقية هي كيان ذات حدود جغرافية محددة لشعب متعدد القوميات والأعراق أسهمت في تكوين حضارات وادي الرافدين وتعايشت بتآخي ووئآم منذو أقدم العصور، دون فواصل جغرافية أو إقليمية، تتيح لمواطنيها إمكانية الإنتقال والإقامة في المكان الذي يشائون ضمن حدود الوطن بإستثناء فترة حكم القتلة، و بغض النظر عن عملية التعريب العنصرية البعثية، أو عملية " التكريد" العنصرية التي يدعو لها السيد مسعود البارزاني والتي يباركها الأستاذ جلال الطالباني. . خاصة بعد حرق سجلات دوائر النفوس والاحوال الشخصية، وسجلات الدوائر العقارية في مدينة كركوك لطمس المعالم الديموغرافية للمدينة - بأعتبار ان هذه السجلات تعود لنظام صدام حسين- كما قال السيد جلال الطالباني. .؟!، وإعادة الأ كراد المهجرين من قبل النظام السابق وجلب عوائل كردية أخرى لإسكانها في المدينة وقصباتها لتشكيل الاغلبية الكردية للمدينة امام سمع وبصر الاغلبية التركمانية، والعربية التي أجبر أغلبها- موءخراً- على الرحيلالى المناطق ذات الأغلبية العربية من قبل قوات البيشمركة الكردية. .؟!
وكأن هوْلاء المواطنين العراقيين آتين من كوكب آخر. .؟!، وإذا ماتم طرح مشروع فدرالية المحافظات كبديل لنظام الحكم المركزي الذي يعتبره العراقيون "هيبة للسلطة المركزية"، إنما هو مسافة وسطى بين النظام المركزي والنظام الفيدرالي الإقليمي، وللإسهام في تسهيل إدارة شوْون الدولة بحكم الإحتياجات الخاصة للمحافظات، والبعد المكاني، والذي يرفضه السيد البلرزاني في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق تحت عبائة قوى الإحتلال, وإلذي يعتبرأن فدرالية المحافظات ذات الأغلبية الكردية " هي عملية فصل للمحافظات الكردية وتفكيك لها " على حد قول السيد البارزاني- إذا كيف يفسر السيد البارزاني مطالبته ب" فيدرالية الأقليم ". .؟ اليست هي تفكيك اقاليم العراق. .؟!
مع تجاهله وضعية المحافظات ذات الأكثرية العربية, وهي الأكثرية، اليس غريب هو منطق السيد البارزاني والذي يتمتع بِإمتيازا ت دولة داخل الدولةالعراقية دون ان ينازعه احد في إدارة هذه الدولة. . ويمنح لنفسه حق إلمساهمة في تقريرمصير ونوع نظام الدولة المركزية. . إنه لحري بالسيد مسعود البارزاني باِ ن يكون أكثر شجاعة ويرفض الحكم الذاتي وفق بيان ١١/ آذار / ١٩٧۰ ويعلن ألإ نفصال عن الوطن ويعلن عن نواياه الإنفصالية واطماعه التي تتجاوزالحكم الذاتي، لتشمل المطالبة بمدينة كركوك النفطية بالرغم من رفض سكانها من التركمان والعرب، وبقية المدن والقصبات- المحررة حديثاً- في محافظات ديالى والموصل، على حد قول السيد البارزاني، تحت حماية العبائة الاميريكية. . وما يمتلكه من قوة عسكرية وإقتصادية وظروف إقليمية. . وإذا ما أُتيحت له ظروف أفضل فإنه لن يتردد في إعلان إستقلال كردستان بإقصى سرعة وبأكبر قدر من المكاسب من دولة العراق على حساب الوطن وبقية القوميات والمواطنين وحري بالشعب العراقي بعربه واكراده وقومياته وأقلياته التي تآخت على إمتداد تاريخ حضارات وادي الرافدين وحري بمجلس الحكم الإنتقالي التنبه الى حجم إنتماء السيد مسعود البارزاني للعراق كل العراق وكيفية إسهامه في رسم مستقبل العراق. . وحري بالقيادات الكردية الأخرى لأن يكون لهم موقف واضح وثابت من توجهات السيد البالرزاني، إنطلاقاً من حقيقة إنتمائهم للوطن العراقي وبأنهم جزء من المجتمع العراقي، وسليل حضارات وادي الرافدين، وينتسبون الى الدولة العراقية بحدودها الجغرافية الحالية، ولهم ما لجميع المواطنين من الحقوق والواجبات والإخلاص. وإلا فإن النوايا العنصرية للدعوة لتشكيل كيانات طائفية. . تستدعي المطالبة بخلق كيانات طائفية تسهم في تمزيق الوطن و المجتمع العراقي، وما يعود على العراق والقضية الكردية بأفدح الخسائر، مذكرين السيد البارزاني وكل دعاة الفيدرالية القومية بأن المواطنين العرب يشكلون الغالبية في المجتمع العراقي، ولها إمتدادات إقليمية مجاورة، وحدود مفتوحة. . وإن في التذكير ما يدعوه للإخلاص للوطن الكبير الذي يتسع للجميع ولتجنيب الوطن مغامرات التفتيت تحت أي من.
....إذا أعطيناكم اصبعنا فلا تطالبوا بيدنا كلها
مهدي قاسم – كتابات
ماذا يجري في كركوك؟ أو بالآحرى , ما يجري لكركوك؟. هذا السؤال بدا يؤرق و يقلق أغلب العراقيين الحريصين على وحدة العراق, وعلى سيادته الوطنية الكاملة. فالأخبار الواردة من هناك تشير إلى أن ثمة طبخة مسمومة, يجري تجهيزها بأصرار و دأب حثيثين - و بصمت مريب من قبل مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت - بهدف تسميم قلب الوحدة الوطنية و تجزئة مفاصل وأطراف أماتنا العراقية, و تقسيم و تفتيت ترابها المقدسة. . ويبدو أن الضحايا القدماء يريدون أن يصبحوا اليوم جلادين جدد, ومشردوا الأمس, مطاردي اليوم, مغتنمين الفوضى و الفرص السانحة؟!!!. . إن هذاالسلوك المفتقر إلى الوعي بالمسؤولية التاريخية, و الخطر المحدق بالوحدة الوطنية, يدعوا إلى الحزن و, الأسف, و خيبة أمل من أولئك الذين يفترض أن يكونوا أول المتمسكين بوحدتنا الوطنية و الدفاع عنها, و تمتين الآواصرالأخوية, بين جميع القوميات و الطوائف و الأقليات, في الإطار الموحد لكيان أمتنا العراقية. لإنهم عانوا من الصنوف العديدة من عذاب التهجير و الترحيل و القمع و الإبادة و الإرهاب القومي, حتى لا يتحولوا إلى يهود جدد, مثل اليهود الذين إضطهدهم الفاشيون ولكنهم أخذوا يضطهدون و يشردون الفلسطينيين بنفس الأسلوب الذي أتبعه معهم الهتلريون؟!!!.
إن الخروج بمظاهرات - بدون علم عراقي - تطالب بضم كركوك إلى كردستان العراق, إضافة إلى مناطق وأقضية أخرى, سيجعل العرب العراقيين - الذين وقفوا دوما إلى جانب المطالب المشروعة للأكراد العراقيين - أقول سيجعل باقي العراقيين, أو بالآحرى, سيضعهم في موقف محرج, و بالتالي إلى الشعور بخيبة أمل و خذلان من هذا الموقف غير المسؤول لبعض الأخوة الأكراد. و المثير للدهشة أن الحزبين الكرديين الكبيرين, أي الحزب الديمقراطي الكردستاني و الأتحاد الوطني الكردستاني, هما اللذان قاما بتنظيم هذه المظاهرة الإستفزازية و التقسيمية, و التي ليس لها أي أساس واقعي أو موضوعي.
بحكم التعقيدات و التشابكات و المخاوف التي تعصف في الأوضاع السياسية و الجغرافية و الأقليمية في عموم المنطقة العربية و الشرق الأوسط. إن مشكلتنا الأساسية - نحن العراقيين جميعا- تكمن الآن و في الدرجة الأولى في ثلاثة أشياء: الإستقرار الأمني و إعادة إعمار العراق, و إنسحاب القوات المحتلة من العراق, هذا بالإضافة إلى صياغة الدستور و إجراء أنتخابات حرة و ديموقراطية حقة. نحن نعرف جيدا ’ أو بالآحرى ندرك حجم المعاناة الفظيعة التي عاناها أخواننا الأكراد, عبر عقود و حقب طويلة من الأضطهاد القومي و العنصري الشوفيني, و إن قلوبهم مليئة بالغضب و المرارة, و عدم الثقة, و الشك و الريبة, ولكن يجب أن لا يدفعهم كل هذا إلى روح الإنتقام, و إغتنام الفرص, و فرض منطق أمر الواقع, و إعطاء الأعذار التبريرية لأتباع النظام الديكتاتوري البائد ليقولوا بشماتة, و خبث و ثقة بالنفس:
ألم نقل لكم بإن هؤلاء الأكراد لا يفهمون إلا منطق القوة و البطش و التنكيل و التعريب؟. و لهذا فنحن ننتظر من السيد مسعود البرزاني, القائد الرصين, و الحصيف, و المعتدل, و الواعي لحجم المسؤولية الخطيرة الملقاة على عاتقه, أن يتأخذ موقفا حاسما وواضحا من مسألة ضم كركوك إلى كردستان العراق بالقوة و العنف و إزالة الشكوك بصدد إنفصال كردستان العراق عن الوطن الأم, و كذلك الأمر بالنسبة لأعضاء مجلس الحكم الإنتقالي, الذين يجب أن يخرجوا من قوقعة صمتهم المريب, و أن يتخذوا موقفا قاطعا , و صريحا من هذه المسألة الخطيرة, إطمئنانا لأهالي كركوك و لباقي العراقيين, و ذلك من أجل محاصرة و إزالة, و تهدئة المشاعر الغاضبة و المنفعلة, و المتوترة, و التي لربما قد تنفجر فجأة, لتتخذ أبعادا خطيرة, تهددنا بالحرب الأهلية, و التدخلات الأجنبية, في هذه المرحلة العصيبة, و الخطيرة جدا من تاريخ عراقنا الحبيب!. .
الأكراد واللعب بالنار
أبو أحمد الزبيدي
يحلو للبعض الدفاع عن موقف أكراد العراق بضم كركوك ومناطق أخرى لوجود بعض الأكراد فيها لمنطقة مايسمى بالفدرالية الكردية, يحلو لهم بالدفاع بعبارات منمقة جميلة من قبيل الديموقراطية وحقوق الإنسان والفيدرالية, ناسين أو متناسين أن طرح هذا الموضوع الخطر وفي هذا الظرف يثير أكثر من علامة إستفهام. المشكلة ليست كيف سيكون شكل الحكم في العراق. . . فيدراليا او غير ذلك, المشكلة أن العراق يمر بحالة ضعف متناهي والمخلصين يحاولون بجهد إستثنائي بناء البيت العراقي لبنة لبنة, وأي إرباك أو محاولة إرباك تغير المعالم وتعرقل المسيرة وتدخل العراق في دوامة حرب طائفية أو قومية أو صراع على السلطة تنسي الكثيرين المآسي التي مر ويمر بها شعب العراق حاليا ويستفيد منها من لايريد الإستقرار للعراق أو من أتباع النظام السابق.
كان الحري بالإخوة الأكراد إن كانت نواياهم سليمة تأجيل الموضوع (طبعا إن سلمنا جدلا أن لهم حق المطالبة بكركوك وغيرها) لحين بناء دولة عصرية ذات سيادة يحترمها الداني والقاصي. لم َ يستغل ضعف العراق لفرض خيارات أقل ما يقال عنها أنها إنتهازية لاتعبأ إلا بمصير كيان واحد على حساب كيانات أخرى. يحاولون تبرير هذا الموقف بالقول بضرورة حماية حقوق الأكراد والتأكد من عدم تكرار الظلم الذي حل بهم من النظام السابق! وكأن الظلم لم يحل بغيرهم متجاهيل بأن شعب العراق بشكل عام ذاق من العذاب أسوأه وخصوصا الشيعة وهم عربا كما تعلمون وليسوا أكرادا أو إيرانيين كما يحب ضعاف النفوس إتهامهم.
أعتقد أن الوضع الذي حصل عليه الأكراد في العراق الجديد مثالي للغاية لايفهم حتى في عالم الخيال, فلهم خمسة أعضاء في مجلس الحكم, ووزير كردي للخارجية والعراق دولة عربية نصا وتكويتا ووو ولاأريد الإستقراء. . . وليتذكروا أخوانهم الأكراد في دول الجوار وخصوصا تركيا التي لاتعتبرهم أكرادا بل أتراكا سكنة الجبال. هذا وضع مثالي عليهم الحفاظ عليه ( ولايمانع المخلصون من أبناء العراق أن يعتلي كرديا منصبا مرموقا شرط الوفاء لعراقيته) وتأسيس الدولة العراقية على أساس سليم تحفظ للعربي والكردي والتركماني وكل فئات العراق الحق في العيش على أساس المساواة والتآخي والعمل سوية بالإندماج مع حفظ الهوية الشخصية لكل قوم.
