التصويت على قرار انتقال السلطة اليوم:
السيستاني يحذر مجلس الامن من "العواقب الوخيمة"
لاجازة الحكم الذاتي للاكراد في العراق
ايلاف
العراق - حذر آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، من أن أي قرار لمجلس الأمن يرد فيه أن دستورًا مؤقتا للعراق يجيز الحكم الذاتي للأكراد سيكون له "عواقب وخيمة".
وكانت طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا اجراء تصويت على مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بشأن مستقبل العراق الثلاثاء ولمحت فرنسا التي عارضت المشروع من قبل إلى موافقتها على القرار.وقال جون نيجروبونتي السفير الاميركي في مجلس الامن الدولي يوم الاثنين بعد مشاورات بشأن القرار الذي يتعلق بانتقال السلطة من الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة إلى حكومة عراقية مؤقتة "اننا سنطرحه (القرار) للتصويت بعد ظهر الثلاثاء."
وقال جان مارك ديلا سابليير سفير فرنسا في الامم المتحدة "النص يمضي في الاتجاه الصحيح." وأضاف انه ينتظر التعليمات النهائية من حكومته.وكانت فرنسا اقترحت بمساندة من المانيا تعديلات مثيرة للخلاف تمنح العراق ما يعادل في الواقع حق اعتراض على الاعمال العسكرية الاميركية الرئيسية.ورفضت الولايات المتحدة هذا التعديل الا انها عدلت النص في وقت لاحق ليعكس ترتيبات
عسكرية اميركية عراقية تتطلب تشكيل لجنة خاصة للتوصل إلى اتفاق بشأن قضايا امنية تتضمن "عمليات هجومية حساسة."
وقال جونتر بليجر السفير الالماني في الامم المتحدة ان بلاده تقبل هذا الحل الوسط.وقال "دعني أقول ان هذه الفقرة الجديدة تلبي 90 في المئة من مخاوفنا وأعتقد انه يمكننا الاكتفاء بهذا."وتمثل مسالة السيطرة على القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي يبلغ عددها ١٦٠ الف جندي في العراق أكثر القضايا جدلا في مسودة القرار الذي سيمنح دعما دوليا للحكومة العراقية الجديدة المؤقتة ويقر بوجود قوات دولية تحت قيادة اميركية.وتلقى مجلس الامن في جلسة خاصة يوم الاحد رسائل منفصلة بشأن الترتيبات الامنية من كولن باول وزير الخارجية الاميركي واياد علاوي رئيس الوزراء العراقي التي ستمثل ملحقا للقرار.
وتعهد باول وعلاوي ان القائد العسكري الاميركي والقادة العراقيين سيتشاورون وينسقون بشأن "قضايا الامن والسياسة الرئيسية ومن بينها السياسة بشأن عمليات هجومية حساسة" وذلك من خلال لجنة امنية قومية جديدة.