طالبت المنظمات والاحزاب التركمانية العراقية في ختام مؤتمر لها في بغداد انعقد على مدى اليومين الماضيين تحت شعار(من أجل نيل الحقوق الكاملة للتركمان في العراق الجديد)، باقرارالحقوق القومية للتركمان والإعتراف بهم في الدستور كقومية أساسية في المجتمع العراقي والعمل على مشاركتهم لسائر القوى الوطنية في صياغة القرارات السياسية، والإعتراف بالحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية والإدارية والإجتماعية للتركمان .
وقال بيان ارسل الى " ايلاف " اليوم ان المؤتمر الذي شارك فيه ١٤ حزبا وحركة تركمانية، بحث قضايا حقوق التركمان والانتهاكات التي تعرضوا لها إبان عهد النظام السابق، بالإضافة الى تجاهل قانون ادارة الدولة العراقي المؤقت الحالي لحقوقهم وواقعهم على الخارطة العراقية . واشار الى انه برغم من ان التركمان يشكلون القومية الثالثة حاليا في العراق، وتعرضهم الى المجازر الجماعية والظلم والترحيل القسري وهدم وتدمير قراهم، فإن الدستور السابق قد الغي، وانكر وجود القومية التركمانية حين عرف الشعب العراقي بأنه(يتألف الشعب العراقي من العرب والأكراد)، كما ان قانون ادارة الدولة المؤقت انكر ايضا حقوق التركمان وحاول تهميش دورهم في العملية السياسية " وهذا يشكل خرقا فاضحا لحقوق التركمان المشروعة، واستمرارا لنهج النظام البائد في تجاهل التركمان، مما يؤدي بدوره الى زعزعة الثقة بالديمقراطية في العراق الجديد" كما قال .
واضاف أنه لإعطاء المصداقية لأي نظام مقبل، فإن الامر يتطلب معالجة سريعة لهذا الوضع الشاذ قبل الانتهاء من كتابة الدستور العراقي الدائم وقال : ولأننا نحن التركمان جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب العراقي ومهما كانت انتماءا تنا المذهبية والسياسية فإننا من خلال مؤتمرنا هذا قررنا المطالبة بتحقيق مايلي :
١ . إقرارالحقوق القومية للتركمان والإعتراف بهم كقومية أساسية، مشكلة للمجتمع العراقي دستوريا .
٢ . العمل على مشاركة التركمان لسائر القوى الوطنية في صياغة القرارات السياسية .
٣ . الإعتراف بالحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية والإدارية والإجتماعية للتركمان .
٤ . الدعوة لصيانة حقوق كل القوميات المشكلة للنسيج العراقي من التركمان والعرب والأكراد والكلدو اشوريين، والعمل الجاد من الجميع على وحدة العراق أرضا وشعبا.
٥ . الدعوة لاجراء إحصاء سكاني عام وبأقرب وقت ممكن وتحت إشراف الأمم المتحدة ، لأننا ومن خلال بحوثنا ودراستنا نؤكد أن عدد نفوس التركمان في العراق لا يقل عن ١٣ % من تعداد الشعب العراقي.
٦ . تحريم وادانة عمليات التطهير العرقي والترحيل القسري وتغيير الحالة السكانية وممارسة الضغوط على الشعب التركماني.
٧ . العمل على تقوية الاواصر الأخوية بين القوميات، وضمان عدم طغيان أية قومية على الأخرى .
٨ . ترسيخ مبادئ الديمقراطية في المجتمع العراقي الجديد، لأنها الضمانة الأساسية لنيل الشعب التركماني حقوقه المشروعة.
٩ . إعادة الدور والأراضي المغتصبة من التركمان، وإعادة بناء المناطق والقرى التركمانية التي أزالها النظام البائد، وتعويض المتضررين وتوزيع الأراضي لهم أسوة بأبناء القوميات الأخرى .
١٠ . تعويض عوائل الشهداء والسجناء السياسيين التركمان عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية.
وشارك في اعمال المؤتمر رؤساء وممثلون عن الحزب الوطني التركماني والجبهة التركمانية، وحركة الوفاء لتركمان العراق والمجلس الاعلى للثورة الإسلامية فرع الشمال وحزب العدالة والانقاذ لتركمان العراق، و حزب توركمن ايلي والحركة الاسلامية لتركمان العراق والاتحاد الاسلامي لتركمان العراق، والجمعية التركمانية وحركة التركمان المستقلين وحزب الدعوة فرع الشمال، ونادي الأخاء التركماني ومنظمة بدر فرع الشمال ومجلس التركمان في العراق .