يحلو للبعض القول بالفيدرالية ويقارن العراق بأمريكا أو الهند أو سويسرا, العراق يمر بتجربة جديدة وتلك الكيانات مرت بمراحل قبل أن تأسس كيانها على أساس فيدرالي ولايمكن إختزال الأشياء بتطبيق حالة على حالة, فللعراق مناخه ومحيطه المؤثر فيه, ولاأدل على ذلك من موقف تركيا التي حذرت الأكراد من اللعب بالنار وحذار من تكرار الدموع والدماء. أذكر الأكراد أنفسهم حين إستعان مسعود البرزاني بقوات صدام لقتال قوات جلال الطالباني! فهذا دليل واضح على أن البيت الكردي نفسه غير نظيف ولايبالي بعامة الأكراد بل لتحقيق مكاسب شخصية حتى على حساب المبادئ.
أعتقد أن الأكراد بمظاهراتهم في كركوك اثبتوا سوء النوايا!!! فالأعلام كردية والشعارات لكيان كردي خاص وغابت الأعلام العراقية بل منعت غيرها (الكردية), وكنت أتمنى أن أرى أو أسمع شعارا واحدا يقول بفدرالية ضمن عراق موحد.,اكثر ما أثارني هو تصريحات مسعود البرزاني للشرق الأوسط والتي يشير إلى حق الأكراد بتلك المناطق!! ولاأدري كيف أصبحت من حقوق الأكراد! وهل يكون من حق الأكراد ضم البصرة مثلا لأن شخصا من سلالة كردية يعيش فيها, وأظن أنهم سوف يفعلوا ذلك ببغداد إذ تشهد إقبالا منقطع النظير من قبل الأكراد لشراء العقارات فيها. أظن إنهم تعلموا من آخرين فرض سياسة الأمر الواقع, فما دمت قويا ما عليك إلا فرض واقع جديد تفاوض عليه وتسميه حقا.
أنها بداية الفتنة, فحذار منها,,,,,,,,
!هل تحول الاكراد الى حجر عثرة في عملية بناء العراق الجديد
حسام ابراهيم
عبر مؤخرا الاكراد وزعيمهم مسعود البرزاني عن نياتهم واطماعهم المبيتة بخصوص ابتلاع مدينة كركوك الغنية بالنفط الى جانب مناطق عراقية استراتيجية اخرى بالقرب من الموصل وبغداد. ويتناسى هؤلاء الاكراد ان العراق ارض النهرين استقبلهم بعد ان هربوا من وجه الايرانيين اثناء فشل دولتهم التي اعلنوها في ايران عام ١٩٤٦، والغريب ان دولتهم هذه حملت اسم (مهاباد) وليس (كردستان). ويخبرنا ابو تاريخ الاكراد الروسي (باسيل نيكيتين)، ان الاف الالاف من ابناء عشيرة الجاف الكردية نزحوا اصلا الى العراق من ايران، وان اكراد العراق نصفهم في مدينة السليمانية. اما النصف الاخر فيتوزعون على عموم اراضي العراق.
أما الاكراد خارج السليمانية ويقدرون بالالاف قدموا الى العراق من تركيا بعد فشل ثوراتهم ضد الاتراك. وبعد ان تكاثر هؤلاء الاجانب في العراق بداوا يطالبون باغتصاب واحتلال اراضي عراقية حوتهم وقدمت لهم المجأ والمأكل والملبس. والسؤال المطروح هنا، لماذ لا يخرج العراقيون بكل اطيافهم في مظاهرة تكون من حيث العدد الاكثر في تاريخ العراق ليبرهنوا وويوضحوا للعالم أجمع ومؤسساته المختلفة ان العراقيون يعترفون بحقوق الاكراد مثلما يعترفون بحقوق الكلدان والتركمان والاكراد واليزيديون والصابئة والارمن، ولكنهم في الوقت ذاته سيضعون حدا لكل من تساوله نفسه في اغتصاب اية بقعة من وطننا الحبيب!؟
هل سيكون شمال العراق جنوب السودان وطالباني جون قرنق؟
خريطة طريق جديدة للعراق قبل نهاية حزيران ۲۰۰٤
عمار البغدادي – كتابات
لم تكن التظاهرات الكردية الحاشدة التي جابت شوارع كركوك ببعيدة عما كان وما زال وسيبقى يجول في ذاكرة الزعيم الكردي جلال الطالباني بل في ذاكرة وعقل أكراد العراق فقد أصبح الطريق سالكاً أمام القوى السياسية الكردية وقبائلها وأحزابها وعشائرها بالشروع في تأسيس (المملكة المتحدة) في الشمال وبداية خوض المواجهات السياسية والميدانية مع التركمان والعرب داخل المدن وفي مجلس الحكم إلى ما لا نهاية تطبيقاً للحلم القومي الذي يقضي بإنجاز الفيدرالية الكردية المفترضة بضم كركوك ذات الأغلبية التركمانية كما يعرف العرب والأكراد والتركمان.
لكن لماذا الشروع بكركوك كخطوة أولى في طريق تحقيق حلم المملكة الكردية المتحدة؟
مصدر عراقي مسؤول أكد في اتصال هاتفي من مدينة طوز خورماتو أن كركوك في أدبياتنا الثقافية والاجتماعية وفلكلور أهازيجنا الشعبية تعني مدينة النفط والنار وقد مثلت عبر التاريخ واحدة من كبريات المدن المليئة بكنوز الفوسفات واليورانيوم إضافة إلى النفط وأية قوة أو سلطة تقع عينها أو يدها عليها (كما حدث قبل أكثر من ثلاثة عقود) فإنه سيسيطر على العراق كله ويضع يده على مفاصل قراره السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني بل وعلى علاقاته الدولية! وبهذا يضيف المصدر كانت كركوك جزءاً لا يتجزأ من أحلام القوى السياسية الكردية بضمها لجمهورية النفط والنار والسيطرة على القرار السياسي في بغداد وإذا كانت الأحزاب الكردية وأكبرها الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني لم يتحدثا عن حقهما بكركوك سابقاً فلأن ذلك مرده إلى أسباب الصراع التاريخي مع السلطة السابقة وما يستدعيه من أولويات وموجبات وذرائعية سياسية كما كانت تتطلب قدراً كبيراً من (الذئبية) والمراوغة عبر طي صفحة كركوك الكردية والتغافل عنها وتقديم كل الأسباب الدالة على (عراقية) تلك الأحزاب بينما الواقع يشير إلى أن الأكراد العراقيين لم يشتغلوا طيلة صراع القوى السياسية العراقية ضد النظام بالأدوات العراقية بسبب أهدافهم القومية وعدم مبالاتهم أو عنايتهم بأسس الأهداف الوطنية العامة التي قاتلت كل القوى من أجل تأكيدها خلال سنوات الثلاثة والعشرين الماضية على الأقل. وأكبر دليل على النزعة القومية الكامنة في المشروع الكردي ولا وطنيته ذهاب الزعيمين الكرديين الطالباني والبارزاني لبغداد بعد فشل الانتفاضة الوطنية ولقائهما بصدام ظناً منهما أن بإمكانهما كسب المزيد من أوراق تسوية الصراع مع النظام الخارج ضعيفاً من حرب الخليج الثانية والغليان الجماهيري الداخلي مع أن إيمان القوى الكردية بالتفاوض مع بغداد في التسعينيات سبب طعنة نجلاء أيضاً لأحلام وطموحات الأكراد أنفسهم فقد اتهمت تلك القوى بخيانة الشعب الكردي وخاض الحزبان دورات دموية وأعمال عنف من الدرجة الأولى قبل دخول الإدارة الأميركية على خطوط القتال وإلزام الطرفين بنظرية الاستبدال عبر طي استخدام البندقية والرهان على لعبة البرلمان والمحاصصة السياسية والمنطقة الآمنة.
المصدر المسؤول أكد أيضاً أن التظاهرات الكردية الحاشدة في كركوك كانت بتحريكٍ واضح من زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ودعم وتحريض ومساندة السيد مسعود البارزاني من أجل الشروع بتنفيذ الخطوات الأولى لأزمة شبيهة بأزمة الجنوب السوداني المسيحي مع الحكم والشرعية في الخرطوم ومحاولة فرض أمر واقع كردي على مجلس الحكم العراقي مستغلين عدم وجود دولة مستقرة تفرض القانون وملزمة ومهابة من قبل جميع أطراف وفرقاء الأزمة السياسية في البلاد وبدعم واضح من قبل بعض أجنحة السياسة الأميركية. وحين سئل المصدر المسؤول عن المكاسب التي تجنيها الولايات المتحدة الأميركية من وراء دفع الأكراد لضم كركوك أكد أن أكراد العراق استطاعوا خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية فرض الأمن وإقامة المؤسسات الدستورية الكردية وإظهار القدرة على خلق أجواء سياسية أفضل من أجواء مجلس الحكم في بغداد. فبينما المناطق الكردية تغرق بالاسترخاء والأمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي (ما عدا بعض المنغصات) تغرق بغداد والمناطق الواقعة في الشمال منها بالاضطرابات وأعمال العنف حيث تبدو مهمة المجلس بضبط الأمن مستحيلة إلا بالاستعانة بالقوات الأميركية بينما الأكراد ومن دون الاستعانة بالأميركان قادرون على ضبط الأمن إضافة إلى كون كركوك ستكون الثمن الذي سيقدمه السيد بريمر لهم جراء وقوفهم إلى جانب المشروع الأميركي للإطاحة بصدام وإسقاط نظامه والتسهيلات التي قدموها للقوات الأميركية خلال الحرب.
لكن المصدر المسؤول يتساءل:
هل ستكون كركوك التي ستضم لمناطق الأكراد شقيقة الكويت حين أقدم صدام على ضمها بالقوة وماذا سيترتب بعد ذلك من حسابات سياسية وتحولات ديمغرافية في المنطقة وما هي تداعيات الاندفاعة الكردية باتجاه مدينة النفط والنار والسكوت الأميركي على مجمل النشاط الكردي المتزايد في المنطقة والذي يجري على مرأى ومسمع الإدارة المدنية الأميركية ووسط ذهول وخوف التركمان ولا مبالاة العرب؟
القوى الكردية وعبر إثارة المسألة القومية بأقصى مفاعيلها ومدياتها وفي أوضاع عراقية غاية في الحراجة وقبل تسليم السلطة للعراقيين نهاية حزيران ۲۰۰٤ تبحث عن حلول قومية براغماتية غير مبالية بالتحديات والأخطار التي تمر بها القضية العراقية برمتها على خلفية الاشتغال بمنطق الحركة الشعبية بزعامة قرنق عبر توزيع الثروة وتقاسم السلطة وربما تقسيم العملة النقدية كأن تكون واحدة عراقية عربية وأخرى كردية!! مع أن الأكراد وبسقوط النظام الدموي السابق لم تكن لديهم مشكلة حقيقية باستثناء تحريك أفعى الأحلام القومية من جديد.
وبالعودة الى المصدر العراقي المسؤول تبدو المظاهرات المسكوت عنها أميركياً في كركوك مقدمةً لخريطة طريق جديدة يتم عبرها إعادة انتاج الجغرافيا الاجتماعية والقومية والسيادية العراقية على أسس عرقية وقد يمضي الجانب الأميركي بهذه الخريطة الى أقصاها قبل البدء بترتيبات انتقال السلطة مستفيداً من ضعف المجموعة العراقية الحالية وعدم وجود خيارات أساسية لديها للموافقة على الخريطة فهي حين يتم تخييرها بين الوفاء بوعود نقل السلطة في حزيران وعدم الوفاء المقرون بعدم الموافقة العراقية ورفضها للفيدرالية الكردية المفترضة بضم كركوك ستلجأ الى خيار ترجيح مطلب السيادة واستحصال قرار تشكيل السلطة الوطنية دون حاكم أميركي مدني في بغداد.
وفي النهاية تبدو حظوظ الطالباني والبارزاني كبيرة في إعادة إحياء حلم المشروع القومي واستعادته في ظل لحظة الاهتزاز الوجودي الحقيقي التي يمر بها العراق وتقاسم السلطة وتوزيع الثروة بما ينسجم وتطلعاتهما بإقامة الكيان الكردي بعنوان الفيدرالية.
