ممثل الجبهة التركمانية في واشنطن يلقي محاضرة بعنوان " مستقبل التركمان في العراق" امام مجلس الجمعيات التركية الامريكية
القى السيد أورخان كتانة ممثل الجبهة التركمانية العراقية في الولايات المتحدة محاضرة تحت عنوان " مستقبل التركمان في العراق" بتاريخ ٢٥-٥-۲٠٠٤ و ذلك في مجلس الجمعيات التركية الأمريكية. وفي البداية تحدث بأيجاز عن تاريخ التركمان في العراق وصراعهم مع الحكومات الشوفينية العربية و خصوصا في فترة حكم صدام حسين. كذلك تناول دخول قوات الأحزاب الكردية كركوك والمدن التركمانية الأخرى في العاشر من نيسان عام ٢٠٠٣ وأحتكارهم للسلطة وأستيلاءهم على الدوائر الرسمية والعامة فيها وتجاهلهم للتركمان والعرب مما خلق أوضاعا أستثنائية جديدة في المنطقة. وكنتيجة لهذا الوضع الجديد تلاشت العداوة بين العرب والتركمان و أخذت بالظهور صداقة جديدة بين هاتين القوميتين في كل أنحاء العراق.
وكذلك تطرق السيد كتانة في حديثه الى خيبة أمل التركمان نتيجة أهمال الأمريكان لدعواتهم للعدالة وأنحيازالأمريكيين السافر للأكراد في الكثير من القضايا.
وذكر السيد كتانة أن الجبهة التركمانية العراقية قد نبهت الأمريكيين مرارا على أن التركمان يجب أن يمثلوا في الحكومة بنسبتهم السكانية التي تتجاوز ١٣٪ وأنهم يجب أن يذكروا في الدستور كقومية رئيسية ثالثة في العراق وعلى ضوء ذلك يجب أن يحصلوا على حقوقهم المشروعة. ولكن لحد الآن لم يلقوا على أذن صاغية ولم يحصلوا على نتائج أيجابية.
وفي هذا السياق تطرق السيد كتانة الى أن الأمريكيين سألوا السيد الأخضر الأبراهيمى في تأسيس الحكومة الأنتقالية وأن رئيس الجبهة التركمانية السيد فاروق عبدالله قد أستقبله وأبلغه بالمطالب التركمانية وأعرب عن تعاون التركمان الكامل في بناء الديمقراطية و الحفاظ على وحدة العراق.
وفي نهاية المحاضرة أعرب السيد ممثل الجبهة عن أمنيته في نجاح الأمريكيين في مسعاهم لبناء عراق ديموقراطي وأقترح بعض النقاط لأخراج العراق من مستنقعه ومن ضمن المقترحات ندرج التالي:
١- تجريد كافة الميليشيات والأحزاب السياسية من أسلحتها في عموم العراق والتي تحاول فرض آراءها على الشعب العراقي وحرمانه من حرية التعبير عن آراءه. ضم الميليشيات ألى قوى الجيش والشرطة ليس بالحل الناجع أذ أن أنها ستبقى تتصرف حسب سياسات أحزابها الضيقة.
٢- انشاء حكومة تكنوقراطية بعيدة عن الحصص و التقسيمات الطائفية و الأثنية و يجب أن تكون هذه الحكومة محايدة وغير حزبية و خبيرة في مجال أختصاصاتها و تجلب الدولة الى حالتها الطبيعية وتهيأها للأحصائية العامة و الأنتخابات الحرة. وفي هذا المنوال يجب أن يعطى لكافة الأحزاب و الحركات السياسية حقا متساويا في الأعلام وذلك لتفهيم أنفسهم للشعب. أن مهمة الأخضر الأبراهيمي حاليا في تأسيس الحكومةالتكنوقراطية في العراق تتأثر بالضغوطات التي تمارسها الأحزاب الطائفية و الأثنية. سوف تفشل الحكومة الأنتقالية المقبلة أذا تأسست حسب الحصص التي تأسس عليها مجلس الحكم الحالي وأن عدم التفاهم سوف يستمر.
٣- أجراء أحصاء عام للسكان و بأشراف دولي لأجل أنهاء الصراع حول نسب القوميات و الطوائف و تثبيت الحقائق على أرضية سليمة. حاليا لا يوجد أي ذكر للأحصاء في أجندة السياسة العراقية و هذا يعني أن النقاش الحاد حول هذا الموضوع سوف يستمر في تسميم المشهد السياسي العراقي.
٤- أجراء أنتخابات عامة وتحت اشراف منظمات عالمية وذلك لتبيان ممثلي الشعب الحقيقيين. الأحزاب المنتخبة سوف تكون أعضاء في البرلمان الجديد. و من المهم جدا أعطاء جميع الأحزاب و المنظمات السياسية فرصا متساوية للتعبير عن آراءهم و برامجهم من خلال الأعلام و النشاطات العامة. حاليا توجد في العراق نحو ٤٠٠ حزب و منظمة سياسية. البعض منها قوية وغنية وتمتلك وساءل الدعاية بينما البقية لا تتمتع بمثل هذه المزايا. ان السماح للأحزاب القوية و الغنية بالسيطرة على الأعلام سيكون تمييزا و أجحافا بحق الآخرين.
٥- البرلمان سوف يكتب الدستور أستنادا الى نتائج الأحصاء العام و يشكل الحكومة أيضا. قانون الأدارة المؤقت الحالي كتب تحت تأثير و نفوذ بعض الأحزاب السياسية و لهذا سبب أختلالا وعدم توازن وعدم التفاهم حوله.
هذا و قد سأل الحاضرون و الصحفيين الذين غصت بهم قاعة المؤتمر السيد كتانة أسئلة عديدة.