يالقا عاش بينا هنيهة ثم ما لبث أن خبا ... يا طيفا ملأ خيالاتنا فكان زهو صفحاتنا ورونق كتاباتنا .. لقد افتقدناك يا عزيزا الذي لا يملا فراغه وافتقدتك صحفنا وأسطرنا .. والكلمات عاجزة عن إيفاء حقك وأنى لها ذلك.. وأنت الذي يعجز البيان عن الاحاطة بنبله وسمو روحه ويرسم معالم نبوغه ...
يا كوكبا ماكان اقصر عمره وكذا كواكب الأسحار كما قال الشاعر قديما. نم قرير العين يا شهيد محراب الكلمة والقلم .. فلقد وهبت عمرك ورحيق شبابك للكلمة الوطنية الصادقة فكنت بحق فارس ميدانها وجنديها الذي لا تزعزعه الأهواء ولا تنال من عزيمته الويلات والنكبات .. ستظل عيوننا ترنوا إلى خيالك وقلوبنا تهفوا لذكرياتك الطيبة وما اكثرها .. أيها الزميل العزيز يااخا الكلمة والنضال لقد كان مصابنا بك جللا والخطب عظيما ولكن إرادة العزيز الجبار فوق كل إرادة ونحن المؤمنون الموحدون نعلم علم الأيمان واليقين أن لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه . ولا يسعنا يا غائبا عنا جسدا وحاضرا بيننا روحا إلا أن نتضرع إلى ألعلي القدير جلت قدرته أن يتولاك فيمن تول من عباده المخلصين الصادقين .. وثق يا ذبيح ارض التون كوبرو إننا لن ننساك مادام فينا عرق ينبض وستظل قضية التركمان العادلة وفية لذكراك .. وسيظل إخوان دربك يستحضرون ذكراك كلما تناهى إلى أسماعهم اسم ارض مولدك ومرتع صباك ومثوى جسدك .. التون كوبرو.. سلام لك وسلام على أرواح كل شهداء التركمان .