لكن هل كان جون قرنق ومقاتلوا حركة جيش التحرير يحتفلون مع البيشمركة فوق جبال حمرين عشية خروج آلاف الأكراد في تظاهرة السليمانية؟
كاتب وإعلامي عراقي
المطب الاستباقي سيلحق بالغ الضرر باخواننا الكرد
د. مهدي حيدر
استباق الطرح الجغرافي لفيدرالية كردستان، والمطالبة في ظم كركوك، تحت تبرير اغلبية السكان امر ليس من حق احد اي كان ان يحدده من ارض الوطن المشاع لكل العراقين بغض النظر عن قوميته او دينه او لونه او ملبسه. ان توقيت واختيار الطرح على مجلس الحكم من قبل الاحزاب الكردية توقيتا يجعل المشروع مطبا ليس لمجلس الحكم الحق في البت فيه سوى الموافقة على ترك القرار للشعب العراقي بكل طوائفه المتنوعة، ولا اظن ان احدا قد يعترض على حق اخواننا الكرد في الفدرالية لكن ضمن العراق الموحد وليس المجغرف كركوكيا، مما سيمهد الطريق على اخواننا الكرد لطريق غير معبد، وننصح ان يستفادوا من ماضي وحاضر التاريخ، ولن يقعوا في مطب مسبق لا يعترف براي الشعب العراقي كله بل جل همهم هو راي الكرد بمعزل عن شعب العراق. . . . كان وما يزل اخواننا الكرد يؤكدون بانهم كما غيرهم قد ظلموا من اقلية ولا يحق للاكثرية ان تظلم الاقلية بعد الانكما لا يحق لاقلية ان تصادر راي الاغلبية. . . فهل هذا يتطلب كركوك التاخي برهانا على ما قيل؟؟
حبنا للكرد يجعلنا ان ننبه من اخطاء الماضي بمطالب لا يستطيع احد هظمها عراقيا او اقليميا، وهذا لايعني اطلاقا ان الانظمة السابقة قد ظلمت الكرد بل مطالب قيادات الكرد السياسية هي التي ساهمت بظلم الكرد. . . . وكلنا يعلم ان الشعب الكردي باغلبيته يختلف مع تطلعات قيادته المختلفة فيما بينها في ادق تفاصيل العمل وداخل كردستان وخارجها واهم ذلك في اغلبية الكرد بعراق موحد فدرالي ديمقراطي يحترم ارادة شعب العراق كل شعب العراق ولن يتطلع الى كركوك او الاقتتال الجاهلي، ولا ننسى ان من هاجر من الكرد خلال العشرة سنوات الاخيرة مؤشر خطير له دلالات تبعث القلق على اوضاع كردستاننا الحبيب.
صمت أمريكا على سلوك الاكراد الصبياني
ابو تحسين – كتابات
من ينظر للاحداث الجارية في شمال العراق من زاوية موازين القوى, لايشعر بالغرابة من الصمت الامريكي على تصرفات الاكراد الرعناء.
فمن الطبيعي ان دولة عظمى بمستوى امريكا لاتشغل بالها بهذه الحركات التهريجية طالما انها تمسك بيدها كل خيوط اللعبة, وبوجود تركيا قرب الاحداث يبدو ان اسهل ملف لدى امريكا هو الملف الكردي طالما المخلب التركي جاهز للانقضاض بدافع مصلحته الوطنية, والظفر ببعض المكاسب من امريكا.
والجدير بالذكر هو انه بعد سقوط صدام, فقد الاكراد اهم ورقة بيدهم كانوا يستخدمونها لابتزاز عواطف المجتمع الدولي, وهي ورقة اضطهادهم من قبل صدام.
ترى ماهي حجتهم الان؟ وممن يتباكون؟ ومن يضطهدهم؟
والغريب في أمر الاكراد, هو بينما تؤكد كل الحقائق التاريخية, أنهم اقوام نزحت الى شمال العراق الموطن الاصلي للعراقيين الاشوريين, ومع هذا يطالبون بالانفصال, فهل من المعقول ان يطالب سكان غير اصليين بأقتطاع وسرقة جزء من العراق؟!
ان مايقوم به الاكراد لايخرج عن كونه عبث خائب, وسيخسر الاكراد الكثير من ثقة الشعب العراقي, واحترام الرأي العام الدولي.
زيارة الى مدينة كركوك
جنكيز الاوطراقجي
توجهت الى مدينتي الحبيبة كركوك وكلي امل ان اراها وقد تخلصت من الظلم والجور وبعد عبوري الحدود التركية العراقية عند معبر ابراهيم الخليل صدمت بنصب كبير لطاغوت جديد تلمذ على يد استاذه الطاغية الكبير انه نصب لصورة البرزاني وتحته كتابة باللغتين الكردية والانكليزية تقول مرحبا بكم في كردستان وفوق النصب يرفرف علم كردستان المزعومة وبجانبها علم او شعار الحز ب ( الديمقراطي) الكردستاني!!!
شعرت حينها اني دخلت مكانا خطا حيث من الطبيعي كنت انتظر ان اقابل راية العراق وكتابات بالعربية ترحب بقدوم المسافر الى العراق!!!!
بعد اتمام اجراات الدخول( حيث من المفروض ان يتم تاشيرة الدخول الى دولة العراق وليس دون ذلك!!)استقليت سيارة تاكسي لتاخذني الى كركوك مباشرة.
دخلت كركوك وقلبي يخفق بسرعة لارى ماذا حل بمدينتي ؟؟
رأيت قوات البشمركة الكردية بزي الشرطة وهم يقفون في نقاط السيطرة و في مداخل المدينة وتقاطعاتها ,رأيت الاعلام الكردية وقد تمزقت ذليلة وملتفة بأعمدة الكهرباء لانه ليس لها ان تشمخ امام الشموخ والأباء التركماني للمدينة, وبعد منغ الامريكان رفع العلم الكردي في ارجاء المدينة قاموا بصبغ الجدران والبلوكات الموضوعة للنفايات بعلمهم المشؤوم.
لقد علمت ولايحتاج لها جهد كي تعلم ان الاماكن الحساسة والدوائر المهمة أسندت للاكرا د من قبل الامريكان ولكن يبقى الشارع والسوق والحياة العامة بيد التركمان لانهم هم غالبية سكان المدينة,
لقد شاهدت الكل في الشارع يتكلم التركمانية وان البيع والشراء والتعامل كلها بالتركمانية,فهيهات لهم ان يحكموا الشارع التركماني مهما فعلوا ومهما زوروا الوثائق.
لقد استغربت كثيرا عندما اردت ان المع حذائي اجلكم الله لم اجد صباغي الاحذية ( جميع صباغي الاحذية كانوا من الاكراد) , ولكن اذا علم السبب بطل العجب , حيث اتضح انهم التحقوا بالشرطة واصبحوا حاميها حراميها!!!!!
كنت هناك وقد نشروا اشاعة تقول ان عزت الدوري موجود في كركوك !!!!ذريعة لكي يجلبوا الى كركوك ۲۰۰۰ مقاتل من البشمركة !!! هراء في هراء.
لقد كان استعراض قوة لكي يخيفوا اهالي كركوك التركمانية وان يمرروا مخططاتهم كيفما تشاء قياداتهم الشوفينية الصهيونية.
نأتي الى قاعدة كركوك الجوية , اتخذها الامريكان موقعا لهم وسيجوها بحائط من الاسمنت المقاوم كي لا تكون هدفا , وترى في المساء وسيارات خاصة تدخل القاعدة وهي مليئة بالفتيات في مقتبل العمر يؤتى بهن من السليمانية وبأمر خاص من المجرم جلال الطلباني كي يمتع الجنود الامريكان وان لا يحسوا بالضجر فمن واجب الحليف الكردي ان يمتعهم كي ينفذوا له ما يطلبه بالمقابل !!!!
لقد توصلت الى يقين خلال وجودي في كركوك بان الاكراد وخصوصا بشمركة الاتحاد الوطني(الجلاليين) هم من يفتعل المشاكل وعدم الاستقرار ويستفزون السكان من اجل تقوية وجودهم بالقوة في كركوك لغرض السيطرة عليها كليا. .
اللهم احفظ كركوك من كل شر, من الايدي الآثمة
اللهم كما اريتنا مصير الطاغية , أرنا مصير تلامذته
وستبقى كركوك عراقية- تركمانية مهما حاولت قوى الشر دون ذلك.
فرسان لم يرجعوا مقتولين إلى أمهاتهم. . . أفواجاً
هاني صلاح آل بليش - الحياة
قرأت مقالة الكاتب سامي شورش ("الحياة" في ۲٩ رمضان ۱٤۲٤ الموافق ۲٤ تشرين الثاني / نوفمبر). والكاتب يفصّل الأمور في الديموغرافية العراقية المعقدة على شكل سوالف (حكايات) قد تحكى في المقاهي بين العاطلين من العمل, وعشاق القهوة والشاي. فمن المجحف في حق الشعب العراقي, أكراداً وعرباً من سنة وشيعة وحق إخواننا من الطوائف الأخرى, ان نختزل ما يسمى بالمقاومة بالطائفة السنية, بل هناك كثير من الشيعة مثلاً من يقاوم, على اختلاف الأساليب. وتعليل (المقاومة السنية) أنها وقعت لأن هذه الطائفة في أول طائفة الخاسرين, يثير الاستغراب من أي عراقي. وأرجو ان يذكر لنا الاستاذ شورش من هم آخر الخاسرين, إن كان العرب السنة أولهم؟ إن الأكراد يستقبلون القوات الأميركية بفرح ظناً منهم أنهم جاؤوا ليحلوا العدل والمساواة بين الطوائف, والديموقراطية. ويتناسون عمداً ان القوات الأميركية لم تأت إلا لمصالحها الذاتية, غير مبالية لا بكردي ولا غير كردي, وأود هنا ان أبرئ الشيعة مما ذكره الاستاذ شورش من انهم مضطرون الى حسابات ايرانية إسلامية, لذا فهم يفرحون فرحاً خفياً, وما كان لشيعة العراق أن يفرحوا باحتلال بلدهم, ولكن شأنهم شأن كل العراقيين, فهم فرحون بسقوط صدام. كعراقيين, على اختلاف طوائفنا, يجب علينا ان نعمم فكرة العراق الواحد, والمواطن العراقي الواحد, بكرده وعربه وغيرهم. وإن فكرة ان السنة العرب (كما سماهم في المقال) لا يريدون خروج القوات الأميركية, لأنهم سيكونون في مقدمة الخاسرين من جديد, فأسألك: بالله عليك, ألا ترى تناقضاً في طرحك؟. فتارة تقول ان العرب السنة خسروا بسقوط صدام, وتارة تقول انهم يقاومون من أجل الحفاظ على وجودهم, وتارة تقول انهم لا يريدون خروج القوات الأميركية لأنهم سيكونون في مقدمة الخاسرين. وهذا تكريس يكاد يكون مبرمجاً لزرع الفرقة بين العراقيين!
قال شورش في مقالته ان العرب السنة كانوا مسيطرين على العراق "بشكل مطلق". وانهم تعموا بامتيازات سياسية واقتصادية وعسكرية. وأعتقد ان الاستاذ شورش يتناسى ان طه ياسين رمضان, نائب صدام, كردي, وان طارق عزيز مسيحي, ومحمد حمزه الزبيدي شيعي. وهناك كثير من غير العرب السنة, استفادوا بشكل فاحش من النظام السابق. ولعلي اذكر من مدينة الموصل التي انتمي اليها, بكل فخر, السيد أرشد الزيباري, وهو كردي وكان يلقب بالمستشار, وقد كان برتبة وزير في النظام السابق. وكان المذكور يجند من كانوا يسمون (الفرسان), وكان رجل أعمال بالبلايين, لطيف الزيباري أيضاً, وعائلة السوره جي, وغيرهم. وكان الشاب العراقي العربي يؤخذ الجبهات, إبان حرب الخليج الأولى ليعاد الى امه مقتولاً, بينما كان الشاب الكردي يسجل نفسه فيما كان يسمى "أفواج الفرسان" عند هؤلاء المستشارين, ولا يحتاج لأداء الخدمة العسكرية, ويأخذ راتبه ويستغله هو والمستشارين المتخمون "وعلى هالرنه طحينج ناعم", كما يقول المثل العراقي.
أما أسباب الاستقرار النسبي في المنطقة الكردية, والمناطق الشيعية, فيعود الى وجود تنظيمات في هذه المناطق قبل سقوط صدام بسنين طويلة. وعدم استقرارها في مناطق العرب السنة يعود الى عوامل كثيرة, منها غياب تنظيمات ذات خبرة في هذه المناطق, لأنهم لم يحصلوا على فرصة الأكراد والشيعة في السنوات السابقة, ولنزوح غير أهل مدنهم اليها مثل اجتياح الأكراد, فور سقوط النظام, للموصل وكركوك حيث عاث الاخوان الاكراد, مع الأسف, من اتباع الاحزاب والجماعات في الأرض فساداً. ولهذا الحديث بقية. ألا ترى, يا استاذ شورش, ان أفكارك تخدم كل الأطراف عدا العراقيين. وتخدم دولاً كثيرة الا العراق. ألا ترى ان على المثقفين والكتّاب العراقيين, في هذا الوقت, ان يلعبوا دور الأداة الموحدة للشعب العراقي, والدعوة الى نبذ الفرقة والطائفية لأنها لا تخدم العراق الجديد, ولا أي طائفة من طوائفه. إن الشيعة لا يرضون بما تدعو أنت وأمثالك اليه, لأنهم عاشوا مع السنة في وطن واحد, كما انهم لا يرضون فكرة التفرقة مع الاكراد والطوائف الأخرى. وأخشى ان يكون الاكراد مروجين لأفكار الفرقة بعد سقوط نظرية العداء بين السنة والشيعة العرب. وهذا ما أثبتته الأيام. ولعل هذا ما دعا الفصائل الكردية الى الاسراع في محاولة ابرام تحالف مع الشيعة, وهو وشيك بحسب وصفك. وعندما كان أحد الصحابة ينادي يا معشر المهاجرين, والآخر ينادي يا معشر الأنصار, قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "دعوها فإنها منتنه". صدق رسول الله.
