مفوضية الانتخابات بين الابتزاز الكردستاني. . . وهذا الحل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ
قد لا يدرك معظم العراقيين،فضلا عن اعضاء مفوضية الانتخابات،الخطر المحتم (في المعاملة كمواطنين من الدرجة الثانية،كأقل المخاوف) على القوميات غير الكردية (على الاقل) وعلى اجيالهم القادمة فيما اذا،لا سمح الله،قد باتوا تحت حكم "اقليم" عنصري،من اسمه،تسيطر عليه احزاب قومية دكتاتورية ذو ميليشيات عنصرية (الانخراط فيها محصور في قومية معينة).
كما لا يدركون حقيقة ان العدد الاضافي الهائل ممن وافقت المفوضية،مؤخرا،على تسجيلهم في محافظة كركوك،ممن يدعون انهم "مرحلون"،. . . انهم لم يعودوا لمساكنهم في كركوك. . . لان هذه المساكن لا توجد اصلا. ومن هنا اقتضت الحاجة (السكن) لهولاء الاخوة "المرحلين" بالمطالبة (والقيام) بطرد قومية عراقية معينة من المحافظة.
والجدير بالذكر،ان الخروج بمظاهرات علنية والمطالبة بطرد قومية كاملة (نساء اطفال شيوخ) من مدينة عراقية هي سابقة عنصرية ليس فقط في تاريخ العراق،بل في تاريخ العالم الاسلامي،ان لم نقل في تاريخ البشرية.
الحل:
ان اوسط حل مؤقت لمشكلة كركوك،والتي هي ذو غالبية تركمانية حسب احصاء عامي ٤٧ و ٥٧ (النظام البائد حذف الغى القومية التركمانية في استمارة احصائية ٧٧)،هو يشابه اللجنة الرباعية (تتكون من: تركماني وعربي وكردي ومسيحي) التي وضعتها نفس المفوضية لمراقبة الانتخابات في كركوك.
هذه الاربعة "تضرب في عشرة" فيكون مجلس كركوك يتالف من ٤٠ عضو (بدل ٤۱ عضو في بقية المحافظات)
۱٠ تركمان و۱٠ عرب و۱٠ اكراد و۱٠ مسيحيين. المجموع ٤٠ عضو.
التركمان ينتخبون عشرتهم والعرب ينتخبون عشرتهم. . . وهكذا.
فلا يستاثر اي طرف بهذه المدينة الصابرة الحساسة،الى ان يتسنى احصاء سكاني حقيقي لكل العراق.
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
www. angelfire. com/ar٣/tsc
tshiiac@yahoo. com
الاثنين ٧/۱٢/۱٤٢٥ هـ - الموافق۱٧/۱/٢٠٠٥ م
ملاحظة: لقد تحقق عدم العدل في هذه الانتخابات حتى بدون الحاجة للتزوير وتكرار التصويت وغيرها من التلاعبات للاسباب التالية:
۱- سيطرة ميليشيات احزاب قومية على مدن شمال العراق مما يحتم استفزازا وتخويفا للقوميات المختلفة.
٢- استمرار العمليات العسكرية في ثالث مدينة عراقية (الموصل) ومعظم مدن الوسط والغرب.
٣- الاستقرار الامني في منطقة نفوذ الحزبين الكردستانيين (كثافة المشاركة لقومية معينة)،وفقدانه في بقية العراق مع التهديدات والتفجيرات اليومية (ضعف المشاركة لبقية العراقيين): اختلال التوازن بين الغالبية والاقليات.
٤- "افتعال" ازمات الوقود والكهرباء والخدمات في بقية العراق،في حين توفرها في منطقتي الحزبين الكردستانيين.
٤- اعتماد المفوضية (والحكومة) قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية (الدستور المؤقت) بالرغم من ان من كتبه غير منتخب ولم يستفتي عليه الشعب.
لماذا عدم مشاركة السنة (العرب) هي خسارة للشيعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
لقد تعـمدت امريكا اقصاء السنة (العرب) من الانتخابات،بجعل مناطقها ساحات للمعارك والفوضى وفقدان اسس المعـيشة والمدنية.
وهذه الحالة بحد ذاتها تجعل موقف الهيئات السنية واحزابها من الانتخابات مسالة ثانوية.
فحتى لو شجعت هذه الهيئات أبنائها على الانتخابات،فالى من ستوجه ندائها؟
الى اهالي الفلوجة الذين مازالوا يعيشون في المخيمات؟
ام اهالي مدينة الموصل (ثالث مدينة عراقية) التي لا يوجد فيها شرطي واحد؟
ام سنة بغداد وقد "سمح" للارهاببين في اثارة الذعر والتهديد بين سكانها؟
ان عدم مشاركة السنة (العرب) هو حتما سيقـلل عدد الناخبـين المطالبين بـ:
۱- جدولة انسحاب المحتل. (نفس مطالب الشيعة)
٢- وحدة العراق ارضا وشعـبا،ومعارضة اي بادرة (مستقبلية) للتقسيم. (نفس مطالب الشيعة)
٣- عدم اعترافهم بقانون الدولة للمرحلة الانتقالية (الدستور المؤقت). (نفس مطالب الشيعة)
وهذا النقص في الناخبين (السنة العرب) سيجعل الشيعة في خندق (انتخابي) لوحدهم،في مقابل الخندق الاخر المتمثل بمن يريد:
۱- بقاء المحتل في العـراق،لانه يستمد قوته منه.
