بسبب الظروف الحاسمة التي تمر بها الامة العراقية، وبسبب الغياب الكامل ومنذ سنوات طويلة لاي قيادة عراقية قادر على ان تقود شعبنا نحو الخلاص، فاننا ندعو كل الاشخاص الذي يتحلون بالصفات التالية ان يعلنوا عن انفسهم بأسرع وقت وبأية طريقة، من اجل تجميعهم وتسلميهم قيادة الامة:
ـ لا يهمنا اصله وفصله، فمن المكن ان يكون عربيا او كرديا او تركمانيا او مسيحيا ن او صابئيا. المهم ان يكون عراقي الانتماء والهوى، وان يكون متخلصا من التعصب الطائفي والاقوامي والمناطقي ، وان يشعر بكل صدق بالحب والنخوة إزاء جميع الفئات العراقية.
ـ لا يهمنا ان يكون عارفا كبيرا، بل المهم ان يكون مطلعا على تاريخ العراق بجميع فئاته الاقوامية والدينية، وعارفا بالمعلومات العامة عن جميع فئات الوطن. وان يتحلى خصوصا بروح الانفتاح والفضول للتعرف على تنوعات المجتمع العراقي.
ـ لايهمنا ان يكونا معمما ومتفقها في علوم الدين، بل المهم ان يكون مؤمنا بالله وبالانسان، وان يكن الاحترام لكل المؤمنين من جميع اديان ومذاهب ومعتقدات الوطن.
ـ لا يهمنا ان يكون مفكرا كبيرا وكاتبا متمرسا، بل المهم ان يكون مؤمنا بصورة يقينية بالدور الحاسم للثقافة، وان لا يحاول ان يشتري المثقفين الذين يطبلون له ، بل بالعكس عليه ان يحتقر مثل هؤلاء الطبالين، وان يحترم المثقفين الحقيقين الصادقين المحملين بهموم الوطن، وان يقربهم ويستشيرهم في اتخاذ مواقفه وقراراته ويمنحهم ادورا متميزة في العملية السياسية.
ـ لا يهمنا ان يكون داهية متمرسا باللعبة السياسية وقادرا على مسك الخيوط من وراء الكواليس، بل المهم ان يكون يكون ثابتا في قراراته وغير عرضة سهلة لضغوطات واغراءات القوى الداخلية والخارجية.
ـ لا يهمنا ان يكون متفوها كبيرا وقادرا على القاء الخطابات الرنانة الطنانة، بل المهم ان يكون ذو ضمير حي مؤمنا بصورة صادقة بكل ما يقوله وان ينطق حقا بما يتلائم مع ايمانه وقناعاته، لا ان يدبج كلامه حسب ما يشتيهه الاقوياء وتفرضه المصالح.
ـ لا يهمنا ان يكون ثورجيا محاربا عنتيكا تفوح منه رائحة البارود وترتعب منه جيوش الاعداء، بل المهم ان يكون جريئا في مواقفه ومتواضعا وصبورا في تنظيم الناس وتوعيتهم واقناعهم بالسير معا في طريق الكرامة والحرية.
ـ الصفة الاهم التي نلح عليها ونشترط وجودها في كل الاحوال، ان لا يكون هذا الشخص( حسودا غيورا) من اخيه العراقي الذي يمتلك ميزة ما. رغم اعترافنا، وبكل اسف، بندرة هذه الصفة لدى النخب العراقية الآن، إلا اننا نصر على ضرورة تحلي القيادي بها، أي نريده ان يكون فخورا ومتضامنا مع أي اخيه العراقي المبدع والنشط والمتميز، وان يعمل على كسبه والاستفادة منه في دعم حركة الكفاح الوطني.
في الخاتمة نقول، في حالة عدم توفر اشخاص عراقيين بهذه الصفات من جنس الرجال، فنحن نقبل ايضا النساء اللواتي يتحلين بهذه الصفات.

عن الشعب العراقي
( سليم مطرـ جنيف)..