مهلا مهلا يا رئيس الجبهة التركمانية
فاضل الأمامي
بتاريخ ۱٥/۱۲/۲۰۰۳ قرأنا علي صفحات دار الحياة في الانترنت مقابلة صحفية من أنقرة لرئيس الجبهة التركمانية الجديد د. فاروق عبد الله والذي جاء فيها فقرات وجمل غير مسؤولة يتهم فيها أطراف وأحزاب وحركات تركمانية بـ (الكارتونية) من دون أي حق وأي دليل، لذا ارتئينا الرد عليه بالشكل الذي يليق به حتى لا يتمادى في غيه أكثر من هذا.
والقصد من الرد ليس التجريح والتسقيط بل هو التذكير (فذكر إن نفعت الذكرى) لأن الرجل جديد على الساحة السياسية يحتاج الى من يأخذ بيده إلى بر الصواب قبل أن يغرق ويُغرق الامة في وحل الأنانية والجهل.
إن الدكتور في هذه المقابلة أراد أن يسد الشمس بالغربال وأن يذر الرماد بالأعين من دون أن يعلم بان الشمس لا تحجب بالغربال وأن للناس ألف عين وعين يمكنهم من رؤية الحقيقة التي لا يستطيع الدكتور إخفاءها، ولهذا فهو إما انسان بسيط يتكلم لمجرد الكلام فقط من دون أن يعلم مدى وقع الكلام على الآخرين بالإضافة إلى بطلان الكلام وكذبه. . . أو لا. . إنه يعلم ما يقول ويتكلم عن قصد وبذلك يكون إنسانا أنانيا وحاقدا. . . أو لا هذا ولا ذاك، إنه شخص ليس له علم وخبرة بالسياسة ولا يعلم من آداب ودبلوماسية السياسية شيء.
وإذا كان كذلك وهو كذلك، فأنه معذور على ما ارتكبه من ظلم بحق الآخرين وبالخصوص من أبناء جلدته. . ولذا أرى أن مثل هذا الشخص لا يحق له بل لا يجوز أن يتصدى لأمور هي أكبر من قدرته وهو ليس مؤهل لتحمل المسؤولية التي كلف بها من دون علم ودراية، ألا تعلم أن المسؤولية أمانة وتكليف وتقديم حساب أمام الشعب وأمام الله والذي يقارن القرآن بين مسؤولية الإنسان وبين حجم هذا الكون كما في جاء في الآية الكريمة (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبينا أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا).
فتعثره في أول إطلالة على الصحافة خير دليل على ذلك، وإلا كيف نفسر كلامه : (وعلاقتنا جيدة مع الفصائل لأننا نفكر في تركمانيتنا ولم شمل التركمان) ثم يقول : (هناك أحزاب كارتونية ليست لها قاعدة. . . ) أليس هذا اجحاف بحق الآخرين وتهمة عظيمة من دون دليل واثبات.
ولذ نقول للدكتور فاروق كيف تريد لم شمل التركمان في حين تطلق كلاما غير مقبول وغير معقول لا يناسب موقعك ولا شهادتك؟ كيف تحكم على الآخرين ـ وإن كانوا قلة والحال ليسوا كذلك ـ بأنهم لا شيء ولا قيمة لهم في خريطة التركمان السياسية وتعطي لنفسك الحق بأن تكون ممثل لـ ٨٥ ـ ٩۰% من التركمان، ألا تعلم أن ادعائك هذا من دون بينة لا تصمد أمام الحق والواقع، لأن قراءتك للساحة السياسية التركمانية بعين أرمد وبقلب أحقد أوصلتك إلى هذه النتيجة الخاطئة، لأن الساحة التركمانية في الحقيقة والواقع مقسم إلى تيارين بالتناصف : تيار إسلامي وعلى رأسه الاتحاج الاسلامي لتركمان العراق، والتيار القومي المتمثل بالجبهة التركمانية، حيث أن اجتماعات ومشاريع المعارضة العراقية خلال عقدين من الزمن في كل من بيروت وسوريا وإيران وأوروبا ولندن وصلاح الدين وتركيا خير شاهد على ما نقول ويمكنك الرجوع إلى أرشيف الحركات السياسية الاسلامية والقومية للتأكد مما نقول.
وفي الختام كنا نتمنى أن تكون الجبهة وقيادتها الحالية على مستوى المسؤولية في هذا الظرف الحساس الذي يمر به الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه، ولكن مع الاسف الشديد أطل علينا رئيسها الحالي بإطلالة غير متوقعة عبر مقابلته الصحفية من انقرة، لذا نتمنى أن لا تكون هذه الأفكار من أدبيات الجبهة واستراتيجتها حتى لا ندخل في صراعات تركمانية تركمانية في وقت نحن بأمس الحاجة الى التكاتف والانسجام مع بعضنا البعض والله من وراء القصد
مشروع كردي للكونفدرالية في العراق
أكد مسئول كردي لوكالة فرانس برس أمس ان المجموعة الكردية في مجلس الحكم الانتقالي والمتكونة من خمسة اعضاء تقدمت لمجلس الحكم بقانون حول الكونفدرالية.
وقال بختيار امين، نائب عضو مجلس الحكم الكردي محمود عثمان، ان «المجموعة الكردية في مجلس الحكم المتكونة من خمسة اعضاء هم:
رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني ومحمود عثمان ودارا نورالدين وصلاح الدين بهاء الدين تقدموا قبل عشرة ايام لمجلس الحكم بمشروع باسم قانون الدولة كان قد تقرر في البرلمان الكردي قبل عام واتفق عليه نحو ۳٧ حزبا كرديا».
واضاف ان «هذا القانون جاء بسبب عدم وجود تفاصيل حول الكونفدرالية ونحن كأعضاء اكراد في مجلس الحكم نريد من الان الدخول في التفاصيل الفدرالية ولا نريد ان يؤجل الموضوع بعد اقرار الدستور الدائم للبلاد».
وأوضح امين ان «هذا المشروع يتكون من بناء عراق اتحادي برلماني تعددي ويشمل ايضا كيفية تنظيم العلاقة بين مركز العاصمة بغداد وبقية المناطق في كردستان العراق».
وأشار الى انه «بحسب هذا المشروع فان المناطق الكردية تتكون من اربع محافظات هي اربيل وكركوك ودهوك والسليمانية والمناطق الكردية في محافظة ديالى (٦٦ كلم شمال شرق بغداد) مثل خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية كما يتضمن مدن شيخان وسنجار ومخمور في محافظة الموصل (٤۰۰ كلم شمال بغداد)».
وأكد المسئول الكردي انه «حسب المشروع فان اقليم كردستان يتضمن كل المناطق التي تتكون غالبيتها من الاكراد حسب التعداد السكاني لعام ۱۹٥٧.
»وقال ان «المشروع يتضمن صلاحيات الاقليم ومسألة الواردات ومسألة التطهير العرقي التي تعرض لها الاكراد في كركوك (۲٥٥ كلم شمال شرق بغداد) على يد النظام السابق».
وأوضح امين انه «على ضوء هذا قرر مجلس الحكم تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة اعضاء هم احمد الجلبي وعدنان الباجه جي وعبد العزيز الحكيم والمجموعة الكردية وممثلين من التركمان والاشوريين لمناقشة هذا المشروع على ان يكتمل صياغة قرار حوله في نهاية شهر فبراير من العام المقبل».
الاعلام الكردي وتعداد التركمان
برهان البياتي
اتطلع بين الحين والاخر على أخبار العراق من وسائل الاعلام الكردي كاطلاعي عليها من الوسائل الاخرى لتامين الشمولية في الحصول على المعلومات ووجهات النظر من مصادر متعددة ذات منافع سياسية وقومية مختلفة‘ وذالك من منطلق النهج الديمقراطي للاستماع للطرف المقابل مؤيدا كان أم معارضا قبل البت في مسالة مهمة‘ وآخذا بنظر الاعتبار الاسلوب الحضاري الذي تتبعه الشعوب المتطورة بناء على تجربة العيش في مجتمع ديمقراطي لعقد ونيف من الزمان. ومن ضمن تلك الانباء كان نبأ زيارة السيد جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الى تركيا والذي تناقلته مجمل وسائل الأعلام‘ كون موضوع العراق الان يأتي في مقدمة نشرات الأخبارلاسيما وأن الظروف الحالية تطلبت هذه الزيارة الأستثنائية, والتي أحد أهدافها كانت تقريب وجهات النظر بين التركمان والأخوة الكرد. غير أن احد الاخوة الكرد نقل الخبر الى صفحات الانترنيت بما معناه بالشكل الاتي: " بأن أستقبال رئيس الجبهة التركمانية السيد صنعان أغا من قبل رئيس الوزراء التركي عبد الله غول إشارة تركيه باهتمامها بمسألة التركمان في العراق‘ علما بأن التركمان يشكلون نسبة ۲٪ من سكان العراق البالغ عددهم أكثر من ٢٥ مليون نسمة".
أنا لا أختلف مع المصدر بخصوص العبارة الاولى. فكل عراقي ناصح يعلم علم اليقين بأن تركيا لا تخفي أهتمامها بمستقبل التركمان في عراق ما بعد صدام. فإذا كانت تركيا قد أهتمت بالكرد العراقيين وساعدتهم من قبل و في أحلك الأوقات إبتداءً من إتفاقية الجزائر ١٩٧٥ ومرورا بحملة ألأنفال السيئةالصيت عام ۱۹٨٨ وتأوية لاجئي انتفاضة آذار عام ١۹۹١, فأول الموافقين والمساهمين في تشكيل المنطقة الامنة شمال خط العرض ۳٦ كان الرئيس التركي الراحل طورغوت أوزال‘ناهيك عن مساعي السلام بين الطرفين الكردين في الاوقات العصيبة‘ ومازالت لحد الان تواصل مساعدتها للكرد.ولا اريد الخوض في تفاصيل مملة في هذا الصدد لكي لا ندخل في متاهاة لاداعي لها. يكفي ماورد على لسان السيد غول في نفس المقابلة المعنية من أن " تركيا يهمها أمر كرد العراق أيضا وتتمنى الرفاه في العيش لهم لانهم أقرباء لمواطنيها" أن يفهم القارئ أن الحكومة التركية تريد تذليل الصعوبات التي تقف في طريق حل أي نوع من الاشكالات بين الكرد والتركمان والتي من شأنها ستعقد سير عملية التحول الديمقراطي في عراق المستقبل. لذا فأنه لمن الطبيعي ان تهتم بالتركمان الذين هم من أبناء جلدتهم الذين قاسوا وعانوا لعقود طويلة دون حام يحميهم. والتاريخ يثبت بأن أي قومية أوطائفة مهما تكن نسبتهم لا تفلح في نيل مطالبها بدون مساعدة دولة. ولكني لا أجد تفسيرا لتذييل الخبر بالنسبة المئوية التي أشار اليه المصدر إلا لغاية معروفة وهي تهميش دور التركمان الذين هم عنصر مهم وأساسي في المعادلة العراقية وجزء لا يتحزأ منه. ولا اريد المرور هنا دون ذكر الكلدوآشوريون الذين هم عنصر التكامل الأخر الذي لا يقل أهمية عن بقية مكونات الموزائيك العراقي. ولكني لا أخفي إختلافي مع هذه النسبة ولقد قلنا مرارا وهاآنذا أذكٌر الأخوة الكرد مرة أخرى (وذكر إن نفعت الذكرى) بأن الإحصائية العامة اليتيمة التي أجريت قبل الحكم البعثي هي إحصائية عام ١۹٥٧ وكانت أبان الحكم الملكي والكل يعرف مدى النفوذ الانكليزي على الحكومة العراقية في تلك الحقبة من الزمن, وكم كانت هذه المسألة حساسة في ذلك الوقت. على كل ظهرت النتائج في نفس السنة وأعلن فيها تعداد التركمان ۱۳٦٨۰۰ نسمة ، غير أن الحكومة العراقية بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم التي تشكلت بعد ثورة ١٤ تموز عام ۱۹٥٨ أعلنت أن النتائج التي تم تبيانها بخصوص تعداد التركمان عام ١۹۹٥٧ لم تكن صحيحة . وتشكلت لجان في هذا الخصوص وتم تعديلها الى ٥٦٧۰۰۰ نسمة. أي بنسة ۹۰٤٥٪ من مجمل نفوس العراق. والحليم من الأشارة يفهم.