٢- تضعيف العراق،ليستمر "استقلاله" في ذلك الجزء العراقي. فضلا على استمرار تنفذه في سلطة المركز.
٣- عرقلة كتابة دستور دائم ليستمر العمل بالمؤقت،ولمنع "دكتاتورية الاكثرية".
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
www. angelfire. com/ar٣/tsc
tshiiac@yahoo. com
الخميس ۱٠/۱٢/۱٤٢٥ هـ - الموافق٢٠/۱/٢٠٠٥ م
ملاحظة۱: يخطأ (بعض الشيعة) عندما يضع السنة (العرب) في سلة البعثية او الوهابية.
فقد راينا (في هذه الحكومة) مدى ضراوة البعـثيين. . . الشيعة.
أما الشرذمة الوهابية،فهي دائما شرذمة. وليس لها صولة (في اي بلد كان) الا بدعم "حكومي"،ظاهري او باطني. وهذا سهل الادراك لو بحثنا عن المستفيد من تخريبات وتفجيرات واختطافات و"حفلات الذبح" هذه الشرذمة؟
ملاحظة٢: ان انعدام الامن في كل العراق،ماعدا منطقة معينة،(بدون الحاجة للتلاعب والتزوير) سيفرز انتفاخا لعرق معين (اكثر من حجمه الطبيعي) متمثلة في احزاب قومية معينة،ذو تطلعات مخالفة لبقية العراقيين،قد يكون متساويا (على الاقل) في عدد المقاعد مع "الخندق" الوطني.
ملاحظة٣: ورد في الاخبار تصريح منسوب لاكثر الهيئات ثقلا في الوسط السني (العربي) في انها لا تمانع قيام حكومة شيعية لو وضعـت في اولوياتها جدولة انسحاب المحتل.
لماذا الاعتراف بـ "كردستان"... سيمنع استقرار العراق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينََ
هل هناك من يضمن بأن مشكلة الشمال ستنتهي بالقبول بأقليم قومي فيها، بناءا على رغبة الاحزاب الكردستانية؟
الحقيقة الاولى (شرعية): لا يمكن القبول او الاعتراف بهذا الاقليم بدون ظلم وبخس لحقوق القوميات الاخرى. وسيتحمل عاقبة هذا الظلم الموقعين عليه والراضون به.
الحقيقة الثانية: هناك تعارض شديد بين مصلحة العراق من ناحية، وبين مصلحة الاحزاب الكردستانية من ناحية اخرى.
واخطر تعارض يتجسد في ان مصلحة الكردستانيين (تمييزا لهم عن الاخوة الاكراد) هي مع بقاء قوات الاحتلال في العراق.
الحقيقة الثالثة: امان "كردستان" يتعزز بفقدان الامان في بقية العراق.
يمكن التحقق من مصداق هذا المطلب انيا في مسالة الانتخابات. حيث تتباين كثافة المشاركة، نسبة الى الحالة الامنية، واستفادة الكردستانيين من ذلك.
الحل:
۱- التمسك بالشرع... في عدم التفريط بحقوق القوميات الاخرى، بغض النظر عن عددها او عن امتلاكها لميليشيات.
٢- عدم الاهتمام للتهديدات الكردستانية بالانفصال او ما شابه.
فهي تهديدات غير حقيقية، وللابتزاز فقط.
فليس وطنيتهم "العراقية"، او دهاء "الساسة" العراقيين هي التي منعتهم من اعلان الانفصال لحد الان.
كما انهم، فعليا، منفصلون (سياسيا وعسكريا و... انتخابيا) في الشمال، علاوة على سيطرتهم على المراكز السيادية والامنية في حكومة المركز؟
٣- انتظار خروج المحتل.
حينها ستنحسر وتزول سيطرة الاحزاب الكردستانية على شمال العراق (بل كل العراق)... تلقائيا. وستلغى حينها كل الوعود والمواثيق الحكومية والنيغروبونتية... الغير شرعية.
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
الأحد 13/12/1425 هـ - الموافق23/1/2005 م
ملاحظة۱: الى من يخشى بعـبع التقسيم:
لن تقبل المصالح المعادية للعراق بتقسيم سيفرز دولة شيعية عراقية... مستقلة، فيما لو انفصل الشمال.
فلا تقسيم (بالرغم من استخدامه كتهديد) لضمان عدم انفراد الشيعة بحكم انفسهم.
بعبارة اخرى: وجب على الشيعة بالمطالبة بحقوقهم كاملة دون الالتفات الى هذا... البعبع.
ملاحظة٢: بعض الفساد المرتبط ببقاء الاحتلال:
١- استمرار "حالة" الزرقاوي (الحقيقي او الوهمي).
٢- استمرار تبعية الحكومة وفقدان السيادة.
٣- استمرار التفجيرات والاغتيالات في الاوساط الشيعية.
٤- استمرارالفساد الادراي الهائل.
٥- عرقلة كتابة الدستور الدائم.