أيها الأخوة الكرام: نحن مقبلين على فترة حاسمة في حياتنا في عراق ما بعد صدام تستوجب التلاحم في صفوف المعارضة الوطنية ومراعاة التسامح بين كل الملل والاديان والمذاهب التي يحويها الشعب العراقي المغلوب على أمره. فصدام لم يكن عادلا مع العراقيين إلا في شئ واحد وهو توزيع ضلمه على الجميع دون إستثناء. فالكل نال نصيبا منه. لذا فلنفعل كل ألأدوار. لا للتهميش والتصغير. واود أن أقولها هنا بملئ فمي أنا عراقي تركماني , تربتي هي العراق, ديمقراطيته ووحدته من الفاو الى زاخو (مركزيا كان أم فيدراليا) تأتي أولا . ومؤمن بقضية قومي وحقوقه المشروعة. ولا اريد أن أقول أن تعدادنا حاليا كذا وذاك, فشمس الحقيقة لا يحجبها الغربال. فالعراق الديمقراطي آت عن قريب, وان شاء الله ستجرى إحصائيات واستفتاءات تبين الأعداد وألارادات بدون إنحياز. دعكم من المغالطات التي لا تجيد نفع على أحد سوى الاستفزاز الذي لا لزوم له في هذا الوقت. أنتم عانيتم من تهميش دوركم في الماضي في ظل حكومات لم تنصفكم وحاربتم هذا التهميش. لم أتباع نفس الاسلوب؟
نحن أخوة في العراق. تربطنا روابط تاريخية ووشائج اقتران. أنا أفتقدأ خوتي الكرد الذين درست معهم في جامعة السليمانية كأفتقادي لاخوتي العرب في أعدادية المنصور, بالتالي للاخوة الاشوريين الذين درست معهم في متوسطة بيروت في منطقة الدورة في بغداد. وحتى هنا في منفاي في كندا تربطني علاقات طيبة مع الطيف العراقي ولا نتطرق الى شيئ من هذا القبيل لكي نحافظ على وحدةنا في ديار الغربة, ونعمل سوية من أجل أهلنا في ترابنا الموحد.. لا شاغل لنا إلا عملنا وأحلامنا بالرجوع الى الوطن الحبيب ببغداد السلام وكركوك المحبة.
رئيس الجبهة التركمانية لـ"الحياة":التركمان في العراق يُسحَقون يومياً ... ومظلومو الأمس ظالمو اليوم
مهند الحاج علي
تُمثل الجبهة التركمانية العراقية التي تأسست عام ۱٩٩٦ في المنفى (تركيا), التيار القومي في صفوف تركمان العراق الذين يشكلون "القومية الثالثة" بعد العرب والأكراد.
واتهم التيار القومي منذ تأسيسه في المنفى بارتباطه بأنقره في مواجهة الطموحات القومية للأكراد التي يقول بعض التركمان إنها تهدد وجودهم خصوصاً في منطقة كركوك الغنية بالنفط. وبعد سقوط النظام العراقي, عقدت الجبهة التركمانية مؤتمرها الثالث بين ۱۳ أيلول (سبتمبر) الماضي و۱٥ منه, وانتخبت فاروق عبدالله عبدالرحمن رئيساً لها خلفاً لصنعان أحمد آغا. "الحياة" التقت رئيس الجبهة الجديد في أنقره وأجرت معه الحوار الآتي:
ما خلفيات اختيار الجبهة التركمانية لشخصية من داخل العراق لقيادتها؟
- أنا أستاذ في كلية الهندسة في بغداد منذ ۲٥ عاماً. عشت في العراق خلال حكم النظام السابق, وعانيت الاضطهاد على غرار أبناء الشعب العراقي كافة. أَعدم النظام والدي عام ۱٩٨۰. وكوني تركمانياً في العراق, لم أتسلم أي مسؤولية إدارية خلال هذه الفترة ما عدا التدريس في الجامعة.
< ما التحديات الماثلة أمام التركمان في عراق اليوم؟
- يمثل التركمان شريحة كبيرة على شريط يبدأ من تل عفر وينتهي في مندلي جنوب شرقي العراق. ويُمثل التركمان حاجزاً اسمنتياً بين العرب والأكراد. التحديات التي نواجهها هي نفسها منذ ٨۰ عاماً. من عام ۱٩۲٤ إلى عام ۲۰۰۰, ارتُكبت ثماني مجازر في حق التركمان, وذبح مئات الشباب والنساء من جانب جهات شوفينية أو عنصرية.
التركمان لم يقدِموا في تاريخهم على أي أمر يهدد وحدة العراق وسلامة أراضيه, لذلك فأي تهميش لدور التركمان في خريطة العراق السياسية, معناه أن العراق سيعيش مصاعب ومشكلات مستمرة لأنه لم يتصرف بعدالة مع شريحة تمثل القومية الثالثة التي يتجاوز عددها الثلاثة ملايين نسمة.
< ما سر هذا التفاوت في تقديرات نسبة التركمان في العراق؟
- في عامي ۱٩٤٧ و۱٩٥٧ أُجري إحصاءان في العراق. كانت نسبة التركمان في هذين الإحصاءين في زمن الملكية أكثر من ۱۰ في المئة. وفي زمن الجمهورية, ألغيت كلمة التركمان من استمارات النفوس وسلب دورهم كقومية في الوطن العراقي. وبالتالي أُلغي اسم كل تركماني وسجّل إما ككردي أو عربي. وحدث الشيء نفسه مع الآشوريين إذ سُجلوا على أنهم عرب. وعندما جاءت القوات الأميركية واستولت مع مجلس الحكم على مؤسسات السلطة, استخدموا مع التركمان النسب السابقة نفسها. فأصبحت نسبتهم كما كان يدعي صدام حسين بين ثلاثة وأربعة في المئة.
هذه النسب تهدف إلى إلغاء شعبنا. والتحديات تبدأ بمواجهة عملية الإلغاء هذه.
يبدو وكأن مشكلة التركمان الأساسية هي الأكراد. هل هناك أي هموم أخرى؟
- عندما عقدت الجبهة التركمانية العراقية مؤتمرها الثالث كان همّها أن تظهر للمجتمعَين العراقي والدولي أن التركمان شعبٌ مسالمٌ يُحب الديموقراطية, وإظهار هذا المفهوم لجميع الناس. طالبنا بلقاء جميع الأحزاب ومن ضمنها الأحزاب الكردية وأحزاب عربية ديموقراطية خارج منطقة شمال العراق. نحن لا نتخاصم بمفاهيم سياسية. من الممكن أن نختلف في مبادئ معينة. ولكن يجب أن يكون مبدأنا الأول والأخير هو وحدة العراق ولذلك تدعي الجبهة أنها تريد عراقاً ديموقراطياً موحداً, لأن العراق الموحد هو قوة وهو عضو في الجامعة العربية.
تبدو دعوتكم إلى الوحدة كأنها موجهة ضد فيديرالية الأكراد؟
- ليس للتركمان موقعٌ منفصلٌ داخل العراق. والفيديرالية التي أقرت في مؤتمر لندن لم يُحدد نوعها. عندما أسست الولايات المتحدة فيديرالية كانت مقسومة على نفسها, يتناحر الشمال مع الجنوب والغرب مع الشرق.
وأسست الفيديرالية لدولة موحدة. الآن الدولة الموحدة موجودة (في العراق) فلماذا لا نحافظ عليها؟
بعض التركمان يتحدث عن "خطر كردي", كيف تشخصون هذا الخطر عليكم؟
- منطقة كركوك أو المناطق المحاذية بين العرب والأكراد هي المشكلة. التركمان خلال وجودهم تحت خط العرض ۳٦ الذي أقرته الأمم المتحدة لحماية المنطقة الشمالية, يمر من تل عفر والموصل وكركوك, في حين تقع السليمانية خارج هذه المنطقة. لكن المناطق التركمانية أبقيت تحت النظام السابق في حين دخلت السليمانية في منطقة الملاذ الآمن. هنا المفارقة: ۱٥ عاماً من الحماية (الجوية) في مقابل ۱٥ عاماً من الظلم والاستبداد. وبالتالي عاش التركمان تحت ضغط صدامي, وقدموا العشرات بل المئات من القتلى والجرحى. والمقابر الجماعية هي خير شاهد على ذلك.
نحن في كركوك, مثلاً, نقول دائماً إنها مدينة ذات غالبية تركمانية. فهي تضم أكثر من ٧۰ في المئة من التركمان و۳۰ في المئة من القوميات الأخرى, استناداً إلى سجلات الإحصاء السابقة في المدينة. كما تدل مقبرة المدينة وخارطتها الأثرية على أنها مدينة تركمانية, إضافة إلى أسماء الشوارع والأبنية الأثرية.
وبسبب النظام البائد عرِّبت المنطقة. ولكن مع الأسف الشديد فإن العملية التي كانت تسمى "تعريب" تتم الآن وبالصيغة نفسها, ولكن باسم آخر (تكريد) لفرض أمر واقع في المنطقة. إذاً كيف يمكن أن نتكلم عن ديموقراطية عندما يصبح مظلومو الأمس ظالمي اليوم. نحن نعرف أن مدينة كركوك تحوي جميع القوميات من تركمان وأكراد وآشوريين. ونقول دائماً: فليأت الكردي وليعش معنا, ولكن ليس بفرض أمر واقع من خلال جلب الألوف من مناطق أخرى وإسكانهم في بيوت أو في مقرات حزب البعث والمباني الحكومية.
يتحدث بعض الأكراد عن الجبهة التركمانية بصفتها أداة بيد الأتراك لعرقلة قيام فيديرالية كردية؟
- هذا الكلام افتراء وكذب يهدف إلى اسقاط دور التركمان في العراق. ألم يكن جميع من في الساحة السياسية الآن أعضاء في المعارضة واستفادوا من دول كثيرة للدخول إلى العراق؟ نحن لم نستفد من أحد. كان التركمان إحدى الفئات المعارضة لنظام صدام حسين التي أقرها الرئيس جورج بوش عام ۲۰۰۲, واشتركنا في مؤتمر الناصرية بعد سقوط النظام. ولكن هُمش دورنا بعدما سقط النظام في العراق. عندما يقول إخواننا الأكراد هذا الكلام ينسون أن تركيا هي التي ساعدتهم على الوقوف في مواجهة الأوضاع التي واجهتهم (بعد حرب الخليج الثانية).
هم يهمشوننا بحجة أن التركمان هم جزء من تركيا. لا ننكر أننا تركمان ولا ننكر أن من الممكن أن نكون جسر صداقة ليس مع تركيا فقط, بل مع جميع الجمهوريات التركية التي يبلغ عدد سكانها ۳۰۰ مليون نسمة من أجل العراق. نحن مستعدون لأن نكون جسر صداقة ومودة من أجل العراق.
ألا تقفون حائلاً ضد الطموحات الكردية في المنطقة؟
- نحن ندافع عن أنفسنا. لماذا تفكر بأن هناك طموحاً كردياً وليس هناك طموح تركماني. كتركمان نريد السلام ونريد الديموقراطية ونريد ألا يأكل حقنا أحد ولا نأكل حق أحد.
قد يشكل التحالف الأميركي - الكردي في شمال العراق أمراً واقعاً. لديهم السلاح والدعم. ماذا تملكون للدفاع عن أنفسكم؟
- الخيار الوحيد هو أن نقيم في العراق تحالفات ديموقراطية سياسية. فعلنا ذلك مع ۲٧ حزباً وعقدنا مؤتمر "القوى الديموقراطية في العراق الموحد" في "فلسطين مريديان", واتخذنا قراراً بأن لكل إنسان كردي أو عربي أو تركماني الحق في تقرير مصيره. لا ننكر أن الأكراد لديهم السلاح والدعم. ولذلك لا نتهم الأكراد عموماً. نحن نقول إن فئات عنصرية شوفينية تحاول أن تفرض سيطرتها بالقوة على منطقة معينة. وأنا متأكد من أن القيادات الكردية تعرف ذلك. وستحاول أن تبعد هذه العناصر لتحول دون تفرقة الشعب العراقي في الساحة لنتمكن جميعاً من العيش بسلام وأمن في العراق الجديد.
في حال فرضت عليكم فيديرالية كردية عاصمتها كركوك. ماذا سيكون رد فعلكم؟
- إذا وافق الشعب على فيديرالية, سيكون السؤال أي فيديرالية. لا نوافق على فيديرالية عرقية لأننا نعلم أن ذلك سيساعد على تقسيم البلاد. هذا الأمر لا نوافق عليه لا نحن ولا أخواننا العرب ولا جزء كبير من الأكراد نفسهم.
استبعدتم كجبهة من مجلس الحكم وعينت التركمانية صون غول شابوك عمر. هل كان التعيين في محله؟
- صون غول امرأة تركمانية ليس لها أي خلفية سياسية ولا تنتمي إلى أي حزب سياسي ولا تمثل شريحة كبيرة من التركمان. الجبهة التركمانية تمثل بين ٨٥ و٩۰ في المئة من التركمان وتملك ۱۲۰ مقراً في العراق.
هل تشعرون بأن هناك تواطؤاً بين الأميركيين والأكراد لإخراجكم من المعادلة السياسية بهدف فرض فيديرالية كردية في الشمال؟
- لا نستبعد شيئاً. نحن في نضال والنضال لا ينتهي بموقف. والنضال مستمر من أجل أن نحقق طموحات شعبنا التركماني في العراق.
يتحدث البعض عن حلم تركماني بالانضمام إلى تركيا تلاشى مع معاهدة لوزان. أين أنتم من هذا الحلم؟
- نصّت معاهدة لوزان على إجراء استفتاء للتركمان, وأعطيت لهم سنتان لاختيار إما أن يكونوا مواطنين في العراق أو أن يرحلوا إلى جمهورية تركيا الفتية. وكانت الملكية لم تعلن بعد في العراق.
ماذا اختار التركمان؟
لم يتحرك أي شخص منهم لترك بيته ووطنه وعراقيته. وبسبب اختيارهم البقاء وقعت مجزرة ۱٩۲٤ لإجبارهم على ترك العراق. وقاوموا وكان لهم شرف البقاء وأكدوا وطنيتهم وانتماءهم الوطني. هذا جواب من التاريخ وأي كلام غير ذلك غير صحيح.
هل ترى أن ما يسمى "الوصاية التركية" على التركمان عموماً والجبهة خصوصاً مضر بالمصالح التركمانية؟
- هذا كلام يدعيه بعض الأكراد. وأقول بعض الأكراد لأن لدينا أصدقاء أكراداً ونحن متزاوجون ولدينا حسن نية تجاههم. وهذا الموضوع لو كان موجوداً لكان الأتراك تدخلوا لدى وقوع مجازرفي حقنا.
لماذا مثلاً لا تذهبون إلى إيران أو سورية أو دول مجاورة أخرى بدلاً من تركيا فقط؟
- سأزور مصر وسورية والكويت وفي انتظار جواب من إيران لزيارتها. وسأزور كل دول الجوار. نطلب المساعدة من كل من يستطيع تقديمها.
هل هناك تغيير في التعامل مع تركيا بعد انتخابك؟
- أنا ولدت في أرض العراق وعشت في العراق وانتخبت من أرض العراق. لذلك أعيش كعراقي ينتمي إلى قومية وأشعر بأنني يجب أن أخدم عراقيتي من خلال قوميتي.
يقال إن لدى الأكراد "لوبي" في تركيا صوّت في البرلمان لمصلحة عدم إرسال جنود إلى العراق. ألا تشعرون بالغبن من أبناء قوميتكم؟
- ما يحصل في تركيا شأن داخلي. هذا الجواب يخص الدولة التركية القوية والكبيرة في جيشها وسياستها ومساحتها.
علاقتكم في تركيا مع من, وهل صحيح أن الجيش يمسك بملفكم؟
- أنا جئت إلى تركيا في دعوة رسمية من جانب السفارة التركية في بغداد. وتم تثبيت موعد الزيارة قبل ۲۰ يوماً من مجيئي. وكنت قدمت طلباً رسمياً قبل شهر ونصف شهر.
فأين العسكر في هذا الموضوع؟
< كيف تقومون علاقاتكم مع التركمان الشيعة خصوصاً الاسلاميين منهم؟
- في الجبهة يوجد حزب شيعي هو الحركة الاسلامية لتركمان العراق. وعلاقاتنا جيدة مع جميع الفصائل لأننا نفكر في تركمانيتنا ولمِّ شمل التركمان. هناك أحزاب كرتونية ليست لها قاعدة وتأخذ المساعدات من أيدٍ تحاول إغراق التركمان في بحر من الأفكار السيئة. هذه الأحزاب لا قيمة لها ولا تشكل نسبة يعتد بها في خريطة التركمان السياسية. ونحن أطلقنا نداء عبر التلفزيون بأن الجبهة ذراعاها مفتوحتان لكل الفصائل والأحزاب من أجل خدمة العراق والتركمان.
كركوك والحملة الكردية الظالمة
قاسم سرحان - كتابات
الاخبار القادمة من شمال العراق لاتبشر الشعب العراقي بخير , لقد قامت الاحزاب الكردية الصهيونية العميلة شمال العراق بعد سقوط نظام القمع الارهابي الصدامي باحتلال ايّ قطعة ارض عراقية كانت خارجة عن سلطة الحزبين الكرديين , وقامت الاحزاب الكردية بسرقة ممتلكات الدولة العراقية ومؤسساتها وكل مايعود للوطن العراق , فقد سرقت الاحزاب الكردية الانفصالية شمال العراق وبدعم من كادر مجلس بول بريمر كلّ الوثائق الوطنية العراقية واسرار دولة العراق وبيعها الى دول الجوار او الدول الاجنبية , كما قامت عناصر وميلشيات الاحزاب الكردية بنقل الآليات العسكرية والمدنية الثقيلة والخفيفة ونقلها لسلطة الحزبين في شمال العراق وبيعها بأبخس الاثمان الى ايران وبعض العملاء في المنطقة , ويذكر بعض شهود العيان انّ عناصر البيشمركة الكردية قد خلعو حتى الاعمدة الكهربائية من الشوارع وطرق المواصلات , ونقلوها الى مايدعى كيان كردستان ...........
لا ليس بغريب على الشعب العراقي قيام سلطة الاحزاب الصهيونية الكردية بأجتثاث العرب من كركوك , انّ الاحزاب الكردية ووثائق النظام الصدامي الارهابي التي كشفها الامريكان مؤخرا تؤكد هذا الخطّ الصهيوني الكردي في شمال العراق وتمزيق الوطن , انّ الاحزاب الكردية الانفصالية بقيادة مسعود البرزاني وجلال طلباني كانت لها اليد الطولى في قمع الشعب العراق مع نظام صدام الارهابي , انّ الصمت والجبن الذي يتلحف به اعضاء بول بريمر ومرتزقتهم ازاء الاعتداء الكردي الصهيوني شمال العراق بحق اهلنا العرب في كركوك واربيل والموصل والمنطقة الشمالية من العراق سيؤجج محرقة وكارثة للاقلية الكردية شمال العراق , نعم ألشعب العراقي صابر وكاتم على انفاسه الان بفضل الاحتلال الامريكي , الاّ انّ امريكا لاتستعمر العراق الى الابد , وعلى هؤلاء وغيرهم ان يعرفوا حدودهم في العراق , نعم ايها الاكراد نحن نحترمكم في سليمانية ولكم ان تحققوا فيدراليتكم فيها.... لكن الحذر الحذر من الاعتداء على الارض الوطنية العراقية , سواء كانت اشورية في دهوك او عربية تركمانية اشورية في اربيل , اما كركوك فأنتم وخرط الخرط ..................
عن الفيدرالية
قاسم سرحان - كتابات
احدهم تحدث عن الفيدرالية وقال عنها: انها الحل الوطني للأشكالية القومية في العراق؟!
اية اشكالية قومية يتحدث عنها هذا المتهور اذا كان العرب في العراق يمثلون اكثر من ثمانين بالمائة من الشعب العراقي, اما اذا كانت هناك اشكالية في الفكر القومي في العراق, نقول هنا هي بسبب الدعم الصهيوني الكردي في شمال العراق, الذي يطالب بتكريد شمال العراق والغاء القوميتين العراقيتين التركمانية والآشورية وبعض الاقليات العراقية, انّ مفهوم الشراكة الكردية في الوطن العراق هو مفهوم صهيوني ماسوني تدعمه مؤسسات عظمى في الخارج وفي اسرائيل خاصة, هدفه تمزيق العراق والمنطقة الشمالية ومن ثمّ تحكم اسرائيل والكيان الصهيوني فيها بعد طرد عصابات - مليشيات - الاكراد منها, ............
انّ اربيل مدينة عربية تركمانية آشورية ونحن حقيقة نرفض السيادة الكردية عليها الان, ولابدّ للحكم العراقي الجديد العودة الى التأريخ العراقي الحديث في تقرير هذه المدينة العربية التركمانية الاشورية, اما دهوك فهي مدينة اشورية تشهد فيها الارض والسماء والتأريخ والشعب العراقي, وهنا نحن نرفض الاعتداء على مدينة كركوك العراقية وتدنيسها من قبل العشائر الغازية للعراق, ونحن هنا نحمل كلّ من يعتقد له مسؤولية على المنطقة الشمالية من العراق مصير مدينة كركوك العربية التركمانية الاشورية, انّ الاقلية الكردية في شمال العراق عليها ان تدرك انّ الوطن ومصير الشعب العراقي ووجدة التراب العراقي اكبر من الاحلام الانفصالية القومية التي يتغنون بها ....الشعب العراقي والدستور الوطني العراقي الحر يقرر مصير القوميات شمال العراق وبأشراف دولي .
العراق العربي والقوميات
قاسم سرحان - كتابات
جميل جدا ان يكون العراق يجمع قوميات, واجمل منه ان تكون هذه القوميات عراقية في العراق العربي الاشوري التركماني, (انا هنا لااذكر الاكراد في هذا الحديث كون انّ الاكراد لم ولن يكونوا قومية في العراق ولا في غير العراق, فهم سلالات مشتقة من الفرس ومن قوميات اخرى من وسط آسيا, وحتى الاكراد الفيلية في جنوب العراق هم من مقاطعة لورستان في ايران وعليه انّ الحديث عن قومية كردية في العراق هو هراء وطعن في الشرف العراقي والقوميات العراقية)
لكن ان يكون الحديث على انّ العراق عربي كردي وهو مناصفة بين الاثنين؟!
نقول انّ هذا الحديث ومن يتحدث فيه ماهو الاّ تخطيط صهيوني استعماري لتمزيق العراق والقضاء على الشيعة العرب, العرب في العراق يمثلون اكثر من ٨۰٪ من الشعب العراقي ايّ السنة والشيعة, وتأتي بعد هذه طائفة الاكراد وقومية التركمان والقومية الاشورية, وبعض الاقليات الطائفية في العراق مثل اليزيدية والفيلية والصابئة والشركس والعلويين والارمن وغيرهم, وعلى هذا يكون العراق عربي حسب النسبة السكانية في اغلبيته,ويضم بعض القوميات التأريخية مثل القومية الاشورية الاصيلة, وقومية التركمان, فالتعداد السكاني للعراقيين سواء كان في العهد الملكي او العهد الجمهوري يثبت انّ العرب العراقيين هم الاغلبية العظمى في العراق, وانّ كلّ الاحصائات السكانية في العراق تذكر انّ هناك بعض القوميات الصغيرة في العراق تعيش الى جانب العرب العراقيين.
نعم العرب في العراق هم الغالبية العظمى, يأتي بعدهم اهلنا من القومية التركمانية في شمال العراق, والقومية الاشورية المهجرة وبقاياها في دهوك واربيل وكركوك ..........
نقول هنا من خوّل هذا العميل وذلك المرتزق في التحدث بالشأن العراقي ووضع العراق مقاطعة استعمارية لهذه القومية او تلك!
ثمّ انّ الشعب العربي في العراق هل يسمح بهذه المهزلة المدعاة بالقومية, وحقوق القوميات, واذا كان العراق قوميا بحقوقه, نحن نطالب الان بعودة مدينة دهوك الاشورية الى الاشوريين, وعودة مدينة اربيل الى التركمان والعرب والاشوريين وهذا اقل حقّ يمكن ان يتحقق في العراق الديمقراطي الجديد, وانا هنا ارفض المشروع الصهيوني العدواني على العراق والشعب العراقي في اشراك اقلية تعيش في العراق مناصفة العراق بأسم مايدعى القومية الكردية في العراق؟
نعم انّ الاعتداء على الارض العراقية وتقسيمها من اجل احلام الصهيونية في تمزيق العراق وتشتيت الشعب العراقي هدف صهيوني كردي يدركه كلّ الوطنيين العراقيين, انّ الاكراد في العراق لايمثلون من الشعب العراقي الاّ نسبة قليلة لاتزيد عن ۱۰٪ من الشعب العراقي, وانّ هؤلاء الاكراد العراقيين حالهم مثل حال الشعب العراقي, لولا توسع الاحزاب الكردية الصهيونية والنصب على الشعب الكردي المسكين وخداعه في كيان دولة على حساب الوطن العراق الجريح, انّ العراق والامة العراقية يمثلها العرب العراقيين الذين يزيد عددهم عن اكثر من ٨۰٪ من الشعب العراقي, ومعه القومية التركمانية والاشورية والطوائف العراقية الاخرى, نقول هنا ونحذر اهلنا الاكراد العراقيين من استهتار الاحزاب الكردية بالمبادئ الوطنية العراقية التي يقرها الشعب العراقي والاسس الوطنية العراقية .
هل سيطعن البارزاني الشيعة من الخلف؟؟؟ الله العالم
باسم العوادي – كتابات
بعيدا عن المقدمات التي عادة ما يستخدمها اي كاتب او صحفي لتهيئة القارئ والمتلقي واعداده نفسيا للمحصله الاخيرة او الصدمه احيانا ندخل في صلب الموضوع قوى وطنيه شيعية عراقيه تراقب بحذر الساحه العراقيه العامه ومنذ سقوط صدام في التاسع من ابريل لوحط غرابة في بعض مواقف السيد البارزاني من اخوته الشيعة في العراق وهنا نقول اخوته للمواقف الاخويه الشيعية التي وقفها الشيعة تجاه الاكراد وليس العكس طبعا مع كامل احترامي للجميع.
لقد قدم الشيعة وضحوا من اجل الاكراد كثيرا لقد حرمنا دماء الاكراد عندما كان السنة العرب والعجم لايستمتعون باكله والا وهي مغمسة بالدم الكردي ولقد دافعنا عن الحق الكردي عندما كان المتحدث عن حق كردي يعتبر صهيوني يريد تمزيع الوحده العربيه والاسلاميه ولقد قاتلنا مع الاكراد قلبا وقالبا دفاعا ليس عنهم كأكراد ولكن دفاعا عن مظلومية انسانيه وايغال في دم مسلم لاذنب له الا كونه ينحدر من اصل كوردي كل هذا والكثير ا لكثير ما لم يذكر وكرد العراق قبل غيرهم شاهد على ذلك اما موقف الكرد الفيلية الشيعة من اخوانهم الكرد السنه في كردستان فهذا ما لايمكن انكارة بالاصل.
مواقف السيد البارزاني اليوم بعد اخبار موثقه قادمه من العراق لا تشير الا ان السيد البارزاني يتذكر ما سقناه والغريب ان الشيعة قد دافعوا عن والده البازراني باعتبارة قائدا للحركه الكرديه الثورية فهل اراق للسيد البارزاني ان يسميه مشعان سيادة الرئيس عندما يخاطبه بذلك وهل خدعه من كانوا يستأنسون بشرب دمه من انه الشخصية الوحيدة اليوم المؤهلة لحكم العراق ولترأس الجمهورية العراقيه ثم بعد ذلك يصفون حسابهم معه .
هل يثق السيد البارزاني بمن يريدون ان يضعوه في وجه الشيعة ويختفون خلفه محاولين بذلك اثارة فتنه شيعية كرديه كلها اسئلة المفروض ان السيد البارزاني من اكثر العارفين بها وحسبنا به كذلك .
نتمنى ان هناك من يوصل رسالتنا من اخوتنا الكورد هنا الى السيد البارزاني ويبلغه ان الكوادر الشيعية ترى علامات في الافق هدفها الفتنه بييك وبينهم وصاحبها عدوك وعدوهم الاوحد وكل املنا بأنك لا تكون حسب مشتهياتهم وحسب تصوراتهم واحذر اخي البارزاني شهوة الكرسي فيما لو غرك به اولئك محاولين بذلك قتلك وقتلك شعبك وانا ناصح من البداية لنفسي ولك وللشيعة وللكرد كذلك.
رداً على رئيس الجبهة التركمانية في لقائه مع صحيفة الحياة
ادريس تسينلى
رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه في أجواء فرحتنا كعراقيين وتركمان باعتقال الطاغية صدام وفي خضم الاحداث التي تتطلب منا توحيد الصف والكلمة ونبذ التفرقة والغاء الآخر، أطل علينا السيد فاروق عبد الله رئيس الجبهة التركمانية من انقرة بلقاء صحفي نشرتها دار الحياة في ۱٥/١۲/٢۰۰۳م متهماً أحزاب الشيعة التركمان بالكرتونية ومستهينا بقواعدها وناكراً لها.. ويبدو أن هذه الفبركة الاعلامية يصنعها كل رئيس جديد للجبهة بعد (تعيينه الانتخابي) ان صح التعبير وهي تدل على قوة وصلابة التيار الاسلامي وما يمثله من موقع كاسح يقض مضاجع الآخرين، وكوني أحد أبناء الشهداء الاسلاميين من التركمان الشيعة الذين تنكرلهم السيد فاروق أود أن اذكره بالنقاط التالية:
۱ ـ إن حفاظك على منصبك كاستاذ جامعي مدة ربع قرن وقد اعدم النظام والدك بعد تعيينك بسنتين ما كان ليدوم لو لم تكن بعثيا وبامتياز، بل وان لم تكتب تعهدا أو تبرئة من أبيك الزعيم، لأنني وبعد تخرجي من المرحلة الثانوية وبمعدل يسمح لي بالقبول في احدىالجامعات العراقية غاب اسمي مع مجموعة من ابناء واخوان الشهداء الاسلاميين التركمان من مدينة تسعين عن قوائم القبول بحجة أننا أولاد أناس مجرمين. فهل تبين لنا اسباب استمرارك في منصبك علما بأنني ذكرت قصتي هذه كدليل على صدق كلامي ليس إلا.
۲ ـ ان كنت تأخذ على السيدة صون كول)ممثلة التركمان في مجلس الحكم) ان ليس لها خلفية سياسية، فأقول لك: رغم عدم قبولي كاسلامي لتمثيلها ـ أين خلفيتك السياسية التي (تنصبت) بها زعيما للجبهة وأنت في أحضان الطاغية الى اليوم الاخير.
۳ ـ من أين لك هذه الاحصائية التي تدعي بها أن الجبهة تمثل ٨٥ ـ ٩۰% من التركمان وهو إلى يوم ٩/٤/ ۲۰۰۳ لم يكن فيها أي دور لغير تركمان اربيل؟ لا ادري هل تعلمتم من الطاغية انكم لا ترضون إلا بنسبة ٩٩,٩٩% من الأصوات.
٤ ـ تدعي في حوارك (أننا لا نأكل حق أحد ولا نريد أن يأكل حقنا أحد (فكيف تسمح لنفسك أن تأكل حق نصف التركمان باطلالة اعلامية واحدة وتدعي ان الا سلاميين الشيعة ـ التي يتشرف الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق أن يكون في طليعتهم ـ لا يشكلون نسبة يعتد بها في الخريطة السياسية للتركمان، فلا أدري هل تعلم أين تقع مدن تسعين وبشير أو تازة وطوزخورماتو وتلعفر، وهل التقيت بالاسلاميين الشيعة من أبنائها وبأرامل الشهداء وأيتامهم واستطلعت آرائهم، هل تملك قائمة بأسماء الشهداء الشيعة التركمان أم انكم تقيسون بمقياس صدام الطائفي.
٥ ـ لقد كنت أحد المشاركين في (مؤتمر القوى الديمقراطية في العراق الموحد) الذي اتخذ قراراً بأن لكل انسان كردي وعربي وتركماني الحق في تقرير مصيرهم، فلماذا تناقض نفسك وأنت تمنع نصف التركمان من حق تقرير مصيرهم بأيديهم، بل وتنكر لهم احزابهم التي تمثلهم.
٦ ـ لماذا (تأرنبت) في اتهام الأكراد بما يقومون به ضد التركمان في ثمانية اسئلة
وجهت لك حول الموضوع وتتهرب من الاجابة الصريحة في بعضها وتتودد في البعض الآخر، و) تأسدت) على الشيعة التركمان في سياق سؤال واحد فقط.
٧ ـ هل تعلم أن الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق والذي مثل ويمثل الاسلاميين التركمان قد تأسس عام ۱٩٩۱ والجبهة كانت في خبر كان. فهل من الانصاف والعدل أن تصف حزبا سياسيا فاعلا عضوا في كل تشكيلات المعارضة العراقية ومؤتمراتها في المنفى والذي يملك من الاعضاء ما يشهد لهم تاريخهم السياسي والجهادي ضد النظام البعثي في العراق وتصفه بالكرتونية، وأما الجبهة التي تشكلت عام ۱٩٩٦ في مقاهي استانبول ولياليها الحمراء ولاسباب معروفة عند القريب قبل البعيد وتضعهما في صف واحد ومرتبة واحدة في الجهاد والتضحية.
٨ ـ إذا كنت تتهم الاحزاب الشيعية بأخذ المساعدات من الآخرين، فهل تبين لنا من أرصدة أي البنوك تمولون نشاطاتكم وتاخذون مرتباتكم وما تدفعونه لشراء الذمم.
عندها فقط سنعترف بعدل أمريكا
الراي السياسي للوطن السعودية
ول الولايات المتحدة الظهور بمظهر الدولة العادلة التي تنقذ الشعوب المضطهدة وتعيد إرساء العدالة في قميص الديمقراطية الأمريكية، ويلعب الإعلام الأمريكي الدور الأهم في رسم هذه الصورة الوهمية التي هي أبعد ما تكون عن الواقع، فما أن تبدأ أمريكا بالقيام بدور ما في العالم يخدم صالحها حتى يقوم إعلامها بالدور المنوط به بجدارة، فعندما أرادت التخلص من الرئيس البنمي نورييجا بدأ الإعلام الأمريكي يسلط الضوء على الجوانب السلبية في حياته على الرغم من أنها لم تكن جديدة وكان نورييجا يمارسها تحت أنظار الولايات المتحدة وبمباركة منها وعندما أرادت التخلص من المجاهدين الأفغان بعد انتهاء دورهم في الوقوف في وجه الاتحاد السوفيتي اختفت الصورة الإيجابية وحل محلها الجانب السلبي على الرغم من أن هؤلاء المجاهدين كانوا يتلقون الدعم والتمويل الأمريكي، ثم جاء دور صدام بعد أن أدى دوره في مواجهة إيران التي خرجت عن الطور الأمريكي بعد الإطاحة بشاه إيران واستلام الثورة الإسلامية المعادية لأمريكا السلطة، ولأن صدام كان يخدم المصالح الأمريكية حينها فقد أغفل الإعلام الأمريكي الصورة السلبية له قبل الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق، لكن الولايات المتحدة، لم تتذكره إلا قبل فترة بسيطة وجاءت لتخلص العالم منه كما زعمت وقام الإعلام الأمريكي بدوره وكان على العالم أن يستقي كل أخباره من المصادر الإعلامية الأمريكية التي هي دون شك في الصالح الأمريكي.
ولنفترض أننا كنا غير منصفين بحق الولايات المتحدة التي أتت لتنقذ الشعب العراقي والعالم بأسره من خطر صدام وبطشه، ونحن على استعداد لتغيير هذه الصورة السوداوية التي رسمناها عن أمريكا لو أثبتت لنا أمريكا أنها ضد الظلم والاستبداد وأظهر لنا الإعلام الأمريكي ذلك بنقل الصورة الحقيقية لما يحدث في العراق على أيدي القوات الأمريكية ثم محاسبة من يقترف منهم جريمة بحق الشعب العراقي كما تنوي محاسبة صدام، وسنغير هذه الصورة لو حوسب من تسبب في موت ملايين العراقيين من نساء وأطفال وشيوخ خلال سنوات الحصار الذي فرض على العراق برعاية أمريكية، ونحن على أتم الاستعداد لتغيير هذه الصورة المجحفة بحق أمريكا لو أثبتت لنا أنها الدولة المنصفة التي تسعى لإنقاذ الشعوب من الظلم والاستبداد، ولن نذهب بعيدا فها هو شارون بطل صبرا وشاتيلا وها هو الكيان الصهيوني الذي يهدد العالم بأسره بترسانته النووية وها هو الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشيوخه يئن من ويل الاحتلال وظلم الاستبداد، فلتنقذه أمريكا ولتفعل بشارون وغيره من مجرمي - إسرائيل ما فعلته بصدام وعندها فقط سنعترف بعدل أمريكا وحيادية إعلامها.
إعتداء آثم على المكتب الاعلامي للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
صرح متحدث بإسم المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق بما يلي:
في ليلة
۱٤
كانون الاول دوى انفجارين في المكتب الاعلامي للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق ومكتب صحيفة الدليل الناطقة بإسم الاتحاد والكائن في حي الضباط في مدينة كركوك مما أدى الحادث الى اضرار مادية في المكتب دون وقوع خسائر بشرية, وياتي هذا الاعتداء والذي كان بالقنابل اليدويه ضمن مسلسل الاعتداءات الاثمة على مكاتب الاتحاد في هذه المدينة الابية و في خضم الاحتفالات التي عمت العراق من أقصاه الى أقصاه بإعتقال المجرم الدكتاتور صدام حسين والذي ساق الشعب العراقي بجميع قومياته واديانه واتجاهاته ألوان الظلم والحيف والقهر, إن هذا الاعتداء على أحد المنابر الاعلامية الهادفة يعبّر عن مدى بؤس وتفاهة وحقد الفاعلين, وهذه الممارسات الدنيئة لا تثني الاتحاد وصحيفة الدليل من إكمال دورها في بث الوعي والتعبير عن هموم وشجون الشعب العراقي بشكل عام والتركماني بشكل خاص.
واننا ندعوا كل الظلمة والمنحرفين والمشاغبين أن يعتبّروا من مصير سيدهم المقبور ويرجعوا الى رشدهم والكف عن هذه الممارسات التي لاتخدم وحدة العراق أرضا وشعبا.
١٥/١٢/۲۰۰۳
المكتب السياسي
للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
كركوك-العراق
الاكراد والانتخابات القادمة في العراق
صلاح صلاح
الانتخابات في العراق علي ما يبدو انها قادمة لا محالة، والاسراع بنقل السلطة الي العراقيين هي في الواقع المهمة العاجلة لقوات التحالف.
الانتخابات القادمة لها في الواقع اقترابات وهموم وشجون، لها أول وليس لها آخر. وساختار من هذه الشجون مايتعلق منها بشمال العراق.
يروي اصحاب الشأن ان الاكراد وتحديدا الملا مصطفي البرزاني قام اثناء تعداد عام سابق للسكان ومن اجل تهيئة الوضع للانتخابات، بادخال المئات من اكراد ايران واكراد تركيا الي الحدود العراقية واصر بعد ان علمت الحكومة والشعب بما كان يخطط، بادخال هذه العشائر الي التعداد السكاني العام للعراق، والهدف المعلن من ادخاله هذه العشائر هو لزيادة اعداد الاكراد.
اليوم تتكرر الصورة بذات المقايسات القديمة وبذات المنهج وان كان بصورة اوسع من الصورة السابقة. اذ دخل علي الخط جلال الطالباني وباقي الحركات الاخري بالاضافة الي مسعود بارزاني. حيث تقوم هذه الشلة باستيراد اكراد من دول الجوار لزيادة اعداد الاكراد في المنطقة العراقية الذي يسافر الي شمال الوطن السليب يمكنه مشاهدة هذه العشائر التي تتكلم الفارسية ولايتكلم احد منها العربية حتي علي سبيل التهجئة.
معضلة العشائر الكردية المستوردة من دول الجوار سوف تبرز عاجلا ام اجلا وسوف يفاجئ الجميع بالتخطيط القديم من اجل انفصال شمال الوطن. وحينها سوف يحاول الثنائي الطارزاني لي اذرع العراقيين من اجل قبول هذه العشائر ضمن صفوف الاكراد العراقيين.
المضحك في الموضوع ان نزيف الهجرة مستمر من شمال العراق بمختلف الوسائل ولو اقمنا عملية حسابية بسيطة سوف نكتشف عمليا انه لم يتبق من اكراد العراق في شمال الوطن غير مليون ونصف كردي فقط. وذلك حسب بيانات التعداد السكاني العام الذي جري في العام ۱٩٧۳. الهجرة الكردية من شمال الوطن كانت مستمرة منذ العام ۱٩٩۱ وبشكل كبير جدا وكان مجموع من يسافر في اليوم الواحد بحدود ٥۰ شخصا بشكل رسمي وعبر زاخو فقط، ناهيك عن الهجرة غير الشرعية من زاخو، بالاضافة الي الهجرة غير الشرعية من السليمانية وسورية والمنافذ الرسمية في طربيل. وهي كلها هجرات وليس سفـــرا بغرض التجارة والعودة، بمعني آخر انها هجرات لاقوام للاستقرار في بلدان اخري.
سياسة التكريد الظالمة لكركوك بين استغاثة المحامية ورد الدكتور
عدنان البياتي - كتابات
بعد قرائتي لرد الدكتور محمد قره كوز لاستغاثة المحامية بتول عباس الكركوكلي رايت ان ابين سوء الفهم الذي وقع به صديقي الدكتور فاقول له بكل ود واحترام.
عزيز الدكتور قره كوز: اعتقد انكم كنتم قاسين مع الاخت المحامية واتهمتم الضحية بدل المجرم الحقيقي في هذه القضية.
فلو راجع الفرد مقالها لوجد انها لم تكن لتدافع عن البعثيين ابدا وانما اردت ان تبين الى ان اللجنة (الكردية) المسماة بلجنة اجتثاث البعث - وهي اشبه بمحاكم التفتيش الاسبانية الرهيبة في العصور الوسطى - هي كلمة حق يراد بها باطل. وان الغرض ليس اجتثاث البعث بقدر ماهي حجة وطريقة ملتوية اخرى لجلب اكراد، عراقيين او غير عراقيين، ومن خارج كركوك (باستبدالهم بالمطرودين) لتغيير الديموغرافية السكانية في هذه المدينة.
فليس المعلمين والمدرسين هم ممن كانوا يعذبون الناس (ولكل قاعدة شواذ طبعا) - بل ان كلنا يعلم ان كل منتسب الى وزارة التربية يجب ان يسجل انه بعثي شاء ام ابى - حتى لو كانت معلمة في روضة اطفال
ولعمري انكم اتخذتم من رسالة المحامية جسرا لتوصل كلامك الرئيسي والموجه الى الاكراد الشوفينين
ولا اعتقد انكم اصبتم في وصف الاخت بالكلام الجارح الاتي:
ه "والله عجيب امرك اي وجه ممسوخ ...تملكين "ه
نحن جميعا في نفس المحنة، انا وانت والاخت، التركمان والعرب وبقية الطوائف غير الكردية. واعتقد انه كان هناك اسلوب افضل لا يخفى عليكم قطعا وانتم ادرى به منا.
ولكني اظن ان امتعاظك على الاخت ما هو الا بسبب انزعاجك من تدهور الامور في مدينتنا كركوك بسبب سياسة التكريد العتصرية وعجز مايسمى بمجلس الحكم امام "الفيتو" الكردي وغفلة بقية الشعب العراقي من اتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيف هذه السياسة الصهيونية -بكل معنى الكلمة- لمدينة كركوك وضواحيها وببركة قوات الاحتلال - التحرير سابقا- مع الاحزاب الكردية العنصرية، الوحيدة المخولة بحمل السلاح من دون كل فئات الشعب العراقي
قدس كردستان, حقيقة أم وهم؟
نديم علاوي -كتابات
الأخبار القادمة من كركوك, والمعلومات التي ينقلها شهود العيان , وما حدث بعد الحرب بقليل, تثبت بما لا يقبل الشك بأن مليشيات الأحزاب الطرزانية, تحث الخطى بتسارع نحو تنفيذ مخططها المعروف والذي حذر منه الكثير من المثقفين والباحثين العراقيين الشرفاء, والذي يتلخص في تفريغ كركوك من سكانها العرب, سواء كان ذلك تحت حجج واهية مستقاة من القاموس النازي, كتصفية آثار سياسة التعريب أو بشراء الأراضي من مالكيها مقابل مبالغ طائلة, كما فعلت المنظمات الصهيونية في إسرائيل, أو بممارسة سياسة القتل والترهيب, لحمل سكان كركوك من العرب والتركمان والسريان على مغادرة منازلهم , وما يرافق ذلك من مآسي يتعرض لها هؤلاء وخاصة الأطفال بتركهم لمدارسهم والدخول في عالم المجهول في بلد وصلت نسبة البطالة فيه إلى ٧۰٪.
أن هذه الممارسات ليست بالمفاجأة للمهتمين بالشأن العراقي, فالأحزاب الطرزانية درجت ومنذ وقت طويل على الترويج لما يسمى بدولة كردستان وعاصمتها كركوك, أو قدس الأكراد كما يسمونها, واستغلال كل المنابر الإعلامية للتصدي للغزوات التي يتعرضون لها في كركوك ــ دون غيرها! ــ من العشائر العربية الجنوبية, التي أستقدمها النظام, لإحتكار دراسات علوم الفضاء والذرة والفيزياء الرياضية! وربما أصبحت تنافسهم في رحلات الصعود إلى القمر أو المريخ!
أن مشكلة هؤلاء السادة مع النظام السابق واحدة وغير مسموح لها بالتجزئة أو التوسع, ولا يهم ما يحصل في أرجاء العراق الأخرى, فليس مهما أن يتعرض العراق إلى عدوان همجي قل نظيره, وليس مهما أن يمر من أمامهم جنود خميني وهم يحملون مفاتيح الجنة في رحلة مرورهم بكر بلاء لتحرير القدس!, ولا تهمهم أو تعنيهم معاناة العراقيين طيلة ۱۳ عاما تحت حصار بربري قل مثيله في تأريخ البشرية, ولا يهمهم من الذي يَحكم أو يُحكم, ديمقراطية أم ديكتاتورية, فهم مستعدون للعمل مع أي نظام, وخدمة أية سلطة...ولكن إلا كركوك, قدس كردستان, فعندها تصبح الأرض مستطيلة, وحولها تتوقف المجرات عن الدوران.
وكل ما يمت لكركوك بصلة, لا بد أن ترافقه دائما حملة مسعورة ضد العربان الهمج! العربان الذين لم يسبحوا بنعمة بوش وشارون وهداياهم من قنابل وصواريخ ويورانيوم ودمار وقتل جماعي, العربان الذين لم يتتلمذوا على مقعد طالباني لعلوم ما بعد الداروينية أو مقعد برزاني للنظرية الما فوق النسبية,العربان الذين لم يفهموا معنى أن تكون كركوك عاصمة كردستان الكبرى, وقدسها الشريف! العربان الذين لم يفهموا إن الجنوب جنوب, والشمال شمال, وان ما ينطبق على الطرزانيين في اللعب على كل الحبال, لا ينطبق عليهم, هؤلاء المغفلين!
تعقيبا على "قدس كردستان حقيقة أم وهم؟"
حسن تيسينلي -كتابات
المني ما كتبه السيد نديم علاوي في مقالته "قدس كردستان حقيقة أم وهم؟". المني ليس فقط لما يرتكبه الثنائي الطرزاني من جرائم بحق التركمان و العرب و السريان في كركوك بل لآنتباه الأخوة العراقيين من العرب لهذا المخطط النازي بحق كركوك و مناطق أخرى من العراق و كما يقال بعد خراب البصرة. لقد نبهنا و الكثيرين من الشرفاء العراقيين لهذا المخطط الأجرامي منذ زمن طويل. التهيئة الفعلية لهذا المخطط الجهنمي بدأت منذ أن غادرت القوات العراقية لمدن السليمانية و أربيل و دهوك منذ سنة ۱۹۹۱ حين جند الثنائي الطرزاني بما يملكونه
من أعلام و أموال و وسائل أخرى لفرض الأمر الواقع بعد أن تتهيأ الظروف. والآن و كما يقال بعد أن وقع الفأس بالرأس أنتبه البعض من الأخوة لهذا الأمر الخطير. و لكن مهما يحصل من جرم بحق أهل كركوك و غيرهم سوف لن يستمر أذ أن حبل المؤامرة و الجرم قصير طالما هناك شرفاء و أحرار يتصدون لمثل هذه المؤامرات بحق الوطن.
نعم لقد قالها الكثيرون من قبل: متى كانت كركوك قدسا للثنائي الطرزاني؟ أتراها نالت القدسية بذهبها الأسود تحت باطن الأرض؟ ثم أين هي من "الكردستان" المزعوم كي تكون قلبا و قدسا له؟ كركوك منذ عرفناها و عشناها وعاشها الأجداد كانت عراقية تزهو بأبناءها وشواخصها ذي الطابع التركماني.
ثم ما هي قصة العرب الذين أستولوا على أراضي الأكراد فيها؟ منذ متى كانت للأكراد أراض فيها؟ أسألوا عن بعض المناطق الكردية التي نشأت على الأطراف الشمالية الشرقية من هذه المدينة المسالمة و كيف نشأت و توسعت بعد أن نزح أليها الأكراد من المناطق الشمالية للعراق و خصوصا في النصف الثاني من القرن المنصرم.
نعم لقد جاء صدام الفاشي بالكثيرين من العرب لهذه المدينة لأجل تعريبها ولكن هؤلاء العرب قد أشتروا أراضي و بنوا بيوتهم من الأموال التي أغدقها عليهم صدام وهم لم يجبروا أي كردي على ترك بيته لأجل الأستيلاء عليه. أذا كان هناك أكراد طردوا من بيوتهم فذلك حصل بيد جلاوزة صدام. ثم لماذا لا يشير الكثيرون بمأساة الآخرين من التركمان في هذه المدينة ؟ لقد هدم صدام مناطق للتركمان برمتها في كركوك الجريحة و ما منطقة تسين الا واحدة من تلك المناطق بعد أن أعدم النظام ٥۰۰ من خيرة شبابها و شتت الباقين. هل هدم صدام مثلا منطقة الأكراد النازحين ألى كركوك؟ لا أحد يعلم ببشاعة و ضخامة الجرائم التي أرتكبها النظام السابق بحق التركمان المسالمين في هذه المدينة المسالمة و ذلك لسبب التعتيم الكامل عليها.
أما عندما كان النظام السابق يهجر بعض العوائل الكردية فكان أعلام الثنائي الطرزاني بكامل ثقله و حتى البعض من الأخوة العراقيين من العرب يطبل لها في كل مكان. الكثيرمن هؤلاء الأخوة العرب من العراقيين لم يكونوا على دراية بأنهم أصبحوا أدوات للثنائي الطرزاني في تمرير خططهم و أطماعهم في تقسيم العراق . مهما تعمقت و توسعت هذه الجرائم بحق كركوك الحبيبة فلسوف يأتي اليوم الذي فيه سيضمد جراحها طالما هناك شرفاء يعون بالأمر و يقفون له بالمرصاد.